قبل ان يرحل رمضااااان

الملتقى العام


--------------------

مضى كثيرك ولم يبق بين أيدينا منك إلا أيام قلائل ، عشر تجاورنا اليوم وهي إلى الرحيل أقرب من البقاء ، عسى منقطع من ركب المقبولين يلحق ، عسى أسير الأوزار يُطلق ، عسى من استوجب النار يُعتق .



أيها الشباب قبل أن تُشيعوا ضيفكم عودوا إلى أنفسكم وتأملوا ماذا قدّمتم بين يديه ؟
؟ هاتفني شاب في رمضان بعد سماع إحدى المواعظ وحدثني أذكر من قوله : أشعر من حديثكم أنكم تشعرون بفقد الشهر ، ؟ فلماذا أنا لا أشعر بذلك ؟ وبعد حديث طويل قال لي : عفواً أخي في شهر رمضان أسررت المعصية ، وتجاهلت الطاعة ، وكم هي المرات التي لا أشهد فيها صلاة التراويح ، القرآن عهدي به من زمن بعيد ،


وهاأنا لا زلت في بدايته إلى اليوم . أما المعصية فقد واقعت أنواعاً من المعاصي مراراً في شهر رمضان فعيني اجتالت في حرمات الله تعالى ، وأذني أبت إلا أن تتجاوز حدها ، ونفسي التي بين جنبيّ جاهدتها كثيراً فكابرت، بل ما زالت بي حتى أوقعتني في الفاحشة ........... ومازال يحدّث حتى أنهار باكياً ، ، وأخذ يردد ، أخشى أن يختم الله لي بخاتمة السوء ! كثير من الشباب أمثالي ،
فما زلت به أخفف عنه

حتى عاد يسمع حديثي من جديد فقلت له لازال في الأمل فسحة ، ، والعبرة بالخواتيم . وأنا وإياك نشهد هذه العشر المباركة فهل يمكن أن تضع يدي في يدك وتعاهدني على المسير
فقال أي والله
؟ ولما لا أعيشه وقد عشت كل معاني الحرمان في المعصية والدأب عليها ؟ فقلت له أقبل ، فعندي سر السعادة التي تنتظرها ، عندي لك قول الله تعالى : (( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )) لكن بشرطها الوحيد : التوبة الصادقة التي رأيت من آثارها أثر الدموع بين عينيك . وعندي لك قول رسولك صلى الله عليه وسلم : (( لله اشد فرحاً بتوبة عبده عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة قاضطجع في ظلها ، وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده الى اخر الحديث

. إذاً لم يبق عليك إلا الإقبال على ما بقي من شهرك إذ هذه الأيام هي الخاتمة ، وأفضل أيامه على الإطلاق ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول عنه عائشة رضي الله عنها : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجدّ ، وشد المئزر ))
هذه الليلة العظيمة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ماتقدم من ذنبه ))
وقد أخبر الله عن هذه الليلة أنها خير من ألف شهر في كتابه المبين فقال تعالى : (( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ماليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر )) وأخبر رسول الهدى صلى الله عليه وسلم أن هذه الليلة في ليالي العشر حين قال صلى الله عليه وسلم : (( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ))


أقبل على عشر رمضان حفظك الله بكل جهدك
ختام شهرك ختاماً حياً ، تزوّّد بالطاعات ، احرص على الفريضة مع الإمام والله الله أن يشهد الله عليك أو حتى أحد من خلقه تخلُفاً عن الجماعة بنوم أو كسل ، إلزم النافلة القبلية والبعدية ، واحرص على أداء صلاة التراويح والقيام مع جموع المسلمين ، ولا زم فيها دعاء : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني فهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين . أكثر من قراءة القرآن ، ونوّّع في القراء مابين حدر وترتيل ، ولتكن عنايتك بالتدبّر لآيات القران الكريم فإن في ذلك خير كثير . قم برعايتك والديك وقبّل رأسهما كل مساء ، والزمهما بالطاعة والبر فإن ذلك من أعظم فرص استغلال شهرك . صل أرحامك ، وتعاهد جيرانك فإن ذلك من خلق المسلم . وإنني إذ أدعوك إلى التمعّّّن في هذه الأحاديث إنما أدعوك للتحرر من الكسل واستقبال الآخرة
منقووووووووووووول

6
313

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ريلام2009
ريلام2009
جزآك الله خير
الدرة المكنون
تشرفت بمرورك
الدرة المكنون
لااله الا الله
الدرة المكنون
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
الدرة المكنون
للرفع
00
00
00