القــــرآن في قلبي

القــــرآن في قلبي @alkran_fy_klby

عضوة شرف في عالم حواء

لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج

الملتقى العام






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيباتي كل عام وأنتم بخير أسعد الله أوقاتكم بكل خير

سوف نستقبل بعد أيام ضيوف الرحمن من كل مكان

فلابد علينا أن نتحلى بأخلاق المسلم الرفيعة، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم العاطرة

فهو قدوه حسنه لنا جميعاً والتعامل مع الحجاج بكل حب وأخوة وحسن خلق

يقول الله تعالى :
{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ
وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خير يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْر الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }
( البقرة 196 ) .

وفي ظلال الآية الكريمة ، نذكر بأهمية أمر يغفل عنه كثير من المسلمين في تدينهم،
رغم كونه من الدين في كل شيء من مقوماته ، اعتقادا وعبادة وعملا ومعاملات ،
وهو أن كل أعمال العبادات والمعاملات تستلزم مكارم الأخلاق في فعلها مثلما تستلزم الإيمان في أساسها .
حسبكم أن النبئ صلى الله عليه وسلم اختزل رسالة دعوته كلها في ذلك بقوله : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
(صححه الألباني )، وبذلك أثنى الله عليه امتيازا :{ّ وإنك لعلى خلق عظيم }،
و كان تمام الإيمان وكماله في حسن الخلق، لقوله عليه الصلاة والسلام
( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) (الترمذي) .




وكلما سئل النبي الأمين عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، يقول:( تقوى الله وحسن الخلق ) .
فحسن الخلق برهان التدين الصحيح ومظهر حقيقته ، وهو أثقل الأعمال في ميزان يوم القيامة:
(ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء)
(رواه الترمذي) . فكما للصلاة أخلاقها وللزكاة أخلاقها وللصوم أخلاقه؛ فان الحج يقتضيها جميعا
، كما هو جامع لمختلف العبادات والقربات؛ لهذا كان على الحاج الذي يقدر فضيلة الحج وثوابه العظيم ،
أن يستكمل ثلاث دعائم مطلوبة في الإقبال على أداء فريضته




هنيئا للحجاج الميامين الراحلين إلى ضيافة الرحمن؛
يبتغون فضلا من الله ورضوانا ، مقبلين على خير الزاد ، زاد التقوى
.سالكين إليه طريق الجنة :
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }
(آل عمران:133 ) . بشراهم وقد سبقهم الرجاء والشوق إلى جنب الله تعالى { لمثل هذا فليعمل العاملون }
. من أجل ذلك يتركون وراءهم الديار والأهل والأوطان راضين محتسبين .
فمهما كانت وطأة الرحيل على النفس شديدة ،والتكلفات المادية كبيرة ،
فإنه رحيل إلى ما هو أولى وأشرف وأكرم ، إلى فضل الله العظيم والنعيم المقيم
. وإن نداء المولى الكريم أجل وأولى من كل نداءات الرغبات الدنيوية الفانية .
فهل من شيء أسعد لنفوس المؤمنين من أن يباهي الله بهم ملائكته :
( انظروا إلى عبادي ، قد جاءوني شعثا غبرا ،
من كل فج عميق ، يرجون رحمتي ويخافون عذابي ) حسنه الألباني.
قول الله تعالى بعد النهي عن الرفث والفسوق والجدال:
{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ }


وقال تعالى { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْر الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ } (البقرة 196)



إن الله تعالى عليم خبير بظروف موسم الحج وبأحوال ضيوفه المقبلين عليه من مختلف
الأجناس والأقطار وبمختلف العقليات والطباع والعادات ، وما يعتريهم في السفر من المشقة
وشعور الاغتراب،وقد تركوا أهليهم وديارهم وأموالهم وأوطانهم ، مما يجعل نفسياتهم أقرب
وأسرع إلى التأثر والانفعال والتوتر ، وما قد ينجم عن ذلك في تصرفاتهم من الشطط والزلل
في السلوك و المعاملات . من أجل ذلك وغيره اقتضت شريعة الله تعالى ، وهو العليم الحكيم ،
تحريم كل ما يتنافى مع مقاصد الحج وفضيلته ، ولا يليق بمن يقبلون على ربهم خشية ورجاء ،
كما لا يليق بموسم الأخوة الإيمانية في أسمى صورها ومعانيها . ذلك ما تنهى عنه الآية الكريمة :


فليستعد الحجاج الكرام ، لهذا المغنم العظيم بالخلق الكريم ،
فإنهم في عبادة ، وكل أوقات الحج عبادة . وليحذروا كل طائش من التصرفات المنافية لمقاصد العبادة
والتعظيم لشعائر الله جل وعلا ، كالخشونة في الأقوال والأفعال، والاختلاط المذموم ، والتدافع والهياج
في أداء المناسك ، والتفريط في أداء الصلوات في أوقاتها ، وقتل الأوقات الثمينة باللغو من الكلام
، وممارسة العادات السيئة كالتدخين ووسائل اللهو وغيرها
، والمبالغة في استعمال الهواتف في الاتصال ،المسجد الحرام والمسجد النبوي .




وليذكر الحجاج الكرام بعد ذلك أن أيام الحج مدرسة إيمانية تربوية عظيمة القدر ،
جليلة المنافع الدينية والدنيوية ، حسبكم أنه موسم طاقة روحية هائلة
يتزود الحاج بها ليعود أقوى إيمانا و عزيمة في الطاعات
، و دورة تدريبية لترويض النفس والجسد على الصبر والبذل والتضحية من أجل دين الله تعالى .
وأنه تربية على المساواة في أكمل صورها بين المسلمين على اختلاف أجناسهم وطبقاتهم .
كما أن الحج تجسيد لمعاني السلام في مؤتمر إسلامي يضم الملايين في مناخ أخوي سلمي منقطع النظير يتابعه العالم بهيبة وإجلال
.ولنذكر جميعا فضل الله العظيم على هذه الأمة بحكمة موسم الحج ، وكل شعائر هذا الدين القيم
، الذي ارتضاه الله لهذه الأمة كرما منه وفضلا :
{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }.



جعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب.

من محبتكم القـــــــــــــــــــــــرآ نــــــ فــــــــــــــي قلــــــــــــبي
ومقتطفات من صيد الفوائد

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال


12
945

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

القــــرآن في قلبي
سبحان الله
ام طوق
ام طوق
جزاك الله خير
ورررده
ورررده
,


بارك الله فيك




للي ناوية تحج ,,هذا مقطع يعينك على حجه مبرورة ان شاءلله



:26:









اختي..


قال عليه الصلاة والسلام :

{من أطعم جائعا أطعمه الله من ثمار الجنة ،

ومن سقى مؤمنا على ظمأ سقاه الله عز وجل يوم القيامة من الرحيق المختوم يوم القيامة ،

ومن كسا مؤمنا عاريا كساه الله تعالى من خضر الجنة } ...

والجائع والعطشان هذا ممكن يكون ولدك زوجك امك ابوك اخوك

فضلآ عن الضيف او عابر سبيل

فأحتسبي الاجر



القــــرآن في قلبي
وياكم حبيبات قلبي الغاليات انتن من يزيد المواضيع
تالق نور طرحي بمروركن العطر جزيتن كل خير وبركه
تقبل الله منا الدعاء وجميع الطاعات يارب
القــــرآن في قلبي