موضوع شامل لما يصل للميت من ثواب باذن الله

ملتقى الإيمان

هل يجوز أن يقوم أحد ما بتوزيع أشرطة أو ما شابه، ويكتب عليها أجرها وثوابها إن شاءالله لجميع موتى المسلمين؟ أنا لا أسأل عن الكتابة، بل هل صحيح أن الأجر يذهب لجميع موتى المسلمين؟ وهل من قام بذلك يؤجر أيضا؟




الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن توزيع الأشرطة النافعة من أعمال البر ونشر العلم الذي هو من أفضل القربات إلى الله تعالى، ومن فعل ذلك بنية خالصة لله تعالى فهو مأجور إن شاء الله تعالى على هذا الفعل من وجهين: نشر العلم، وإهداء الثواب لموتى المسلمين الذين يحتاجون إلى ثواب، فالخلق عيال الله، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله، كما جاء في حديث مرفوع. وقد تكلم أهل العلم في سنده.









هل يجوز زرع شجرة عند قبر الميت ؟


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن زرع الشجر عند القبور إذا قصد به التعبد فإنه لا يجوز لأن ذلك لم يكن في هدي سلف هذه الأمة وأئمتها، فهو على هذا بدعة من البدع، وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
وأما ما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، في وضع النبي صلى الله عليه وسلم شقي جريدة النخل على القبرين وقوله: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا. فإنه خاص به صلى الله عليه وسلم، وقد استدل الشيخ الألباني -رحمه الله- في كتاب أحكام الجنائز على الخصوصية برواية جابر في صحيح مسلم : إِنّي مَرَرْتُ بِقَبْرَيْنِ يُعَذّبَانِ. فَأَحْبَبْتُ، بِشَفَاعَتِي، أَنْ يُرَفّهَ عَنْهُمَا، مَا دَامَ الْغُصْنَانِ رَطْبَيْنِ"
ثم إن وضع جريدة النخل على فرض جوازها تختلف عن غرس الأشجار عند القبور.

وأما إذا قصد بغرس الأشجار أن يستظل بها من جاء إلى المقبرة لدفن الأموات فهو فعل حسن، وصدقة جارية.
والله أعلم.











هل الدعاء يصل الميت من أي مكان؟ وما الفرق في الدعاء عند القبر والبعد عن القبر في أي مكان آخر كالمسجد، أو المنزل؟.



الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فدعاء المسلم من أي مكان لأحد من موتى المسلمين ينفعه بلا شك ولا خلاف، قال أبو جعفر الطحاوي في عقيدته: وفي دعاء الأحياء وصدقاتهم منفعة للأموات، والله تعالى يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات. اهـ.
قال ابن أبي العز في شرحه: دل على انتفاع الميت بالدعاء إجماع الأمة على الدعاء له في صلاة الجنازة، والأدعية التي وردت بها السنة في صلاة الجنازة مستفيضة، وكذا الدعاء له بعد الدفن. اهـ.
ولا فرق بين الدعاء له عند قبره، أو بعيدا عنه، إلا من حيث أن الدعاء عند قبره فيه فضيلة أخرى، وهو زيارة القبور، فهي سنة مستقلة تنفع الزائر بالذكرى والعظة، والمزور بالإيناس.



قال بعض العلماء: إن أداء الصدقات الواجبة على الميت ـ من كفارات وزكاة ـ يصح عند جمهور الفقهاء، أما الصدقات المندوبة: فموضع خلاف بين العلماء، فهل تصح دعوى الخلاف؟ ومن الذي خالف في ذلك؟.
أفتونا مأجورين.
الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فانتفاع الميت بما يوهب له من ثواب الصدقات محل اتفاق بين العلماء، وقد نقل هذا الاتفاق غير واحد، كابن قدامة والنووي وشيخ الإسلام وغيرهم، وهم أئمة الإسلام وإليهم المرجع في علم المجمع عليه والمختلف فيه، وهاك بعض نصوصهم في المسألة، قال الموفق ابن قدامة في المغني: فصل: وأي قربة فعلها وجعل ثوابها للميت المسلم نفعه ذلك ـ إن شاء الله ـ أما الدعاء والاستغفار والصدقة وأداء الواجبات: فلا أعلم فيه خلافا إذا كانت الواجبات مما يدخله النيابة. انتهى.
وذكر مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن المبارك ـ رحمه الله ـ قوله: ليس في الصدقة اختلاف ـ قال شارحه النووي ـ رحمه الله: من أراد بر والديه فليتصدق عنهما، فإن الصدقة تصل إلى الميت وينتفع بها بلا خلاف بين المسلمين، وهذا هو الصواب. انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله: الأئمة اتفقوا على أن الصدقة تصل إلى الميت، وكذلك العبادات المالية كالعتق. انتهى.
وما ذكرناه كاف في بيان خطإ ما ذكره هذا الشيخ من أن انتفاع الميت بما يوهب إليه من ثواب صدقة التطوع محل خلاف بين العلماء، بل الصواب أن الميت ينتفع بما يعمل عنه من العبادات التي تدخلها النيابة، ومنها الصدقة ـ سواء كانت واجبة، أو تطوع









هل الدعاء والاستغفار من بعيد يخفف عن الميت؟



الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدعاء والاستغفار مما ينتفع به الميت، ويصله ثوابه بإذن الله تعالى، ويكون سببا في التخلف عنه، وكذلك التصدق عنه كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 140832.
وسواء كان الميت قريبا أم بعيدا ممن يدعو أو يستغفر له،














هل كل عمل خالص يصل الميت؟ أو شرط النية يكفي مهما كان الحال؟



الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان قصدك أن من نوى إهداء كل عمل يقوم به إلى ميت أن الثواب يصله دائما ولو لم يجدد النية بعد ذلك عند القيام بعمل جديد فقد بينا في الفتوى رقم: 54695 أنه لا بد من تجديد النية عند إهداء ثواب العمل عند كل عبادة أو عمل يقوم به المهدي، وأن النية السابقة لا تكفي ليكون ثواب الأعمال اللاحقة واصلا لمن أريد لها أن تصله.
وإن كان قصدك أن كل عمل خالص لله تعالى يقوم به الشخص يصل ثوابه إلى ميته بدون نية من العامل، فإن نية الإهداء لا بد منها لقول النبي- صلى الله عليه وسلم- "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى " متفق عليه.












يتبع


23
12K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

galaxy83
galaxy83
السؤال: زوجتي رأت في المنام ابني المتوفى يأكل بقلاوة. فهل يجوز أن أوزع بقلاوة على روحه أم لا ؟ أم أخرج صدقة على روحه؟



الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما أجمع أهل العلم على انتفاع الميت به: الدعاء والاستغفار له، والصدقة عنه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 3406.
فلا حرج أن يتصدق السائل لثواب ابنه المتوفى، فينتفع الوالد والولد جميعا، فالولد ينتفع بثواب الصدقة، والوالد ينتفع بصلة ابنه والإحسان إليه.
وهذا من حيث العموم، وأما ربط ذلك بتأويل الرؤيا المذكورة، وأن تخصَّص الصدقة بهذا النوع من الحلوى، فهذا مما لا علم لنا به، وتأويل الرؤى باب زلق، ولا يصح التجرؤ عليه ممن لا يحسنه. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 111740. وأفضل ما تتصدق به عن ميتك الصدقة الجارية.










أثابكم الله. من مات وعليه صيام كفارة يمين أو صيام من رمضان، هل يجوز أن يشترك في صيام الكفارة الواحدة أكثر من واحد من أولياء الميت، كأن يكون عليه صيام عشرة أيام، وله ثلاثة من الولد، فيصوم كل واحد ثلاثة أيام، وأحدهم يصوم أربعة أيام.



الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالراجح - إن شاء الله - من حيث الدليل أن من مات وعليه صيام جاز لوليه أن يصوم عنه، سواء في ذلك صوم النذر وغيره لحديث عائشة الثابت في الصحيح: من مات وعليه صيام صام عنه وليه.
ثم إن كان على الميت عدد من الأيام فصام عنه أولياؤه بعدد تلك الأيام جاز ذلك، ولو وقع صومهم في يوم واحد، ولو صام أحد أوليائه بعضا والآخر بعضا جاز كذلك، وشرط ذلك ألا يكون هذا الصوم مما يجب فيه التتابع كصوم كفارة الظهار وكفارة اليمين إن قلنا بوجوب التتابع فيها.
وأما إن قلنا بعدم وجوب التتابع في صوم كفارة اليمين فالحكم هو ما مر، وقد علق البخاري في صحيحه عن الحسن قوله: إن صام عنه ثلاثون رجلا يوما واحدا جاز. اهـ
قال العيني في عمدة القاري: قوله إن صام عنه أي عن الميت والقرينة تدل عليه، قوله: يوما واحدا وفي رواية الكشميهني في يوم واحد جاز أن يقع قضاء صوم رمضان كله في اليوم الواحد للميت الذي فات عنه ذلك.
قال النووي في ( شرح المهذب ) هذه المسألة لم أر فيها نقلا في المذهب وقياس المذهب الإجزاء. وفي التوضيح: أثر الحسن غريب وهو فرع ليس في مذهبنا، وهو الظاهر كما لو استأجر عنه بعد موته من يحج عنه من فرض استطاعته وآخر يحج عنه عن قضائه وآخر عن نذره في سنة واحدة فإنه يجوز. انتهى.
وقال الحافظ رحمه الله بعد ذكر كلام النووي المتقدم نقله: قلت : لكن الجواز مقيد بصوم لم يجب فيه التتابع لفقد التتابع في الصورة المذكورة. انتهى.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: مسألة: هل يلزم إذا قلنا: بالقول الراجح أنّ الصومَ يشمل الواجب بأصل الشرع والواجب بالنذر ـ أَنْ يقتصر ذلك على واحد من الورثة؛ لأن الصوم واجب على واحد.
الجواب: لا يلزم؛ لأن قوله صلّى الله عليه وسلّم: « صام عنه وليه » ، مفرد مضاف فيعم كل ولي وارث، فلو قدر أن الرجل له خمسة عشر ابناً، وأراد كل واحد منهم أن يصوم يومين عن ثلاثين يوماً فيجزئ، ولو كانوا ثلاثين وارثاً وصاموا كلهم يوماً واحداً، فيجزئ لأنهم صاموا ثلاثين يوماً، ولا فرق بين أن يصوموها في يوم واحد أو إذا صام واحد صام الثاني اليوم الذي بعده، حتى يتموا ثلاثين يوماً. أما في كفارة الظهار ونحوها فلا يمكن أن يقتسم الورثة الصوم لاشتراط التتابع؛ ولأن كل واحد منهم لم يصم شهرين متتابعين. وقد يقول قائل: يمكن بأن يصوم واحد ثلاثة أيام، وإذا أفطر صام الثاني ثلاثة أيام وهلم جرّاً حتى تتم؟
فيجاب بأنه لا يصدق على واحد منهم أنه صام شهرين متتابعين، وعليه فنقول: إذا وجب على الميت صيام شهرين متتابعين، فإما أن ينتدب له واحد من الورثة ويصومها، وإما أن يطعموا عن كل يوم مسكيناً.










هل يجوز أن أذكر الله وأهدي ثواب قراءتي إلى روح والدي المتوفى وإذا كان يجوز أريد معرفة صيغة الدعاء الخاص بهذا الشيء. وهل يعلم المتوفى بهذا الشيء أم لا. وفقكم الله.



الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على السائل أن يقرأ القرآن أو يذكر الله تعالى ثم يهدي ثواب ذلك لوالده المتوفى، ونرجو أن يصل ثوابه إليه إن شاء الله.
قال في الروض المربع: وأي قربة من دعاء واستغفار وصلاة وصوم وحج وقراءة وغير ذلك فعلها مسلم وجعل ثوابها لميت مسلم أو حي نفعه ذلك. قال أحمد: الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة فيه. اهـ
وقد سبق لنا أن بينا ذلك في الفتوى رقم:2288، والفتوى رقم: 5541.
ولا نعلم دعاء خاصا يقال عند إهداء الثواب، بل يدعو بما تيسر كأن يقول اللهم إن كنت قبلت عملي فاجعل ثوابه لوالدي أو نحو ذلك.
وقول السائل هل يعلم المتوفى بهذا الشيء الذي يظهر أنه يعلم لأنه يصل إليه الثواب وينتفع به وقد روى البيهقي والبزار من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تبارك وتعالى ليرفع للرجل الدرجة فيقول: رب أنى لي هذه الدرجة؟ فيقول: بدعاء ولدك لك. قال في المجمع: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث.
وقال الحافظ في الفتح:.... وفي الحديث جواز الصدقة عن الميت وأن ذلك ينفعه بوصول ثواب الصدقة إليه ولاسيما إن كان من الولد










ما حكم نشر روابط للقرآن الكريم كصدقة جارية عن الميت؟ أثابكم الله.



الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في نشر روابط للقرآن الكريم يستفيد منها الناس في استماع القرآن وتعلمه بنية كونه صدقة جارية عن الميت. قال ابن مفلح رحمه الله في الفروع: كل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها للمسلم نفعه ذلك وحصل له الثواب.... انتهى. ويراجع للفائدة الفتوى رقم: 104331، والفتوى رقم: 27442.








في كل يوم أذهب إلى السوق 5 مرات تقريبا , فلله الحمد أقرأ دعاء دخول السوق لكي أحصل ثوابها , يوم من الأيام وأنا أقرأ هذا الدعاء تذكرت أمي المتوفاة فقرأت هذا الدعاء مرتين. فقراءة الأول نويت أجرها لي وأما الثاني لأمي ولكي يصل إليها ثواب هذه الدعاء.
هل يجوز أن أقرأ هذه الدعاء مرتين ؟ أيهما أفضل قراءته واحدة بنية يكون في رصيدي في الآخرة ثواب هذه الدعاء وأيضا يكون في رصيد أمي ثواب هذه الدعاء في نفس الوقت, أو قراءته مرتين ؟




الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزادك الله حرصا على الخير، ثم اعلم أن الذكر الوارد عند دخول السوق قد رواه الترمذي وقال: غريب. واختلف العلماء في ثبوته وحكم الألباني عليه بأنه حسن لغيره، فيرجى لمن أتى بهذا الذكر أن يحصل له الثواب الموعود بإذن الله، وفضل الله تعالى عظيم. ولكننا لا نعلم دليلا على مشروعية تكراره أو أن من كرره حصل له هذا الأجر بكل مرة يأتي به فيها، ولكن من كرره حصل له ثواب الذكر فالله تعالى لا يضيع أجر المحسنين.
وإذا علمت هذا فإن الراجح عندنا أن كل قربة فعلها الحي ووهب ثوابها للميت نفعه ذلك بإذن الله، وإن كان الأولى أن يؤدي الحي العبادة عن نفسه ويقتصر على الدعاء لميته، وانظر الفتوى رقم: 111133، فإن أتيت بهذا الذكر حال دخولك السوق ووهبت ثوابه لأمك نفعها ذلك إن شاء الله، وإن جعلت ثوابه لنفسك ثم أتيت بهذا الذكر ثانية ووهبت ثوابه لها حصل لها ثواب ذلك الذكر إن شاء الله، وإن أشركتها معك في ثواب الذكر حصل لها نفع بذلك إن شاء الله، وقد مر بك ما هو الأفضل في ذلك










أتقدم بسؤالي إليكم وهو عن قراءة القرآن الكريم لوالدتي المتوفاة منذ مدة ثلاثة أشهر: حيث أقرأ جزءا واحدا من المصحف الشريف لها، فهل يصل ثواب قراءة القرآن الكريم لها في القبر ولو قرأته بالكامل مرة واحدة؟ مع العلم أنني لا أحلم بوالدتي في المنام أبداً، فهل هي غير راضية عني، مع العلم أنني في حياتها كنت أقوم بجميع المساعدة لها والعناية بها؟ نأمل الإجابه منكم، ولكم الخير والبركة من الله.



الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل المولى جل وعلا أن يتغمد أمك بالرحمة والرضوان، وأن يسكنها فسيح الجنان، وأن يأجرك في مصيبتك ويخلفك خيراً منها إنه سميع مجيب، وأما قراءة القرآن وإهداء ثوابها للميت: فهي جائزة، ويرجى أن يصل إليه ما قرئ منه وانتفاعه بذلك، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل والأدلة في الفتاوى التالية أرقامها: 2288، 683، 3406.
ونوصيك بالإكثار من الدعاء لها والصدقة عنها، ولا تشغلي نفسك بغير ذلك من كونها ساخطة عليك، أو لم تريها في النوم، وعدم رؤيتك لها في المنام لا يدل على شيء، والمنامات لا ينبني عليها شيء.




ما هي الحسنات التي أستطيع أن أقدمها لأمي المتوفاة؟ وهل هناك دعاء قبل أو بعد أن أوهبها لها؟



الإجابــة





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فانتفاع الميت بالدعاء والصدقة عنه محل اتفاق بين العلماء ، وفي غير ذلك من الطاعات خلاف بين أهل العلم، والراجح عندنا أن كل عمل صالح كصلاة وصيام وحج وتلاوة قرآن ونحو ذلك ينفع الميت –بإذن الله- كما سبق في العديد من الفتاوى، وانظري على سبيل المثال الفتوى رقم: 3500.
أما الدعاء عند هبة الثواب للميت، فلا نعلم في السنة دعاء مخصوصاً يقال قبل إهداء الثواب للميت أو بعده، وعلى ذلك فيكتفى بنية الإهداء للميت مع الدعاء عموما من غير تقيد بصيغة معينة.
وقد ذكر بعض العلماء أدعية تقال عند إهداء الأعمال، قال البهوتي: ويستحب إهداء ذلك فيقول: اللهم اجعل ثواب كذا لفلان، وذكر القاضي أنه يقول: اللهم إن كنت أثبتني على هذا فاجعله أو ما تشاء منه لفلان، وقال ابن تميم والأولى أن يسأل الأجر من الله تعالى ثم يجعله له - أي للمهدى له - فيقول: اللهم أثبني برحمتك على ذلك واجعل ثوابه لفلان. اهـ




























galaxy83
galaxy83
السؤال: زوجتي رأت في المنام ابني المتوفى يأكل بقلاوة. فهل يجوز أن أوزع بقلاوة على روحه أم لا ؟ أم أخرج صدقة على روحه؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فمما أجمع أهل العلم على انتفاع الميت به: الدعاء والاستغفار له، والصدقة عنه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: . فلا حرج أن يتصدق السائل لثواب ابنه المتوفى، فينتفع الوالد والولد جميعا، فالولد ينتفع بثواب الصدقة، والوالد ينتفع بصلة ابنه والإحسان إليه. وهذا من حيث العموم، وأما ربط ذلك بتأويل الرؤيا المذكورة، وأن تخصَّص الصدقة بهذا النوع من الحلوى، فهذا مما لا علم لنا به، وتأويل الرؤى باب زلق، ولا يصح التجرؤ عليه ممن لا يحسنه. وراجع في ذلك الفتوى رقم: . وأفضل ما تتصدق به عن ميتك الصدقة الجارية. أثابكم الله. من مات وعليه صيام كفارة يمين أو صيام من رمضان، هل يجوز أن يشترك في صيام الكفارة الواحدة أكثر من واحد من أولياء الميت، كأن يكون عليه صيام عشرة أيام، وله ثلاثة من الولد، فيصوم كل واحد ثلاثة أيام، وأحدهم يصوم أربعة أيام. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالراجح - إن شاء الله - من حيث الدليل أن من مات وعليه صيام جاز لوليه أن يصوم عنه، سواء في ذلك صوم النذر وغيره لحديث عائشة الثابت في الصحيح: من مات وعليه صيام صام عنه وليه. ثم إن كان على الميت عدد من الأيام فصام عنه أولياؤه بعدد تلك الأيام جاز ذلك، ولو وقع صومهم في يوم واحد، ولو صام أحد أوليائه بعضا والآخر بعضا جاز كذلك، وشرط ذلك ألا يكون هذا الصوم مما يجب فيه التتابع كصوم كفارة الظهار وكفارة اليمين إن قلنا بوجوب التتابع فيها. وأما إن قلنا بعدم وجوب التتابع في صوم كفارة اليمين فالحكم هو ما مر، وقد علق البخاري في صحيحه عن الحسن قوله: إن صام عنه ثلاثون رجلا يوما واحدا جاز. اهـ قال العيني في عمدة القاري: قوله إن صام عنه أي عن الميت والقرينة تدل عليه، قوله: يوما واحدا وفي رواية الكشميهني في يوم واحد جاز أن يقع قضاء صوم رمضان كله في اليوم الواحد للميت الذي فات عنه ذلك. قال النووي في ( شرح المهذب ) هذه المسألة لم أر فيها نقلا في المذهب وقياس المذهب الإجزاء. وفي التوضيح: أثر الحسن غريب وهو فرع ليس في مذهبنا، وهو الظاهر كما لو استأجر عنه بعد موته من يحج عنه من فرض استطاعته وآخر يحج عنه عن قضائه وآخر عن نذره في سنة واحدة فإنه يجوز. انتهى. وقال الحافظ رحمه الله بعد ذكر كلام النووي المتقدم نقله: قلت : لكن الجواز مقيد بصوم لم يجب فيه التتابع لفقد التتابع في الصورة المذكورة. انتهى. وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: مسألة: هل يلزم إذا قلنا: بالقول الراجح أنّ الصومَ يشمل الواجب بأصل الشرع والواجب بالنذر ـ أَنْ يقتصر ذلك على واحد من الورثة؛ لأن الصوم واجب على واحد. الجواب: لا يلزم؛ لأن قوله صلّى الله عليه وسلّم: « صام عنه وليه » ، مفرد مضاف فيعم كل ولي وارث، فلو قدر أن الرجل له خمسة عشر ابناً، وأراد كل واحد منهم أن يصوم يومين عن ثلاثين يوماً فيجزئ، ولو كانوا ثلاثين وارثاً وصاموا كلهم يوماً واحداً، فيجزئ لأنهم صاموا ثلاثين يوماً، ولا فرق بين أن يصوموها في يوم واحد أو إذا صام واحد صام الثاني اليوم الذي بعده، حتى يتموا ثلاثين يوماً. أما في كفارة الظهار ونحوها فلا يمكن أن يقتسم الورثة الصوم لاشتراط التتابع؛ ولأن كل واحد منهم لم يصم شهرين متتابعين. وقد يقول قائل: يمكن بأن يصوم واحد ثلاثة أيام، وإذا أفطر صام الثاني ثلاثة أيام وهلم جرّاً حتى تتم؟ فيجاب بأنه لا يصدق على واحد منهم أنه صام شهرين متتابعين، وعليه فنقول: إذا وجب على الميت صيام شهرين متتابعين، فإما أن ينتدب له واحد من الورثة ويصومها، وإما أن يطعموا عن كل يوم مسكيناً. هل يجوز أن أذكر الله وأهدي ثواب قراءتي إلى روح والدي المتوفى وإذا كان يجوز أريد معرفة صيغة الدعاء الخاص بهذا الشيء. وهل يعلم المتوفى بهذا الشيء أم لا. وفقكم الله. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا حرج على السائل أن يقرأ القرآن أو يذكر الله تعالى ثم يهدي ثواب ذلك لوالده المتوفى، ونرجو أن يصل ثوابه إليه إن شاء الله. قال في الروض المربع: وأي قربة من دعاء واستغفار وصلاة وصوم وحج وقراءة وغير ذلك فعلها مسلم وجعل ثوابها لميت مسلم أو حي نفعه ذلك. قال أحمد: الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة فيه. اهـ وقد سبق لنا أن بينا ذلك في الفتوى رقم:، والفتوى رقم: . ولا نعلم دعاء خاصا يقال عند إهداء الثواب، بل يدعو بما تيسر كأن يقول اللهم إن كنت قبلت عملي فاجعل ثوابه لوالدي أو نحو ذلك. وقول السائل هل يعلم المتوفى بهذا الشيء الذي يظهر أنه يعلم لأنه يصل إليه الثواب وينتفع به وقد روى البيهقي والبزار من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تبارك وتعالى ليرفع للرجل الدرجة فيقول: رب أنى لي هذه الدرجة؟ فيقول: بدعاء ولدك لك. قال في المجمع: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث. وقال الحافظ في الفتح:.... وفي الحديث جواز الصدقة عن الميت وأن ذلك ينفعه بوصول ثواب الصدقة إليه ولاسيما إن كان من الولد ما حكم نشر روابط للقرآن الكريم كصدقة جارية عن الميت؟ أثابكم الله. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا حرج في نشر روابط للقرآن الكريم يستفيد منها الناس في استماع القرآن وتعلمه بنية كونه صدقة جارية عن الميت. قال ابن مفلح رحمه الله في الفروع: كل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها للمسلم نفعه ذلك وحصل له الثواب.... انتهى. ويراجع للفائدة الفتوى رقم: ، والفتوى رقم: . في كل يوم أذهب إلى السوق 5 مرات تقريبا , فلله الحمد أقرأ دعاء دخول السوق لكي أحصل ثوابها , يوم من الأيام وأنا أقرأ هذا الدعاء تذكرت أمي المتوفاة فقرأت هذا الدعاء مرتين. فقراءة الأول نويت أجرها لي وأما الثاني لأمي ولكي يصل إليها ثواب هذه الدعاء. هل يجوز أن أقرأ هذه الدعاء مرتين ؟ أيهما أفضل قراءته واحدة بنية يكون في رصيدي في الآخرة ثواب هذه الدعاء وأيضا يكون في رصيد أمي ثواب هذه الدعاء في نفس الوقت, أو قراءته مرتين ؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فزادك الله حرصا على الخير، ثم اعلم أن الذكر الوارد عند دخول السوق قد رواه الترمذي وقال: غريب. واختلف العلماء في ثبوته وحكم الألباني عليه بأنه حسن لغيره، فيرجى لمن أتى بهذا الذكر أن يحصل له الثواب الموعود بإذن الله، وفضل الله تعالى عظيم. ولكننا لا نعلم دليلا على مشروعية تكراره أو أن من كرره حصل له هذا الأجر بكل مرة يأتي به فيها، ولكن من كرره حصل له ثواب الذكر فالله تعالى لا يضيع أجر المحسنين. وإذا علمت هذا فإن الراجح عندنا أن كل قربة فعلها الحي ووهب ثوابها للميت نفعه ذلك بإذن الله، وإن كان الأولى أن يؤدي الحي العبادة عن نفسه ويقتصر على الدعاء لميته، وانظر الفتوى رقم: ، فإن أتيت بهذا الذكر حال دخولك السوق ووهبت ثوابه لأمك نفعها ذلك إن شاء الله، وإن جعلت ثوابه لنفسك ثم أتيت بهذا الذكر ثانية ووهبت ثوابه لها حصل لها ثواب ذلك الذكر إن شاء الله، وإن أشركتها معك في ثواب الذكر حصل لها نفع بذلك إن شاء الله، وقد مر بك ما هو الأفضل في ذلك أتقدم بسؤالي إليكم وهو عن قراءة القرآن الكريم لوالدتي المتوفاة منذ مدة ثلاثة أشهر: حيث أقرأ جزءا واحدا من المصحف الشريف لها، فهل يصل ثواب قراءة القرآن الكريم لها في القبر ولو قرأته بالكامل مرة واحدة؟ مع العلم أنني لا أحلم بوالدتي في المنام أبداً، فهل هي غير راضية عني، مع العلم أنني في حياتها كنت أقوم بجميع المساعدة لها والعناية بها؟ نأمل الإجابه منكم، ولكم الخير والبركة من الله. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فنسأل المولى جل وعلا أن يتغمد أمك بالرحمة والرضوان، وأن يسكنها فسيح الجنان، وأن يأجرك في مصيبتك ويخلفك خيراً منها إنه سميع مجيب، وأما قراءة القرآن وإهداء ثوابها للميت: فهي جائزة، ويرجى أن يصل إليه ما قرئ منه وانتفاعه بذلك، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل والأدلة في الفتاوى التالية أرقامها: ، ، . ونوصيك بالإكثار من الدعاء لها والصدقة عنها، ولا تشغلي نفسك بغير ذلك من كونها ساخطة عليك، أو لم تريها في النوم، وعدم رؤيتك لها في المنام لا يدل على شيء، والمنامات لا ينبني عليها شيء. ما هي الحسنات التي أستطيع أن أقدمها لأمي المتوفاة؟ وهل هناك دعاء قبل أو بعد أن أوهبها لها؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فانتفاع الميت بالدعاء والصدقة عنه محل اتفاق بين العلماء ، وفي غير ذلك من الطاعات خلاف بين أهل العلم، والراجح عندنا أن كل عمل صالح كصلاة وصيام وحج وتلاوة قرآن ونحو ذلك ينفع الميت –بإذن الله- كما سبق في العديد من الفتاوى، وانظري على سبيل المثال الفتوى رقم: . أما الدعاء عند هبة الثواب للميت، فلا نعلم في السنة دعاء مخصوصاً يقال قبل إهداء الثواب للميت أو بعده، وعلى ذلك فيكتفى بنية الإهداء للميت مع الدعاء عموما من غير تقيد بصيغة معينة. وقد ذكر بعض العلماء أدعية تقال عند إهداء الأعمال، قال البهوتي:[color=#6600cc] ويستحب إهداء ذلك فيقول: اللهم اجعل ثواب كذا لفلان، وذكر القاضي أنه يقول: اللهم إن كنت أثبتني على هذا فاجعله أو ما تشاء منه لفلان، وقال ابن تميم والأولى أن يسأل الأجر من الله تعالى ثم يجعله له - أي للمهدى له - فيقول: اللهم أثبني برحمتك على ذلك واجعل ثوابه لفلان.[/COLOR] اهـ
السؤال: زوجتي رأت في المنام ابني المتوفى يأكل بقلاوة. فهل يجوز أن أوزع بقلاوة على روحه أم لا ؟ أم...
هل يجوز أن أعمل عمرة لشخص ميت ليست بيني وبينه صلة قرابة مثل: رئيس، أوملك؟ وهل يصله أجرها ـ بإذن الله؟.



الإجابــة





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالراجح عندنا انتفاع الموتى بما يوهب لهم من الحج أو العمرة، وأنه يبلغهم ثوابه، ولا يلزم أن تكون هناك صلة بين الميت ومن يحج عنه، أو يعتمر.








توفي والدي وأحب أن أعمل له صدقة جارية يستفيد منها في الآخرة وتوسع له قبره
أنا حتى الآن طبعت 100 مصحف ووزعتهم. ومحتار بين 3 أمور أيهم أحسن
1- حفر بئر ويعتبر ماء سبيل
2- تركيب براد على مسجد
3- أو أن أدفع لواحد فلوس وهو يحج(حج البدل) مع العلم أن والدي حج 7 مرات؟
شاكرين لكم حسن تعاونكم



الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فنسأل الله تعالى أن يرحم والدكم ويحسن عزاءكم..
وقد سبق بيان ما يلحق ثوابه للميت بعد وفاته في الفتويين: 8042، 25888. وقد أحسنت نسأل الله تعالى أن يتقبل منك عندما طبعت المصاحف ووزعتها في ثواب أبيك.
ولتعلم أن من أفضل الصدقات عن الميت: سقي الماء؛ كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى الإمام أحمد وأصحاب السنن عن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء.
ولذلك فإن من أفضل ما تتصدق به عن أبيك هو توفير الماء بحفر بئر أو ما أشبه ذلك في الأماكن الفقيرة التي يحتاج أهلها إلى الماء كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم سعدا رضي الله عنه فقد كانت سقايته معروفة بالمدينة كما روى الإمام أحمد وغيره.
ومن أنواع الصدقة الجارية والأعمال الفاضلة بناء المساجد لمن يحتاج إليها من المسلمين، فقد روى الإمام أحمد وابن ماجه وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من بنى مسجدا لله ولو كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة. قال الشيخ الألباني: صحيح.
وأما الصدقة بالفلوس أو الحج عنه وهو قد حج فهما من الأعمال الفاضلة ولكنهما لا يعتبران من الصدقة الجارية التي يدوم ثوابها للميت.
والله أعلم.






من موقع اسلام ويب



القــــرآن في قلبي
جزاكي الله خير
الواعضه
الواعضه
جزاكي الله خير
galaxy83
galaxy83
جزانا الله واياكم