فخرالأمة

فخرالأمة @fkhralam

عضوة جديدة

سلطان و الثلاثة أيام و ما فيها من العبر

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
حوادث متتالية .. و أمور عظيمة جسام .. لا يملك الإنسان إلا أن يقف عندها متعظاً متفكراً متعجباً من تصريف الله الحكيم للأمور
بالأمس فرحنا بزوال شين العابدين و أستبشر البعض بزوال مبارك
جاء هذا اليوم فزال فازداد الناس بشرى بزوال أحد الطغاة المتبقين
و فرحنا بزوال الثالث و أزداد التفاؤل رغم الألم
لكن .. جاءت حادثة هزت كيان المسلمين المحبين .. حادثة لم يتمنونها مطلقاً .. جاءت وفاة سلطان المحبة بعد الله و الوفاء .. سلطان الخير .. حزن المسلمون .. دعوا و تضرعوا لله أن أرحمه ربنا و تجاوز عنه و أجمعنا به في جنان الفردوس الأعلى
ما بين وفاة سلطان بن عبد العزيز و العقيد القذافي سوى بضعة أيام ولكن جمعت الكثير الكثير من العبر
تواضع سلطان لله و عطف على الضعيف و المسكين و أعطى الفقير .. فرفعه الله و أعلى ذكره و ملأ قلوب الناس محبة له و أكرمه ميتاً كما أكرمه حيا ..
تكبر معمر و تسمى بما لا يليق إلا لله (ملك الملوك) ، تجبر و طغى و ظلم و أفقر .. فأذله الله و أفقره وملأ قلوب الناس بغضاً له جعل موته عبرة للمعتبرين .. و أذله حياً و ميتاً
صورتان متناقضتان لكنهما تحملان في طياتهما الكثير من العبر و ما تفكر الإنسان بها أكثر إلا و أزداد يقناً و إيماناً بالله عز و جل أن من ألتزم طريقه و طاعته أعزه الله بعز من عنده و أن من جانب الطريق القويم أذله الله ذلاً لا يتمناه أحد من خلقه
لنقارن بن الصورتين لتتجلى الحكمة الإلهية فيما حدث و ليتذكر و يتفكر أولوا الألباب
سلطان من أناس أقاموا ملكهم على دين الله و شرعه فأخذوها بيعة وفق الشريعة و أجتمع الناس عليهم فمكنهم الله في أرضه و ملأ القلوب بحبهم لا لذواتهم و إنما لما أقاموه من دين الله و شرعه
سلطان رجلاً رغم الملك و الرئاسة لم تأخذه العزة و الكبرياء عن أن يرعى المرضى صغاراً و كباراً شيباً و شبانا .. لم يمنعه من زيارة شعبه و تقبيل رؤوس حرسه و التواضع لهم
لم يمنعه ذلك من المساهمة في أوجه الخير سراً و علانية .. لم تغره الدنيا ليتنازل عن مبادئه و دينه بل إزداد تمسكاً بها و دعما
لم يتوانى نحسبه كذلك و الله حسيبه في نصرة الإسلام و المسلمين بل سعى جاهداً في ذلك .. فهل نعجب من إكرام الله له
معمر رجلاً ارتقى عرش السلطة بإنقلاب عسكري لا برضى و اجتماع كلمة من الشعب و لا بمراعاة لضوابط الشريعة الإسلامية فمكنه الله مدة من أرضه ظن أنها ستطول و لن تنقطع فقطعها الله شر قطعة عليه و لم يمكن الله القلوب من محبته وما ذاك كرهاً لشخصه فقط و إنما لمحاربته لله و رسوله
معمر فتنته الدنيا و غره الملك حتى رأى أنه الأحق بملك العالم كله و تغطرس و تكبر و لم يرى لمن حوله لا صغاراً و لا كباراً لا ملوكاً و لا مماليك أدنى حق فكان يعامل الكل بعنجهية و كبر حتى سمى نفسه (ملك ملوك أفريقيا و الحجاز)
لا نعلم إن كان يساهم في الخير أو لا و لكن ما نعلمه و يظهر لنا هو شره من إيقاد الفتن بين الدول و القبائل الليبية و دعم التشيع هنا و هناك و سرقة أموال المسلمين و إذائهم
ما نصر معمر الإسلام حقاً بل نجده يهدم أسس الإسلام بإنكار السنة و تحريف القرآن حتى أبدله بكتابه المشؤم المسمى (الكتاب الأخضر) .. فهل نعجب من قصم الله له و إذلاله
المقارنة تطول و كلما تفكر الإنسان أكثر انجلت له الكثير من الحكم و علم مواطن العزة و الرفعة و مواطن الذل و الخزي
و من هنا نعلم لما يسهر أعدائنا ليل نهار لأبعادنا عن كتاب ربنا و سنة نبينا لأنهم أيقنوا و علموا حقاً أنا متى ابتعدنا ضعفنا و أزدنا هواناً على الله و على الناس ومتى عدنا بحق ازددنا رفعة و تمكناً و عزاً
فهل من معتبر ؟؟؟؟
أسأل الله العظم رب العرش الكريم أن يجمعنا بك يا سلطان في مستقر جنته في جنان الفردوس الأعلى و أن يكون ما قاسيته من مرض مكفر لذنوبك مطهر لك و أن يعلي ذكرك بين الورى و يبقي لك من الخير الكثير مما يجري لك الحسنات فتصب عليك في قبرك صبا و أن يرزقنا و إياك ذلك و لن ننساك ما استطعنا جاهدين من أعمال الخير و الدعاء فأنت أحوج إليه الآن منا
و صلى الله على نبنا محمد و على أله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً مزيداً إلى يوم الدين
السامية (*فخرالأمة*)
الأثنين 27/11/1432هـ

4
738

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

{تواقة المعالي}
بارك الله فيك ورزقك الجنة
بنت تبوك2009
بنت تبوك2009
جزاك الله خير
فانيليا111
فانيليا111
جاءت حادثة هزت كيان المسلمين المحبين .. حادثة لم يتمنونها مطلقاً .. جاءت وفاة سلطان

يا اختي الله يصلحك ما بيكون اعز ولا اغلى من الرسول اللهم صلي عليه والصحابه ما بيعز على الله اغلبيه صارت تنزل مواضيع بدا الخصوص الا حلمت والا قالت على موقف انساني انسان وترك الدنيا وصار بين يدي الله الله يرحم اموات المسلمين
فخرالأمة
فخرالأمة
هل قلت أنه أغلى من الرسول؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يتضح لمن قرأ الموضوع القصد من إنزاله

العظة و العبرة هي المقصد .. ثم هو مات لم نعد نرتي منه شيئاً وما نرجوا إلا القبول من الله بأن نذكر الناس و نجعلهم بهذه العيرة التي حدثة

ثم لا ينكر أحد كلمة مما ذكرة لأنها حقيقة و والله إنا فقد الكثير من العامة أهون من فقد حاكم عدل مسلم يحب الإسلام و المسلمين و لا يتستر بهم لحكمه كما كشفت لنا الثورات الأن

أختي فقدنا من هم أفضل منه الرسول و من هم دونه الصحابة الكرام خير هذه الأمة

لكن هذا لا يعني إنكار الحزن من قلوبنا .. يصبرنا و لا يدعنا ننكر .. وكما قال الرسول صلى الله عليه و سلم عند فقد ابنه إبراهيم :
( إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و إنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون) ونحن نقول (,إنا لفراقك يا سلطان محزونون)