الزوجات الاوليات ***حياااااااكم *****>>اكتفى الحد المسموح.

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله

اخواتي المبااركاات

لا يخفى على كل نسااء الارض ان خبر الزواج على الزوجه ينزل كالصااعقه
وقد يذهب بلب اللبيبه منكن

لذلك اخوواتي اردت ادرج لكن هذه النصاائح من خبراء

فأقرءنهاا بتمعن باارك الله فيك


الغيرة قد تحولك إلى مطلقة:الزوجة الثانية ليست نهاية العالم بل بداية حياة جديدة!
غيرة.. شك وحيرة.. وهواجيس تأججت عنفواناً.. حوّلتها إلى امرأة مرهقة الأعصاب.. شاحبة الوجه.. عصبية المزاج.. تقتحم خصوصيات زوجها.. تفتش.. وتنبش.. وبحرقة تفترس أي نقاش يدور حول الزواج بثانية. تريده إنساناً محنطاً.. بقلب صناعي.. لا يعمل إلا بأمرها.. فلا يرى سواها.. ولا يسمع إلا صوتها.. ولا يذكر إلا اسمها.


في كل لحظة تهدده بما ستفعله إن فكر بغيرها.. ففناء البيت ستقلبه إلى ساحة معركة.. والمخالب تحوّلها إلى أنياب.. والدموع إلى دماء.. وألف معنى ومعنى تبلوره أمامه.
فتبهت العلاقة بينهما.. ويفقد الزوج حلاوة الاستمرار معها.حتى إذا لم يعد للحب بقية.. وصدره منها قد ضاق.. يتزوج غيرها بقلب تواق.. مستجيباً لطلبها بالطلاق.. معلناً بها لحظة الفراق.


وتبقى هي تحلم بساعة التلاق تشكي حالها بدمع رقراق..
ضاق صدري والهم بلبل بالي..
وتولى أنسي وقل احتمالي
أين عقلي؟ وأين حلمي؟ ضاعا..
بين حلو المنى ومر المطال
طال ليلي، وطال همي، وطال..
العتب بيني وبين هذي الليالي


قد يكون الطلاق نهاية كل امرأة دفعتها غيرتها بأن تخسر زوجها وترمي بنفسها إلى نار الحسرة والندم.


تقولون كيف لنا أن نصنع لها جواً هادئا ونحن نرى امرأة أخرى تشاركها حياتها.
كيف تتعامل مع وضعها الجديد وقد لفظت المشاعر أنفاسها الأخيرة وماتت ريحانة حبهما ولم يستطيعا مقاومة ذلك الجفاف وتلك الأغبرة.

استبانة وأرقام مزعجة
لن أفاجأكم بنتيجة استبانة وزعتها على مئة امرأة من عدة مجتمعات مختلفة بآرائها وعاداتها عن طريق بناتهن في المدرسة والنتيجة كانت:

94 % فضلن سفر أزواجهن للخارج واتخاذ الخليلات بدل الزواج عليهن وإلى هذه الدرجة من ضعف الإيمان وسوء تقدير الأمور:
6% توقفن عن الإجابة.
76% يطلبن الطلاق مع وجود زوجة ثانية.
22% يفضلن البقاء مع أولادهن ورفضن مقابلة الزوج على الإطلاق.
2% فقط يقبلن بالحال.
65% يتخوفن من التعدد بسبب ما يشاهد من وسائل الإعلام.
35% يتخوفن بسبب ما يحدث في الواقع خصوصاً إذا كانت المجربة قريبة منها.
71% تهدده بما ستفعله مستقبلاً إن فكر بالزواج بأخرى.
17% تمتنع عن القرب منه والحديث معه حتى يتنازل عن رأيه.
12% فقط تحاول أن تعدل من وضعها حتى لا يكون له عذر.
لن أدعكم تطيلون الوقوف أمام هذه النسب والنتائج المزعجة.
وتعالوا معي لأطلعكم على ما أورده ديننا الحنيف بهذا الشأن.

الإسلام لم يبتكر التعدد
قد ينظر البعض للإسلام بأنه هو من أجاز التعدد وفرق الأسر بمقابل إسعاد أناس آخرين.

وأنا أقول لكم: إن ديننا الإسلامي لم يبتكر التعدد، بل نظمه رأفة ورحمة بنا، هذا ما أشار إليه الشيخ أحمد محيي الدين حيث قال:

لقد كان الرجل في العصور السالفة إلى منتهى العصر الجاهلي يعامل المرأة أقسى معاملة ويبغضها ويحتقرها ويحرمها من حرية الحياة الشريفة، فضلاً عن تعدد الزوجات إلى حد الكثرة المبالغة التي تصل إلى ثمانين زوجة للرجل الواحد.
وهذا ليس في الأمة العربية فقط، بل في الأمم الغربية أيضاً وبصورة واسعة، بل لم يكن للتعدد حد ينتهي إليه، فذلك راجع إلى رغبة الرجل في مجرى العادات المألوفة.
والمرأة تنقاد إليه مرغمة فتعاني الأمرين في زواجها المضطرب ولا حول لها ولا قوة، كل ذلك كان في الأمم الماضية والقرون الغابرة. فالإسلام لم يبتكر شيئاً في أصل الزواج ولا في تعدد الزوجات بإطلاق، بل نظم الزواج وحدد العدد.
كما شاع التعدد في بلاد الإفرنج ثم منع بعد حين لظروف طارئة.. فكثر اللقطاء وأولاد الزنا إلى حد كبير جداً، فبعد أن بالغوا في احترام المرأة وتحاملوا على الإسلام في إباحة التعدد ووصموا ذلك بالظلم والتضيق عليها.. قام المفكرون منهم يطلبون الرجوع إلى التعدد لتخفيف الدعارة ومنع انتشار الزنا الذي يكثر فيه اللقطاء.


الثانية لا الزانية

نحن ندرك جميعاً أننا الآن نواجه خطراً كبيراً ألا وهو العنوسة.. التي بدأت تتزايد يوماً بعد يوم حتى بلغت في المملكة وحدها قرابة مليون ونصف المليون عانس على حسب ما ذكره الدكتور عبد الله الفوزان في بث مباشر بإذاعة m.b.c.
الأستاذ عماد الدين حسين: ذكر لنا كيف يمكننا معالجة هذا الواقع حيث قال: نحن أمام احتمال من ثلاثة احتمالات:
1 - أن يتزوج كل رجل بامرأة ثم تبقى واحدة أو أكثر بدون زواج تقضي حياتها لا تعرف الرجال. وهذا الاحتمال ضد الفطرة.

2 - أن يتزوج كل رجل واحدة فقط ثم يخادن واحدة أو أكثر من هؤلاء اللواتي ليس لهن مقابل في المجتمع من الرجال فيعرفن الرجل عشيقاً في الحرام والظلام.
وهذا احتمال ضد اتجاه الإسلام النظيف وضد كرامة المرأة الإنسانية.

3 - أن يتزوج الرجال أكثر من واحدة وأن تعرف المرأة الأخرى الرجل زوجة شريفة في وضح النهار والنور وهذا هو الاحتمال الذي يختاره الإسلام متمشياً مع واقعيته الإيجابية في مواجهة الإنسان كما هو بفطرته وظروف حياته.

هل تعلم تلك الفئة الكبيرة من النساء اللواتي فضلن الخليلات لأزواجهن عن الزواج بأخرى حرمة هذه الكبيرة. يقول الله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}.

إضافة إلى الأخطار الصحية والاجتماعية التي تنتج من هذه الجريمة حيث أثبتت إدارة الشؤون الدينية بالأمن العام:

- أن الزنا يميت المروءة ويفقد الحس ويقضي على الحياء.
- يقتل في الرجل عاطفة الأبوة، فترى الزاني بليد الشعور، يرى الدنيا بأوضاع مقلوبة تتمشى مع ميوله وشهواته.

- يعيب على أهل العفة عفتهم ويحسد أهل الفجور على فجرهم.

- هذا هو الزنا الذي يعلم الوقاحة والكذب والأثرة والخضوع للشهوات.

- ترى كل هذه السفاسف إذا اتصف بها أفراد مجتمع ما هل يمكن أن يكون فيه استقرار وثبات؟




الشخصية بين القوة والضعف
قد تقولون: كيف نستطيع إقناعها بالعيش مع ضرة تشاركها العيش بشريك واحد؟
يجيب على ذلك الأستاذ عبد الحميد البلالي قائلاً:

- إن النفس لها كبرياؤها وعنادها وهي لا تتنازل عن الرأي الذي تدافع عنه إلا بالرفق.
- حتى تشعر بالهزيمة وسرعان ما تختلط على النفس قيمة الرأي وقيمتها هي عند الناس.
- فتعتبر التنازل عن الرأي تنازلاً عن هيبتها واحترامها وكيانها.
- والجدل بالحسنى هو الذي يطمئن من هذه الكبرياء الحساسة ويشعر المجادل أن ذاته مصونة وقيمته كريمة وأن الداعي لا يقصد إلا كشف الحقيقة في ذاتها.




كيف تكسبين زوجك؟
يقول الكاتب علي خليفة:

- كوني دائماً بشوشة متفائلة واعلمي أنك مرآة زوجك ومصدر إلهامه.

- اهتمي دائماً بمظهرك وأناقتك فإن من أبسط حقوق الزوج عليك أن تحفظي له الصفات التي أعجبته فيك.

- لا تترددي في إظهار عاطفتك الجياشة.

- اظهري لزوجك دائماً الحب والحنان والاحترام.

- لا تنظري لمشاكلكما بأنها نهاية الحياة فإن مع العسر يسرا.

- لا تتركي بيتك مهما كانت المشكلة لأن مجرد تركك البيت ينذر بتصاعد الأمور وتعقد الظروف.

- أوصيك بالضعف لزوجك، سيطري على بيتك سيطرة كاملة ولكن قفي عند زوجك.
- إياك والغيرة الزائدة فإنها مفتاح الطلاق.

- لا تكوني امرأة منانة تمّن على زوجها بكل ما تقدمه له أو تفعله من أجله




نريدك أمي..!!
أماه قد غلب الأسى....
كفي الملام وعلليني
الله - يا أماه - فــي...
ترفقي ولا تعذليـــني
بهذه الحساسية نناشد كل الأم بالعودة إلى أبنائها.. ألا يستحقون التضحية؟!

******************************************************************

وهذه قصة عن احد الاخووات الملتزمااات

التي سعت لتزويج زوجهاا ولم تعمل حسااب لغيرتهااا

هذه القصه لتبريد الاجواء ههههههه
هي زوجة مثالية، طبعًا، وماذا ينقصها؟
جميلة، رائعة، تَبَارَكَ الخالق، ماهرة، ممتازة في أعمال المنزل، لديها أولاد، رَزَقهُ الله - تعالى - منها بنين وبنات.
وهو ليس مِمَّن يُفَضِّل أنْ تكونَ له" زَوْجتان"، فهو رجلٌ عمليٌّ جدًّا، لا وقت لديه للنِّساء، فالعَمَل أهم، وقدِ اكتَفَى بِزَوْجَتِه الجميلة المهذبة، فلماذا يَتَزَوج بأخرى؟ ليس عنده وقت يُفَرِّقُه بين بَيْتَيْنِ، فهو يجتهدُ جدًّا في عمله، ويَتَأَخَّر في العودة إلى المنزل، وما تَبَقَّى من وقته يقضيه في القراءة، والاطِّلاع، وتعليم الأولاد، ولا يُكَلِّفُ اللهُ نفسًا إلاَّ وُسْعها، وهو أصلاً لم تخطرْ في ذهنه هذه الفكرة، نعم، يرى أصدقاءه عندهم زوجتان وثلاثة؛ حَقُّهم شرعًا؛ لكن هو لا يرغب في هذا، ولا يحبه.
زوجته الجميلة حضرتْ درسًا ذات يوم، تحدَّث فيه الشيخُ عن "حُكْم الزواج الثاني"، وقال ما معناه: "إنَّ المرأة إذا ابْتُلِيَتْ بأنَّ تَزَوَّجَ زوجُها امرأةً أخرى، فَلْتَصْبِر، ولْتَتَّقِ اللهَ، ولا تَطْلُب طَلاق ضرتها لتستفرغَ صفحتها، فإنما لها ما قُدِّرَ لها".
وبعد انتهاء الدَّرس، قالت لها الأختُ المُجَاوِرة لها في المسجد: أَأَنْت متزوجة؟
قالت الأخت: نعم، الحمد لله.
هَزَّت جارتها رأسها في حَسْرة، وقالت: نعم، الحمد لله، اشكري فضل الله، فأنتِ في نعمة.
صديقتنا طيبة جدًّا، وقلبُها رقيق، جعلتْ تُفَكِّرُ في كلام الشَّيْخ والأخت، ومِن طيبتها أخْطَأَتِ الفَهْم؛ فعندما رجعتِ البيتَ ابْتَدَرَتْ زوجها: زوجي الحبيب، لماذا لا تَتَزَوَّج؟
ظَنَّ الزوج أنه لم يسمع جيدًا، قال لها: نعم، ماذا قلتِ؟!
قالتْ في حماس: تَزَوَّج مَرَّة ثانية.
ضَحِكَ الزَّوْج، وظَنَّ أنَّ زوجته تُمازِحه؛ لتعرفَ هل في نيته الزواج أو لا؟
فقال لها: ولماذا أفعل، وعندي زوجة رائعة مثلكِ، وراح يُعَدِّدُ مزاياها؛ ليُرْضيَ غُرورها.
طبعًا الزوجة سَعِدَتْ بكلامِه؛ لكنها راحتْ تُؤَكِّدُ له أنها تريد منه الزَّواج؛ لأنها تَحْمِلُ هَمَّ المسلمات اللاَّتي لم يَتَزَوَّجْنَ.
حَكَّ الزوج رأسه في حَيْرة، وقال: لَعَلَّ الله أن يرزقهُنَّ زوجًا صالحًا، يا زوجتي العزيزة، لكني لا أرغبُ في الزواج، صِدقًا لا وقت لديَّ، ولا يمكنني أن أُوَزِّعَ جهدي وطاقتي الباقية بعد العمل بين بَيْتَيْنِ.
سَكَتَتِ الزَّوجةُ، واتَّهَمَتْ زوجَها في نفسها أنه لا يحبُّ السنَّة، ولا يريد تطبيق شرع الله.
مَرَّ يومان، ثم فاتَحَتْه في الأمر مَرَّة أخرى، وكانت غاضبةً.
قال لها : هل آذيتكِ؟ هل صِرْتِ تكرَهِينَني؟ ألاَ تَحْتَمِلينَ العيشَ معي كل الأيام؟
قالتْ له متعجبةً: لا، أنا أحبكَ؛ لكني أريدُ الخَيْر لبنات المسلمين، أريد تطبيق شرع الله.
قال لها: زوجتي العزيزة، كأنِّي بكِ لا تَغَارِينَ عليَّ، وهي صفة مثل الملح، قليلها طيب، وكثيرُها غير محبوب، وعدمها مذموم.
سَكَتَتِ الزَّوْجَةُ على مَضَض، وهي تُفَكِّرُ في طريقة أخرى لِتُزَوِّجَ زوجها، وتقيمَ السُّنَّة بِزَعْمِها، أحيانًا كان يأتيها عارضٌ من غيرةٍ؛ لكن تقول في نفسها:لا، لا، لن أتركَ الغيرة تَتَحَكَّم فيَّ، يجب أن أُقَاوِمَها، وسَأُعاقِبُ نفسي على هذه الخواطر الخاطئة بِمَزِيدٍ منْ إقناع زوجي بالزواج من أخرى، نعم، هذا ما يجب أن تفعلَه كلُّ زوجةٍ محبَّة ومتدينةٍ، أن تُزَوِّجَ زوجها؛ لتعفَّ بنات المسلمينَ.
يجب أن أُجَاهدَ نفسي مجاهدةً شديدةً؛ حتى يقتنعَ زوجي، ويتزوجَ بالثانية؛ وإلاَّ فما الفرق بيني وبين غير الملتزمات؟
ماذا فعلَتِ الأختُ؟
شهرٌ كاملٌ تُجاهِدُ زوجَها، وتُحَدِّثُه عن إحدى الأَخَوات المُطَلَّقات بالمسجد، طبعًا اختارتْ لا إراديًّا واحدةً، ظنَّتْ هي أنَّها أقلُّ منها جمالاً، وظَلَّتْ تُحَدِّثُه عنها، وعن مفاتِنها، حتى أحبَّها، ولا عجب، إذِ الأُذُنُ تَعْشَقُ كما البَصَر، حتى وافَقَ الزَّوْج.
وجاء اليوم الميمون، يوم نجحتْ خطتها، وذهبَ زوجها ليخطبَ الأختَ المختارة، بدون زوجته طبعًا، فماذا حَدَثَ في ذلك اليوم؟
ذهب الزُّوج للرُّؤية الشَّرعيَّة، وكانتِ المرأةُ رائعةً، وحَسَنة الخَلْق والخُلُق، ووَافَقَ الزوجُ، وتَمَّتِ الخِطبة في نفس الجلسة، وكان الزَّوج قد خرج منَ البيت في الثامنة، وعند خُرُوجه لم تكنِ الزوجة تشعرُ بشيءٍ، ثمَّ مَرَّت ساعة، فبدأتِ الزَّوجة تَشْعُر بِغَيْرة، شعور خانقٌ، راحتْ تُفَكِّر: ترى كيف هما الآن؟ هل أعْجَبَتْه؟ ماذا قال لها؟ ماذا قالتْ له؟ ابتسمتْ له؟ هل وجد ابتسامتها أفضل من ابتسامتي؟ ترى هل سيراها أجمل؟
راحتِ الوساوس تَنْهَشُها كحيَّة رقطاء، قامتْ للصلاة فلم تستطعِ التركيز، مَرَّتْ ساعة أخرى، تحاول النوم فلا تستطيع، تقرأ القرآن فترى على الصفحات بعين الخيال زوجَها يَتَحَدَّث بِلُطْفٍ مع الأخرى، مرت ساعة أخرى، وأخرى، وأخرى، وصاحبتنا لم يغمض لها جفنٌ، ولا تستطيع الصلاة، ولا قراءة القرآن.
وطبعًا لم يَخْطُر ببالِها الدُّعاء، فهي مَن جلبتِ الدَّاء، وهي لم تظن أنَّه داء، في النِّهاية تَكَوَّمَتْ على نفسها على كرسي بجوار الباب، ومنَ التَّعَب راحتْ في السُّبات.
حَضَر الزَّوج وفَتَحَ الباب، كان سعيدًا ومُنتشيًا، اسْتَيقظتْ مع دخولِه البيت، وَلَمَّا رأتْ مظهره ازدادتْ غيرتها ووَحْشَتُها.
لاَطَفَهَا وابْتَسَمَ لها، فعبست في وجهه، ثم ناما وأصبحا، والزَّوج لا يدري ما الذي يحدثُ لِزَوْجِه، تَغَيَّرَتِ الزوجة الحنونُ إلى زوجةٍ شرسةٍ، سيئة الخُلُق، هي لا تدري لماذا؟ وهو متعجبٌ مما يحدث، وجاء اليوم الذي قال لها فيه بِسعادة: الأُسْبوع القادم العَقْد والبِناء.
فماذا حدث؟
أُسْبوع مَرَّ على الزوجة كأنَّه دَهْر، صلاتُها كأنما لم تُصَلِّ، هَجَرَتْ كتابَ الله - تعالى - لا تقرأ، ولا تراجع، ولا حتى تحاول، عينها لا تنام، وهي لا تدري ماذا يحدث لها؟ ولا لماذا صارتْ على تلك الحال؟
اتَّصَلَتْ بصديقةٍ لها تعرفها منذ زمنٍ، وتعرف رجاحة عَقْلها، وزَوْجُها مُتَزَوِّجٌ هي الأخرى؛ لكن حالها ليس كحال صاحبتنا، كَلَّمَتْها لِتَشْكوَ لها ما تجدُ منَ الأَلَم، ويبحثا عن حلٍّ.
رَدَّت صاحبتها على الهاتف، خَرَجَ صوت صاحبتنا شَاحبًا ميتًا؛ كأنه يأتي من قبرٍ سحيقٍ.
قالتِ الصديقة: فلانة، ما بكِ؟ لَمْ أركِ بهذا الحال أبدًا، كنتِ دومًا ضاحكةً مستبشرةً، فماذا حَدَثَ؟
قَصَّتْ عليها القصة كلها، والصديقة الوفية ترهف أذنها جيدًا، ولم تقاطِعها كأنَّما هي أذنٌ كبيرةٌ تحتوي مُرَّ شكوى الأخت بحنانٍ وحبٍّ.
عندما انتهتْ، قالتِ الأختُ: والآن أَخْبِريني، ماذا أفعل؟ كيف أصيرُ مثلكِ لا أغار؟
ابتسمتِ الصديقةُ الوفيةُ، وقالتْ: حبيبتي، هل قال لكِ أحدٌ مِن قبلُ: إنَّني أنا التي سعيت لِتَزْويج زوجي؟
سَكَتَتِ الأخت، وقالتْ: لا أعلم.
قالتِ الصَّديقة: حبيبتي، أنتِ فعلْتِ خطأً فاحشًا، لم يكن ينبغي لمثلكِ أن تقعَ فيه.
قالتْ مستنكرةً: أنا، خطأ، هل تطبيق السُّنَّة خطأ؟
ابتسمتِ الأختُ الصديقة الوفيةُ، وقالتْ: حبيبتي، لو لم يَكُنْ خطأ لَمَا وجدتِ ما تجدينَ الآن، لقدْ فتحتِ بابًا من أبواب الشيطان، وأنتِ تَظُنينَ أنَّكِ تحسنينَ صنعًا؛ إنَّ الله - تعالى - يقول: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً} .
ما معنى هذا؟
إنَّ الله - تعالى - يَذُمُّ الذين استعجلوا القتال في وقت الأمر بالسلم في مكة، ويوجههم إلى تزكية نفوسهم بالصَّلاة، والزَّكاة، وعدم التَّطَلُّع لما لم يُفرَض عليهم.
فأنتِ يا أختي العزيزة، عافاكِ الله من بلاءٍ سَعَيْتِ خلفَه، وظَنَنْتِ فيه صلاح قلبكِ، وتَرَكْتِ ما افْتَرَضَه الله عليكِ من حُسْن تَبَعُّل، ومراعاة البيت والأولاد، والصلاة طبعًا، والزكاة، والصدقات، وذهبتِ تَبْحَثينَ عن عمل لم يُفْرَضْ عليكِ.
ألم تسمعي أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تَتَمَنَّوا لقاء العدو، وسَلُوا الله العافية، وإذا لقيتموه فاثْبُتوا))، فأنتِ سَعَيْتِ سعيًا حثيثًا لِلِقاء العدو، ولم تُدركي أنَّكِ لستِ أهلاً لذلكَ؛ إلاَّ بعد أن أصابكِ مِنَ الهَمِّ ما أصابكِ.
قالت الأخت في تَخَاذُل: الزوجة الثانية ليستْ عدوةً، إنَّها...
قاطَعَتْها الصديقةُ الوفيةُ: حبيبتي، لا أعنِي الاصطلاحَ بِعَيْنه، إنما قصدتُ المفهوم، فإنَّ هذا الأمر فتنة شديدةٌ على أيِّ امرأةٍ؛ لأنَّ النِّساء يَغِرْنَ جدًّا على الرَّجُل، هذا ما جَبَلَهُمُ الله - تعالى - عليه.
ولِهَذا فإنَّ الزَّوْجَ إذا تَزَوَّجَ، فقد ابْتَلَى الله - تعالى - المرأةَ؛ لِتَصْبِرَ، فإنْ صَبَرت فذلكَ خَيْرٌ، وقد أمر الله - تعالى - المرأةَ ألاَّ تطلبَ طلاق ضرَّتِها؛ لكن لم يأمُرْها بأن تسعى لِتُزَوِّجَ زوجَها؛ بل ولم يَنْهَها عن محاولة مَنْع زوجها بِطُرق مشروعةٍ عنِ الزَّواج، فإنَّ الله - تعالى - لا يُكَلِّفُ نفسًا إلاَّ وُسْعَها.
قالتْ: لكنَّكِ كنتِ قدوةً لي في ذلك، غرتُ من صبركِ، و...
قَاطَعَتْها في حنوٍّ: حبيبتي، أنا لم أسعَ لِتَزْوِيجِ زَوْجِي، هو تَزَوَّجَ، وقد حاولتُ منعَه، فلم أُوَفَّق، تعامَلْتُ مع طبيعتي التي خَلَقَها الله - تعالى - كما هي، لم أُحاوِلْ التَّنَطُّع في الأمر، ولا ادِّعاء ما ليس من طبعي الجِبِلِّي، فقط تركتُ الأمور تسيرُ، وتعاملتُ معه كما يعامِلُ المؤمنُ الابتلاءَ، فصبَرْتُ، ودعوتُ اللهَ، وكم مَرَّ عليَّ منَ الليالي أَبْكِي في جوف اللَّيل، وأدعو الله أن يرزُقَني الصَّبر، ويربطَ على قلبي.
كم مَرَّ عليَّ منَ الأيام يَضيق بها صدري، فأستعينُ بالله، وأقرأ باب الصَّبر من "رياض الصالحين"، أو أيَّ كُتُب تَتَحَدَّث عن الصَّبْر؛ لهذا، فأنا الآن - ولله الحمد - قد هَدَأَتْ نفسي التي كانت مُضطربةً، وأسألُ الله - تعالى - الثَّبَات والأجرَ.
قالتِ الأخت: وماذا أفعل الآن، هل أسعى لِمَنْعِه؟
قالتِ الصديقة: حبيبتي، أما وقد سبق السَّيف العَذَل، فليس مِن حقِّكِ أن تطلبي طلاق ضرتِكِ؛ بل عليكِ بالدُّعاء، والابتهال، وحُسْن التَّبَعُّل لِزَوْجكِ، وجميل المعاملة، عليكِ بالصبر، والتَّصَبُّر، والمُصَابَرة، اقْرئِي كُتُبًا عنِ الصبر، وثواب الصبر، تعاملي مع الأمر بحكمةٍ وتقوى، اقرئي سيرة نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - وانظري كيف حكمتِ التَّقوى أفعالهنَّ رغم الغيرة.
حبيبتي في الله، ثَبَّتَنِي الله وإيَّاكِ على التُّقَى والصَّبر، إنَّ زواجَ زوجكِ مر%
2K
160K

هذا الموضوع مغلق.

AM FISEL
AM FISEL
السلام عليكم
شخباااااااااااااركم
مبروووووووووووك التجمع الجديد
ربي يسعدكم
عطيت وخذيت
عطيت وخذيت
الف الف الف مبروك افتتاح الملف


اللهم اجعل مانكتب فيه شاهد لنا لا علينا

مشكوره دندونه
شخصة
شخصة
ماشاء الله تبارك الله ولاقوة إلا بالله
مبارك علينا ملفنا الجديد
وجزاك الله خيرا يا دنيا على المبادرة لاحرمك الله الأجر
ام ندى 2010
ام ندى 2010
الف مبروك فتح الملف

ويعطيك العافيه دنيا
ملكه في بيتي
ملكه في بيتي
ياااهلا بملكااات
يالله حييهن
مبررروك الملف الجديد
احبكمممم