خــلــك ذيـــــب.....لكن...

لا تخاف عليه .............. فلان ذيب

راح الذيب ................. جاء الذيب

شف الذيب ............ !!!!!!!!!!!!!!

عجباً هل هو إنسان أم حيوان ؟!!

لا ... لا ... هو إنسان لكن فطن ذكي ... يا خذ حقه لو من فم الأسد ..!!

هكذا يقال عن الشخص الذكي الفطن في متطلبات الحياة .. في التجارة ... في التعامل مع الآخرين ... في استيفاء حقوقه من غيره ... في المراوغة .. في الشطارة كما يقال ... في انتهاز الفرص ... إلخ

هل هذا فقط هو الذكي الفطن .. هل هو الذييييييب ؟؟
هل الفكر والنباهة والذكاء خاصة فقط بأمور الدنيا ؟؟؟؟

ألا يمكن أن يوجد ذييييب في أمور الآخرة ؟؟!! يقتنص الفرص ... يحوّل العادات إلى عبادات بالنيّة والاحتساب يقلب المباحات إلى طاعات يجعل النوم عبادة ... والترفيه عبادة .. وإسعاد الآخرين عبادة ... يشتري الخبز والحليب والزبادي والفاصوليا والفول .. وفي كل مرة يشتري لأهله يتذكر قول النبي – عليه الصلاة والسلام – (ما من عبد ينفق نفقة وهو يحتسبها حتى اللقمة يضعها في فم امرأته إلا آجره الله عليها) ... لا حظ قوله (وهو يحتسبها) ... ذيب يحوّل الموارد المتاحة في الدنيا إلى استثمار للدنيا والآخرة معاً (اثنين في واحد) (وليس ذلك إلا للمؤمن) .

تريد أن تعرف الذئب حقاً ؟؟
تريد أن تكون ذيباً مميّزاً ؟؟؟؟

اسمع إلى قول حبيبك – عليه الصلاة والسلام – " الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني" هذا الحديث في صلب موضوعي .. (الكيّس) الفطن اللبيب .. (من دان نفسه) يحاسبها يلومها ليستطيع تقويمها كحال التاجر مع تجارته ...
(وعمل لما بعد الموت) .. (بعد) نعم هنا الفيصل .. لأن العمل لما (قبل) الموت للجميع ... الكلّ يعمل لما قبل الموت حتى الكافر يعمل لما قبل الموت وهم حريصون على الحياة الدنيا فأين تميّز المسلم إذاً ؟؟ هنا تأتي فطنة المسلم بجمع الدنيا والآخرة .

بإمكانك أن تكون ذئباً تقيّاً .... بإمكانك أن تكون ذكيّاً زكيّاً .... بإمكانك أن تكون ....

لكن احذر أن تكون ((( ذيباً ))) في أمور الدنيا .. ((( دبشة ))) في أمور الآخرة .. !!!

والدبشة كلمة عربية قالت العرب – وأنا واحد منهم – في كلامهم الدّارج – المندرج في كلامي آنف الذكر – المعادلة التالية:

( الدبشة) في أمور الآخرة = (الإمّعة) الذي إن أحسن الناس أحسن وإن أساءوا أساء = ذيب خرطي )

فاحذر ... احذري ... احذروا

م
ن
ق
و
ل
للأجر والثواب من الله تعالى