كلى عطى

كلى عطى @kl_aat

عضوة جديدة

مقالات

الملتقى العام

مات وهو ليس بنتاً!!
محمد بن سليمان الأحيدب
أحد نزلاء دار التوجيه الاجتماعي في الرياض طالب في ربيعه الثالث عشر صلى للتو مع أقرانه صلاة الفجر يموت خلال ساعتين بسبب أزمة ربوية علاجها أسهل وأسرع من أن تضع يدك في جيبك وتخرج (بخاخا) لا تتجاوز قيمته عشرين ريالا وتضعه في فمه ليتنفس!!، هذا ما حدث فعلا لشاب من نزلاء دار التوجيه الاجتماعي في مدينة الرياض التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية حسب (سبق) وجوال منطقة الرياض أول أمس، ومن المحزن أن الطالب بذل كل ما يستطيع لينقذ نفسه فقد هاتف والدته وأخبرها بمداهمة أزمة الربو ومكنها من التحدث للموظف (حارس أمن) الذي لم يطلب له الإسعاف لأن أحدا لم يدربه على ذلك وأن الوزارة لم تكلف من يناوب لرعاية النزلاء ممن يحسن التصرف، بل لم توفر لنزيل تعلم أن لديه تاريخا مع الربو علبة (بخاخ) علاج عرض الربو!! ثم تنكر أنها أهملته!! الأمر لم يعد يحتمل الصبر وللصبر حدود، مما يدعو الوزارة إلى إعادة النظر في الوضع وألا تعتبر نفسها وزارة صرف مبلغ ضمان اجتماعي.
مسؤول من الوزارة علق بأنهم شاركوا في دفن الفقيد وتعزية والدته، وهذا في نظرهم هو ذروة سنام الرعاية الاجتماعية، وغدا ستخرج هيئة حقوق الإنسان من (بشتها) لتستنكر ما حدث وستفيق جمعية حقوق الإنسان من سباتها لتصور مع ما حدث (أتحدى الهيئة والجمعية أن تزودنا بتقرير لحالة تابعتاها حتى حصل أهل الضحية على ما يشفي حقهم على أقل تقدير).
البعض انشغل وأشعل الصفحات بالحديث عن ضرورة تمكين الهلال الأحمر والدفاع المدني من دخول مدارس البنات في حالات الطوارئ ونحن نؤيدهم، ولكن نحن أمام حالة وفاة لم تسعف والضحية شاب وليس فتاة، فالمشكلة ليست في الدخول على بنات إنها في الاعتماد على رجال.. ولنا عودة واستكمال.
www.alehaidib.com

1
262

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام ابراهيم ..
ام ابراهيم ..
الله يتقبله بواسع رحمته