يحكي احد الازواج ..

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم


يقول أحد الأزواج
: كلما أغلظت على زوجتى

أو تشاجرت أنا وهي أو صار بيني وبينها أي مشكلة

أهم بالخروج من البيت من الغضب
...ووالله لا أفارق باب العمارة

إلا وتجتاحني رغبة شديدة في الذهاب للإعتذار منها ومراضاتها

أخبرتها بذلك .. فقالت لي: أتعرف لماذا ؟؟

قال لها : ولماذا ؟؟

قالت بمجرد أن تخرج من الغرفة بعد شجارنا ألهج بالاستغفار

ولا أزال أستغفر حتى تأتي وتراضيني


نعم إخواني و أخواتي انه الاستغفار

الذي قال عز وجل عنه :وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ـ

نعم إنها أعجوبة الاستغفار التي غفلنا عنها
فأين نحن من قوله تعالى :ـ

ـ(( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا.. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ))ـ سورة نوح : 10

يا من طلقك زوجك ظلما

ويا من حرمت من الأولاد

ويا من تريد الزواج

يا من تريد فرج الله من الهموم التي ألمت بك

يا من ضاقت عليك الأرض من المصائب

تذكر أن الله معك ولن يخيب رجائك بالاستغفار

وأن جميع ما أصابنا من مصائب الدنيا إنما هو بذنوبنا

فلنستغفر الله لتزول عنا

وأبشر بعدها بالفرج
-------------------------
أستغفـــــــــر الله العظيم من كل ذنب وأتــــــوب إليـــــــــه
وفوائد أخرى كثيرة غير ذلك ... سوف نذكرها باختصار :
الإستـغـفـــار : يستر القبائـح .
الإستـغـفـــار : يُسقط الذنـوب .
الإستـغـفـــار : يُنجي من النـــار .
الإستـغـفـــار : يُبدل السيئة حسنة .
الإستـغـفـــار : يكشف الهموم والبلايــا .
الإستغفار:يبارك في العمر.
أسباب ترك الاستـغـفـار :
إن لترك الاستـغـفـار أسباب كثيرة .. نذكر منها :
الجهل بأهمية الاستـغـفـار ..
..
الاستغفار هو أمان من وباء الذنوب التي تتحول إلى نقم وبلايا فالذي يجهل أهمية الاستغفار ويجهل أنه أمان لأهل الأرض لا يدير له طرفا ولا يجد له في برامجه محلا , هذا من جانب ومن جانب آخر حينما لا يأخذ هذا الإنسان المناعة ضد الوباء لجهله بأنها أمان من الإصابة به ويصيبه الوباء ويقدم عذره لأنه لم يكن عارفا بخطورته , وأن أخذ المناعة أمر بغاية الأهمية , فهل يسامحه الوباء ويقول له أنا آسف لأنني أصبتك فحيث أنك كنت جاهلا غافلا فأنا انتقل الآن لغيرك وأتركك ؟ بالطبع لا .. إذا بالنسبة إلى الاستغفار كذلك , فكون الإنسان جاهلا بأهميته وجاهلا بكونه أمانا لأهل الأرض من كل نقمة لا يكون مبررا للإنسان إذا ما حلت عليه النقمة نتيجة ذنوبه .


الانشغال بلهو الدنيا ..

ربما لا يجهل الإنسان أهمية الاستغفار وكونه أمانا لأهل الأرض بل ربما على النقيض تماما يعلم أن سعادته في الدارين لا تتم إلا به ومع ذلك لا يستغفر بل لا يفكر في الاستغفار أساسا , وذلك لأن الدنيا شبك قلّ من يستطيع الخلاص منه .. فالنفس بطبيعتها تحب الركون إلى الراحة واللهو وديمومة الترويح , فحينما توجه عنانها نحو طاعة من طاعات الله تراها متكاسلة متراجعة يعلوها الملل , وحينما تعرض لها شيئا من أمور الدنيا وزخارفها وما يتعلق بها من أمور الفسحة والترويح تجدها نشطة سعيدة لا تجد أدنى صعوبة في تكليفها بل تجد صعوبة في منعها .. فإذا عود الإنسان نفسه على اللهو والراحة والسياحة وحتى لو كان اللهو والسياحة بأمور مباحة فإنه ومع مرور الزمان يرى أن هذه الأمور ضرورة حياتية له كضرورة النوم والأكل والشرب , ومن ثم لا يجد فراغا من وقت يستغفر فيه ربه .

الغفلة عن قرب الرحيل..
ومن أسباب ترك الاستـغـفـار الغفلة عن قرب الرحيل , فمعلوم بالأصل أن القيامة قريبة وما مضى من الدنيا أكثر مما بقي فيها , وذلك لقوله تعالى : " اقترب للناس حسابهم وهم في غـفلة معرضون " , فغـفلته عن قرب رحيله يجعله ينشغل عن الاستغفار وأهميته , كالطالب الذي يغفل عن قرب الامتحان فيلهو ويضيع وقته ولا يفتح عينيه إلا وقد فوجئ بساعة الامتحان فعندها يندم على عدم استعداده ومذاكرته , ولو لم يغفل عن ساعة الامتحان فعندها لربما ذاكر دروسه واستعد لامتحانه .

اليــأس ..
ومن أسباب ترك الاستـغـفـار اليأس من رحمة الله وغفرانه , وهذه الحالة يصاب بها الكثير من الذين عاقروا الكبائر ورأوا أن بينهم وبين جادة النجاة مسافة بعيدة جدا فكيف يسعهم الاستـغـفـار وترك شهواتهم , فيخسرون دنياهم وهم في الأصل على يقين من الخسارة في الآخرة .. إنهم يقولون : إذا كان لا بد من الخسارة فإن الدنيا لا يسعنا خسارتها أيضا ونحن قادرون على ربحها والتنعم بها .. ولا شك أن الخطأ إذا كان مبنيا على خطأ أصبحت النتيجة خطأ مضاعفا , فليس بين الإنسان وبين طريق الجنة مسافة مهما كثرت ذنوبه ما لم يكن مشركا أو قاتلا لمؤمن على وجه العمد .. وكما أن المسلم غير لائق به ولا يصح له أن ييأس من رحمة الله وغفرانه لأن مسألة اليأس من صفات الكافرين , قال تعالى : " ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين " , وقال تعالى : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا " .. وكي نتخلص من اليأس علينا أن نعرف على الأقل أن الله سبحانه أرحم بعبده من الأم الحنون بوحيدها الذي لا تملك غيره .

فيــا أخواني وأخواتي في الله ..

الدنيا بحر عـميق غرق فيه عالم كثير والإنسان في هذه الدنيا كراكب هذا البحر , فلربما تعرض لعاصفة شديدة فأغرقته أو ربما تعرض لأمواج طاغية فابتلعته أو ربما تعرض لحوت مفترس من النقمة , فهو بحاجة إلى ما يصد العاصفة الشديدة عن نفسه ويكسر الأمواج الطاغية عن قاربه ويدفع الحوت المفترس عند افتراسه , بل بحاجة إلى ما يدفع عنه أي لون من ألوان المكاره التي قد يتعرض لها في رحلته الطويلة
.. ولكن ما ذلك الشيء الذي يحتاجه لدفع كل ذلك عنه ؟

إنه الإستغـفــار .. نعم الإستـغـفـار الذي يضمن لكم الأمان من كل ما تتعرضون له من المكاره والمصائب والنقمات في فترة حياتكم .. بل وبعد مماتكم

استغفر الله العظيم الذي لا إله إا هو الحي القيوم واتوب اليه
8
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم معتز *
أم معتز *
سلمتي كلام جميل والاجمل ..ان نستغفر الله في كل حين 
استغفر الله العظيم 
جيجي1411
جيجي1411
سلمتي كلام جميل والاجمل ..ان نستغفر الله في كل حين  استغفر الله العظيم 
سلمتي كلام جميل والاجمل ..ان نستغفر الله في كل حين  استغفر الله العظيم 
جزيتي خيرا .... استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه ...
متجر هاجر
متجر هاجر
جزاك الله خير

أستغفر الله العظيم واتوب اليه
بنت المدينه كول
جزاك الله خير أستغفر الله العظيم واتوب اليه
جزاك الله خير أستغفر الله العظيم واتوب اليه
بارك الله فيك استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
فدى عيني ندى
فدى عيني ندى
بارك الله فيك استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
بارك الله فيك استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه