أربعة أشهر من المرض جعلت بيتي مكان للذكريات الأليمة (تجربة غريبة )

في عام 1419هـ وفقني الله لأداء الحج وبعد الرجوع من الحج مرضت مرضا شديد استمر معي ما يقارب من أربعة إلى ستة أشهر أو أكثر فأصابتني أنفلونزا حادة مع صديد بالأمعاء مع خلل في عصب التو زان مع التهاب حاد في الجهاز الهضمي المهم استمرت المعاناة وقتا طويلا وكان أكثر وقتي جالس في البيت ومعظم الوقت مستلقي على الفراش وليس لي رغبة في أي شي (فعظم الله أجر زوجتي لأنه هي المتألمة الوحيدة معي )
بعدها منّ الله علي بالشفاء التام من كل هذه الأمراض وتذوقت طعم الصحة والعافية وعرفت نعمة الله علي إلا أني ومع ذلك تمر بي فترات أتذكر المرض خاصة لما أجلس في الغرفة التي كنت أنام فيها وقت المرض أو الفناء الخارجي أو بعض الأماكن في البيت وكانت هذه الذكرى تؤملني وتكدر علي بعض المواقف الجميلة وكنت أظن أن هذا الأمر عادي جدا
ولأن البيت إيجار فقد طلب مني صاحب البيت الخروج منه عندها خرجت إلى بيت آخر ولما استقريت بالبيت الجديد شعرت أني خرجت من كهف مظلم وكأني شفيت من مرض مزمن فكانت بداية لحياة جديدة فحياتي الزوجية تجددت حتى رغبتي في الطعام والشراب حتى محبتي للجلوس بالبيت والسبب سبحان الله أن جميع الذكريات الأليمة للمرض التي أجد ها في البيت الأول قد انتهت عندها عرفت أن ذكريات المرض الأليمة المرتبطة بأركان البيت الأول هي السبب في تنغيص حياتي بشكل عام فمن مر بهذه التجربة سواء كان مرض أو مشاكل معقدة أو فقد حبيب فتغيير البيت أو تغيير اللون وإعادة ترتيب الأثاث المهم أن نحاول مسح جميع ما يذكرنا بالماضي المؤلم ويُذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يأمر قاتل حمزة رضي الله عنه (وحشي ) أن يجلس خلفه لأنه إذا شاهدهـ النبي صلى الله عليه وسلم تذكر حمزة فحزن عليه وأخيرا ارجوا منكم الدعاء فو الله ما كتبتها ألا رغبة في الأجر والثواب من الله