قال الله تعالى {وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها } من سمع وبصر وصحة وقوة بالاضافة الى المأكل والمشرب والمسكن والملبس الذي سوف يكون هو محور حديثنا اليوم .
اخواتي إذا أردنا أن تدومَ نعم الله علينا فلا بد لنا من حفظها وحفظها لايكون إلا من خلال شكر الله عليها ، وليكن شكرنا لها من جنسها!
فشكر نعمة الإيمان بتوحيد الله وإخلاص العبادة له -سبحانه وتعالى-
وشكر نعمة الغنى والمال بالتصدّق والإنفاق في أوجه الخير ومن نفس جنس ونوع المال الذي منَّ الله به علينا.
وشكر نعمةالعلم ببذل العلم للناس وتعليمهم ماينفعهم منه.
وقد بيّن الله سبحانه أن الشاكرين قليلٌ من عباده، وأن أكثر الناس على خلاف هذه الصفة، قال سبحانه: {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} .
فهناك بالتأكيد بعض النعم التي قد نراها صغيره لدرجةأن الكثير منا قد يغفل عن شكرالله عليها معتقداأنه لاسبيل لذلك .
ومن هذه النعم نعمة (( الملابس ))
فنعمة الملبس من متع الحياة التي نحصل عليها من الرزق الحلال الذي كتبه الله لنا.
فلا بد لنا من المحافظة عليه . ولكن كيف يا أخواتي ؟؟؟
هل يكون ذلك بلبس الملابس العريانة والقصيرة ؟؟؟
هل يكون ذلك بشراء ملابس لانعلم مامعنى ماعليها من عبارات وصور ؟؟؟
هل يكون ذلك بشراء هذه الملابس بمبالغ خيالية ؟؟؟
هل يكون ذلك بكثرة شراءالملابس بمناسبة وبدون مناسبة حتى نصل لمرحلة التبذير ؟؟؟
هل يكون ذلك برمي هذه الملابس بعد استخدامها وهي بحالة جيدة ؟؟؟
بعد الإجابة على جميع هذه التساؤلات ستعلم كل واحدة منا،هل هي عملت على المحافظة على هذه النعمة وقامت بشكر الله عليها أم ... ... ...
((( حقيقة الشكر )))
أختي المسلمة : الشكر من أعلى المنازل وأرقى المقامات، وهو نصف الإيمان، فالإيمان نصفان؛ نصف
شكر ونصف صبر. والشكر مبني على خمس قواعد:
الأولى: خضوع الشاكر للمشكور.
الثانية: حبّه له.
الثالثة: اعترافه بنعمته.
الرابعة: ثناؤه عليه بها.
الخامسة: ألا يستعمل النعمة فيما يكره المنعم.
فالشكر إذن هو:
الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع، وإضافة النعم إلى موليها، والثناء على
المنعم بذكر إنعامه، وعكوف القلب على محبته، والجوارح على طاعته، وجريان اللسان بذكره.
والتبرع بالملابس هو من جملة أعمال الخير، وإن من شكر الله على نعمة( الملبس)أن تجمع المرأة منا
ما يزيد عن حاجتها من الملابس المستعملة فتتصدق بها مباشرة أو توصلها إلى الجمعيات الخيرية
التي ستوزعها على من يحتاج إليها.
هنالك نقطة مهمة قد يغفل عنها الكثير منا وهي :
(( تعليم الأطفال شكر الله ))
اذ يجب علينا ان نكلم اطفالنا عن بعض النعم التي ننعم بهاولان الله جل وعلا قال ايضا في قرآنه
العظيميجب ان نعلم اطفالنا شكر الله على نعمه.
((( حكم الصور التي في ملابس الأطفال وفراشهم )))
السؤال:
كيف تتصرف الأم إذا كانت ملابس الأطفال وأغطية السرير التي حصلت عليها فيها صور؟ توجد
الكثير من الصور الصغيرة على البطانيات خصوصا ولا يمكن طمس تلك الصور كلها؟
(الجواب )
الحمد لله :
نرى أنه يجوز استعمالها عند الحاجة ، وذلك لأنها تعتبر ممتهنة ، والصور إذا كانت ممتهنة لا يُمنع
من استعمالها عند الحاجة ، ونرى بعد ذلك ألا تشترى مثل هذه الفرش والأكسية التي فيها صور ،
فيوجد غيرها مما هو خال من تلك الصور .
سماحة الشيخ عبد الله الجبرين رحمه الله .