انين66

انين66 @anyn66

محررة ذهبية

هل تريدين الحياة الطيبه

الملتقى العام

الآيـــــــة :







يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) الأنفال




























التفسير :







هذا نداء الله تعالى للمؤمنين يشرفهم بندائه ليكرمهم بما يأمرهم به أو ينهاهم عنه تربية لهم واعدادا لهم لسعادة الدارين وكرامتهما فيقول " يا أيها الذين آمنوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " أي أطيعوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وقوله : " لما يحييكم " : إشعار بأن أوامر الله تعالى ورسوله كنواهيهما لا تخلو أبدا مما يحيى المؤمنين أو يزيد فى حياتهم أو يحفظها عليهم ، ولذا وجب أن يطاع الله ورسوله ما أمكنت طاعتهما ، وقوله : "وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ " تنبيه عظيم للمؤمنين إذا سنحت لهم فرصة للخير ينبغى أن يفترصوها قبل الفوات لا سيما اذا كانت دعوة من الله أو رسوله ، لأن الله قادر على أن يحول بين المرء وما يشتهى وبين المرء وقلبه فيقلب القلب ويوجهه الى وجهة أخرى فيكره فيها الخير ويرغب فى الشر .



روى غير واحد عنه صلى الله عليه وسلم قوله (( يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك ))



وروى مسلم عنه صلى الله عليه وسلم قوله : " اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك )) .



وقوله : " وأنه اليه تحشرون " فالذى يعلم أنه سيحشر رغم أنفه الى الله تعالى كيف يسوغ له عقله أن يسمع نداءه بأمره فيه أو ينهاه فيعرض عنه .















الفوائـــــــــد :







1- إن الحياة الحقيقية الطيبة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، وهي متباينة في الدرجات والمراتب، كل ذلك بحسب تمسك العبد وقربه من الله تعالى، فكلما ازداد تمسك العبد وخضوعه للكتاب والسنة تحكيماً وإذعاناً، وقبولاً وتسليماً؛ ارتقى في درجات الحياة الطيبة وذاق طعمها، فليحذر الإنسان من مخالفة شرع الله والإعراض عنه؛ فإنها الخسارة في الدنيا والآخرة.















2- وإن من لوازم تقوى الله أن يستجيب المسلم لأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ كما أمر الله بذلك في محكم كتابه.











اقتباس :



قال الإمام ابن القيم رحمه الله: فتضمنت هذه الآية أموراً منها: أن الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، ومن لم تحصل له هذه الاستجابة، فلا حياة له، وإن كانت له حياةٌ بهيميةٌ مشتركةٌ بينه وبين أرذل الحيوانات، فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهراً وباطناً، فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان، ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابةً لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن كل ما دع إليه ففيه الحياة، فمن فاته جزءٌ منه، فاته جزءٌ من الحياة، وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

















3- فإذا كانت إجابة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم واجبةً في حياته، فإن الاستجابة لسنته بعد وفاته واجبة، وتحرم مخالفتها، وتقديم شيء عليها، وقد رتب الله الوعيد الشديد، والانتقام الأكيد على المخالفين لها بقوله: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.



اقتباس :



قال الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية ( أى آية سورة النور ) : أي: فليحذر وليخش من مخالفة شريعة الرسول باطناً وظاهراً، (أن تصيبهم فتنة) أي: في قلوبهم من كفر، أو نفاق، أو بدعة، (أو يصيبهم عذاب أليم) في الدنيا بقتل، أو حد، أو حبس، أو نحو ذلك.

















4- والفرق ما بين المؤمنين والمنافقين سرعة الاستجابة لله ورسوله، والمبادرة إلى امتثال أوامر الله ورسوله، والسمع والطاعة، والانقياد للحق إذا ظهر، يقول تعالى مبيناً صفات الفريقين في ذلك: وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ *إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ .5-















5- إذا كان تأخر الصحابي الجليل أبي سعد بن المعلى لحظات عن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم حين دعاه، وهو يصلي يعبد الله؛ سبَّب إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم عليه، لعدم مبادرته واستجابته لأمره، فكيف بحال كثير من الناس اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله! وقد آل الأمر بكثير من الناس إلى نبذ أوامر الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وراء ظهره والعياذ بالله! ومن تأمل ما يعيشه فئام من البشر، وجد أن أقوالهم وأعمالهم وتصرفاتهم واعتقاداتهم تترجم ذلك وتفصح عنه جيداً.















6- الكفر والجهل موت معنوى للانسان ، إذ بالايمان والعلم تكون الحياة وبضدهما يكون الممات .















7- اعلموا أن من استجاب لله؛ استجاب الله له، يقول تعالى: فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى















8- ما أشد ضرورة وحاجة المسلمين في هذا الزمن إلى استجابة الله لهم! ولكن لما حصل الخلل في استجابتهم لله ورسوله، منعوا من إجابة الله لهم، ووكلوا إلى أنفسهم، ومن وكله الله إلى نفسه؛ وكله إلى ضعف وعجز وعورة، ولن تنكشف الغمة، وتصلح حال الأمة إلا بقيامها لله مثنى وفرادى، جماعات ودول، واستجابتها لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحمايتها والغيرة عليها، والثأر لها، ونصرة المستمسكين بها .















9- علامة التوفيق اتباع الشرع ، إن من علامة توفيق الله لعبده في هذه الحياة، أن يسير على وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ في أقواله وأفعاله وتصرفاته .















التطبيق :







الله أكبر! إنه لا حياة حقيقية؛ إلا لمن استجاب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا تحصل الاستجابة إلا بطاعة الله ورسوله، والوقوف عند حدود الله، ولزوم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاحتكام إليها، والرضا بها، والتسليم المطلق بها "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً" ..







*•فيجب علينا الاستجابة لأمر الله ورسوله فعلا وتركا معا ، ولم لا نستجيب لما فيه سعادتنا وحياتنا ؟ ولماذا نحرم أنفسنا من هذه الحياة الطيبة ؟ ،،، أسأل الله أن أكون ممن يستجيبون لله ورسوله .







*•عليكِ اغتنام فرصة الخير اذا سنحت واياكِ بالتفريط فيها ،، نعم حقا وصدقا وعن تجربة ... لا تلومى الا نفسك اذا ضيعتى فرصة الخير فهى لن تعود ..طالما هى خير فلا تترددى فى الاقدام عليها .







* •يجب أن نأمر بالمعروف اذا تُرِك وننهى عن المنكر اذا ارتكب والا فسيعم الخبث وتهلك الأمة ،، فلنذكر هذا ولنأمر بالمعروف ولننهى عن المنكر ما استطعنا الى ذلك سبيلا .















اللهم بارك لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وارزقنا السير على سنة المصطفى الأمين، وثبتنا على الصراط المستقيم، وأجرنا من العذاب الأليم، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، وتوبوا إليه يتب عليكم إنه هو التواب الرحيم.



ادعوووووووووووووووووووووووولي بتفريج همي ..............اختكم انين 66
0
759

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️