تناول البيض والدجاج لا يسبب أنفلونزا الطيور

أعلنت السلطة الأوروبية للسلامة الغذائية ومقرها بارما في إيطاليا والمفوضية الأوروبية في بروكسل أمس، ان تناول البيض والدجاج لا يسبب أنفلونزا الطيور حيث انه لم يثبت حتى الآن انتقال الفيروس القاتل من لحوم الدواجن والبيض إلى الإنسان خصوصا إذا طبخت جيدا., وقالت إنها لا تستبعد مع ذلك تماما احتمال انتقال الفيروس عبر تناول اللحم والبيض. لكنها نصحت المستهلكين في بيان بطبخ لحم الدواجن والبيض جيدا (..) فحتى وان كان من غير المرجح أن ينتقل فيروس اتش5 ان1 إلى البشر عبر اللحم النيئ أو البيض النيئ فان طبخ اللحم والبيض بصورة كافية كفيل بقتل الفيروس وتجنيب المستهلك أي خطر. وفي بروكسل، حرصت المفوضية الأوروبية على طمأنة المستهلكين حول انتشار أنفلونزا الطيور مؤكدة ان تناول لحم الدواجن والبيض لا يشكل أي خطر على الصحة العامة، وقال فيليب تود، المتحدث باسم المفوض الاوروبي للصحة ماركوس كيبريانو: فيما يتعلق بأنفلونزا الطيور، لا نعتبر ان هناك مخاطر مرتبطة بتناول البيض النىيء او المطبوخ. فيروس انفلونزا الطيور غير موجود في منتجات الدواجن المعروضة للبيع في دول الاتحاد الاوروبي، ونعتبر ان لحم الدواجن وبيضها وخصوصا عندما تكون مطبوخة، لا تمثل اي خطر على الصحة العامة.. ومع ذلك، قال المتحدث لا يمكن استبعاد خطر التسمم الغذائي في حال تناول بيض نيىء، ولكن هذا الخطر ليس اكثر جدية مما كان عليه قبل ستة اشهر او سنة، كما انه غير مرتبط بانفلونزا الطيور تحديدا باي حال...


كيف ينتقل فيروس أنفلونزا الطيور للإنسان؟


كان يعتقد أن أنفلونزا الطيور تصيب الطيور فقط إلى أن ظهرت أول حالة إصابةبين البشر في هونغ كونغ في عام 1997.

ويلتقط الإنسان العدوى عن طريق الاحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض. ويخرج الفيروس من جسم الطيور مع فضلاتها التي تتحول إلى مسحوق ينقله الهواء. وتتشابه أعراض أنفلونزا الطيور مع العديد من أنواع الأنفلونزا الأخرى حيث يصيب الإنسان بالحمى واحتقان في الحلق والسعال. كما يمكن أن تتطور الأعراض لتصل إلى التهابات ورمد في العين.

وكان جميع الذين أصيبوا بالمرض في عام 1997 والبالغ عددهم 18 حالة يحتكون مباشرة بحيوانات حية سواء في المزارع أو في الأسواق.

وهناك العديد من أنواع أنفلونزا الطيور إلا أن النوع المعروف باسم «إتش 5 إن 1» هو الأكثر خطورة حيث تزيد احتمالات الوفاة بين البشر المصابين بهذا النوع من الفيروس.ويمكن أن يعيش الفيروس لفترات طويلة في أنسجة وفضلات الطيور خاصة في درجات الحرارة المنخفضة.

الشفاء منه

٭ هل يمكن الشفاء من أنفلونزا الطيور؟

- يمكن أن يبرأ المرضى المصابون بأنفلونزا الطيور من الفيروس إذا تعاطوا المضادات الحيوية. ويعكف الباحثون في الوقت الراهن على تطوير مصل مضاد للمرض.

خطورته

٭ ما حجم خطورة أنفلونزا الطيور؟

- ترتفع احتمالات الوفاة بين البشر المصابين بأنفلونزا الطيور. فقد توفيت ست حالات من 18 مريضاً أصيبوا بالفيروس في عام 1997. كما أن المرض تسبب في مقتل 10 أشخاص في الأسابيع الماضية. ولا يضاهي فيروس أنفلونزا الطيور فيروس الالتهاب الرئوي الحاد المعروف باسم «سارس» والذي أسفر عن سقوط 800 قتيل وإصابة 8400 شخص في جميع أنحاء العالم منذ انتشاره لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2002.

إلى الإنسان

٭ هل هناك إمكانية لانتقال العدوى بالفيروس من مريض إلى شخص آخر سليم؟

- لم تسجل حتى الآن وقائع تثبت حدوث ذلك. ولتجنب الإصابة بالمرض يجب الابتعاد عن الأماكن التي توجد بها الدواجن الحية حيث يمكن أن يتفشى الفيروس بشدة.

قلق

٭ ما سبب قلق الخبراء؟

- هنالك مخاوف من أن الفيروس قد يندمج مع نوع آخر من فيروسات الأنفلونزا التي تصيب الإنسان ليشكلا معاً نوعاً جديداً من الفيروسات يمكن أن ينتقل من شخص لآخر.

ويمكن أن يحدث هذا الاندماج في حالة إصابة شخص مريض أساساً بنوع من أنواع الأنفلونزا بفيروس أنفلونزا الطيور. وكلما زادت حالات الإصابة المزدوجة هذه كلما زادت احتمالات تطور صورة الفيروس.

تناول الدجاج

٭ هل يمكن أن استمر في تناول الدجاج؟

- يمكن أن تستمر في أكل الدجاج دون قلق لأن الخبراء يؤكدون أن فيروس أنفلونزا الطيور لا ينتقل عبر الأكل، لذا فإن تناول الدجاج لا يمثل أي خطورة.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه ينظر في إمكانية اتخاذ إجراء وقائي لحظر استيراد منتجات ولحوم الدواجن من تايلاند لمنع وصول أي طيور مصابة إلى أراضيها.

احتواؤه

٭ ما الإجراءات التي يتم اتخاذها لاحتواء المرض في الدول التي ظهر بها؟

- أعدمت الملايين من الطيور في محاولة للتصدي لانتشار المرض بين الطيور الأمر الذي يمنع بدوره انتقاله إلى البشر.