السعي الى الكمال
يمكن ان تكون هذه الصفة بناءة وهدامة في نفس الوقت
فالسعي الى الكمال البناء
هو الذي تبحث عنه امراة تضع لها اهداف سليمة وتركز جهودها
على تحقيقها..
فهي ترغب ان يكون منزلها نظيفا على الدوام .. وابناءها
خلوقين ومتفوقين .. واسرتها ناجحة ومستقرة وسعيدة
وهي مستعدة لتقديم اقصى جهدها لذلك
وفي اثناء ذلك تعرف الكثير من نقاط قوتها وضعفها
فتقويم وتهذيب الذات نبراس لها ..وكل شئ في منزلها
يسير وفق خطة مرسومة .. فتكون النتيجة مثالية .
وحين تحقق نجاحا تحتفل به مع من ساعدها في رحلة
نجاحها زوجها وابناءها.
فاذا كنتي ترغبين في ان تكون لديك حياة واسرة مميزة
بين صديقاتك وجيرانك بل في مجتمعك ككل ، لا بد
ان تبذلي بعض الجهد الاضافي
فمجتمعنا اليوم مجتمع تنافسي في كل شئ
قد يصعب احيانا الوصول الى القمة
لكننا نرى في مجتمعنا نماذج لاسر رائعة كانت المسؤولة
عن تميزها ونجاحها امرأة مثلك .
احدى صديقاتي
من اسرة مميزة جدا و متدينة ، هناك ترابط وحب كبير بين
الاخوة والاخوات .. لم يسبق لي ان رأيته في اسرة من الاسر
الصغير يحترم الكبير ويوقره .. والكبير يعطف على الصغير ويرحمه
عددهم يفوق 12 اخ واخت من ام واب واحد
الكل حافظ لكتاب الله .. والابناء ائمة في المساجد
وبعضهم شيوخ ودعاة الى الله
والبنات قمة في الاخلاق والحشمة والستر .. حافظات لكتاب الله
معلمات في دور لتحفيظ القران ..
والغريب في الامر
والسؤال الذي اسأله لنفسي دائما
كيف تستطيع امرأة امية لا تعرف القراءة ولا الكتابة
ان تربي ابناءها بهذه الطريقة
كم من الوقت والجهد بذلت ,,,
لم تكن تعرف خادمة ابدا .. فظروفهم المادية متعسرة
ومع ذلك نجحت نجاحا كبيرا
في الوصول بأسرتها وابناءها الى ما ترغب وما تريد حقا
ان السعي وراء الكمال هو الذي جعلها تحصد ثمار عطاءها
وسعيها الحثيث والمتواصل لتحقيق رسالتها
(ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما)
اما الحد الثاني
فهو السعي وراء الكمال الهدام
هو توق اجباري تتخذه المرأة لتحقيق معايير غير معقولة
والعجز عن تحقيق الشعور بالرضا
لا تبدوا لها النتائج ابدا على ما يرام
تشعر انها مقصرة على الدوام
وحتى عندما تكون المرأة الباحثة عن الكمال من هذا النوع متأكدة
من تحقيق هدفها ، فانها تشعر ان الهدف مازال اكبر واوسع
فلا تشعر ابدا بالرضا عن نفسها
مثال
سأحكي لكم هذه المرة عن نفسي
فأنا كثيرا ما عانيت من السعي وراء الكمال الهدام
ولا زلت في مرحلة التعافي منه ، الا انني اصبحت اكثر
تحكما بنفسي من ذي قبل
كنت اقوم بكي الملابس الداخلية والجوارب !!!
كنت اضغط على نفسي كثيرا واريد كل شئ متقن بشكل مبالغ
ولذلك كانت الاعمال المنزلية تاخذ وقت اطول مما ينبغي
عندما تكون لدي مناسبة او عزيمة في منزلي
كنت ارهق نفسي كثيرا فأنظف كل شئ من الداخل والخارج !!!
واجهز كل شئ واقوم بالطبخ والاهتمام بالضيافة والاتيكيت
ووو كل شئ بشكل مبااااالغ
لدرجة ان اختي في احدى المرات ، حينما كانت تساعدني
قالت لي : هذا جنون .. مالفائدة من كل ذلك ؟
عند اكمال دراستي بعد زواجي
كنت احفظ كل شئ موجود في الكتب حتى الهوامش !!
وكنت اجهد نفسي واضغط على اعصابي واحمل نفسي فوق طاقتها
لذلك كنت اقضي اوقاتا طويلة جدا في الاستذكار والحفظ
فأهمل باقي الامور
كنت اظن دوما اني شديدة الاهتمام بالتفاصيل .. لكني لم اكن
اعلم اني كنت ابالغ كثيرا .
عندما اتذكر تلك الأيام اتبسم واضحك من نفسي
فقد كنت اضيع الكثير من الاوقات في تفاصيل غير مهمة
لكني اكثر ما ندمت عليه ، انني لم اكن بسيطة بما يكفي
مع من هم حولي
فمعاييري في النظافة كانت عالية جدا .. لذلك كثيرا
ما كنت اصرخ على ابناءي وزوجي بسبب ذلك !
تقيس المرأة الباحثة عن الكمال قيمتها بناء على ما تنجزه وتحققه
لكنها لا ترضى داخليا عما تحققه بالرغم من الجهد الهائل الذي
تبذله ،والثمن باهظ جدا
سيكون على حساب الشك في نفسها وقدراتها ،والتوتر الناتج
عن الضغط الذي تفرضه على نفسها واسرتها
والاحباط ، وخيبة الأمل ، والغضب ، والخوف من ارتكاب الأخطاء
والشعور بالمهانة
وهو درجات يختلف من امرأة الى اخرى .
لذلك لا تنظري الى الامور من عدسة مكبرة
فان كل شئ حولك سيبدو اكبر بكثير من حجمه الطبيعي
ضعي كل شئ في مكانه المناسب
فأخطاء زوجك واطفالك البعض منها يحتاج منك الى التغافل
لا توبخي طفلك على كل سلوك وكل خطأ
علميه .. ووجهيه .. فهو في الاخير سيتعلم منك انت
زوجك بشر وبه الكثير من العيوب .. كما لديك انت
الكثير من العيوب ايضا .. لذلك تحمليه ، كما تحملك بكل مافيك
جيرانك .. والديك واخوتك .. صديقاتك .. كل من هم حولك
لا تنظري للحياة بعين المثالية المفرطة
تغافلي عن الاخطاء والتقصير .. سامحي واصفحي
واحتسبي الاجر عند الله
( الا تحبون ان يغفر الله لكم )
السعي الى الكمال
يمكن ان تكون هذه الصفة بناءة وهدامة في نفس الوقت
فالسعي الى الكمال...
السعي الى الكمال
يمكن ان تكون هذه الصفة بناءة وهدامة في نفس الوقت
فالسعي الى الكمال البناء
هو الذي تبحث عنه امراة تضع لها اهداف سليمة وتركز جهودها
على تحقيقها..
فهي ترغب ان يكون منزلها نظيفا على الدوام .. وابناءها
خلوقين ومتفوقين .. واسرتها ناجحة ومستقرة وسعيدة
وهي مستعدة لتقديم اقصى جهدها لذلك
وفي اثناء ذلك تعرف الكثير من نقاط قوتها وضعفها
فتقويم وتهذيب الذات نبراس لها ..وكل شئ في منزلها
يسير وفق خطة مرسومة .. فتكون النتيجة مثالية .
وحين تحقق نجاحا تحتفل به مع من ساعدها في رحلة
نجاحها زوجها وابناءها.
فاذا كنتي ترغبين في ان تكون لديك حياة واسرة مميزة
بين صديقاتك وجيرانك بل في مجتمعك ككل ، لا بد
ان تبذلي بعض الجهد الاضافي
فمجتمعنا اليوم مجتمع تنافسي في كل شئ
قد يصعب احيانا الوصول الى القمة
لكننا نرى في مجتمعنا نماذج لاسر رائعة كانت المسؤولة
عن تميزها ونجاحها امرأة مثلك .
احدى صديقاتي
من اسرة مميزة جدا و متدينة ، هناك ترابط وحب كبير بين
الاخوة والاخوات .. لم يسبق لي ان رأيته في اسرة من الاسر
الصغير يحترم الكبير ويوقره .. والكبير يعطف على الصغير ويرحمه
عددهم يفوق 12 اخ واخت من ام واب واحد
الكل حافظ لكتاب الله .. والابناء ائمة في المساجد
وبعضهم شيوخ ودعاة الى الله
والبنات قمة في الاخلاق والحشمة والستر .. حافظات لكتاب الله
معلمات في دور لتحفيظ القران ..
والغريب في الامر
والسؤال الذي اسأله لنفسي دائما
كيف تستطيع امرأة امية لا تعرف القراءة ولا الكتابة
ان تربي ابناءها بهذه الطريقة
كم من الوقت والجهد بذلت ,,,
لم تكن تعرف خادمة ابدا .. فظروفهم المادية متعسرة
ومع ذلك نجحت نجاحا كبيرا
في الوصول بأسرتها وابناءها الى ما ترغب وما تريد حقا
ان السعي وراء الكمال هو الذي جعلها تحصد ثمار عطاءها
وسعيها الحثيث والمتواصل لتحقيق رسالتها
(ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما)
اما الحد الثاني
فهو السعي وراء الكمال الهدام
هو توق اجباري تتخذه المرأة لتحقيق معايير غير معقولة
والعجز عن تحقيق الشعور بالرضا
لا تبدوا لها النتائج ابدا على ما يرام
تشعر انها مقصرة على الدوام
وحتى عندما تكون المرأة الباحثة عن الكمال من هذا النوع متأكدة
من تحقيق هدفها ، فانها تشعر ان الهدف مازال اكبر واوسع
فلا تشعر ابدا بالرضا عن نفسها
مثال
سأحكي لكم هذه المرة عن نفسي
فأنا كثيرا ما عانيت من السعي وراء الكمال الهدام
ولا زلت في مرحلة التعافي منه ، الا انني اصبحت اكثر
تحكما بنفسي من ذي قبل
كنت اقوم بكي الملابس الداخلية والجوارب !!!
كنت اضغط على نفسي كثيرا واريد كل شئ متقن بشكل مبالغ
ولذلك كانت الاعمال المنزلية تاخذ وقت اطول مما ينبغي
عندما تكون لدي مناسبة او عزيمة في منزلي
كنت ارهق نفسي كثيرا فأنظف كل شئ من الداخل والخارج !!!
واجهز كل شئ واقوم بالطبخ والاهتمام بالضيافة والاتيكيت
ووو كل شئ بشكل مبااااالغ
لدرجة ان اختي في احدى المرات ، حينما كانت تساعدني
قالت لي : هذا جنون .. مالفائدة من كل ذلك ؟
عند اكمال دراستي بعد زواجي
كنت احفظ كل شئ موجود في الكتب حتى الهوامش !!
وكنت اجهد نفسي واضغط على اعصابي واحمل نفسي فوق طاقتها
لذلك كنت اقضي اوقاتا طويلة جدا في الاستذكار والحفظ
فأهمل باقي الامور
كنت اظن دوما اني شديدة الاهتمام بالتفاصيل .. لكني لم اكن
اعلم اني كنت ابالغ كثيرا .
عندما اتذكر تلك الأيام اتبسم واضحك من نفسي
فقد كنت اضيع الكثير من الاوقات في تفاصيل غير مهمة
لكني اكثر ما ندمت عليه ، انني لم اكن بسيطة بما يكفي
مع من هم حولي
فمعاييري في النظافة كانت عالية جدا .. لذلك كثيرا
ما كنت اصرخ على ابناءي وزوجي بسبب ذلك !
تقيس المرأة الباحثة عن الكمال قيمتها بناء على ما تنجزه وتحققه
لكنها لا ترضى داخليا عما تحققه بالرغم من الجهد الهائل الذي
تبذله ،والثمن باهظ جدا
سيكون على حساب الشك في نفسها وقدراتها ،والتوتر الناتج
عن الضغط الذي تفرضه على نفسها واسرتها
والاحباط ، وخيبة الأمل ، والغضب ، والخوف من ارتكاب الأخطاء
والشعور بالمهانة
وهو درجات يختلف من امرأة الى اخرى .
لذلك لا تنظري الى الامور من عدسة مكبرة
فان كل شئ حولك سيبدو اكبر بكثير من حجمه الطبيعي
ضعي كل شئ في مكانه المناسب
فأخطاء زوجك واطفالك البعض منها يحتاج منك الى التغافل
لا توبخي طفلك على كل سلوك وكل خطأ
علميه .. ووجهيه .. فهو في الاخير سيتعلم منك انت
زوجك بشر وبه الكثير من العيوب .. كما لديك انت
الكثير من العيوب ايضا .. لذلك تحمليه ، كما تحملك بكل مافيك
جيرانك .. والديك واخوتك .. صديقاتك .. كل من هم حولك
لا تنظري للحياة بعين المثالية المفرطة
تغافلي عن الاخطاء والتقصير .. سامحي واصفحي
واحتسبي الاجر عند الله
( الا تحبون ان يغفر الله لكم )