عقل بس بثقل @aakl_bs_bthkl
عضوة جديدة
دعاءالهم والحزن
السﻼم عليكم ورحمة الله وبركاته مع إدراكنا أن الحزن ﻻ يغير من الواقع شيئاً ، وأن الحزن ﻻ يغسل الهموم أبداً. إﻻ أننا في بعض اﻷحيان نجد انفسنا وسط امواج متﻼطمة من الحزن واﻷلم والقلق واﻻكتئاب وقد نشعر برغبة جامحة للبكاء واﻻنين. فقط ليخرج ما في القلب من قهر مكبوت او رواسب نفسية مؤلمة لكي نرتاح. وهذا ﻻ باس به ما دمنا نشعر بالراحة مع انهمار الدموع. وقد قال بعضهم «لم يخلق الدمع ﻷمر عبثاً.. الله ادرى بلوعة الحزين». ولكن هﻼ جعلنا تلك الدمعة التي تتدحرج فوق صفحة شاحبة من وجه مظلوم نكبته اﻷيام في حياته،هﻼ جعلناها في لحظة ذل وانكسار بين يدي المولى جل وعﻼ والتجأنا اليه سبحانه وتعالى بالدعاء، فكم كشف الله بالدعاء من هموم وفرّج به من الكروب وفتح به ابواب اﻷمل. أختي المهمومه: حينما تشعري انك بمنتهى الضعف وأن الدنيا قد اظلمت في وجهك فهﻼ قمت من مكانك وتوضأت وصليت ركعتين او اكثر ثم رفعت اكف الضراعة الى موﻻك وقلت «اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكم عدل في قضاؤك. اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او علمته احدا من خلقك او انزلته في كتابك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجﻼء حزني وذهاب همي»،«اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من الجبن والبخل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال». «ﻻ إله إﻻ الله العظيم الحليم ﻻ إله إﻻ الله رب السماوات ورب اﻷرض رب العرش الكريم». فعليك أختي بالدعاء مهما تأخرت اﻹجابة قال: ابو الدرداء رضي الله عنه: «من يكثر قرع الباب يوشك ان يفتح له ومن يكثر الدعاء يوشك ان يستجاب له». ويقول عليه الصﻼة والسﻼم «" إن الله جل وعﻼ يستحيي من العبد أن يرفع إليه يديه فيردهما خائبتين "صحيح ابن حبان جاء رجل الى مالك بن دينار رحمه الله فقال: «إني اسألك با لله ان تدعو لي فأنا مضطر. قال: إذاً فاسأله فإنه يجيب المضطر إذا دعاه». وأخيراً ان مجرد إفضاء اﻹنسان لمشكﻼته، وهمومه، والتعبير عنها الى شخص آخر يسبب له راحة نفسية. ويؤدي الى تخفيف قلقه وحزنه. فما بالك بمقدار التحسن الذي يمكن أن يطرأ على اﻹنسان اذا افضى بمشكﻼته لله تعالى.
18
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة