تقف وراءها شخصيات نافذة .. د. العمر: دعوات تغريب المرأة قطعت أشواطاً كبيرة ولا بد من

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يارب نسألك الثبات
موضوع لتذكير لى ولكن نفعنا الله به

أ.د. ناصر العمر
حذّر الأمين العام لرابطة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر مما تتعرض له البلاد من مؤامرات داخلية وخارجية, مشيراً إلى أن دعاة التغريب قطعوا أشواطاً كبيرة في مجالات عدة, خاصة ما يتعلق منها بالمرأة والاختلاط وغيرها من القضايا.
 
وقال الشيخ العمر خلال وقفته الأسبوعية بمسجد خالد بن الوليد شرق الرياض " ربما لاحظتم في هذه الأيام كثرة الناصحين وقوة لهجتهم, وهذا يعود لكون البلاد تمر بأصعب مراحلها من حيث التغريب, فكل يوم نفاجئ بمرحلة ومنهج جديد من التغريب وخاصة فيما يتعلق بالمرأة وغير المرأة, إلا أن التركيز على التغريب فما يتعلق بالمرأة يأتي تناغماً مع ما يريده الغرب.
 
وأورد الشيخ العمر مثلاً على تلك المشاريع التغريبية وهي قيادة المرأة للسيارة, والذي دعا إليها الغرب منذ سنوات طويلة, وقال " إلا أنه الآن يتم الإعداد لهذا الأمر ومع الأسف الشديد عبر هؤلاء النسوة اللاتي دخلن في مجلس الشورى وغيرها".
 
وأوضح فضيلته أن هذه البلاد الآن تحاك لها المؤامرات الداخلية والخارجية, كاشفاً أن الخطر الأكبر ليس ذلك القادم من الغرب فقط, بل من أشخاص في الداخل لهم مكانتهم وقوتهم يعملون على تمرير تلك المشاريع التغريبية.
 
وأوضح الشيخ العمر أن موضوع قيادة المرأة منذ أن طُرح قبل 32 سنة وردّ عليه فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله, إلا أن دعاته لم ييأسوا, وفي كل يوم يمنون أنفسهم بتحقيقه, لكن وقوف العلماء والدعاة وبعض ولاة الأمر والمسؤولين هو ما منعه من التحقق حتى الآن.
 
وأشار إلى ضرورة جمع أقوال العلماء في مسألة قيادة المرأة وغيرها من المسائل وإعادة عرضها للناس, موضحاً أن من الإشكالات التي نواجهها الآن أنه قد تصدر فتوى من عالم أو شيخ, لكن هذه الفتوى تتعرض للنسيان بعد مضي فترة من الزمن.
 
وقال " الواجب إعادة فتوى الهيئة الدائمة التي صدرت عام 1411هـ حين تظاهر عدد من النسوة مطالبين بقيادة المرأة, مؤكداً على أهمية الصدح بهذه الفتوى وبيانها".
 
وأضاف " يجب جمع فتاوى كبار العلماء في مثل هذه الأمور وعرضها, مضيفاً إنه إن كان أهل الباطل يجمعون متشابهاتهم, فمن باب الأولى جمع أقوال العلماء وفتاواهم في أمر ما لإظهاره ونشره, ولبيان موقف العلماء منه.
 
وبين فضيلته أن البلاد في ظل هذه الظروف وهذه المؤامرات فإنها تمر في مرحلة خطيرة, ولا يجوز لأحد السكوت رجلاً كان أو امرأة, كبيراً أو صغيراً كل بحسب استطاعته موضحاً أن الواجب هنا هو الإنكار والصبر والاحتساب وعدم اليأس
 
وشدد الشيخ العمر على أن  قضية النصيحة تكون سراً وقد تكون علانية بحسب المصلحة, فالنصيحة سراً كانت أو علانية يجب أن يراعا فيها الحكمة والمصلحة وبعد النظر, وعدم الاستعجال, والنظر في مآلات الأمور.
 
وحذر فضيلته من أن السكوت عن المنكر يدخل المرء في شهادة الزور, وقال لا يقتصر الزور على الشهادة به في المحاكم, فالله عز وجل قال " واللذين لا يشهدون الزور" ولم يقل لا يشهدون بالزور, موضحاً أن قول الزور أو شهادته من الكبائر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا وقول الزور وشهادة الزور".
 
وأضاف الشيخ العمر, الزور هو كل منكر, فمن شهده سواء رآه أو علم به علماً يقينياً, ولم يقم بإنكار هذا المنكر بما يستطيع, "فإنه يصبح شاهد زور والعياذ بالله".  
 
وأنكر الشيخ العمر على المتقاعسين عن أداء واجبهم في الدعوة إلى الحق أو إنكار المنكر محتجين بأن ذلك من فروض الكفايات التي إن قام بها البعض سقطت عن البقية, مبيناً في هذا السياق أن فرض الكفاية يسقط عن البقية شريطة أن يقوم به البعض بالشكل المطلوب, ومن ذلك القيام بواجب الدعوة, وإنكار المنكر, فمثل هذه الأعمال وإن بذلت لها جهود كبيرة فإن تلك الجهود لا تزال غير كافية, فلم يسقط بذلك الواجب عن البقية.
1
816

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**نجمة سهيل**
**نجمة سهيل**
الله يستر