Zena
Zena
السلام عليكم اخي البحار

عوده محموده ان شاء الله ..

وحقيقة انا اتمنى لو تكرمت بجهدك وبحثك في معرفة
العناصر التي ذكرتها فهي قيمه جدا وتستحق
البحث والدراسه لمعرفة التفاصيل والاحداث
لشرع ربنا العظيم.

ومن الله التوفيق
البحار
البحار
أشكر كل من شارك وأعدكم بالرد كلاً على حده عند استكمال الموضوع..

أود هنا أولا أن أوضح للاخوة والأخوات بأننا لا نناقش أحكام القرآن الكريم لأن الحكم هو حكم الله الذي لا يقبل مُزايدة ونقاش..فنحنُ ولله الحمد لم ولن نكفُر بما جاء به المُشرع الرحمن الرحيم..
ومن تلك الأحكام التعددية... فهذا الدين الحق لم يأتي قط بأي حكم فيه ظُلم لا لإنسان ولا حتى لحيوان..
ونحنُ هنا لا نريد إيضاح الشرعية فيها فهذا لا جدال فيه وإنما اهتمامنا هنا ينصب على توضيح المفاهيم والأهداف النبيلة من تلك الأحكام والتي يجهلها الكثير من الناس ..وفي نفس الوقت نبين التطبيق المنحرف والجائر من بعض الناس الذين يظنون ان ذلك نظام التعدد في الإسلام..
فيأتون بالمُبررات و لا يفهمون معنى العدل ويتشدًقون بقولهم انهم يُطبقون السُنة وهم لا يحافظون على صلاتهم :31:
هؤلاء الجُهال من الناس يسلكون سلوكاً يتنافى تماماً مع ما أوجبه الله سبحانه وتعالى من عدل فيكون تطبيقهم للتعددية منحرفاً وجائرا ويجنون على زوجاتهم وابنائهم..
............
نعلم تماماً بأن هذا الدين يخاطب العقل ويأمرنا بأن نتخاطب بعقلانية بعيداً عن إساءة الظن الذي يصلُ بنا إلى حد العبث والتشويش..
وبالتالي أرجو أن نتناقش في أمور ديننا بالحكمة والموعظة الحسنة وأن نترفع للحد الذي تُمليه أخلاقنا وعقيدتنا وصولاً للحقيقة والصواب..وأن لا نُُقدم الشك في الناس وفي أطروحاتهم ولنعلم بأن الحذر من الله هو الأهم وأن رضاه هو فقط المُبتغى ..الله يعلم النية الخبيثة ويعلم ما تكنه القلوب وما تخطهُ الأقلام ..
..........
البحار
البحار
كيف ولماذا كان يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟
..........
من مُعرض الكتب والتفاسير ومن سيرة نبينا الكريم أقدم لكم أحبتي مختصر يبين ظروف زواج نبي هذه الأمة..
.....
المتعصبون من رجال الدين الغرب والمستشرقون والمبشرين يتخذون من مبدأ التعددية في الإسلام مدخلاً للإفك والكذب على نبي هذه الأمة وعلى ما جاء به من إنصاف وعدل..
ومن واجبنا دحض هذه الافتراءات غيرةً عليه وعلى هذا الدين..
لم تكن الشهوة ولا الناحية الجنسية أو المتعة البهيمية هي التي دفعت النبي عليه الصلاة والسلام أن يتزوج واحدة من زوجاته كما يفتري الأفاكون عليه..
رسول الله كان يُزًوج بأوامر من ربه..
قال تعالى((عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن))..
((فلما قضى زيدٌ منها وطرا زوجناكها)).. فالرب هنا هو من كان يُطلق لمحمد وهو الذي كان يُزوجه..
إذاً فمن يُنكر على رسول الله ومن يستغرب زواجه فقد كفرَ بربه..
===================
زواجه من خديجة رضي الله عنها:
كان في عز شبابه وفي عنفوان حياته يتزوج أرملة تكبره بخمسة عشر عاما..
كان في الخامسة والعشرين وتزوج خديجة في سن الأربعين..و قد تزوجت من قبله مرتين..
ولها أولاد من غيره..
ام المؤمنين خديجة هي التي عرضت نفسها على رسول الله وذلك بعد أن اخبرها ميسرة عما قاله لهُ الراهب من ان الشجرة التي إستظل بها محمد ليست الا لنبي..
وكذلك ما قاله ميسرة عن الملكين اللذين كانا يظلان الرسول من الشمس..
فهذا تقدير من الله ويعيش رسول الله مع هذه المرأة الفاضلة شبابه كله أسعد ما يكون الأزواج..
حتى سمى العام الذي ماتت فيه "عام الحزن"..
وظل يثني عليها حتى بعد موتها..ويذكرها بكل حب وتقدير..
وحتى أن عائشة رضي الله عنها غارت منها وهي في قبرها..
وبعد أن بلغ الثالثة والخمسين من عمره أي بعد أن توفيت خديجة وبعد الهجرة بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يتزوج نساءه الأخريات..
==============================
زواجه من سودة بنت زمعة رضي الله عنها:
تزوج سوده بنت زمعة وهي امرأة كبيرة..
وبعد ان توفى زوجها السكران بن عمرو رضي الله عنه خافت إن عادت الى اهلها ان يعذبوها ويفتنوها في دينها وربما يقتلوها..
ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يحميها ويكفلها
================
زواجه من عائشة رضي الله عنها:
الوحيدة من زوجاته كانت بكراً..
كان في الجاهلية نظام التآخي المزعوم والذي تتساوى فيه المعاملات بالأخوة الحقيقية فيتم تحريم الزواج من ابنة الأخ المزعوم..فأراد رسول الله وبإيحاء من ربه القضاء على هذا النظام..
حتى ان خولة بنت حكيم عندما ذكرت لأبو بكر عن نية رسول الله الزواج من عائشة قال:
وهل تصلح له؟ إنما هي ابنة اخيه..
ولما رجعت خولة لرسول الله وقالت له ذلك..قال لها:
ارجعي اليه وقولي له: انت اخي في الاسلام وانا اخوك وابنتك تصلح لي..
وبهذا الزواج كانت عائشة اعلم الناس وبقيت 48 سنة بعد وفاة النبي تنشر الدين حتى ان المؤرخون ذكروا بأن ربع الأحكام الشرعية في الإسلام كانت من ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها..
=======================
زواجه من حفصة ابنة عمر:
وهي ارملة خنيس بن حذافة رضي الله عنه..
.عرضها والدها عمر على ابي بكر وعثمان بعد استشهاد زوجها في بدر..فاعتذرا عن ذلك..
فشكا عمر لرسول الله الذي قال له:
(يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة)
اراد رسول الله ان يُسوي الأمر بين اصدق واخلص صحابيين واقربهما لقلبه..
كان الرسول يبلغ الخامسة والخمسين ولكنها سياسة الوفاء لمن يحب ويخلص لله ورسوله..
========================
زواجه من زينب بنت خزيمة رضي الله عنه:
ارملة عبيدة بن الحارث رضي الله عنه البطل الذي استشهد في بدر..
ناهزت الستين من عمرها عندما تزوجها رسول الله فقد كانت بحاجة للرعاية بعد استشهاد زوجها..
توفيت ام المؤمنين زينب بنت خزيمة بعد زواجها من رسول الله بثمانية اشهر وهي الوحيدة التي توفيت من ازواج النبي قبله وبعد خديجة..
فهاهو النبل والرحمة والإحسان من معلم البشرية..
=======================
زواجه من أم سلمة رضي الله عنها:
ارملة الشهيد عبدالله بن عبد الأسد( أبو سلمة) احد السابقين الأولين الى الاسلام..
وقد أوذي كلاهما من أجل الإسلام..
استشهد زوجها وخلف ورائه ارملة تناهز الخامسة والستين ولها ولدان وبنتان بلا كفيل ولا معين..
وكانت تُردد دائماً اللهم أجرني في مصيبتي..واخلفني خيرا منها..
فعوضها الله عز وجل خيرا منه..وهو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. خطبها ليجبر مصيبتها ويجبر كسرها..
ويعوضها عن زوجها بعد أن هاجرت وتركت أهلها وعادتهم من أجل الإسلام..
هذه المرأة اعتذرت في بداية الأمر وقالت إني مسنة وأم ايتام وشديدة الغيرة يارسول الله..
فقال لها صلوات الله وسلم عليه:
(أما السن فأنا أكبر منك سناً,وأما الغيرة فيذهبها الله,وأما الأيتام فإلى الله ورسوله)
وهنا تأتي كفالة الأيتام..
===========================
زواجه من زينب بنت جحش رضي الله عنها:
امر الله سبحانه وتعالى رسوله ان يتزوج من زوجة ابنه بالتبني للقضاء على نظام التبني وإبطال هذه البدعة الجاهلية والتي كان يصبح بها المتبنى بمثابة الإبن الحقيقي في امور الإرث والزواج وغير ذلك..وقد كان رسول الله يخشى السنة الناس ان يقولوا تزوج من امرأة ابنه..
فقال تعالى:
((وتخشى الناسَ واللهُ أحق أن تخشاهُ فلما قضى زيدٌ منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرجٌ في أزواجِ أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمرُالله مفعولاً))..
===================
زواجه من جويرية بنت الحارث :
وهي ارملة أشد الناس خصومة للرسول وابنة سيد بني المصطلق.. التي وقعت اسيرة في يد المسلمين..
جاءت لرسول الله وطلبت منه المساعدة..فقال لها:
(هل لكِ في خيرٌ من ذلك) فقالت وما هو؟ قال:
(أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك) فقالت:
نعم يا رسول الله..
وما ان أُعلن خبر زواجه صلى الله عليه وسلم من ام المؤمنين جويرية بنت الحارث..
وبعد ان كان الصحابة قد أخذوا السبايا في غزوة بني المصطلق وجويرية منهم..علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج منها..فأعتقوا ما عندهم من إماء ومن سبايا..لأنهم أصبحوا أصهار النبي عليه الصلاة والسلام..
وأما قوم جويرية وبعد ان أحسن عليهم المسلمين وفكوا اسرهم تخلصوا من حقدهم على الإسلام ودخلوا فيه..
========================
وهذه أم حبيبة بنت أبي سفيان ..ارملة عبيدالله بن جحش..
هذه المرأة وهي بنت أبي سفيان..الذي كان يناوئ المسلمين تركت أباها وهاجرت مع زوجها فرارا بدينها..ثم أرتد زوجها وتنصر فوجدت نفسها وحيدة في بلاد ليست بلادها..
لم يتركها رسول الله دون رعاية وعناية..
بل أرسل إلى النجاشي يوكله عن نفسه في زواجها وتزوجها وبينه وبينها بحار وقفار..
وقد كان لهذه الزيجة أثر طيب في نفس أبي سفيان..فكفكف من عداوته ومحاربته للنبي صلى الله عليه وسلم..
==================
يتبع,,
الصريحة
الصريحة
عندما تم سؤال بعض طلبة العلم حول ما أثار كاتب المقالة أعلاة أرسلت لنا هذه الفتاوى :

هذه بعض فتاوي أهل العلم في هذه المسألة ، ارجو قراءتها بتفحص ففيها ما تريدين بإذن الله

السؤال :
ما حكم كره المرأة للتعدد بحكم الغيرة مع أن الغيرة فطرية عند المرأة ونحن نقرأ عن غيرة عائشة رضي الله عنها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بنا نحن مع أنني قرأت في بعض الكتب أن الكراهية لحكم من أحكام الشريعة يعد كفراً ؟.

الجواب :
الحمد لله

غيرة المرأة على زوجها أمر جبلي فطري ولا يمكن أن يقال للمرأة لا تغاري على زوجك ، وكراهة الإنسان الشيء وإن كان مشروعاً لا يضره ما دام لم يكره مشروعيته ، قال الله تعالى : ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم )

والمرأة التي عندها غيرة لا تكره أن الله أباح لزوجها أن يتزوج أكثر من واحدة لكن تكره الزوجة معها ، وبين الأمرين فرق ظاهر ، ولهذا أرجو من الأخ السائل وغيره أن يتمعنوا في الأمور وألا يتسرعوا وأن يعرفوا الفروق الدقيقة التي تختلف بها الأحكام اختلافاً ظاهرياً .



من فتاوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين لمجلة الدعوة. (www.islam-qa.com)


السؤال:


ما هي الشروط التي (إذا توفرت) جاز للرجل أن يتزوج بأكثر من زوجة واحدة؟.

الجواب:

الحمد لله

الزواج بأكثر من زوجة واحدة أمر مطلوب بشرط : أن يكون الإنسان عنده قدرة مالية ، وقدرة بدنية ، وقدرة على العدل بين الزواجات .

فإنَّ تعدُّد الزوجات يحصل به من الخير تحصين فروج النساء اللاتي تزوجهن ، وتوسيع اتصال الناس بعضهم ببعض ، وكثرة الأولاد ، التي أشار النبي صلى الله عليه وسلم إليها في قوله : ( تزوجوا الودود الولود ) ، وغير ذلك من المصالح الكثيرة ، وأما أن يتزوج الإنسان أكثر من واحدة من باب المفاخرة والتحدّي ، فإنه أمر داخل في الإسراف المنهي عنه ، قال تعالى : ( وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)

فتوى الشيخ ابن عثيمين من كتاب فتاوى إسلامية ج/3 ص/205. (www.islam-qa.com)


السؤال:


هل هناك حديث يقرر أنه يجب على الرجل أن يطلب إذن زوجته للزواج بأخرى؟.

الجواب:

الحمد لله
لا ليس هناك حديث يقرر ذلك ، ولا يشترط إذن الزوجة للزواج بأخرى ، لكن من المصلحة أن يحاول الرجل في جعلها تأذن ، فإن أمكن فهو أدعى في التقليل من مشاكل ذلك الزواج .


الشيخ سعد الحميد . (www.islam-qa.com)


س - هل يستطيع الزوج أن يتزوج من امرأة أخرى بدون أي سبب ؟


ج- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم أما بعد:
للزوج أن يتزوج بامرأة ثانية وثالثة ورابعة بدون سبب إذا توفرت له أسباب النكاح من القدرة عليه ماديا والقدرة على الباءة ،.ولكن وللأسف الشديد قد غرس في مفاهيم كثير من الناس أن الرجل لا يتزوج امرأة ثانية إلا إذا كان في المرأة الأولى عيب وهذا غير صحيح ،
لأن هذا الأمر أحله الله لقوله تعالى ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم) . . ولكن الذي يوصى به من أراد أن يتزوج امرأة ثانية أن يتقي الله ويعدل بينهما في النفقة والمبيت والسكن. والله أعلم.

ومن غير الممكن أن تحصل معارضة لما شرعه الله تعالى ممن هو ملتزم حقاً، إذ من مقتضيات الالتزام الانقياد التام لشرع الله تعالى، والتسليم له، بل إن ذلك من مستلزمات الإيمان كما قال الله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً) .
وقال تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) .
ومن ظهرت منه من الملتزمين معارضة لما ذكر في السؤال فليس ذلك لمعارضة المسألة من أصلها، وإنما ذلك لما يرى من حيف وظلم يحصل من بعض من يقدمون عليها، ممن لا يخاف الله ولا يراقبه. والله أعلم.



مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الإسلام شرع النكاح، وحرم السفاح لحكم عظيمة ومقاصد مهمة، غابت هذه الحكم عن بعض خلق الله، فتدنت أخلاقهم، وفسدت فطرهم، وفعلوا فعل البهائم فعاقبهم الله بانتشار وظهور الأمراض التي لم يكونوا يعرفونها، وهذا مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا" رواه الحاكم وابن ماجه من حديث ابن عمر.
وإن من مقاصد النكاح وحرمة السفاح حفظ الأنساب، وما يترتب على ذلك من أحكام شرعية، كالأبوة والبنوة والميراث والمحرمية والنفقات والحقوق الاجتماعية وتربية الأولاد، إلى غير ذلك من الحقوق، ومن المعلوم أنه إن اختلطت الأنساب تهدم بناء الأسرة، وتعطلت الحقوق المذكورة سالفاً، وهذا ما حدث عند كثير من غير المسلمين، فالأب لا يطيق أن يبقى معه ولده يربيه ويرعاه وينفق عليه لعدم ثقته بأنه منه، وهذه المقاصد العظيمة للنكاح تتحقق مع تعدد الزوجات بنسبة أكبر مما لو اقتصر الرجل على زوجة واحدة، وذلك لسبب بسيط وهو: أن الرجال أكثر تعرضا للموت بالحروب والكوارث وغيرها، وأن الإحصائيات الموجودة الآن تقول: إن أعداد النساء في ازدياد مضطرد، وازدياد الرجال في تناقص مضطرد، وليس أمام المصلح الفاحص بنظر الصواب إلا شيء واحد من خيارين:
الأول: أن يقتصر كل رجل في الزواج على امرأة واحدة، ويبقى الكم الهائل من النساء لا يجدن إلى الزواج الشرعي سبيلاً. وأمام مغريات الشهوة الجامحة، وقلة الوازع الديني والأخلاقي سيقعن بين براثين ذئاب الشهوات، وسماسرة الرذيلة، وبغاة الفجور، يتخبطن في هذا المستنقع الآسن.
الخيار الثاني: أن يسمح بالتعدد الشرعي بضوابطه المعروفة والضامنة لكلٍ حقوقه فينضم الفائض من النساء إلى عشوش الزوجية وكنفها.
أما تعدد الرجال على المرأة الواحدة، والذي ينادي به دعاة تحرير المرأة فهو الفساد بعينه، وهو الشر المستطير والانحلال التام، والميول الجامح عن الفطرة السوية، وفعل ذلك كفيل بهدم كيان المجتمع، وتقطيع أواصره، وضياع الحقوق فيه، ويخرج المولود إلى دنيا لا يجد له فيها أباً يرعاه وينفق عليه، والبشرية في جاهليتها وانحطاطها قبل ورود نور الوحي إليها لم تصل إلى ما وصل إليه دعاة تحرير المرأة حيث أخرجوها من حيائها وبيتها، وعملوا على تدمير خلقها، وجعلها تلهث ف ي وسط مجتمع الذئاب المفترسة بحثاً عن لقمة عيشها، بعد أن كانت مصونة في بيتها يسترها حياؤها، ويكفيها الرجل أبا أو زوجاً أو ابناً أو أخاً متاعب الحياة، وهي متفرغة لبناء بيتها، وتربية أولادها. ويا للأسف... وجدت هذه الدعوة، أذهاناً خالية من الحق، فتشربت بها، وأخذت تنعق بما لا تفهم.
فحسنا الله ونعم الوكيل.
والله أعلم.


مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
Zena
Zena
بارك الله فيك اخي البحار وجزاك الخير كله
على المعلومات القيمه.

لقد اثريتنا فعلا وخصوصا نحن في الغرب لانملك
الكتب والمصادر السليمه لمعرفة وفهم امورنا
الدينيه بالشكل السليم.

وسأطبع الموضوع واحتفظ به كمرجع ان شاء الله.