زيادة حموضة الجسم الدائمة تسبب الأمراض

الصحة واللياقة

زيادة حموضة الجسم الدائمة تسبب الأمراض ( 2 )
د . عدنان جواد الطعمة

يقول الدكتور هلمان على المرضى المصابين بحموضة الجسم لفترة طويلة يجب ألا يأكلوا أو يشربوا المواد الغذائية الحامضة أو التي تسبب زيادة الحموضة . و عليهم تناول فقط المواد الغذائية المذكورة قيمها بين 6-7 pH .
و ينصح الأصحاء من الناس أن يتناولوا ثلثي الأكل من المواد القاعدية و الثلث الباقي بعض المواد الحامضية أو المؤدية إلى الحموضة .
ويقترح الدكتور راين شتاين بأن يتناول الأصحاء أربعة أخماس من الأغذية القلوية و خمسا واحدا من الأغذية الحامضية .
كما ينصح الدكتور هلمان الصيام لمدة يومين إلى ثلاثة أيام عن الأكل فقط شرب الماء قبيل تغيير تغذيتهم .
إن زيادة الحموضة بالجسم لم تنشأ فقط من تناول الأغذية الحامضة بل بالإضافة إلى ذلك من خلال الإنفعالات و الحالات النفسية كالغضب والإنفعال و الحسد و الكره و البغضاء .
و بما أننا نعيش على الأرض اليابسة المتكونة من ثلثي حجمها من البحار فإن ماء البحر قلوي و نسبته تتراوح ما بين 8-8,5 pH الأمر الذي يذكرنا بأن جسمنا يتكون تقريبا 70% من الماء الذي يشبه ماء البحر .

فالقطط لا تشرب الحليب أو اللبن الحامض و الحيوانات المفترسة للحوم تبدأ بادئ الأمر بشرب الدم ( القاعدي ) و تفترس الأحشاء القاعدية ثم تفترس لحم العضلات الحامضي مع العظام القاعدية . وهذا لا يفعله البشر .

وقد وضع الباري عز وجل لأجسامنا نظاما يحتوي على مخزون قلوي يساهم فيه الدم و الكليتان و الجلد (البشرة ) و كذلك الأنسجة الضامة بحيث تسارع هذه لمعادلة الحموضة في الجسم .
فإذا ازدادت حموضة الجسم فوق العادة فإن المواد القاعدية المخزونة أو الموجودة في الدم و الكليتين و الجلد و الأنسجة الضامة قد تنفد و تهجم الحموضة على المواد المعدنية القاعدية الموجودة في الأنسجة و في العظام و بذلك تنشأ الأمراض التالية :

ضعف الأنسجة الضامة ، البواسير ، و نخر العظام ، و الروماتزم ، و تشنج العضلات ، إلتهاب المفاصل، وتكسر أضافر اليدين و القدمين ، و سقوط الشعر ، و تشكيل حصى في الكليتين و المرارة و المثانة .
ومن علامات الحموضة الزائدة في الجسم هي :

الإعياء و الكسل و عدم الرغبة في العمل و الإضطراب في النوم و التعب و زيادة الحموضة و الحرقة في المعدة و عدم الشهية ، و الإمساك و القبضوية ، و أوجاع المرارة و الرأس ، وزيادة التعرق و العرق في اليدين و في الجسم ، و ضعف العضلات ، و ظهور بثور و دوالي ، و أورام و التهابات ، و قلة الطاقة ، الشعور بالبرد داخل الجسم ، و فقدان الوزن ، و زيادة العصبية ، والشعور بالحزن ، و زيادة الأفكار المضطربة ، و فقدان الذاكرة ، وعدم الشعور بالراحة النفسية ، زيادة حموضة اللعاب في الفم ، نخر و تسوس الأسنان ، والتهاب غشاء المعدة ، و حدوث أورام في المعدة ، و التهاب الأمعاء الغليظة ، و الحرقة عند طرد الفضلات ( الغائط ) ، حدوث إسهال مرات عديدة ، الشعور بحرقة شديدة عند التبول و الإدرار و كذلك في المجاري البولية ، تكون الحصى في الكليتين و المثانة و المرارة ، التعرض إلى الإستبراد و الإنفلونزا ، و التهاب القصبات الهوائية ، و التهاب الجيوب الأنفية ، و سيلان المواد المخاطية من الأنف ، إلتهاب اللوزتين و اتساعهما ، حدوث حساسية ، زيادة العرق الحامضي ، تشقق الجلد بين الأصابع و الأضافر ، زيادة الفطريات ، الحكة ، ظهور بثور و بقع على الجلد ، حدوث أكزمة ، تصبح الأضافر رقيقة و لينة و تنقسم و تتكسر ، تحدث فيها شقوق وبقع بيضاء ، و في العضلات تحدث تشنجات و تقلصات ، و مرض لمباجو ، إعوجاج و ميل الرقبة ، و بالنسبة للعظام و المفاصل فإن الحموضة تسبب : نخر العظام و تليينها و تكسرها ، كساح في العظام ، روماتزم ، عرق النسا ، تآكل و التهاب العظام و المفاصل ، تآكل و اختلال في فقرات العامود الفقري ، تآكل غضروف المفاصل كالركبتين مثلا ، و بالنسبة للدورة الدموية فإن زيادة الحموضة تسبب هبوط في ضغط الدم ، و ردائة سيلانه و تدفقه ، الشعور بالبرد ، و الميل إلى فقر الدم و النزيف ، ضعف الغدد الصماء لإفرازاتها ، فرط الغدة الدرقية ، إلتهاب الأعضاء التناسلية ، و حدوث إحمرار و حكة فيها ، إلتهاب المهبل و العانه ، الميل إلى حدوث فطريات مضرة ، زيادة الشعور بالأوجاع ، الأرق ، الإنفعال لأبسط الأمور ، تعب مفاجئ ، إصفرار لون الوجه ، حدوث صداع دائمي ، و سقوط قطرات الدموع لحساسية العين ، إلتهاب الجفنين ، إلتهاب لحمية " ملتحمة " العين ، إلتهاب الطبقة القرنية .
و في المقالة القادمة سأوضح أفضل طريقة لمعادلة الحموضة مع ذكر قوائم بأسماء المواد الغذائية الحامضة و المساعدة على الحموضة و قائمة أخرى بأسماء المواد الغذائية القلوية و المساعدة على القلويات و غيرها من الملاحظات القيمة التي ستنفع و تنقذ الجميع من هذه الأمراض إن شاء الله .
لم تكن لدينا نحن العرب و الشرقيون أية ثقافة صحية فكنا نأكل و نشرب كل شيئ يوميا دون مراعاة ما يتلائم بعض الأكلات مع غيرها . و أعترف بأني كنت مخطئا في تفكيري بالأكل و أمور التغذية ، لأننا تعلمنا بالخطأ أن اللحوم و الكاربوهيدرات و الزلاليات و منتوجات الحليب و زيت الزيتون و النومي الحامض الطازج صاحب فيتامين أ و غيرها من المواد الغذائية مفيدة لنا و لم أكن أعرف بأن هناك نظاما في جسم الإنسان يقوم بمعادلة الحموضة القليلة بالمواد القلوية ، و كنت أجهل أيضا بأن السكر و الحلويات و النشويات بكثرتها و مشروبات الكوكاكولا و الببسي كولا و الفانتا و غيرها من المشروبات الملونة بأنها تزيد في حموضة الجسم و تسبب الأمراض .
بعد قرائتي لهذا الكتاب و الكتب الأخرى قبل شهر غيرت طريقة تناولي للأطعمة لأني سابقا كنت أتناول حبة ضد حموضة المعدة ، لكني ابتدأت بعصر ثلاث بطاطات طازجة صباحا و ثلاثة أخرى في المساء فلم تحدث لي أية حموضة في المعدة و بدأت بقياس قيمة الحموضة بالشريط الورقي كل يوم .
لذا أنصح الأخوات و الإخوة أن يتناولوا قدر المستطاع مواد قلوية بنسبة عالية كل يوم مثل البطاطة و القرنبيط و البروكولي و اللفت و الشمندر و الخس و الخيار و السبانخ و كل الخضروات الورقية و الإقلال من تناول السكريات و الشاي و القهوة و الإمتناع من تناول الكوكاكولا و غيرها ، على أمل بأن أوافيكم بمعلومات إضافية مفيدة بعون الله .
6
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هلولي بلولي
هلولي بلولي
شكرا على موضو عك .لكن البطاطا المقصود فيه البطاطا الحلوه.
خزامى نجد@
خزامى نجد@
كذلك التمر الهندي ممتاز جدا لحموضة الدم ولتنقية الدم ينصح باخذ ملعقة صغيرة من الكركم مع الماء جدا ممتازة (عن تجربة )
Arwnad
Arwnad
موضوع مفيد شكرًا لك

أختك ام عبد الله
قلب منكسر
قلب منكسر
بنات طيب لو الحموضه مرتفعه عندي وأنا أثصلن عندي سكر أيش أعمل ؟
$$شيهانة الخير$$
سبحان الله وبحمده