الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين...
ياكم فقدنا من قرايبين واحباب
رحت بهم دنيا الشقا في سفرها
وحنا باثرهم ماشين على ركب
ونفارق الدنيا ونترك كدراها
ياربي حسن الخاتمة وانت تواب
تجعل لنا من رحمتك في يوم الحساب
وكل الخطايا والذنوب تغفرها
وصلاة ربي عد ماهاب هباب
على الرسول الخلق مهدي بشرها ...صلى الله عليه وسلم..
-كُلّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ
. طويت الصفحات، وصرت في عداد الأموات، كأن لم تكن في الدنيا. القبر!! وأنزلوني إلى قبري على مهل وقدموا واحداً منهم يلحدني وكشف الثوب عن وجهي لينظرني... وبدأت الرحلة.. وبدأت الرحلة. 
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ. إنها بداية الرحلة إلى الآخرة، إنها بداية عظيمة! فتخيل نفسك إذا ضعف جنانك، وثقل لسانك، وكثرت خطوبك، وعظمت كروبك، إذا عرضت عليك عند كشف الغطاء ذنوبك! إنها اللحظة التي يعرف الإنسان فيها حقارة الدنيا.. إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها أنه فرط كثيراً في جنب الله.. إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها بالحسرة والألم على كل لحظة فرط فيها في جنب الله، ينادي: رباه! رباه! لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ. يا زلة كتبت في غفلة ذهبت يا حسرة بقيت في القلب تحرقني حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. ......هناك.. في ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب شفيق ولا أخ يؤانسني أين صديقك المؤانس؟ أين رفيقك المجالس؟ لقد وضعت في القبر على غير وهاد ولا وساد، ولا مقدمة زاد ولا استعداد، فتخيل نفسك في ذلك المكان. فيه الظلام كذا السكون مخيم والروح رُد وجاءني الملكان فلا إله إلا الله! من دار تقارب سكانها وتفاوت عمارها، فقبر يتقلب في النعيم والرضوان العظيم من الرحيم الحليم الكريم، وقبر في دركات الجحيم، والعذاب المقيم. ننادي ولا مجيب، ونستعصم ولا مستجيب، انقطعت الأيام بما فيها، وعاين الإنسان ما كان يقترف فيها
هناك حيث تحمد عيناً سهرت على طاعة الله، وقدماً طالما انتصبت بالوقوف بين يدي الله، فقلت: رباه! أما ليلي فوقوف بين يديك أناجيك بالقرآن، وأما نهاري فصيام لوجهك يا رحمان، وأما يدي فأنت الشهيد وأنت المطلع، فكم سترت بها من عورات، وكم فرجت بها من كربات، ونفقات أنفقتها لهذا اليوم العظيم، فحسن فيك ظني، فلا تخيبني وقد وقفت بين يديك.
أخي: تذكر أن لك موعداً مع الموت وسكرته، والقبر وضمته، ويوم القيامة وكربته، والحساب وشدته، ثم إلى جنة أو إلى نار. ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفن
اللهم ااحينا على الايمان وتوفنا ونحن مسلمين اللهم احسن خاتمتنا
ووالدينا والمسلمين ...اللهم ارحمنا اذا ورانا اللحد والتراب ...اللهم ارحمنا يوم العرض عليك ..اللهم ارحم ضعفنا واغفر لنا تقصيرنا وخطئانا انك انت
العزيز الرحيم ...ياحي ياقيوم برحمتك نستغيث فاصلح لنا شائننا كله
ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين ...وصلى وسلم على نبينا محمد ....
الحمد لله
الله أكبر
لا إله إلا الله