شام

شام @sham_1

مستشاره بعالم حواء -

سيدتي : هل انت معلمة ؟ أم طالبة ؟ ام ولية لطالب ؟؟ أرجوك استمعي

الطالبات والمعلمات



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي المشرفات والاخوات الكاتبات بهذه الواحة ....

حياكن المولى تعالى وجزاكن خير الجزاء عن كل جهد تقومن به وتقدمنه ...

من حبي لكن أحببت أن أنقل للكن هذه الحلقة وألفت لها انتباهكن إن كنتن لم تعرفن عنها بعد ....

هي حلقة من مشروع صناع الحياة وكانت تتحدث عن التعليم ....

هذا التعليم الذي هو نقطة البداية لنهضة أي بدل وتقدمها ....

فالأولى ان ننقل لكن الحلقة وهناك ثلاث حلقات أخريات على مدى الاسابيع القادمة ويشرفني انقلها لكن وبدوركن أنتن انقلنها لكل من تعرفنه من معلمات وأساتذة ومربين ..

وإن كنتن تردن معرفة كاملة عن المشروع كله يمكنكن الضغط على الرابط الذي في التوقيع لمعرفته من بدايته , منذ سنة ونصف تقريبا ......



جزاكن الله عنا كل خير .....


والآن أترككن مع هذه الحلقة :
6
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شام
شام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله - صلى الله عليه و سلم.

الحلقة – التعليم (الجزء الأول)





أهلا بكم وحلقة جديدة من برنامجنا صناع الحياة..


سنبدأ أولا بنتائج الاستقصاء و دائما ً نقول : لا بد أن يكون موضوع المشروعات الصغيرة والبطالة مشروعا قوميا لبلادنا كلها ، وأول خطوة لتحقيق ذلك كان الاستقصاء الذي يطلب رأي الشباب العربي وشباب هذه المنطقة ، هل تريدون أن تعملوا أم تنتظروا الوظيفة ؟

هل أنت مستعدون لعمل مشروعات صغيرة لتنتجوا؟

من أجل ذلك عملنا إستقصاء البطالة. نريد ملايينا وليس ألوفاً من الشباب لنأخذ هذا الاستقصاء ونطرق به كل الأبواب ونحمله باسمكم إلى كل الجهات المحلية والدولية لنقول لهم إن شباب هذه المنطقة من العالم - شباب العالم العربي- شجاع ويريد أن يعمل.

وقبل أن نبدأ في موضوع اليوم كنا قد أقمنا مسابقة لعمل تصور لمجالات النهضة الإحدى عشرة من صناعة، زراعة، تعليم... ألخ .. بطريقة الرسوم المتحركة أو animation لعمل صور جميلة تعبر عن مجالات النهضة الإحدى عشرة. وقد شارك في المسابقة عدد كبير من الشباب الموهوبين ، وفاز في المسابقة شاب عربي يعيش في كندا يدعى أيمن عبد الرحمن .... وهذا يدل على أن هناك أمل في الشباب الذي يريد أن يبذل ويعطي كنموذج أخونا أيمن..الشباب بإحساسه الذي يعبر عن إرادته بأن يقدم ويعمل شيئا ويشارك بشيء مع صناع الحياة...



ما زلنا مع صناع الحياة وما زلنا مع مجالات النهضة ولقد انتهينا من مجال البطالة والصناعة والزراعة و العمل الحرفي والصحة وسنتكلم اليوم عن التعليم ...
فالتعليم الموضوع الأكبر الذي يهزنا ويمسنا جميعا لأننا طلاب أو آباء للطلبة أو أقارب لهم ..فالتعليم موجود في كل بيت ويؤثر على كل بيت...

وسنخصص للتعليم أربع حلقات:


الحلقة الأولى : سنتكلم فيها عن قيمة التعليم وأهميته وعلاقته بالنهضة... ونتعرف على مخرجات التعليم ونقرر إذا كانت صحيحة أم لا.
الحلقة الثانية : سنتكلم عن معوقات التعليم التي نستطيع نحن كشعوب أن نساعد فيها لنحل مشاكل التعليم ونساعد حكوماتنا وبلادنا فيها..
الحلقة الثالثة : سنتكلم فيها عن كيفية تفعيل الطالب والمعلم وأولياء الأمور ونخاطب كل منهم..
الحلقة الرابعة : سنتكلم فيها عن التعليم الفني والحرفي والإهتمام بالحرف والمهن ...



أما حلقة اليوم فهي عن قيمة العلم و أهمية التعليم وسأبدأ معكم بداية مختلفة جدا حول التعليم ،إن التعليم هو الذي يقيم الدول أو يسقطها.. والتعليم يقيم الحضارات أو يسقطها...فالتعليم هو أداة تعمير الأرض....



سنحلم معا بعام 2025 م وقد حدثت النهضة خلال السنوات العشرين بجهود صناع الحياة بجهود الشباب والبنات بجهود طلبة المدارس وبجهود سبعمائة ألف ممن أجابوا على الاستقصاء ، لكن ما علاقة هذا بالتعليم ؟ بينما نحن نحلم نرى التعليم يتداخل في الحلم ...كلما حلمنا سنجد التعليم أمامنا ..وسأريكم أهمية وقيمة التعليم سنة 2025 ..

هيا بنا نحلم عام 2025..



نحن في طائرة و قد هبطت في مطار القاهرة أو مطار جدة أو مطار صنعاء أو مطار الرباط و قد هبطت في موعدها المحدد في الساعة 04:17 حالها حال جميع أنواع المواصلات في بلادنا فالإنضباط يسود بلادنا في كل مجال ...لأننا في المدارس أول ما نعلمه للطلبة الانتظام في المواعيد...
فالمدرسة تفتح أبوابها الثامنة صباحا ، وتدق ساعات الطلاب الثامنة صباحا ، ويقرع جرس المدرسة الثامنة صباحا .. فتربى الطلبة على النظام في المدارس وكانت النتيجة شعب منضبط
ونحن نهبط بالطائرة نرى من نوافذ الطائرة المباني ونرى المساحة الخضراء في بلادنا قد اتسعت ونقول يا الله ! أليس هذا حي شبرا الذي كان شديد الإزدحام في الماضي؟ !
أليس هذا حي الغرير في جدة الذي كان شديد الإزدحام في الماضي؟ !..
أليس هذا الحي في صنعاء الذي كان شديد الإزدحام في الماضي؟ !..
وأصبح في الوسط حديقة ونرى شبابا يلعب كرة القدم في الملاعب لتفريغ طاقتهم الرياضية فيها...ونرى بنات يجلسن مع بعضهن...
نرى أسطح المنازل وقد امتلأت بالمزروعات المتنوعة ، وكل بيت الآن يأكل الخضار والفواكه التي يحتاجها مما زرعت أيديهم على أسطح المنازل ..تعرفت العائلات على بعضهم وأصحبت العلاقات بين العائلات مترابطة يسودها الحب والصحبة لأن أولاد العائلات كلهم يزرعوا معا سطح المنزل..نرى كل العمارات السكنية يعلوها الخضرة.. تقام الحفلات على الأسطح ويأكلون ما يحتاجونه من الخضار مما يزرع على الأسطح...
ماذا حصل؟ المدارس والجامعات سنة 2008 أعلنوا قرارا بأن من يقوم بزراعة سطح منزله من طلبة المدارس والجامعات سيأخذ كل درجات أعمال السنة .. وكذلك لمن يشارك بزراعة أسطح المدارس والجامعات...
وفي سنة 2007 العام الماضي صدر قرارا بأن كل طلبة الجامعات يجب أن يتعلموا كيفية محو الامية ويحصل الطلبة على درجات زيادة إذا عقدوا دورات محو الأمية في الريف والقرى..
وقد ساعد الإعلام الطلبة في ذلك حيث حببوا الأميين نحو التعليم وأعلنوا عن جوائز للأمي الذي يتعلم وكانت النتيجة أن انخفضت نسبة الأمية من 60% في العالم العربي الى 15% خلال سنة واحدة...

نزلنا بالطائرة ونزلنا نمشي في الشوارع ونظرنا الى وجوه الناس التي تغيرت عما كنت عليه في سنة 2005 فأظهر الناس أصبحت مستقيمة على عكس سنة 2005 الذي كانت فيه ظهورهم منحنية...الوجوه مبتسمة على عكس سنة 2005 الذي كانت الوجوه فيه مليئة بالكآبة... تملأ العيون الثقة بالنفس لأنه هناك حصة في المدارس أسبوعيا اسمها حصة الحرية...
هيا نزور مدينة في الجزائر و تونس وفي كل العالم العربي ..مدينة رائعة... ما تلك المدينة ؟ ! إنها مدينة الشباب للمشروعات الصغيرة.. نعم مدينة بنيت وفيها مئات الآلاف من الورش والمشروعات الصغيرة..من يقف في الورش ؟ ! شباب صغير السن وشباب جامعي ليس كلهم من الخريجين..كل مجموعة عملت مشروعا صغيرا وقد أعطتهم الدولة مكانا لممارسة عملهم ..
وما المشروعات الصغيرة ؟ ! هذه المشروعات تُصدِر بمئات الملايين من الجنيهات والدولارات ، إلى أين يصدرون إنتاجهم ؟ إنهم اكتسحوا السوق الصيني.. حتى أن الصين تفكر أن تسن قانونا يمنع غزو المنتجات العربية الى بلادهم..فالدراجات الصينية كلها الآن مستوردة من البلاد العربية بماركة عالمية اسمها (( عرب )) كلها من البلاد العربية... فالمشروعات العربية غزت الصين..
هل تتخيل هذه المدينة؟ ! و من أين تم تمويل هذه المدينة ؟ ! من الشعب حيث وضع كل فرد من الشعب مبلغا من المال عندما صدقوا أن الموضوع جادا ولما عرفوا أن الشباب جاد ومن إستقصاء عام 2005 الذي سأل عن الشباب المستعد لعمل مشروعات صغير ة فأجاب ثلاثة ملايين شابا بالإيجاب فهزت عزيمتهم الدنيا وبنيت تلك المدن...

لم تعد البطالة موجودة فانخفضت نسبة البطالة من 30% سنة 2005 الى 4% سنة 2025 كل ذلك بسبب مدن الشباب للمشروعات الصغيرة والتي ساعد فيها الاستقصاء و من رأي الشباب الذين ردوا عليه..
إلى أين تحب أن تذهب ؟ نحن الآن في محطة القطار..فالقطار كبير جدا وقد امتلأ بآلاف الناس والبضائع.. يخرج من مصر يمر بسوريا ويخرج من سوريا يمر بفلسطين ويمر بلبنان ومن ثم يمر على دول الخليج العربي ويذهب لليمن.. ينقل آلاف الناس الى أي بلد يريدونه فلا يحتاجون الى تأشيرة ولا يوجد حدود بين البلاد ولا يوجد عملات مختلفة فالعملة أصبحت موحدة تتعامل بها جميع البلدان العربية لأنهم تعلموا أن وحدة بلادنا غالية جدا ، وكانت الجامعات في الصيف تنظم رحلات مشتركة بين البلاد فالشباب متحابين وتعارف بعضهم على بعض وتزوجوا من بعض بسبب ما عملته المدارس والجامعات...

طريقة التعامل بين الناس تغيرت فأصبحت جميلة جدا..فالناس تتعامل مع بعضها بهدوء شديد...ولذلك زادت السياحة ويزور البلاد العربية مائتي مليون سائحا على عكس سنة 2005 ؛ لأنه هناك حصة في المدارس اسمها ((حصة الذوقيات ))..يعلموا فيها الشباب كيف يرتدون ملابسهم وكيف يتكلمون مع غيرهم وكيف يعاملون الناس ؛ فزادت السياحة بسبب حصة (( الذوقيات)).

هل ترى المساجد ؟ لقد امتلأت في صلاة الفجر سنة 2025 .. زادت مساحة مصلى النساء في المساجد فأصبحت مساحة مصلاهم في المساجد مثل الرجال تماما ، والنساء أصبحت تصلي الفجر في المساجد مثل الرجال ؛ لأن عمل جميع البلد يبدأ بعد صلاة الفجر فلا يناموا في الساعة الثالثة صباحا ويعملوا الساعة الثانية عشرة ظهرا مثل ما كان عام 2005 ، كل الناس تبدأ عملها مبكرا ، والتدين ليس في الصلاة فقط بل في العلاقة بين الناس ، و في التعايش الجميل بين المسلمين والمسيحيين ، والعلاقة المتميزة بين السنة والشيعة..
ماذا حدث ؟ لم يعد الدين مادة إضافية ليس لها فائدة في المدارس بل أصبحت مادة إلزامية...مادة تعلم الشباب كيفية الإنتاج لبلادهم و وكيف يحبون بلادهم..
تخيلوا أنه بسبب (( حصة الدين )) نجحت كل المشروعات الأخرى ، وعملت المدارس مشروعا اسمه "التنمية بالإيمان" صنعوا التنمية بالإيمان من خلال حصص الدين التي تدرس للشباب..





ما رأيكم في الحلم؟ نستيقظ الآن ؛ فيتحول هذا الحلم إلى حقيقة إن شاء الله بأيدينا وجهودنا ..

رأيتم معي تفاصيل الحلم؟
أود أن أقول ليس حلمنا فقط الذي يقوم على التعليم ! ! فهناك أناس رأوا حلما قبلنا وحلمهم تحقق الآن ..ماليزيا...
ماليزيا منذ ثلاثين عاما مضت كان حالها أصعب من حال بلادنا بكثير وحلموا بنفس الطريقة التي حلمنا بها اليوم بالضبط وتحقق الحلم ،


و عندما استضفنا في إحدى القنوات الفضائية العربية "مهاتير محمد" رئيس وزراء ماليزيا السابق وهو من عمل النهضة لماليزيا ، سئل سؤالا محددا في بداية الحلقة : ماذا فعلتم حتى تحققوا حلمكم ؟ ! أخبرونا ماذا فعلتم؟ ! ولكن أرجو أن لا تقول قصة طويلة ، احكي لي كلاما محددا ، ..
فرد "مهاتير محمد" : اعتمدنا على أمر واحد فقد جعلنا ميزانية التعليم 20% من ميزانية الدولة.
فسأله المذيع: فقط؟ !
فأجاب مهاتير محمد: فقط.. أصبحنا نوفر من أكلنا ونصرف على التعليم..أعطينا للتعليم أكبر بند في الميزانية العامة للدولة ...وتحقق
الحلم..
إذن الموضوع غير مستحيل؟

هل تدرون أن كل دول العالم المتقدمة أكبر بند في ميزانية الدولة بعد التسليح التعليم...لأن التعليم ليست مسألة خدمة اجتماعية بل التعليم أعظم استثمار كبير بدونه ستستنزف ، وإذا لم تكن تصنع فسيأتي كل شيء من الخارج ..فلو لم تكن صانعا لحاجتك ستظل تُستنزف مثل حالتنا الآن ..
هل عرفت درجة و أهمية وخطورة التعليم؟ ولماذا يُصرف عليه كل هذه الأموال؟

السؤال الذي يطرح نفسه هل الوضع الحالي في بلادنا يساعد أن يتحقق الحلم ؟


لا أريد أن أقول لا أو أقول نعم ولكنني سأقول أننا يجب أن نكن منصفين .. الجهد الذي يبذل في بلادنا من وزارة التعليم على التعليم ومن الجهات الأهلية على التعليم مجهود خرافي بلا شك، وهذا الأمر ليس في بلد عربي واحد بل في كل البلاد العربية ..يصرف على التعليم أموالا طائلة و تُبذل جهود جبارة .

على سبيل المثال، الإنفاق على التعليم في مصر زاد من 8 مليار من سنة 1996 الى 16 مليار عام 2002 ...وعدد المدارس التي بنيت في العالم العربي في التسعينات يساوي عدد المدارس التي بنيت في العالم العربي في القرن الماضي كله ...وهذا بالإضافة إلى الزيادة السكانية فعدد الطلاب زاد 27% ..ولكن الأمر يحتاج عشرة أضعاف المجهود المبذول الآن ؛ لأن مخرجات التعليم في بلادنا مخرجات ضعيفة ولا تحقق الحلم...

سأحكي لكم قصة أحد أصحاب الأراضي الزراعية يرفض أن يُشغل في أرضه أي مهندس زراعي قد تخرج من كلية الزراعة بل يقول أنه سيشغل أي فلاح أمي هو من سيحرث الأرض ويشغل الجرار ؛ لأنه تعلم في مدرسة الحقل ، أما خريج كلية زراعة لن يعرف أن يتعامل مع الأرض فقد درس كلاما نظريا ليس له علاقة بالحقل..هل لاحظتم مخرجاتنا من التعليم ؟

الحكومات في بلادنا تقيس مخرجات التعليم بنسبة النجاح في الثانوية العامة وعدد الخريجين من الجامعات...وكم نسبة النجاح في الثانوية العامة و الجامعة ؟ 100% الكل ينجح ؛ لأنه لا يوجد مكان فهناك طلبة جدد وليس للطالب القديم مكانا فلا بد أن تنجح المؤسسة التعليمية الطالب... فالمدرسون والمديرون ينجحون الطلاب بصرف النظر عما كتبه الطالب ..فالمخرجات في بلادنا تقاس بعدد الناجحين، وهل هذا المقياس صحيح ؟

المعيار يجب أن يكون في عدد الذين عملوا براءة إختراع أو عدد الذي اشتغلوا أو انخفاض نسبة البطالة ، ومن هنا نستطيع تحديد مخرجات التعليم ..

لنقارن بين الدول في عدد براءات الاختراع

ومعنا تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة سنة 2003 من الدول المختلفة .... و تحسب بالعدد بين كل مليون شخص
الدولة العدد الدولة العدد
مصر 1 فرنسا 195
الجزائر 2 النمسا 159
ماليزيا 25 أمريكا 289
إسرائيل 71 اليابان 1057
المصدر: تقرير التنمية البشرية2003

كل ذلك يدل على مخرجات التعليم ، ويمكننا قياسها أيضا بعدد جوائز نوبل والجدول التالي يوضح ذلك :

الدولة العدد الدولة العدد
أمريكا 137 روسيا 11
ألمانيا 49 اليابان 8
المملكة المتحدة 47 السويد 8
فرنسا 18 كندا 6
هولندا 11 مصر 2
المصدر: تقرير التنمية البشرية2003


عدد البحوث العلمية المنشورة
الدولة العدد الدولة العدد
الولايات المتحدة 2747000 الهند 155000
اليابان 161000 إسرائيل 81000
المملكة المتحدة 58000 مصر 20000
ألمانيا 480000 السعودية 14000
المصدر: تقرير التنمية البشرية2003

معدلات البطالة:
الدولة العدد
العالم العربي 30%
أمريكا 5%
اليابان 5.4%
المملكة المتحدة 5.2%
المصدر: تقرير التنمية البشرية2003

الهدف مما طرحته من هذه الإحصائيات أن مخرجات التعليم في بلادنا لا تحقق الهدف منها، لهذا أقول لكم أننا نحتاج أضعاف أضعاف الجهد المبذول؛ لأن التعليم في بلادنا تعليم تلقيني: احفظ، سمّع. فيتحول دماغ التلميذ إلى مخزن مؤقت تدخل إليه المعلومات إلى يوم الامتحان، ويخرُج الطالب من الامتحان يقول "الحمد لله ارتحت منها".

على سبيل المثال: الدروس الخصوصية ليست قائمة على الفهم بل على (خدع الامتحانات) كيفية دخول الامتحان وكتابة الإجابة الصحيحة، فالمدرس الخصوصي يعطيك احتمالات أسئلة الامتحان، فعلى سبيل المثال هناك أب كيميائي عظيم جدا قال لابنه: لا تأخذ دروسا في الكيمياء، فأبوك أمهر كيميائي في مصر. فدرّس الأب الابنَ الكيمياء بأفضل طريقة، ولكن الابن سقط في الامتحان؛ لأن الأب لم يعرف أن الموضوع ليس موضوع السهولة ولكن الموضوع في الحفظ، كيفية الحصول على أعلى الدرجات في الامتحان، فالهدف ليس الفهم بل التلقين فقط.

أريد منكم إيقاف التعليم التلقيني واستبداله بتعليم يقوم على ثلاثة أمور:


 أولا اكتشاف قدرات ومواهب الشباب والطلبة، كيف نكتشف مواهب الطالب حتى نقلل البطالة، ولتنتشر هذه المواهب، لا أن يكون الجميع موظفين.
 ثانيا كيفية تنمية مهارات التفكير، وليس مجرد التخزين.
 ثالثا كيفية تعليم الطالب البحث عن المعلومة حتى يصبح البحث هو حياته لاحقا.




أولا اكتشاف القدرات وتنمية المواهب



في العالم المتقدم يعلمون المعلمين كيفية استخراج مهارات الطلبة، كيفية الاكتشاف، يقولون له أن الطالب الثرثار -الذي يُضرَب في بلادنا- قد يمتلك مهارة الخطابة، فاستغلوه في الإذاعة المدرسية، والطالب الذي يصدر أصواتا باستمرار -الذي يقال له في بلادنا أنه قليل الأدب لأنه يلعب في الحصة- قد يمتلك إبداعات موسيقية، والطالب الذي يقضي وقت الحصة في الرسم على الورقة نوجهه لمجلة في المدرسة فقد يكون موهوبا في الرسم، والطالب الذي يقوم بعمل صواريخ ورقية -هذا الطالب في بلادنا يطرد من الحصة ومن المدرسة لأسبوع- فيمكن أن يوجه للمشروعات الصغيرة، والطالب الذي يخرج من الحصة ليلعب في الملعب كرة القدم يوجه بتخصيص وقت له ليتدرب مع فريق كرة القدم. فهم يدربون المعلم الغربي على كيفية استخراج مواهب الطلبة، وأنا أتساءل: كم موهبة قتِلت في بلادنا بالضرب في المدرسة لأنه رسم على ورقة؟

من الأمثلة: في ماليزيا أنهم -كما قلنا- خصصوا 20% من ميزانية الدولة على التعليم، وخصصوا منها حصة تسمى حصة الاختراعات لكل الطلبة، تكون هذه الحصة 4 مرات في الشهر، وهي اختيارية، فالطالب الذي يختار دخول حصة الاختراعات يُصرَف له من الدولة 1300 دولار فورا، ثلثهم للمدرسة لتشجع بدورها الطالب، والثلث الثاني مكافأة للطالب، والثلث الثالث للإنفاق على الاختراع، هل عرفتم لماذا استطاعت ماليزيا صنع سيارة ولم نستطع نحن فعل ذلك؟ هل لاحظت كيفية تنمية المواهب والاختراعات؟

لا توجد طريقة معينة لاكتشاف هذه المواهب، ففي جامعة في أمريكا أجريَ اختبار بين الطلبة لتقدير نسبة الذين يعرفون مواهبهم مِن الطلبة ويحددها ممن لا يعرف، 3% فقط من الطلبة كانوا ممن يعرفون مواهبهم، بعد عشرين سنة بحثوا في الأمر ثانية فوجدوا دخل هؤلاء الذين كانوا من ضمن الـ 3% يساوي دخل الطلبة الـ97% الباقين؛ لأنهم عرفوا موهبتهم وهم طلبة، فقررت المدارس والجامعات في أمريكا تخصيص حصة أسبوعيا لاكتشاف المواهب، فيأتون بخبير ليجلس مع الطلبة ويسألهم أسئلة عن ماذا يحبون... ويسأل الخبير الطالب عن هدفه فيقول الطالب أن أكون أكبر مخترع في أمريكا، فيحضرون له العدة ويبدأ الطالب بالعمل، ثم يرسلون تقريرا لولي الأمر عن مجال تميز ابنه، بعد إجازة الطالب الصيفية يطلب تقريرا من الأب والأم يشرحون فيه ما قام الطالب بعمله في الإجازة الصيفية، وإن لم يتميز الطالب كثيرا في هذا المجال فيقومون بالبحث عن مجال تميزه، أما إن نجح فيبدأون بتنمية موهبته وإرسال مستشارين له.

أطلب من الشباب أن يبحثوا عن موهبتهم بأنفسهم إذا لم يجدوا من يساعدهم في ذلك، وهذا هو الأمر الأول الذي أريد أن أقوله، نريد تغيير تعليمنا، أطلب من الجميع أن يبدأ باكتشاف مواهب أبنائه، وأن يبدأ مع ابنه وعمره ثلاث سنوات، من الروضة، أرجو كل الشباب وكل من يسمعني أن يكتشفوا مواهبهم، لا تقل لي أنك في كلية الهندسة، بل قل لي ما هي موهبتك؟

وانظروا كيف اكتشف النبي -صلى الله عليه وسلم- مواهب الصحابة، فيقول -صلى الله عليه وسلم- لحسان بن ثابت أنت في مجال الشعر، ولأبي بكر أنت في أنساب العرب، ولزيد بن ثابت أنت في الفرائض، ولعلي بن أبي طالب أنت في القضاء، أليس كذلك؟ ألم يوزع النبي –صلى الله عليه وسلم- الكفاءات؟

ومن كثر توزيعه للمهارات كان يعرف كيف يكتشف مهارة كل شخص، حتى أن قريشا هجت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لحسان: "إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله"

انظروا كيف يدفع المهارة ويقول لحسان جبريل معك فرد عليهم، فيقول حسان سأرد عليهم يا رسول الله. ومن ثم يقول له النبي-صلى الله عليه وسلم-: "لا تعجل. فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها، وإن لي فيهم نسبا، حتى يلخص لك نسبي"

لماذا؟ لأن حسان لا يعرف أنساب قريش جيدا، فقد يهجو قريشا ويهجو معها النبي -صلى الله عليه وسلم- لكن أبا بكر عالم بأنساب قريش، ولذلك أرسل أبا بكر مع حسان، فيكتب حسان بن ثابت القصيدة ويقول له أبو بكر ماذا يختار من فروع قريش التي ليس لها علاقة بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ووصلت القصيدة لقريش فاغتاظت، فيقول أبو سفيان: والله إن هذه القصيدة لوراؤها أبو بكر. أرأيت المواهب؟


ثانيا تنمية مهارات التفكير

يقول المعلم للطلبة أنه يجب حفظ جدول الضرب لمعرفة حاصل 5×6 فيقوم الطالب بكتابته مئة مرة، فيكون العقل هنا كالمخزن، أما لو قال أن 5×6يساوي 30 قطعة من الحلوى، ويقوم المعلم بتقسيم الصف إلى 5 طاولات، ونقسيم قطع الحلوى الثلاثين على الطاولات الخمس، فلماذا قسمت هكذا؟ ثم يسأل المعلم من أسرعكم تقسيما للحلوى؟ هل تعلّم الطالب هكذا أم لا؟ تعلم أن 5×6=30 ولكنه لم يتعلمها بكتابة 5×6=30 مئة مرة.

حتى في تعلم الأحرف العربية والإنجليزية التي يتعلمها الأطفال في KG1 أو KG2 نعلمها للطلبة بكتابة حرف الألف 30 مرة وحرف الباء 30 مرة، أما في الغرب فهم يرسمون للأطفال على الأرض بالطباشير -لا تحتاج لإمكانيات- لعبة السلم والثعبان وهي أنك حين تصل السلم فإنك تصعده وتتقدم حتى تصل إلى النهاية وتفوز، فهذه اللعبة ترسم على الأرض، ففي أول خانة حرف الألف، فلو مر الطفل بالخانة الأولى فيقف فوقه فيتعلم أن الحرف الأول هو حرف الألف، ويليه الباء ثم الجيم... فيتعلم باللعبة ويتعلم استخدام عقله، ما رأيكم بهذا الكلام؟

نريد أفكارا، سئِل عالم الفيزياء الألماني الذي حصل على جائزة نوبل منذ سنتين أو ثلاثة عن كيفية حصوله على جائزة نوبل؟ فقال لهم ببساطة: ربتني أمي وأنا صغير على أن تسألني كلما أعود من المدرسة: كم سؤالا مفيدا سألت الأستاذ اليوم؟ فتعلمت أنه عليّ الرد عليها، فصرت أخبرها الأسئلة وتسألني إذا كان السؤال مفيدا أم لا؟ حتى بدأت أستخرج الأسئلة المفيدة وبدأ العقل يعمل، ثم أخذت جائزة نوبل.

حرام علينا أن نقتل أولادنا، نحن نقتلهم! ألا تذكرون قول الله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} (التكوير:8-9)؟ هناك وأد للأحياء الآن يسمى الوأد الخفي، نمارسه في عقول أولادنا في المدارس والجامعات، والله إنه لحرام، ويجب أن ننمي مهارات التخيل؛ لأنه بداية التفكير. يقول أينشتاين: الخيال أقوى من العلم لأن الخيال يأتي بالعلم. فكيف يمكن أن ننمي التفكير عن طريق الخيال؟ فما رأيكم أن نعرض حصة التاريخ بأن يختار المعلم من مجموعة طالبا يقوم بدور جندي في جيش صلاح الدين، ويختار من مجموعة أخرى طالبا يقوم بدور جندي من جيش ريتشارد قلب الأسد، أريد منكم أن تقوموا بإجراء حوار بينكم عن أخلاق ريتشارد وأخلاق صلاح الدين، لماذا لا نقوم بذلك؟ هل تكلف أموالا؟ هل تكلف ميزانيات؟ لا تكلف شيئا.

وفي موضوع التعبير تجد المعلم يطلب من الطالب أن يكتب عبارة في وصف حديقة جميلة، ولا يطلب منه أن يكتب حوارا بين جندي في جيش صلاح الدين وجندي في جيش ريتشارد قلب الأسد، عندها ستجد وتكتشف إبداعات الطلبة وتنمية التفكير لديهم، أمر بسيط جدا.

تخيلوا يا إخوتي أن الأستاذ يتكلم 50 دقيقة والطلاب قاعدون وأيديهم على وجوههم، أو تجد أحدهم يلعب أو يكتب ويرسم أشياء على الورق، أوليس ذلك بحرام؟! فمن المفروض أن يتكلم المعلم 20 دقيقة من الحصة فقط وباقي الحصة للمناقشات، فتربية النقاش هي التي تربي العقول وتنمي الخيال، فالمشكلة ليست في أسلوب تدريس المعلم، بل في طريقة ترتيب الصفوف في بلادنا المختلفة عن كل العالم، فالصفوف مرتبة بطريقة صفوف متتالية، أليس كذلك؟ هل تعرفون ما معنى ذلك؟ أن الطالب مقهور على أن يسمع المعلم؛ لأن طريقة جلوسهم تحتم عليهم ذلك، أما طريقة ترتيب الصفوف الصحيحة فهي أن تكون على شكل مجموعات، فهذه الطاولة يجلس حولها 5 طلاب، وهذه الطاولة يجلس حولها 5 طلاب آخرين، وطاولة ثالثة يجلس حولها 5 طلاب آخرين، ويجري حوار ونقاش بين مجموعات الطلبة، والمعلم يسهل عملية التعلم ويتحدث ثلث الوقت فقط، فبهذه الطريقة تنمو مهارات التفكير، وتخيل عند تدريب المعلم للطلبة على آداب الحوار وكيفية سماع الآخر وطريقة مناقشة مجموعات العمل لبعضها البعض، فماذا سيتعلمون؟ سيتعلمون الاستماع الجيد وأدب الحوار، سيتعلمون العمل الجماعي.

نحن في صلاة الجمعة لا نستطيع تسوية الصفوف، فنتقاتل في صلاة الجمعة ولا نقف بجانب بعضنا البعض؛ لأننا لم نتعلم في المدرسة كيفية العمل الجماعي، فشركات الجنسيات المتعددة تتحد الآن وتنشئ شركات ضخمة جدا ويتعاونون سويا؛ لأنهم تربوا على ذلك في المدارس، أما نحن فيموت الأب ويترك تركة كبيرة، وكل ولد يقسمها ويأخذ حصته، فهم لا يعرفون العمل سويا، فنحن نتفكك لأننا لا نستطيع القيام بالعمل الجماعي.

نحن لا نستطيع أن ننقد بعضنا بعضا، عندنا وجهة نظر واحدة فحسب؛ لأن المدارس تقوم على التلقين، لأن المدرس هو الذي يتكلم فقط، مدرس في بريطانيا أقام طالبين ووضع بينهما قطعة خشب تشبه الرقم 7 وكل طالب يقف في جهة، فكل طالب يرى رقم 7 بشكل مختلف، فالأول يراه رقم 7 والثاني يراه رقم 8 فبهذه الطريقة يتعلم الطالب احتمالية وجود وجهتي نظر لأي شيء، ويطلب من الطالب الذي يرى الرقم 7 أن يدافع عن وجهة نظره ويطلب من الطالب الذي يرى الرقم 8 أن يدافع عن وجهة نظره كذلك، ويخبرهم أن من يقنع الآخر بوجهة نظره فسيأخذ جائزة، فمن يأخذ الجائزة هو الذي يقول للآخر تعال انظر للرقم من مكاني، هل عرفت أنه من الممكن أن توجد وجهة نظر أخرى غير وجهة نظرك؟ أما أولادنا فيكونون أحاديو التفكير، فينتج من ذلك العنف وعدم التأقلم على العمل الجماعي.

يا أولياء الأمور، يا أيها الأساتذة والمعلمين، ما رأيكم في الكلام الذي نعرضه؟ والغرب لم يكتف بذلك، بل خصص كل حصص الأسبوع الواحد لتساعد الطالب على فهم الفكرة التي تنمي مهارات التفكير جدا، كل الحصص تتكلم عن نفس الموضوع، كيف؟ باستخدام التعليم التكاملي، كيف؟ بأن تكون مثلا مادة الجغرافيا خلال الأسبوع كله، كيف؟ بأن تكون حصة الجغرافيا مثلا عن خصائص فصل الشتاء، وفي حصة التاريخ يتكلم المعلم عن كيفية هزيمة نابليون في معركته في واترلو بسبب خصائص فصل الشتاء الذي كان السبب الأساسي للهزيمة، وفي حصة اللغة العربية يتحدث المعلم عن الإنشاء والتعبير في خصائص فصل الشتاء، وفي حصة الأحياء يتحدث المعلم عن ظاهرة البيات الشتوي التي تحصل للكائنات في فصل الشتاء، فماذا يحدث للطلاب؟ يركزون على معلومة واحدة، وهنا يأتي دور المناهج والحكومات.

التعليم التكاملي ينفذ في بلد عربي واحد رغم ظروفه الصعبة: في فلسطين، نفذت التعليم التكاملي ويطبق الآن في مدارسها، سأقرأ لكم بريدا أرسله شاب عمره 19 سنة، هذا الشاب أرسل هذه الرسالة لأحد المواقع على الإنترنت يقول: أنا شاب أبلغ من العمر 19 سنة، مشكلتي تبدأ منذ دخلت المرحلة المتوسطة، كنت شخصا مبدعا، كنت أقرأ الكتب بكافة أنواعها دائما، كنت نشيطا رياضيا، أبدع في أفكار جديدة، كنت أتعلم كل ما أراه رغبة مني في ذلك، كنت أتحرى حتى ألِمّ في الموضوع لدرجة أنني تعلمت صنْع كل ما يصنَع من سعف النخل من أطباق وحصيرة وغيرها، وأنا لم أتجاوز التاسعة، ناهيك عن الخياطة والتطريز والصناعات الورقية والحياكة، كنت الأول على المدرسة دون منازع، إلى أن دخلت الثانوي، وكانت المنافسة على أشدها، ويجب أن أركِّز فيما تعطيه المناهج، فتركت هواياتي وفقدت شهيتي للمطالعة الخارجية وركزت على الكتب حتى أحصل على المجموع المطلوب، المشكلة تكمن في أن المدرسون في هذه السنوات العجاف في الثانوية كانوا يعلموننا الحفظ الأجوف الأعمى الأصم، ففقدت إبداعي، وبعد تخرجي أصِبت بضغط الدم ولم أتجاوز الثامنة عشر؛ نتيجة للمنافسة الشديدة، المشكلة الكبرى أني الآن ما عدت أستطيع أن أفكر كما كنت، أنا لا أستطيع الدراسة في الجامعة، فلقد اعتدت على التوجيه الأعمى في الثانوية، ساعدوني أريد أن أعود كما كنت.

هذا الشاب عبّر عن رأيه، فما بالك بالملايين الذين لم يعبروا عن آرائهم وهم يسمعوننا الآن ويجلسون معنا؟ ساعدوني يا أولياء الأمور في تنمية مهارات التفكير، وأنا ضربت لكم أمثلة في الحلقة ففكر أنت الآن.

ثالثا: تعليم الطالب كيفية البحث عن معلومة

نحن نعلم الأولاد من كتاب المدرسة، فإن لم يتوفر فيه كل المطلوب نعطيه الملزمة من المدرس، وسيُـنضَح هذا بالامتحان للمدرس، هل سمعنا في مدارسنا من يأمر الطلبة بالبحث في مسألة ما في المكتبة أو في كتب معينة؟ هل نسمع مثل هذا الكلام؟ ففي بعض مناهج الحكومات حثّ على ذلك، ولكن المعلمين لا ينفذون لأنهم لم يتدربوا على ذلك، وأولياء الأمور لا يريدون البحث لأبنائهم لأنه وإن بحث فسيسقط في الامتحان؛ لأن الهدف هو المعدل والحصول على الشهادة.
هناك من يقول لي: أنت تنحت في الصخر، أنت مثل الماء الذي يلاطم الصخر. وأنا موافق على ما يقولونه من أن أكون كالماء الذي يلاطم الصخر، فمن الرابح في النهاية الماء أو الصخر؟ الماء طبعا، فالماء ليس أقوى من الصخر، الصخر يظن أنه الأقوى لأنه صلب، لكن محاولات الماء الدائمة المتكررة هي التي تشكل الصخر كما تشاء.
أذكركم بالاستقصاء، نحن لم نتعد المليون بعد، نحن نريد أن نتخطى المليون، وأنا سعيد بجهود الشباب والأطفال الذين يجمعون الاستقصاء، ونساء فوق الخمسين، ناس من كندا وألمانيا وفرنسا والنرويج يبعثوا لي الاستقصاء، يا شباب الجامعات قبل انتهاء الجامعة مطلوب منكم أن تشاركوا وتشركوا وتجمعوا الاستقصاء، يا شباب لبنان ومصر والسعودية، يا شباب العالم الإسلامي والعربي كله، سآخذ الاستقصاء وأحمل صوتكم للعالم كله، سننجح إن شاء الله وسننحت في الصخر وما هو مستحيل اليوم غدا سيكون ممكنا بإذن الله.
نراكم على خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته







لمشاهدة الحلقة اضغطي هنا

لترجمة الحلقة اضغطي هنا
شام
شام
مرحبا بكن أخواتي ......

المحاضرة هذه هي من لب اختصاصكن ...

فلماذا لا أرى ردودكن عليها .....!!!!!!



ليس لأني كتبت الموضوع ولكن لأن الموضوع يمسكن بشكل أساسي ويهمكن ..

فأرجو أن تستمعن لها وتعرفن ما جاء فيها فهو من مصلحتكن ويستجلب رضى الله عنكن ...

فانتن بناة المستقبل وأمله ...

وفقكن الله تعالى لما فيه الخير ...
الاصيل
الاصيل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

موضوع راااائع جداً ومهم للجميع شاكرة لكِ حضوركِ الراائع ومشاركتكِ الهادفة ..

ما أجمله من حلم وإن شاء الله سوف يتحقق ليس ببعيد نبدأ با انفسنا ومن حولنا وسوف تظهر النتيجة بأذن قد تأخذ وقت لكن لابد من الثمار أن تنضج وتؤكل ,,,,

لا أعرف كيف أشكركِ ياشام الموضوع أعجبني جداً وجزاكِ الله خير على طرحه ..


أكملي بارك الله فيكِ نحن في إنتظاركِ ..
حـ * ـلم
حـ * ـلم
شام
ما أجمل حضورك ...
وبصراحة من أجمل المواضيع التي قراتها مؤخراً
وكل سطر فيه حكمة وفائدة فكرة مثمرة ...
أعجبتني فكرة حصة الذوقيات مااااااااااا أحوجنا إليها بالفعل



ما أروعه من إصرار


لا تعليق ....



ما أجمله من حلم


بصراحة الموضوع لوحات بديعة ومعاني كبيرة وأحلام جميلة نتمنى تتحقق
اتحفتنا يا شام بموضوعك الشيق
ننتظر باقي الحلقات
وجزاك الله خير يارب
موضوع يستحق أكثر من شعار التميز إختيار موفق يا شام الغالية

شام
شام
أهلا وسهلا بمشرفاتي الغاليتين

حياكما المولى تعالى
وبارك بكما وبجهودكما .....

إن شاء الله تعالى سأتم هذا الموضوع حالما تسجل كل حلقة بميعادها بإذن الله تعالى ......

موضوع التعليم أساسي ولا يمكن أن نتقدم وتتحسن اوضاع امتنا إلا بتصحيح التعليم ورصد اخطاءه وعثراته .....

ان شاءا لله نستفيد جميعا من الموضوع

أنا لو كنت مدرسة سأهتم كثيرا بتعليم الطلاب قدر الإمكان ما يساعدهم على الفهم اكثر من الحفظ والتلقين .....

وبما انني لست مدرسة فإني عازمة على تعليم أبنائي الطريقة الصحيحة للعلم قدر استطاعتي طبعا .....ولن أعول على المدرسة في كل شيء

أذكر مدرسا كان لمادة الجفرافيا وهو ماشاءا لله ملتزم ومتدين كثيرا ومتقن لعمله

كان يعد لدرسه عدة ساعات مع انه لم يكن مدرسا في جامعة بل في إعدادي وثانوي فقط .....

وعندما يدخل على الطلاب يبتدأ برسم لوحة فنية بارعة على اللوح تتعلق طبعا بالمادة ويبدأ يشرح شرحا علميا قد حضره من كتب ومراجع كثيرة وليس فقط المنهاج المقرر .....

ويمرر من خلال درسه بعض العبارات الدينية التي تعلق قلب الطالب بربه وتبهره بعظمة خالقه من غير أن يشعر الطالب أنه في درس دين .....

لقد تعلم الطلاب المشاغبون في حصته ان يسكتوا ويؤنبوا كل من يأتي بهمسة ....

سبحان الله

ليت كل المدرسين يقتدون بهذا النموذج الخلاق ......

وفقنا الله وجميع المسلمين لما فيه الخير .....

واسمحولي أن اكتب موضوعا ثانيا يتعلق بشكل كبير بهذا الموضوع وهو جمع واستطلاع لآاراء ووجهات نظر عن المشاكل التي يواجهها المرسون
والتي سيعرضها الأستاذ عمرو خالد في الحلقة القادمة والتي ستكون بعنوان :

رسالة إلى مدرس