"إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة "

اطباق عالم حواء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة .
المحدث : الألباني :
المصدر:انظر حديث رقم : 1577 في صحيح الجامع
خلاصة حكم المحدث: حسن



وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة
رواه الطبراني بإسناد حسن
المحدث:ألالباني
المصدر:صحيح الترغيب والترهيب
خلاصة حكم المحدث حسن لغيره



وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم الذين يأكلون ألوان الطعام و يلبسون ألوان الثياب و يتشدقون في الكلام .
المحدث: الألباني
المصدر: انظر حديث رقم : 3705 في صحيح الجامع
خلاصة درجة المحدث: ( حسن )


و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:سَيَكُونُ رِجَالٌ مِنْ أُمَّتَي يَأْكُلُونَ أَلْوَانَ الطَّعَامِ وَيَشْرَبُونَ أَلْوَانَ الشَّرَابِ وَيَلْبَسُونَ أَلْوَانَ الثِّيَابِ وَيَتَشَدَّقُونَ في الكلام فأولئك شِرَارُ أُمَّتِي
الراوي: أبي أُمَامَة.

(حسن) انظر حديث رقم: 3663 في صحيح الجامع.


وعن أبي برزة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى
المحدث: الألباني
المصدر: صحي الترغيب و الترهيب.
خلاصة درجة المحدث صحيح


وعن أبي كريمة المقدام بن معد يكرب رضي الله عنهـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما ملأ آدمي وعاءا شرا من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ". رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه
المحدث: الألباني
المصدر:صحيح الترغيب والترهيب.
خلاصة درجة المحدث صحيح


وعن أبي جحيفة رضي الله عنهـ قال أكلت ثريدة من خبز ولحم ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أتجشأ فقاليا هذا كف عنا من جشائك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامةرواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
المحدث: الألباني
المصدر:صحيح الترغيب والترهيب.
خلاصة درجة المحدث صحيح



و قال ابن ماجه في سننه:حدثنا هشام بن عبد الملك الحمصي حدثنا محمد بن حرب حدثتني أمي عن أمها أنها سمعت المقدام بن معد يكرب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه فإن غلبت الآدمي نفسه فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس.

تحقيق الألباني:
حسن، الصحيحة (343) ، التعليق أيضا، المشكاة (5193 / التحقيق الثاني)



قال ابن ماجه في سننه: حدثنا داود بن سليمان العسكري ومحمد بن الصباح قالا حدثنا سعيد بن محمد الثقفي عن موسى الجهني عن زيد بن وهب عن عطية بن عامر الجهني قال سمعت سلمان وأكره على طعام يأكله فقال حسبي أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة.
تحقيق الألباني:حسن الصحيحة


وَفِي "صَحِيحِ مُسْلِمٍ " «عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ خَطَبَ، فَذَكَرَ مَا أَصَابَ النَّاسَ مِنَ الدُّنْيَا، فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَظَلُّ الْيَوْمَ يَلْتَوِي مَا يَجِدُ دَقَلًا يَمْلَأُ بِهِ بَطْنَهُ» . وَخَرَّجَ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ: «لَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ وَمَا يَخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثٌ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَمَا لِي طَعَامٌ إِلَّا مَا وَارَاهُ إِبِطُ بِلَالٍ» . وَخَرَّجَهُ ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، قَالَ: «أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَمَكَثْنَا ثَلَاثَ لَيَالٍ لَا نَقْدِرُ - أَوْ لَا يَقْدِرُ - عَلَى طَعَامٍ»



وقال البخاري في صحيحه:حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ زَهْدَمَ بْنَ مُضَرِّبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» - قَالَ عِمْرَانُ: لاَ أَدْرِي أَذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً - قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَنْذِرُونَ وَلاَ يَفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ»

(يظهر فيهم السمن) المعنى أنهم يحبون التوسع في المآكل والمشارب التي هي أسبابالسمن


و قال البخاري في صحيحه: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كَانَ يَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ مَا نُوقِدُ فِيهِ نَارًا، إِنَّمَا هُوَ التَّمْرُ وَالمَاءُ، إِلَّا أَنْ نُؤْتَى بِاللُّحَيْمِ»


(باللحيم) تصغير لحم وأشارت بذلك إلى قلته


وَفِي " صَحِيحِ مُسْلِمٍ " «عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ خَطَبَ، فَذَكَرَ مَا أَصَابَ النَّاسَ مِنَ الدُّنْيَا، فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَظَلُّ الْيَوْمَ يَلْتَوِي مَا يَجِدُ دَقَلًا يَمْلَأُ بِهِ بَطْنَهُ» .

وَخَرَّجَ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ: «لَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ وَمَا يَخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثٌ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَمَا لِي طَعَامٌ إِلَّا مَا وَارَاهُ إِبِطُ بِلَالٍ» . (صحيح) مختصر الشمائل




_____________________________



وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا الاحقاف: 20

قال الثعالبي في تفسير الآية:


«الطَّيِّبَاتُ» هنا : المَلاَذُّ ، وهذه الآية ، وإنْ كانت في الكُفَّار ، فهي رادعة لأُولي النهى من المؤمنين عن الشهوات واستعمالِ الطَّيِّبَاتِ؛ ومن ذلك قولُ عُمَرَ رضي اللَّه عنه : أتَظُنُّونَ أَنَّا لا نَعْرِفُ طَيِّبَ الطَّعَامِ؟ ذلك لُبَابُ البُرِّ بِصِغَارِ المعزى ، ولكنِّي رأيتُ اللَّه تعالى نعى على قومٍ أَنَّهم أَذْهَبُوا طَيِّبَاتِهِمْ في حياتِهِمُ الدنيا ، ذكَرَ هذا في كلامِهِ مع الرَّبيع بْنِ زِيَادٍ ، وقال أيضاً نحو هذا لخالد بن الوَلِيدِ حينَ دَخَلَ الشَّامَ ، فَقُدِّمَ إليه طعام طَيِّبٌ ، فقال عمر : هذا لنا ، فما لفقراءِ المسلمينَ الَّذِينَ ماتوا ولم يَشْبَعُوا من خُبْزِ الشَّعِير؟ فقال خالدٌ : لَهُمُ الجَنَّةُ ، فبكى عُمَرُ ، وقال : لَئِنْ كَانَ حَظُّنَا في الحُطَامَ ، وذَهَبُوا بالجَنَّةِ فَقَدْ بَانُوا بُوْناً بَعِيداً ، وقال جابرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : اشتريت لحماً بدرهم ، فرآني عمر ، فقال : أَوَكُلَّمَا اشتهى أَحَدُكم شَيْئاً اشتراه فأكَلَهُ؟! أما تخشى أنْ تكون من أهل هذه الآية ، وتلا : { أَذْهَبْتُمْ طيباتكم فِى حياتكم الدنيا } * ت * : والآثار في هذا المعنى كثيرةٌ جِدًّا ، فمنها ما رواه أبو داود في سُنَنِهِ ، عن عبد اللَّه بن بُرَيْدَةَ أَنَّ رجُلاً من أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، رَحَلَ إلى فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وهو بِمَصْرَ ، فَقَدِمَ عليه ، فقال : أَمَا إنِّي لم آتِكَ زَائِراً ولكنْ سَمِعْتُ أَنا وأَنْتَ حَدِيثاً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، رَجَوْتُ أَنْ يكونَ عندَكَ منْهُ عِلْمٌ ، قال : ما هو؟ قال : كذا وكذا ، قال : فمالي أَرَاكَ شَعْثاً وأَنْتَ أَمِيرُ الأَرْضِ؟! قال : إنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، كان ينهى عن كثيرٍ من الإرفَاهِ ، قال : فمالي لا أرى عَلَيْكَ حِذَاءً؟ قال : كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، يأمرنا أَنْ نَحْتَفِيَ أحياناً ، وروى أبو داوُدَ عَنْ أَبي أُمَامَةَ قال : ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، يوماً عنده الدنيا ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " أَلاَ تَسْمَعُونَ أَنَّ الْبَذَاذَةَ مِنَ الإيمَانِ؟ إِنَّ الْبَذَاذَةَ مِنَ الإيمَانِ ، إن الْبَذَاذَةَ مِنَ الإِيمَانِ " قال أبو داوُدَ : يعني : التَّقَحُّلَ ، وفسر أبو عمر بن عبد البَرِّ : «البَذَاذَةَ» بِرَثِّ الْهَيْئَةِ ، ذكر ذلك في «التمهيد» ، وكذلك فَسَّرَهَا غيره ، انتهى ، ، وروى ابن المبارك في «رقائقه» من طريق الحسن عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ خَرَجَ في أَصْحَابِهِ إلَى بَقِيعِ الغَرْقَدِ ، فَقَالَ : " السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا نَجَّاكُمُ اللَّهُ مِنْهُ مِمَّا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُم! ثُمَّ أَقْبَلَ على أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : هَؤُلاَءِ خَيْرٌ مِنْكُمْ؛ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إخْوانُنَا ، أَسْلَمْنَا كَمَا أَسْلَمُوا ، وَهَاجَرْنَا كَمَا هَاجَرُوا ، وَجَاهَدْنَا كَمَا جَاهَدُوا ، وَأَتَوا على آجَالِهِمْ فَمَضَوْا فِيهَا وَبَقِينَا في آجالِنَا ، فَمَا يَجْعَلُهُمْ خَيْراً مِنَّا؟! قال : هَؤُلاَءِ خَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَأْكُلُوا مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً ، وَخَرَجُوا وَأَنا الشَّهِيدُ عَلَيْهِمْ ، وإنَّكُمْ قَدْ أَكَلْتُمْ مِنْ أُجُورِكُمْ ، وَلاَ أَدْرِي مَا تُحْدِثُونَ مِنْ بَعْدِي؟ قال : فَلَمَّا سَمِعَهَا الْقَوْمُ عَقَلُوهَا وَانْتَفَعُوا بِهَا ، وَقَالُوا : إنَّا لَمُحاسَبُونَ بِمَا أَصَبْنَا مِنَ الدُّنْيَا ، وَإنهُ لَمُنْتَقَصٌ بِهِ مِنْ أُجُورِنَا "

انتهى ، ومنها حديثُ ثَوْبَانَ في «سنن أَبي دَاوُدَ» : قال ثَوْبَانُ : كانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا سَافَرَ كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ بِإنْسَانٍ مِنْ أَهْلِهِ فَاطِمَةَ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهَا فَاطِمَةَ ، فَقَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ ، وَقَدْ عَلَّقَتْ مِسْحاً أوْ سِتْراً على بَابِهَا ، وَحَلَّتِ الحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ ، فَلَمْ يَدْخُلْ ، فَظَنَّتْ أَنَّما مَنَعَهُ أَنْ يَدْخُلَ مَا رأى؛ فَهَتَكَتِ السِّتْرَ ، وَفَكَّتِ القُلْبَيْنِ عَنِ الصَّبِيَّيْنِ وَقَطَعَتْهُمَا عَنْهُمَا ، فانطلقا إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبْكِيَانِ ، فَأَخَذَهُمَا مِنْهُمَا ، وَقَالَ : يَا ثَوْبَانُ ، اذهب بِهِمَا إلَى آلِ فُلاَنٍ؛ إنَّ هَؤُلاَءِ أَهْلِي أَكْرَهُ أَنْ يَأْكُلُوا طَيِّبَاتِهِمْ في حَيَاتِهُمْ الدُّنْيَا ، يَا ثَوْبَانُ ، اشتر لِفَاطِمَةَ قَلاَدَةً مِنْ عَصْبٍ وَسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ» انتهى .



وقال الطبري في تفسير الآية:-

يقول تعالى ذكره وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِاللَّهِ عَلَى النَّارِ ) يقال لهم( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا ) فيها.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ ) قرأ يزيد حتى بلغ( وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ ) تعلمون والله أن أقواما يشترطون حسناتهم استبقى رجل طيباته إن استطاع، ولا قوّة إلا بالله. ذُكر أن عمر بن الخطاب كان يقول: لو شئت كنت أطيبكم طعاما، وألينكم لباسا، ولكني أستبقي طيباتي. وذُكر لنا أنه لما قدم الشأم، صنع له طعام لم ير قبله مثله، قال: هذا لنا، فما لفقراء المسلمين الذين ماتوا وهم لا يشبعون من خبز الشعير؟ قال خالد بن الوليد: لهم الجنة، فاغرورقت عينا عمر، وقال: لئن كان حظنا في الحطام، وذهبوا- قال أبو جعفر فيما أرى أنا- بالجنة، لقد باينونا بونا بعيدا.
وذُكر لنا "أن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم دخل على أهل الصفة مكانا يجتمع - فيه فقراء المسلمين، وهم يرقَعون ثيابهم بالأدَم، ما يجدون لها رقاعا، قال: أنتم اليوم خير، أو يوم يغدو أحدكم في حلة، ويروح في أُخرى، ويغدى عليه بحفنة، ويُراح عليه بأخرى، ويستر بيته كما تستر الكعبة. قالوا: نحن يومئذ
خير، قال: " بل أنتم اليوم خير" .
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: حدثنا صاحب لنا عن أبي هريرة، قال: إنما كان طعامنا مع النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم الأسودين: الماء، والتمر، والله ما كنا نرى سمراءكم هذه، ولا ندري ما هي.
قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي بردة بن عبد الله بن قيس الأشعريّ، عن أبيه، قال: أي بنيّ لو شهدتنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ونحن مع نبينا إذا أصابتنا السماء، حسبت أن ريحنا ريح الضأن، إنما كان لباسنا الصوف.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله عزّ وجلّ( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا )... إلى آخر الآية، ثم قرأ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ ) وقرأ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نزدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا ) وقرأ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ )... إلى آخر الآية، وقال: هؤلاء الذين أذهبوا طيباتهم في حياتهم الدنيا.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ ) ، فقرأته عامة قرّاء الأمصار(أَذْهَبْتُمْ) بغير استفهام، سوى أبي جعفر القارئ، فإنه قرأه بالاستفهام، والعرب تستفهم بالتوبيخ، وتترك الاستفهام فيه، فتقول: أذهبت ففعلت كذا وكذا، وذهبت ففعلت وفعلت. وأعجب القراءتين إليّ ترك الاستفهام فيه، لإجماع الحجة من القرّاء عليه، ولأنه أفصح اللغتين.




و قال الشوكاني في فتح القدير
في تفسير قوله تعالى
"ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ"
أخرج ابن أبي شيبة ، وهناد ، وأحمد ، وابن جرير ، وابن مردويه ، والبيهقي في الشعب عن محمود بن لبيد قال : لما نزلت : { ألهاكم التكاثر } فقرأ حتى بلغ : { ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النعيم } قالوا : يا رسول الله أيّ نعيم نسأل عنه؟ وإنما هما الأسودان : الماء ، والتمر ، وسيوفنا على رقابنا ، والعدوّ حاضر ، فعن أيّ نعيم نسأل؟ قال : « أما إن ذلك سيكون » وأخرجه عبد بن حميد ، والترمذي ، وابن مردويه من حديث أبي هريرة . وأخرجه أحمد ، والترمذي وحسنه ، وابن ماجه ، وابن المنذر ، وابن مردويه من حديث الزبير بن العوّام . وأخرج أحمد في الزهد ، وعبد بن حميد ، والترمذي ، وابن جرير ، وابن حبان ، وابن مردويه ، والحاكم ، والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أوّل ما يسأل العبد عنه يوم القيامة من النعيم أن يقال له : ألم نصحّ لك جسدك ، ونروك من الماء البارد؟ » وأخرج أحمد ، وعبد بن حميد ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، والبيهقي في الشعب عن جابر بن عبد الله قال : جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر ، فأطعمناهم رطباً ، وسقيناهم ماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « هذا من النعيم الذي تسألون عنه » وأخرج عبد بن حميد ، وابن مردويه ، والبيهقي من حديث جابر بن عبد الله نحوه . وأخرج مسلم ، وأهل السنن ، وغيرهم عن أبي هريرة قال : خرج النبيّ ، فإذا هو بأبي بكر وعمر ، فقال : « ما أخرجكما من بيوتكما الساعة؟ » قالا : الجوع يا رسول الله ، قال : « والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما فقوما » فقاما معه ، فأتى رجلاً من الأنصار ، فإذا هو ليس في بيته ، فلما رأته المرأة قالت : مرحباً ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم « أين فلان؟ » قالت : انطلق يستعذب لنا الماء إذ جاء الأنصاريّ فنظر إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ، فقال : الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافاً مني ، فانطلق ، فجاء بعذق فيه بسر ، وتمر . فقال : كلوا من هذا ، وأخذ المدية ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إياك والحلوب » فذبح لهم فأكلوا من الشاة ، ومن ذلك العذق ، وشربوا ، فلما شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ، وعمر : « والذي نفسي بيده لنسألن عن هذا النعيم يوم القيامة ».

_____________________

وَعَن النّعمانِ بن بشيرٍ قَالَ: أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئْتُمْ؟ لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلَأُ بَطْنَهُ. رَوَاهُ مُسلم



و عن ابي هريرة قال:


مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ طعامٍ واحدٍ ثَلَاثًا حَتَّى قُبِضَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا الأسودين: التمر والماء


صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (123): م
__________________





نبذ من الأقوال الحكمية في حمد القناعة وقلة الأكل



قد مضى القول في صغر الدنيا في عين أهل التحقيق فأما سلطان البطن ومدح الإنسان بأنه لا يكثر من الأكل إذا وجد أكلا ولا يشتهي من الأكل ما لا يجده فقد قال الناس فيه فأكثروا .



قال أعشى باهلة يرثي المنتشر بن وهب


طاوي المصير على العزاء منصلت


بالقوم ليلة لا ماء ولا شجر


تكفيه فلذة لحم إن ألم بها


من الشواء ويروي شربه الغمر


و لا يباري لما في القدر يرقبه


و لا تراه أمام القوم يفتقر


لا يغمز الساق من أين ولا وصب


و لا يعض على شرسوفه الصفر


و قال الشنفري


و أطوي على الخمص الحوايا كما انطوت


خيوطة ماري تغار وتفتل


و إن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن


بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل


و ما ذاك إلا بسطة عن تفضل


عليهم وكان الأفضل المتفضل



و قال بعضهم لابنه :يا بني عود نفسك الأثرة ومجاهدة الهوى والشهوة ولا تنهش نهش السباع ولا تقضم قضم البراذين ولا تدمن الأكل إدمان النعاج ولا تلقم لقم الجمال إن الله جعلك إنسانا فلا تجعل نفسك بهيمة ولا سبعا واحذر سرعة الكظة وداء البطنة فقد قال الحكيم إذا كنت بطنا فعد نفسك من الزمنى . وقال الأعشى


و البطنة يوما تسفه الأحلاما

و اعلم أن الشبع داعية البشم والبشم داعية السقم والسقم داعية الموت ومن مات هذه الميتة فقد مات موتة لئيمة وهو مع هذا قاتل نفسه وقاتل نفسه ألوم من قاتل غيره يا بني والله ما أدى حق السجود والركوع ذو كظة ولا خشع لله ذو بطنة والصوم مصحة ولربما طالت أعمار الهند وصحت أبدان العرب ولله در الحارث بن كلدة حيث زعم أن الدواء هو الأزم وأن الداء إدخال الطعام في أثر الطعام يا بني لم صفت أذهان الأعراب وصحت أذهان الرهبان مع طول الإقامة في الصوامع حتى لم تعرف وجع المفاصل ولا الأورام إلا لقلة الرزء ووقاحة الأكل وكيف لا ترغب في تدبير يجمع لك بين صحة البدن وذكاء الذهن وصلاح المعاد.


و قال الجوزي
هلال الهدى لا يظهر في غيمالشبع، ولكن يبدو في صحو الجوع وترك الطمع، واحذر أن تميل إلى حب الدنيا فتقع، ولا تكن من الذي قال: سمعت وما سمع، ولا ممن سوف يومه بغده فمات ولا رجع، كلا ليندمن على تفريطه وما صنع؛ وليسألن عن تقصيره في عمله وما ضيع، فيا لها من حسرة وندامة وغصةٍ تجرع، عند قراءة كتابه وما رأى فيه وما جمع، فبكى بكاء شديداً فما نفع، وبقى محزوناً لما رأى من نور المؤمن يسعى بين يديه وقد سمع، فلا ينفعه الحزن ولا الزفير ولا البكاء ولا الجزع.




وقال الربيع بن سليمان: قال الشافعي: ما شبعت منذ ستة عشرة سنة الا شبعة طرحتها, لأن الشبع يقتل البدن, ويقسي القلب, ويزيل الفطنة, ويجلب النوم ويضعف صاحبه عن العبادة.

قال الفرابي الجوعُ: نقيضُ الشِبَع. وقد جاعَ يَجوعُ جَوْعاً ومَجاعَةً. والجَوْعَةُ: المرَّةُ الواحدة. وقومٌ جِياعٌ وجُوَّعٌ. وعامُ مَجاعَةٍ ومَجْوَعَةٍ
بتسكين الجيم. وأَجاعَهُ وجَوَّعَهُ. وتَجَوَّعَ، أي تعمَّد الجُوعَ. ورجلٌ
مُسْتَجيعٌ: لا تراه أبداً إلا أنَّه جائِعٌ.


و قال الشِبَعُ: نقيضُ الجوع. يقال: شَبِعْتُ خبزاً ولحماً، ومن خُبْزٍ ولحمٍ، شِبَعاً. وهو من مصادر الطبائع. والشِبْعُ بالتسكين: اسمُ ما أَشْبَعَكَ من شيء. ورجلٌ شَبْعانُ وامرأةٌ شَبْعى. وربَّما قالوا امرأةٌ شَبْعى الخَلْخالِ، إذا ملأتْه من سِمَنِها. وتقول: شَبِعْتُ من هذا الأمر ورَويتُ، إذا كرهتَه. وهما على الاستعارة. وأَشْبَعْتُهُ من الجوع، وأَشْبَعْتُ الثوب من الصِبْغِ. وثوبٌ شَبيعُ الغزلِ، أي كثيره. والمُتَشَبِّعُ: المتزيِّنُ بأكثر مما عنده، يتكثَّر بذلك ويتزيَّن بالباطل. وفي الحديث: " المُتَشَبِّعُ بما لا يملك كلابس ثَوْبَيْ زُورٍ " . وعندي شُبْعَةٌ من طعام بالضم، أي قَدْرُ ما يُشْبَعُ به مرَّةً. قال يعقوب: هذا بلدٌ قد شَبِعَتْ غنمه، إذا قاربت الشِبَعَ.



ماذا تنتظرين؟


المصدر
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=21432






ارجوا التثبيت

فأرجوا من المشرفات الفضليات ان يثبتن هذا الموضوع هنا في هذا القسم و لا يقمن بنقله إلى قسم اخر لإنه نور وبيان من سيد المرسلين . نسأل الله ان يعفوا عنا و عنكم و يرزقنا اتباعه اللهم امين.
21
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جنون جنون
جنون جنون
الله يعطيك العافيه ويجعلها في موازين اعمالك
ســـااالي
ســـااالي
جزاك الله خير اول مره اسمع به المعلومه
اللهم اعفو عناوارحمنا يارحم الرحمين
oumjana
oumjana
الله يعطيك العافيه
برونز شوكليت
برونز شوكليت
جزاك الله خير
سرورى
سرورى
جزاك الله خيرا