وبشر الصابرين .. حملة << وماصبرك إلا بالله >>

أم رسولي الغالية :
لقد تسللت كلماتك الموجعة إلى بناء عظامي ..

اعتصر الألم قلبي اعتصاراً..

وارتجف في خلايا جلدي فشعرت بقشعريرة باردة ..!

ليس بعد هذا الفقد .. فقد .. ! فلك الله !!

مهما تطاولت السنين سيظل هذا الوجع ماثلاً كلما استيقظ التذكار بنفس العنفوان..

لك غاليتي المحتسبة الصابرة لفقد ثمرة فؤادك بيت الحمد في الجنة إن شاء الله

وحفظ لك ذريتك وقرّ عينك بهم !

كتبت وانت تضغطين على مواقع الجراح فلله درك !

كل حرف ينطق الصدق والمعاناة والألم

فكله يحمل الروعة ويترجم وثبة الأحاسيس .

ولا أصدق وأعمق من حديث الألم..!

بورك زكي مدادك ..!

وبوركتِ ..!

هناك لقاء آخر بعد عمر مديد إن شاء الله ..!

فلا موطن .. لليأس . !!

افرحي ولا تحزني فهي ستشفع لك يوم القيامة ... إنها هناك لم تخلق لأرض البشر .. بل لأجل ان تكون عصفورة من عصافير الجنة .. فلا تحزني غاليتي .. ولقد رأيت عِوضَ الله سريعاً في الدنيا والعوض الاكبر ينتظرك هناك بإذن الله ....
جعل الله ذريتك ذرية صالحة تقر عينيك بها ..

غاليتي ... أم رسولي
لقد أحتار القلم ماذا سيكتب من كلمات يعزيك بها فلله درك ما أعظم صبرك
و قد فقدت ريحانة فؤادك و هي الآن شفيعتك للجنة
و قد منْ عليك تعالى بالعوض على قوة صبرك و رضاك بما قدره لك
بأن أهداك زهوراً أخرى تنعش حياتك و تسعد قلبك المكلوم
لقد كان إمتحاناً عظيماً و كان صبرك أكبر و أقوى
و قد تزامن ذلك مع يوم الحج الأكبر فقد جددتِ النية و أخلصتِ الإيمان
و ملئتِ قلبك رضا و صبر و تلك طاعة و ثقة به تعالى
فأسأل الله تعالى أن يرزقك بر أبنائك وحبهم و يصلحهم و يهديهم و يحقق أمانيك .

والله لا أعرف ماذا أكتب
أأُصبرك و أعزيكِ .. وأنتِ من كتبتي لنا عن قوة صبرك
بارك الله فيكِ أُخيتي
والحمدلله أن الله عوضك و ستلتقين بإبنتك في جنة الخلد بإذن الله..

أختي في الله

أبشري قد يريد الله لك في الجنة لا تبلغيها بصيام أو صدقة أو قيام

ولكن

بصبرك على هذا الابتلاء واحتساب الأجر عند فاطر الأرض والسماء

فاصبري

واحتسبي

فإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب