كنز من الكنوز في التعامل مع الزوج

الأسرة والمجتمع

قال صلى الله عليه وسلم :" وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا " إذا جنى عليك أحد وظلمك في مالك ، أو في بدنك ، أو في أهلك ، أو في حق من حقوقك ، فإن النفس شحيحة تأبى إلا أن تنتقم منه ، وأن تأخذ بحقك ، وهذا لك . قال تعالى : (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) .
وقال تعالى : (( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به )) .
ولا يلام الإنسان على ذلك ، لكن إذا هم بالعفو وحدث نفسه بالعفو ، قالت له نفسه الأمارة بالسوء : إن هذا ذل وضعف ، كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك !وهنا يقول الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ :" وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا " والعز : ضد الذل ، وما تحدثك به نفسك أنك إذا عفوت فقد ذللت أمام من اعتدى عليك ، فهذا من خداع النفس الأمارة بالسوء ونهيها عن الخير ، فإن الله تعالى يثيبك على عفوك هذا عزّا ورفعة في الدنيا والآخرة . ثم قال صلى الله عليه وسلم : " وما تواضع أحد لله إلا رفعه " . والتواضع من هذا الباب أيضا ، فبعض الناس تراه متكبرا ويظن أنه إذا تواضع للناس نزل ، ولكن الأمر بالعكس ، إذا تواضعت للناس فإنك تتواضع لله أولا ومن تواضع لله فإن الله يرفعه ويعلي شأنه .
وقوله : " تواضع لله " لها معنيان :
المعنى الأول : أن تتواضع لله بالعبادة وتخضع وتنقاد لأمر الله . المعنى الثاني : أن تتواضع لعباد الله من أجل الله ، وكلاهما سبب للرفعة ، سواء تواضعت لله بامتثال أمره واجتناب نهيه وذللت له وعبدته أو تواضعت لعباد الله من أجل الله لا خوفا منهم ، ولا مداراة لهم ، ولا طلبا لمال أو غيره ، إنما تتواضع من أجل الله عز وجل ، فإن الله تعالى يرفعك في الدنيا وفي الآخرة . فهذه الأحاديث كلها تدل على فضل الصدقة والتبرع ، وبذل المعروف والإحسان إلى الغير ، وأن ذلك من خلق النبي صلى الله عليه وسلم .


رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله
الشرح لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
6
761

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

maram 22
maram 22
يعطيك الف عااافيه
حياؤها الصامت
رفعععع
حياؤها الصامت
روعه
حياؤها الصامت
يعطيييكي العافيه
بآتوٌنْيآ
بآتوٌنْيآ
جزاك الله خيرًا