فتاوى هامة لذوي الاحتياجات الخاصة و متلازمة داون

ذوي الاحتياجات الخاصة

السؤال :
حدثنا لو تكرمتم عما وعد الله له الصابرين في الدنيا والآخرة والعاملين بطاعة الله؟

الجواب :
إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له وأمرهم بذلك فقال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه ويكروا من ذكره . وأساس هذه العبادة هو توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإخلاص له في جميع العبادة م صلاة وصوم وغير ذلك .
وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة؟ وعدهم في الآخرة بالجنة والكرامة قال تعالى : {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} كما قال سبحانه : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} وقال تعالى : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} وقال عز وجل : {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وقال صلى الله عليه وسلم : ((ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر)) وقال صلى الله عليه وسلم : ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)) فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شظف العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك كما قال الله سبحانه : {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} إلى أن قال سبحانه : {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}
والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال . قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم : {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}


--------------------------------------------------------------------------------

- سورة الذاريات الآية 56.
- سورة البقرة الآية 21.
- سورة هود الآية 49.
- سورة البقرة الآيات 155 – 156.
- سورة الزمر الآية 10.
- سورة النحل الآية 97.
- سورة البقرة الآية 177.
- سورة آل عمران الآية 120.

المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع
إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال ، فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله ؟

الجواب :
الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء ، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب ، فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب ، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله ، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعا في الدرجات وتعظيما للأجور وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب ، فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار ، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى : {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ} بِهِ وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها)) وقوله صلى الله عليه وسلم ((من يرد الله به خيرا يصب منه)) وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة)) خرجه الترمذي وحسنه .



--------------------------------------------------------------------------------

- سورة الشورى الآية 30.
- سورة النساء الآية 123.

المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع
السؤال :
حدثونا لو تكرمتم عما وعد الله به الصابرين في الدنيا والآخرة ما وعد الله به الصابرين في الدنيا والآخرة ، والعاملين في الآخرة ، وسبق أن سأل عما يجب على الإنسان أن يفعله تجاه هذه الدنيا وحبها ومتاعها ؟


الجواب :
نعم إن الله خلق الخلق لعبادته ، أي ليعبدوه وحده لا شريك له ، ليعبدوه وحده بأن يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه ، ويكثروا من ذكره ، قال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} وعبادته هي توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والصلاة والصيام وغير ذلك وطاعة أوامره واجتناب نواهيه ، ووعدهم في الدنيا الخير الكثير والعاقبة الحميدة ووعدهم في الآخرة بالجنة والكرامة ، قال تعالى {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} وقال تعالى : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} وقوله صلى الله عليه وسلم : ((ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر)) فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة ، أو له العاقبة الحميدة في الآخرة إذا صبر على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شظف العيش والفاقة أو الفقر والمرض وتسديد بعض الغارات ، والصبر عاقبته حميدة ، قال تعالى في حق بعض المؤمنين وعدوهم : {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} الصبر له عواقب حميدة إذا صبر على طاعة الله وعلى مصائب الدنيا ، وإذا استقام على أمر الله فإن له النعيم في الآخرة فالصابر مرتاح الضمير والقلب ، جاهد نفسه بالله وصبر على ما ابتلي به من الفقر والأعمال الشاقة ، وفي الآخرة في دار النعيم مع الإيمان والتقوى . والله أعلم .



--------------------------------------------------------------------------------

- سورة الذاريات الآية 56.
- سورة هود الآية 49.
- سورة البقرة الآيات 155 – 157.
- سورة آل عمران الآية 120.

المصدر :
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس
السؤال :
إذا تم تشخيص حمل وبان فيه عيب خلقي وتشوهات خلال أشهر الحمل، فهل يسمح بتفريغه، أي بإنزال الحمل قبل استكمال شهوره؟


الجواب :
لا يجوز ذلك، بل الواجب تركه فقد يغيره الله، وقد يظن الأطباء الظنون الكثيرة ويبطل الله ظنهم ويأتي الولد سليماً، والله يبتلي عباده بالسراء والضراء، ولا يجوز إسقاطه من أجل أن الطبيب ظهر له أن فيه تشوهاً، بل يجب الإبقاء عليه، وإذا وجد مشوهاً فالحمد لله يستطيع والداه تربيته والصبر عليه ولهما في ذلك أجر عظيم، ولهما أن يسلماه إلى دور الرعاية التي جعلتها الدولة لذلك، ولا حرج في ذلك، وقد تتغير الأحوال فيظنون التشوه وهو في الشهر الخامس أو السادس ثم تتعدل الأمور ويشفيه الله وتزول أسباب التشوه.


المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.
ما حكم المرض الذي يصيب ابن آدم؛ هل هو عقاب من الله، أم امتحان لعبده؟ وهل ورد في هذا الموضوع أحاديث؟ ‎
س2:

(اللجنة الدائمة للإفتاء): الله سبحانه حكيم عليم بما يصلح شأن عباده، عليم بهم، لا يخفى عليه شيء، فيبتلي عباده المؤمنين بما يصيبهم من مختلف أنواع المصائب في أنفسهم، وأولادهم، وأحبابهم، وأموالهم؛ ليعلم الله سبحانه -علماً ظاهراً- المؤمن الصابر المحتسب من غيره، فيكون ذلك سبباً لنيله الثواب العظيم من الله جل شأنه، وليعلم غير الصابر من الجزعين الذين لا يؤمنون بقضاء الله وقدره، أو لا يصبرون على المصائب، فيكون ذلك سبباً في زيادة غضب الله عليهم، قال تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)، وقال سبحانه وتعالى: (ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين ..) إلى أن قال: (.. والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)، وقال سبحانه: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم) والعلم الظاهر: الموجود بين الناس، وإلا فهو سبحانه يعلم في الأزل الصابر وغيره

كما أن المصائب -من الأمراض والعاهات والأحزان- سبب في حط خطايا وتكفير ذنوب المؤمن، فقد ثبت في أحاديث كثيرة أنها تحط الخطايا، فعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به سيئاته" أخرجه البخاري ومسلم والترمذي. وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسسته بيدي فقلت: يا رسول الله إنك توعك وعكاً شديداً، قال: "أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم" قلت أذلك بأن لك أجرين؟ قال: "أجل ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها" أخرجه البخاري ومسلم

هذا وقد تكون الأمراض ونحوها عقوبة، ومع ذلك تكون كفارة لمن أصابته إذا صبر واحتسب لعموم ما تقدم من النصوص. ولقوله سبحانه: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير). وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصخبه وسلم. ا

المصدر: كتاب اللؤلؤ الثمين إعداد عبد الإله بن عثمان الشايع، ج1 صفحة 15
ج2
هل صحيح أن الزواج من الأقارب ينشأ عنه أولاد مشوهين أو معوقون كما يقول الأطباء؟ ‎
س3:

(فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين): هذا الكلام الذي سمعته من الطبيب ليس بصحيح، فإن الزواج من الأقارب كغيره، لا يستلزم أن يكون الأولاد مشوهين، بل الأمر كله بيد الله، والتشويه له أسباب غير هذه. لكن بعض أهل العلم استحب أن يتزوج الرجل من غير أقاربه، من أجل أنه أنجب للولد، ولكن الصواب خلاف ذلك وإن المدار هو على الدين والخلق، قال صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ونسبها وجمالها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" أخرجه البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقَهُ فأَنكحوه، إلا تفعلوه تكن فتـنةٌ في الأرض وفساد كبير" أخرجه الترمذي، وسلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1022 وكم من أناس تزوجوا ببنات أعمامهم ولم يجدوا إلا الخير، وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، تزوج ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، وهي ابنة عمه، وظهر من بينهما سيد أهل الجنة الحسن والحسين، رضي الله عنهما، وقال صلى الله عليه وسلم في الحسن: "إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين طائفتين من المسلمين" رواه البخاري
والحاصل أن ابن عمك إذا كان ذا دين وخلق فتزوجيه، ولا تخافي من هذه الأمور التي يشيعها من لا علم عنده، والأمر بيد الله عز وجل، والله الموفق

المصدر: كتاب اللؤلؤ الثمين إعداد عبد الإله بن عثمان الشايع، ج1 صفحة 21

تعليق طبي: ثبت علميا أن هناك بعض الأمراض الوراثية تنتقل إلى الأبناء إذا كان أحد الأبوين أو كلاهما يحمل الجينة المصابة. وبعمل بعض الفحوصات قبل الزواج قد يجنب انتقال تلك الأمراض إلى الأبناء دكتور/ محمد المناعي
ج3
هل تعتبر الإعاقة عيباً قادحاً في الزواج؟ ‎ س4:

(فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين): الإعاقة إن كانت في الجهاز التناسلي بحيث لا يحصل ال****ر أو نحوه، لا شك أنها عيب، وهو المعروف بالعنين، ولها الانتظار سنة كاملة، أما الإعاقة في اليدين، أو القدمين، أو اللسان، أو العقل فإنها عيب إن كانت تعوق عن العمل، وتعد عيباً، فلها طلب الطلاق

المصدر: كتاب اللؤلؤ الثمين إعداد عبد الإله بن عثمان الشايع، ج1 صفحة 28 .
ج4
يلجأ بعض الآباء أو الأمهات إذا كان لديهم طفل معاق إلى إخفائه عن الناس وعدم الذهاب به إلى المناسبات الاجتماعية وعزله في المنزل، وقد يحاولون ألا يعرف الناس أن لديهم طفل معاق، فما رأيكم في هذا؟ ‎ س5:

(فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين): هذا خطأ، فإنه خلق الله وأمره وليس لهم اختيار، والله تعالى هو الحكيم في خلقه وتدبيره، فعليهم الرضا بالقدر والقضاء واحتساب الأجر على الصبر، وعليهم إظهاره حتى يراه الأصحاء ليحمدوا ربهم على نعمة الخلق الحسن، فإن الله تعالى فاوت بين الخلق في التمام والنقص، حتى يُشكر على عبادته وعلى نعمته، فلا حرج في الذهاب به ولا في رؤية الناس له، إلا إن شق عليهم حمله ونقله جاز تركه تخفيفاً.
المصدر:: كتاب اللؤلؤ الثمين إعداد عبد الإله بن عثمان الشايع، ج1 صفحة 36
ج5
على ماذا ينطبق مصطلح الشخص المتخلف عقلياً في الشريعة الإسلامية، هل هو السفيه أم هو المجنون أم غير ذلك؟ ‎
س6:

(فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين): معلوم أن السفه يتفاوت، وكذلك النقص في العقل، فالتخلف عقلياً يصدق على فاقد العقل تماماً أو فاقد بعضه، ومتى كان ناقص العقل فإن التكاليف تسقط عنه إذا لم يفهم الخطاب ولم يحسن الجواب، وهذه العبارة باسم التخلف عبارة جديدة والعلماء يستعملون الجنون، والسفه، ونقص العقل، ونحوه والله أعلم.

المصدر: كتاب اللؤلؤ الثمين إعداد عبد الإله بن عثمان بن عثمان الشايع، ج1 صفحة 123

تعليق: إن غالبية الأشخاص ممن لديهم متلازمة داون يفهموا الخطاب ويحسنوا الجواب، وعلى أولياء أمورهم تعليمهم أداء الصلاة في سن مبكرة وعدم الإهمال والتساهل في هذا الأمر؛ وجواب السؤال التالي ربما يوضح هذا دكتور/ محمد المناعي
ج6
ما هي الحالات التي يعفى الإنسان فيها عن أداء الصلاة بالكلية؟ ‎ س7 :

(فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين): لا تسقط الصلاة عن المكلف حتى يزول سبب التكليف الذي هو العقل، فإذا أصيب بجنون ففقد التمييز، ولا يعرف النافع من الضار، ولا يفرق بين ولده وغيره، فإنه تسقط عنه الصلاة، وكذا إذا أغُمي عليه وطالت مدة الإغماء بحيث لا يشعر بنفسه، ولا بمن حوله لمدة أكثر من أربعة أيام، فإنه معذور، وهكذا تسقط عن المريض الذي يصل به المرض إلى حالة لا يستطيع الحركة ولو برأسه ويديه فإنه يصلي على حسب حاله ولا تسقط عنه الصلاة

المصدر: كتاب اللؤلؤ الثمين إعداد عبد الإله بن عثمان الشايع، ج1 صفحة 125

تعليق: الأشخاص ممن لديهم متلازمة داون، لديهم نقص في الذكاء، ولكن هذا لا يعفيهم من أداء الصلوات في أوقاتها. ومسئولية أولياء الأمور تقوم على تعليم جميع أبنائهم الصلاة إلا من ينطبق عليه الإعفاء الكلي كما ورد في جواب الشيخ ابن جبرين. دكتور/محمد المناعي
ج7
ما حكم إجهاض المرأة الحامل إذا تبين بالفحص الطبي وجود تشوه في دماغ الجنين، مما قد ينتج عنه ولادة طفل متخلف عقليا؟ ‎ س8:

(فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين): لا يجوز الإسقاط إلا إذا كان الحمل في الأربعين الأول، فيجوز إسقاطه بدواء مباح، وهكذا يجوز إسقاطه إذا مات في الرحم، أو تحقق بالكشف أنه لا يعيش بعد الولادة بل يموت فوراً لنقص في الخلق، أو أعضاءه مفقودة وقرر ذلك أطباء مسلمون مجربون في الإصابة، أو خيف ضرر على الأم بأن كان الحمل معترضاً أو كبير الرأس يخاف من بقائه في الرحم الضرر على أمه، فأما كونه متخلفاً في العقل، أو ناقصاً في دماغه بحيث يبقى ضعيفاً أو معوقاً فأرى أن ذلك لا يسوق الإسقاط. كتاب اللؤلؤ الثمين إعداد عبد الإله بن عثمان الشايع، ج1 صفحة 125 ج8

حكم الشرع في الصوم لمن لديه صرع ومستمر على العلاج ثلاث مرات يوميا؟ ‎ س9:

(فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين): إذا كان هذا المرض الذي ألم بك يُرجى زوال
ه في يوم من الأيام فإن الواجب عليك أن تنتظر حتى يَزُول هذا المرض ثم تصوم لقول الله تعالى: (ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أُخَر). أما إذا كان المرض مستمراً لا يُرجى زواله فإن الواجب عليك أن تُطعم عن كل يوم مسكيناً ويجوز أن تصنع طعاماً غداء أو عشاء وتدعو إليه مساكين بعدد أيام الشهر وتبرأ ذمتك بذلك ولا أظن أحداً يعجزُ عن هذا إن شاء الله تعالى، لا حَرَجَ عليك أن تُطعم بعضهم في شهر وبعضهم في شهرٍ وبعضهم في شهر حسبما تقدر عليه.

المصدر: فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين
3
891

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

متلازمة داون
متلازمة داون
جزاك الله خير
عطر الزمن
عطر الزمن
جزاك الله خيرا..
لكن لي تعليق على هذا ..



متلازمة داون متفاوتين الذكاء والنمو العقلي...

على حسب درجة الذكاء يقاس التكليف..

بحيث انه لو كان عمر الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة الزمني 20 سنة والعمر العقلي 7 سنوات فهذا يسقط منه التكليف ..مثلا..

وانما يدرب...على الصلاة ويعلم بدون اجبار..

بالنسبة لابنتي ...عمرها الزمني 16 سنة وعمرها العقلي بالنسبة لقياس المختصين من 3- 5 ودرجة ذكائها 49 ..

فيسقط منها التكليف لانها تعتبر طفلة ...

ومع ذلك اعلمها لكن لا تستجيب الا في حالات وعندما تصلي ...مجرد قيام وقعود لركعة واحدة وبعدها تسلم ..
وتنطق بسم الله بسم الله فقط ..

الفتوى اعتقد لا تختص لمتلازمة داون وانما على حسب العمر العقلي لذوي الاحتياجات الخاصة ...

نرجو من الله ان نكون من الصابرات .. المتوكلات على الله ....

وان يكتب الله اجرنا ويثبتنا..
السندريلا الصغيره
جزاك الله خي عطر الزمن على الاضافه
فعلا هى لاتختص بمتلازمة داون فقط وانما شامله لجميع ذوى الاحتياجات