شكرا عزيزتي للتوضيح والغاية من الشرح على ما أرى أن كل إنسان إنما يقيم بدينه وأخلاقه وأعماله الصالحة لا بنسبه لهذه أو تلك من البلاد أو القبائل
فقبيلة قريش كان منها سيدنا محمد أشرف الخلق وكان منها أبو لهب من تتلى الآيات في ذمه إلى قيام الساعة
ومن أهل الحجاز الصالح والطالح ومن أهل اليمن الصالح والطالح ومن أهل الشام الصالح والطالح ومن أهل نجد الصالح والطالح لذلك مرجعنا دوما
قول الله سبحانه وتعالى :
إن أكرمكم عند الله أتقاكم
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم من المتقين وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
*مرمورة*
•
الصفحة الأخيرة
وبعد البعثة النبوية كان لهم في الإسلام بادرة عظيمة ومنـزلة شريفة، إذ هم أول القبائل العربية إيمانًا بمحمد وتصديقا برسالته، فآووه في أرضهم، ونصروه بأموالهم وأنفسهم، كان الطفيل بن عمرو الدوسي أول من اعتنق الأسلام من الأزد، وكان ذلك منه قبل الهجرة في مكة، وأول من عرض على الرسول الإيواء والنصرة وكان الأوس والخزرج أول القبائل العربية استجابة لدعوته وأول من آواه ونصره، ومن ثم سماهم الله "الأنصار".
وهم في الفتوحات الإسلامية أصحاب مواقف بطولية ومشرفة في رفع راية التوحيد ونشر الإسلام في أصقاع الأرض، إذ كان منهم القادة والجند والشعراء الذين دون التاريخ أسماءهم، وسجل أخبارهم، فلهم بسالة مشهودة، وجهاد صادق معهود.
ثم كان منهم العلماء والشعراء العظام الذين أثروا الثقـافة العربية والإسلامية.
وعُرف الأزد بالفصاحة، فكانوا من أفصح الناس لسانًا، وأعذبهم بيانًا، اعتُمد على لغاتهم في أخذ اللسان العربي، وظهر أثرها الواضح في ألفاظ القرآن الكريم وقراءاته، وأحاديث الرسول ،وما أثر عنهم من أقوال وأشعار وأمثال. كما كانت لغاتهم من مصادر الاحتجاج اللغويّ والنحويّ عند علماء العربية وغيرهم.
اذا الازد قبيلة يمنية من ارض مأرب في اليمن و بعد نزوحهم من اليمن و تفرقهم ملكوا معظم بلاد الشام والعراق وعُمان والحجاز والسروات.