أختي المسلمة، لقد امرنا الله بالحجاب لتكوني
طاهرة نقية بحفظ بدنك وجميع جوارحك فهو
يمييزك عن الساقطات. فأن حافظتي على حجابك
ازدتي رضا وتقربا من الله .
سوف اتتطرق بحديثي بهذة الحملة
عن حجاب ابنتي والتي
كانت بعمر 8 سنوات وهى لم تبلغ بعد جاءت
بيوم وقالت لى :
( يا ماما اش رايك اتحجب زميلتي بالصف تحجبت وانا نفسي اسوي زيها )
بصراحة بالبداية استغربت كلامها خصوصا
انها طفلة ولكن طبيعة جسمها ممتلئة والذى
يراها يعتقد انها بعمر العاشرة او اكبر ويعلم الله
كان لباسها محتشم واخذت افكر بالامر فنحن
نقيم منذ سنوات ببلد اجنبي دينا وعاداتنا وتقاليدنا
تختلف كليا عنهم .
كيف لك ان تحجبي طفلة بهذا العمر فأبنتي تربت
بهذا البلد منذو الصغر.
فقلت لها: انتى صغيرة واخاف ان ارتديتة اليوم
سوف تأتين بعد فترة وتطلبين خلعة وبهذة الحالة
سوف لن اسمح لك بخلعة مهما قدمتي لى من مبررات
واعذار فكري جيدآ .
ولكنها كانت مصرة وهى ما يقال عنها الغيرة المستحبة
من زميلتها .
طلبت منها مهلة حتى أفكر واستشير والدها بهذا
الموضوع
ولا أخفي عليكم ان أباها رحبة بالفكرة وشجعها
عليها
اخذتة اكلمة بالموضوع بكل جدية فهمي لا
زالت فتاة صغيرة وكنت متخوفة فى بداية الامر
وربما كانت تعتقد انها مجرد لعبة وسوف تمل منها
بعد فترة من الزمن وهكذا هم الاطفال.
قال لى : اجلسي مع ابنتك وتكلمي معها وأنصحيها
وفعلت ذلك
ولكن يبدو ان فكرة الحجاب مسيطرة عليها فتوكلت
على الله ووافقت
وكانت فرحة لا توصف بالنسبة لابنتي
اصحبت تقبلني بكل مكان من اجراء بدني وكانت
تتفوه بعبارات وكلمات تعبر عن فرحتها
واخذت تركض الى غرفتي وتجرب حجاباتي الواحد
تلو الاخر الى ان استقرت على واحد حتى يذهب بة
الى المدرسة باليوم التالي
والان
وطلب منها تغير لباسها اكثر احتشامآ
ومرت الايام وكبرت ابنتي وعندما بلغت
امرتني ان اشتري لها العباية وفعلت كانت تذهب
الى المدرسة وهى بها
ولكم ان تتخيلوا فتاة بعمر العاشرة محجبة وبعباية
اسلامية ساترة وتخرج بها كل يوم الى المدرسة
كانت تأتي الي وتقول
( ماما البنات بالصف دائمة يسالوني انتى
ليش ما تغيرين لبسك
دائمة نشوفك فية كلة يوم اسود اسود اسود وبس)
كنت اجلس معها واعلمها ان لا تلتفت اليهم
فأعلمي يا صغيرتي بهذا اللباس انتى درة مصمونة
نقية محافظة
على بدنك معتزة وفخورة بدينك ولباسك الشرعي
فهو الحجاب لطاعة لله عز وجل
وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
بهذا الحجاب ازاد ايمانك ...
وازاد سترك ...
وازاد حياك ...
فهنيأ لك غاليتي الحجاب وهنيأ لك تقربك الى
الله وهنيأ لك هذا العمل الصالح
ابنتي ارتدت الحجاب وهى صغيرة والعباية الساترة
وهى صغيرة ومقتنعة بة
أشد الاقتناع
أخواتي الغاليات
خافي الله في أبنتك علميها القرآن والصلاة وشجيعها
كي لا تتملل شجعيها على الحجاب فى سن
مبكرة ولا ننسى أيضا تربيتها على الملابس المحتشمة
المحترمة فهم امانة في أعناقنا أوصانا الله تعالى
ورسوله الكريم بهم وسوف نسأل عنهم يوم القيامة
واسأل الباري ان يحفظ بناتي وبنات المسلمين
ويستر عليهم
يجعلهم من الذرية الصالحة
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
آله وصحبه أجمعين
