استغفروه @astghfroh
محررة ماسية
الادب مع الله
أصل كل أدب هو الخلق مع الله سبحانه وتعالى وهو حسن الانقياد اليه ويشمل:
- أدب القلب: أن يتوجه الى الله وحده محبه وخوف ورجاء ألى غير ذلك من غير شريك.
- أدب اللسان أن ينطق الا بما يحبه ويرضاه وأن لايقول الا مافيه تعظيم الهه.
ومن أعظم مظاهر سوء الادب مع الله الأفعال المجاهره بالعصيان ورد أمر الله اتباعا لامر الهوى والشيطان
*من أحوال وأدب الرسل عليهم الصلاة والسلام مع الله تعالى منها :
- أدب الرسول صلى الله عليه وسلم :
حادثه المعراج حيث انه لم يلتفت جانبا ولاتجاوز ما راه وهذا كمال الادب فالله تعالى هو الذي أدبه وأثنى عليه لقوله تعالى ((وانك لعلى خلق عظيم ))
- أدب ابراهيم صلى الله عليه وسلم :
على لسان ابراهيم قال الله تعالى (( الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين واذا مرضت فهو يشفين))
فان ابراهيم أضاف المرض الى نفسه استعمالا لحسن الأدب لم يقل واذا أمرضني حفضا للادب مع الله تعالى .
- أدب موسى صلى الله عليه وسلم :
قول الله تعالى على لسان موسى ((رب اني لما أنزلت الى من خير فقير )) من أدب موسى يطلب فضل الله وخيره ويعلن أنه فقير محتاج ألى فضل الله تعالى .
- من أدب يوسف صلى الله عليه وسلم :
من أدب يوسف عليه الصلاه والسلام قوله عندما خرج من السجن لم يذكر سبب وقوعه في السجن وانما نسب الاحسان الى ربه سبحانه وتعالى قال تعالى ((وقد أحسن بي أذ أخرجني من السجن ))
- من أدب أيوب صلى الله عليه وسلم :
قال الله تعالى ((وأيوب اذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا مابه من ضر ))
فلم يفصل في الضرالذي مسه ولم يعترض انما اشار ان هذا الضر مسه فلم يقل (فاعفني واشفني) بصوره الامر
- من أدب عيسى صلى الله عليه وسلم :
قال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام ((قال سبحانك مايكون لي أن أقول ماليس لي بحق))
من أدب عيسى عليه السلام أنه ليس من حقوقه القول على الله بغير الحق فنفى عن نفسه أي مقاله تنافي منصبه الشريف ونزه ربه أتم التنزيه.
* يستقام الأدب مع الله بثلاث أمور :
1- المعرفه بأسمائه وصفاته .
2- المعرفه بدينه وشرعه وما يحب ومايكره .
3- أن تكون النفس له النفس مستعده ومتهيئه لقبول الحق علما وعملا وحالا .
*أمثله مهمه تقتضي بالادب مع الله :
1- تلقي أخبار الله سبحانه بالتصديق :
أن لايقع عند الانسان شك في تصديق خبر الله وأن يكون الخبر واثقا وراضي به مدافعا عنه لأن خبر الله جاء عن علم قول الله تعالى ((ومن أصدق من الله حديثا ))
2- حسن الخلق مع الله عز وجل :
أن يتلقى الأنسان أحكام الله بالقبول والتطبيق فلا يرد شيئا من أحكام الله سواء ردها منكرا حكمها أومتكبرا عن العمل بها أو تهاونا فهذا يعتبر سوء خلق مع الله.
3- تلقى أقدار الله بالرضا والصبر :
أن يرضا الانسان بقضاء الله وقدره الواقع به من دون تأفف أو اعتراض باختياره ويجب أن يعلم ماقدره الله ألا لحكه عظيمه وغايه محموده فينبغي عليه الصبر حامدا مولاه على كل حال .
4- التوجه الى الله سبحانه بالدعاء :
قال الله تعالى ((واذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوه الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))
الدعاء هو استدعاء العبد ربه عزوجل العنايه واستمداده منه المعونه ويوجد نوعان من الدعاء دعاء مساله وهو طلب ماينفع الداعي بجلب الخير أو دفع الضر ودعاء عباده فهو الثناء على الله بما هو أهله
*من أداب الدعاء :
أولا : أدابقبل الدعاء:
1-التوبه ورد المظالم لاهلها قال تعالى ((واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ))
2- التقدم بين يدي ربه بحسن العباده من الفرائض وبر الوالدين.
3- تحري المال الحلال.
4-أن يختار موضعا طاهرا نظيفا.
5- أن يكون نظيفا من نجاسة الثوب.
6- أن يتحرى أوقات أجابه الدعاء مع شرف الزمان والمكان .
ثانيا : أداب عند الدعاء :
1- استقبال القبله عند الدعاء مع التذلل والوقار.
2- رفع اليدين عند الدعاء.
3- الدعاء بباطن الكف.
4- الثناء على الله تعالى وتعظيمه ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
5- سؤال الله سبحانه بأسمائه وصفاته.
6- العزم والجزم بالمسأله.
7- الالحاح بالدعاء مع تكراره.
8- عدم الاعتداء بالدعاء بسؤال مالايجوز
9- اخفاء الدعاء مع حضور القلب والتضرع والخشوع
10- أن يبدأ بنفسه ويشرك اخوانه معه بالدعاء .
ثالثا : أداب بعد الدعاء :
1- أن يوقن بالاجابه ويحسن الظن بالله سبحانه.
2- أن يستمر في الدعاء في الشده والرخاء.
3- ألا ييأس من الدعاء
4- الوقوف بين يديه طاهرا في الصلاة مع الزينه.
5- المداومه على الصلاة والخشوع .
6- عدم استقبال القبله أو استدبارها عند قضاء الحاجه.
7- تعظيم اسمه عز وجل.
8- شكر نعمه وحمده.
9- طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.قال الله تعالى ((ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون))
* قال الله تعالى (( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ))
القرأن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم باللفظ والمعنى المتعبد بتلاوته المحفوظ بالصدور والكتب والمنقول الينا بالتواتر.
فلابد التأدب مع القران الكريم لأن به تتحقق رساله المسلم بهذه الحياة على نحو ما أراد الله ومن عمل به أجر ومن دعا اليه هدي الى الصراط المستقيم.
* من فضل تلاوة القران الكريم قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه والحسنه بعشرة أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) وعند العلماء تكون تلاوته من المصحف أفضل من عن ظهر قلب لان النظر في المصحف عبادة مطلبوبه فتجتمع التلاوة والعباده .
- هناك أخلاق كثيره لحامل القران الكريم منها : أن يكون باكيا محزونا حكيما حليما عليما سكيتا وينبغي أن لايكون جافيا غافلا أن لايلغو مع من يلغو ولا يلهو مع من يلهو أن لا يكون له حاجه اللى أحد من الخلق وينبغي أن تكون حوائج الخلق له.
بعض مراجع أداب حامل القران :
1-(أخلاق حمله القران) للامام الاجري.
2- (الجامع لأحكام القران)للامام القرطبي .
3- (التبيان لاداب حمله القران للامام النووي .
4-(الاتقان في علوم القران) للامام السيوطي .
5- (مناهل العرفان في علوم القران) للشيخ محمد الزرقاني .
6- (البرهان في علوم القران )للامام بدر الدين الزركشي .
- أداب تلاوة القران الكريم :
1-تحري الاخلاص عند تعلم القران وتلاوته :
الاخلاص : هو افراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعه
قال الله تعالى ((فأعبد الله مخلصا له الدين))
منقول:)
41
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
*هبة
•
الصفحة الأخيرة