أطفالي وأعشقهم ولكني ...

الأدب النبطي والفصيح

أطفالي .. كتاكيتي ... براعمي الصغارأعشقهم .. وأتنفس شهيقهم وزفيرهم ..وأعلم أن دنياي من غير ضحكاتهم تكون رمادية اللون ..

ولكني ... ولكني ...حتى قلمي يأبى أن يخط خاطرتي .. ويستنكر هذه ال لكني التي بداخلي ... ويصرخ ضمير الأمومة قائلا : كيف تجرأت؟!
ولكني ... والله ... أشعر في بعض الأحيان إني بحاجة ماسة إلى إستراحة محارب!!!!!

نعم أحتاج إلى إستراحة محارب... وكيف لا؟ الا تحتاج البطاريات دائماً الى إعادة شحن!!! وإذا تجاهلنا حاجتها للشحن ألن يكون الناتج ضعيفا الى أن يلفظ أنفاسه الأخيرة؟!!

أرجع أحيانا بذاكرتي الى الخلف ، قبل وصولهم فأشتاق لتلك الذكريات (مع علمي الشديد أن حياتي الان أروع وأنا أحمل رسالة الأمومة ) ولكنها أحاديث نفس ... تهجم على نفسي الضعيفة كلما بدأت طاقتي في النفاذ ...أشتاق الى حياة اللامسئولية ... حياة الانطلاق واللاقيود ... تلك الحياة المخملية التي لا تحملين فيها هم أحد .. أو مسئولية أحد .. 

ترى هل هو حق شرعي لي أن أجدد طاقاتي وشحناتي بين فترة وأخرى من أجل أن أروي براعمي الصغار بفيض غزير ومتجدد من العطاء؟؟!

تقول لي صديقتي أنني أستطيع أن أجددها معهم .. أي أخرج معهم في نزهة عائلية .. أو الذهاب للفضفضة الى صديقة أخرى يكون لها أطفال فينشغل أطفالي مع أطفالها ... ونجلس نحن نرتشف قهوتنا ونراقبهم من بعيد ... ولكن هذه الفكرة لا تصلح لإعادة الشحن ... فلا أزال هنا في موقف المراقب .. ولا يزال بالي هنا مشغولا بهم وبطلباتهم التي لن تنتهي .. لا بل قد تزيد .. ففلان ضربني ... وعلان لا يريد أن أشاركه لعبته .. وهكذا نفس الدائرة ...

أجددها فقط بأن أمشي وحدي .. وأنطلق وحدي ... وآكل وحدي .. وأشرب قهوتي باسترخاء وحدي ... فقط لساعات قليلة ولمرة واحدة في الاسبوع تكفي وتزيد ... أسترجع فيها نفسي .. وأعطي الأنا التي بداخلي حقها...

احتاجها لهم ومن أجلهم ... لأكون أما أفضل .. فكلما شحنت روحي كلما كان العطاء أروع ... وكلما كانت النتائج أرقى وأجمل ...


أحبكم أكثر من نفسي ولكني... 
9
875

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

روح الفن
روح الفن

بسم الله الرحمن الرحيم


وتألقت في عيني دمعة.. وامتزجت بابتسامة...!
وكأني ألمح طيفا مني فيك ..وآه من مسؤوليات الأمومة الضخمة!

كم راودتني فكرة الهروب من هذا الطوق...!
لكن أتمرد قليلا ـ بالتفكير فقط ـ لأعود بلهفة وتوق...

كم مرة احتجت لأفك هذا الحبل؛الذي لم ينتهِ بانقطاع الحبل السّري!
بل يتواصل ويوثّق بإحكام أكثر إلى حد الازعاج، وعدم الانفلات !!

حقيقة لامفر من هذا الدمج و الذوبان!!!...
وحتما نحتاج بشدّة لشحنات دورية ومتجددة...!
ولأفكار خلّاقة ومبتكرة ؛حتى لا نلتصق بهم تماما ،ولا ننفصل عنهم كليا !

والمبشّر أنها مرحلة سيقع تجاوزها مع تقدم المراحل العمرية تلقائيا!

بتنظيم الوقت ...والتقسيم....وإعطاء فسحة خاصة وحيز للاختلاء بالنفس!

لا أخفيك أخيتي أن بعد هرولة اليوم والركض بين المشاغل المتعددة
والطلبات التي لا تنتهي و.....و....................................
قبلة كفيلة بمسح كل التعب ...عناق جماعي يمحي كل المعاناة!
وغيرها من جرعات التواصل والمحبة....

أتعلمين حينما تشارف الطاقة على مؤشر الصفر؟!
وفجأة نشعر بأنين أحدهم....
تسري فينا مضخة من الطاقة العجيبة ،والحيوية المتدفقة!!

لاشيء يفسرها غير أنها شيء أودعه الله في قلب الأم!!
لذلك "أمك ثم أمك ثم أمك" و "الجنة تحت أقدام الأمهات "

يظهر أنني تماديت لاشعوريا في الكتابة الغير مرتبة!
ولكأنكٍ حركتِ جذوة الأمومة التي لا تخمد أبدا !!!

شكرا أخيتي على هذه الخواطر التي لامست القلب والخاطر.

حفظ الله صغارك ورزقك برهم ..ودمتِ لهم نِعم الأمّ...


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
ماذا أقرأهنا ؟؟!
عواطف تضخ بدماء الحياة. وصغار. يسلبون الفؤاد ؟! وأمهات يتوزعن. بين الواجب الشاق اللذيذ وبين
صيحة. استنجاد تنبعث من الأعماق تريد التفلت. من رباطها ولا تستطيع. ..!
انا لم أخض هذه التجربة. لذا أستطيع التحليق وأخذ إجازة من إرهاصات الألم في الحياة. ..
ولكن من الصعب التخيل أن الأم تستطيع أن تمضي. نصف يوم بعيداً عن أطفالها وأنت منهم. أم أحمد
ولكنها كأمنية لابأس بها .. إنما لو تحققت لك. وأنا متأكدة لأمضيتها مع من تهربين منهم قليلاً لتستريحي.
رائعة.أنت أم أحمد. وخاطرتك هذه. قمة في الشعور الدافيء الحنون
حفظ الله لك صغارك. ودام ظلهم. حولك. !!
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي روح الفن
كم سعدت بمرورك ومشاركتك لي في خاطرتي المتواضعة .. شي جميل الاحساس بأن هناك آخرون يشاطرونك بعض المشاعر .. كنت أعتقد أني على وشك الخروج من الدائرة الشرعية للأمومة ... 

ولكنه  فعلا كما قلت عند وصول المؤشر الى الصفر وسماع أنين أحدهم تتجدد الطاقة تلقائيا .. اللهم لك الحمد والشكر .. اللهم لا تؤاخذنا بسرائر نفوسنا ... 

لك مني روح الفن خالص الود والاحترام
تغريد حائل
تغريد حائل
عزيزتي..
أمومتك صهريج ممتلئ بالعواطف الجياشة...!
تغدقين ،وتفيضين بحب أبدي.. نقي كروحكِ الشفافة وعن عشكِ لن تبرحين ولو لأمسية من النقاهة...
هكذا نحن!! متعتنا في عشنا بين أحضان، ومداعبات عصافيرنا وزقزقة ضجيجهم الرنانة...
حفظ الله لكِ عصافيركِ.. وأن يهنئوا تحت جناحيكِ حياة رغدة... نابضة بالحب والأستقرار!!
جميل هذا النص غاليتي.. تحنان حروفه باسقة العطاء.. صادقة الجوهر..
رائعة تفاصيل قلمكِ.. أجدتِ فنلتِ التألق!!
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي روح الفن كم سعدت بمرورك ومشاركتك لي في خاطرتي المتواضعة .. شي جميل الاحساس بأن هناك آخرون يشاطرونك بعض المشاعر .. كنت أعتقد أني على وشك الخروج من الدائرة الشرعية للأمومة ...  ولكنه  فعلا كما قلت عند وصول المؤشر الى الصفر وسماع أنين أحدهم تتجدد الطاقة تلقائيا .. اللهم لك الحمد والشكر .. اللهم لا تؤاخذنا بسرائر نفوسنا ...  لك مني روح الفن خالص الود والاحترام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي روح الفن كم سعدت بمرورك ومشاركتك لي في خاطرتي المتواضعة .....
غاليتي فيض وعطر 

أكاد أرى ذهولك وإستغرابك!!! 
ولكن رويدك .. انها فقط أحاديث نفس أخيتي.. فلا تجزعي .. فلا تزال الأمومة بكامل عافيتها ...

ونعم لا نستطيع أن نبعد عنهم طويلا .. ولكن نستطيع لساعات بسيطة تجديدا للطاقات .. ساعتان او ثلاث لمرة واحدة في الاسبوع لن يضرهم .. ولكنه في المقابل يعني لي الكثير ... وربما كانت الاسباب هي افتقادي كلية للحياة الاجتماعية التي في منظوري شي أساسي لا غنى لنا عنها ..

اأشكر مرورك غاليتي وأشكر دعائك لي .. حفظك الله .. ورزقك الامومة عما قريب ...