القلائد الطريفية في الأحداث الشامية والمصرية

الملتقى العام

عبدالعزيز الحربي

القلائد الطريفية في الأحداث الشامية والمصرية (1)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فمع تتابع الأحداث وتسارعها وخروجها عن النسق الطبيعي في التحليل والوقوع, وتساؤل كثير من الناس عن التفسير الشرعي وموقف طلبة العلم والعلماء مما يجري في هذه الأيام أحببتُ أن أجمع تغاريد امتازت بدقة التوصيف, والاستدلال لها بالكتاب والسنة, صالحة للمراجعة كل حين, وأن تكون خارجة مما يشهد له بسعة العلم وسلامة المنهج.
فكان الشيخ عبدالعزيز الطريفي ‏@abdulaziztarefe سدد الله بنانه وثبت جنانه حقيق بهذا الوصف والصدور عنه.

وقد جمعت جملة من تغاريده وأسميتها:
القلائد الطريفية في الأحداث الشامية والمصرية
وقسمتها إلى ثلاثة أقسام:

المنافقون في زمن الفتن.
العلماء وحقيقة ما يراد منهم ويراد لهم.
رسالة إلى المسلمين عامة وأهل مصر الشام بخاصة.
وسأنزلها تباعا بحسب ما يتيسر.
والله يتقبل وينفع..


المنافقون في زمن الفتن

* وصف أحكام الله بالقدم وعدم مناسبة العصر حجج الجاهليين على الأنبياء (حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين)

* لابد أن تبتلى الأمة ببعض أبنائها يكونون عونا لفكر خصومها ورأيهم (وفيكم سماعون لهم) يسمعون حديثكم لينقلوه، آذانهم عند النبي وقلوبهم عند خصومه.

* المنافق يُذنب ويتبرأ من ذنبه، والمؤمن يُذنب ويُقر ويتوب (ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً).

* موسى يدعو فرعون إلى اتباع عقيدة الحق، وترك البغي، وفرعون يجعلها صراعاً مع الوطن: (أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى).

* يكثرون من أذى المصلح ليُقابل أذاهم بمثله، فينشغل عن رسالته إلى الدفاع عن نفسه (ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله).

* كل أحد يمكن حواره إلا الكاتب الأجير، لأن البضاعة ليست بضاعته فلا يملك جواباً عنها.

* المنافقون أقل الناس تحقيقاً لغايات مكرهم، قال تعالى: (وهموا بما لم ينالوا).

* لو أقيم حد الردة على معتد واحدٍ على الله ونبيه لما تكرر التعدي مرارا ولما وُجدت الأقلام المهوّنة لذلك .

* كثير من الكتاب ينتقي نصوص الرفق في الإسلام ليُحسن صورته بزعمه ويتوارى من تقرير الصراع بين الحق والباطل فيُنتج جيلاً ذليلاً تحت ستار التسامح.

* من عدم توفيق الله للإنسان أن يبدله من حجر (بناء) إلى حجر (عثرة) في طريق الصادقين .

* أعظم أسباب عقاب الله للأمم قلب الحقائق وتلبيسها بالكذب (قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين) .

* المنافق لا يبني حضارة ولا تقوم عليه أمة، وإذا رأيته قائماً فاعلم أنه على غيره يعتمد وإليه يستند، قال الله عن المنافقين (كأنهم خشب مسنّدة).

* المصلحون يواجهون رؤوس الباطل والمبطلون يصورونه صراعاً مع الوطن وأهله، موسى ينصح فرعون، وفرعون يقول (يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون).

* المنافقون أقل الناس اعتباراً، لأنهم أكثر الناس مكابرة على الحق (أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون).

* كثيراً لا يرفع الإنسان إلا خصومه، يُثيرون عليه عند الناس الباطل، فيُفتش الناس عنه فلا يرون إلا الحق.

* يعيش المنافقون في وهم الانتصار حتى على الله سبحانه (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم) ويأتيهم الله مما يأمنون .

* يخرج الله من المكروهات مصالح للأمة فقذف عائشة أخرج المنافقين واختبر الصادقين (الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم).

* أكثر الناس حصانة في دينه وفكره من عرف فكر المخالفين كما يعرف فكر الموافقين، فلا تشتبه عليه السبل (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين).

* صاحب الهوى لا تنفعه البينات ولا تفيده الحجج، حتى يزيل هواه (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون).

* الإفساد يكون خلفه قلة قليلة تنسج خيوطه للناس ليفسدوا، فقوم صالح هلكوا بسبب تسعة (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون).

* أخطر أعداء الحق من يتستر بالحق ليصل إلى الباطل (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام).

* اتهام المصلح بحب الظهور والقيادة تهمة جاهلية للأنبياء قال قوم نوحٍ له: (ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم) أي: غايته أن يفوقكم فضلاً.

* أثقل شيءٍ على المنافقين دعوتهم إلى تحكيم شرع الله (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً).

* للإسلام بناء، ينخر المنافقون قواعده لأنهم داخله، ويضرب الكافرون أسواره لأنهم خارجه، لهذا حذّر الله من المنافقين أكثر من الكافرين.

* قد يُبتلى المنافق بثقة في رأيه حتى ينظر إلى المؤمنين بشفقة وأنهم مخدوعون مندفعون (إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم).

* أخطر أعداء الأمة منافقوها، لأنهم قد يخفون على العالِم فكيف بالجاهل، قال الله لنبيه ﷺ: (هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون).

* ينفرون من الحق لأنهم اعتادوا على الباطل، كالعين تنفر من النور إذا اعتادت على الظلام (وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة).

* كثيرٌ من الناس يتبنى فكراً لأنه يكره أناساً لأشخاصهم فكرِه فكرهم تبعاً، الحق حق وإن كرهت أهله، والباطل باطل وإن أحببت أهله .

* عدم وضوح المنهج في زمن قوّة الصراع وحدّته من علامات النفاق (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء).

* من الهوى أن تنشغل بذكر عيوب المظلوم عند ظلمه، وتسكت عن الظالم بما يُناسب بغيه، فإذا وقع الظلم فالزمن زمن نصرة لا زمن تقييم .

* الأزمات تُخرج خبث المنافقين وطهر الصادقين (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب).

* الحق لا يهزمه الأجير استأجرت قريش ألفين (أحابيش) للقتال فغُلبوا (ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون).

* قديماً كان المنافقون يمكرون بالإسلام واليهود يُموّلون، واليوم اليهود يمكرون والمنافقون يُموّلون (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).

* كل زمن يظهر فيه صوت الباطل على الحق ينسل فيه بعض أهل الحق منه ليقفوا في المنتصف بين الحق والباطل وذلك لوهن أو نفاق، ثم إذا هبط الباطل رجعوا!

* لا يفرح بانتصار حاكم مفضول على فاضل إلا جاهل أو منافق، كان الصحابة يدعون للنجاشي قبل إسلامه بالنصر لما خرج عدوه عليه ثم تباشروا بنصره .

* المنافقون يُظهرون التحذير من الفتنة بمفهومٍ محدود ولا يبالون بالوقوع بما هو أكبر (ومنهم من يقول إئذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا).

* يخلق الله الأزمات ليُخرج ما تخفيه نفوس المنافقين من أحقاد على الحق وفرح بالباطل (أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم).

* المنافقون يخطئون كثيرا في تقدير حجمهم في مجتمعات الإسلام (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين).

* كثيرٌ من الناس لا تظهر حقيقة فكرهم إلا في الأزمات فيُنزلها الله ليُخرج السرائر (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم).

* أسرع الناس توافقاً في شدائد الأمة المنافقون مع اليهود والنصارى (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة).

* من علامات المنافقين اتفاق أهدافهم مع أهداف اليهود والنصارى (ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب ..).

* أخطر أنواع الصراع أن يُصوّر صراع الحق والباطل على أنه صراع أفراد مع أفراد وحزب مع حزب فتختفي الحقيقة (ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور).

* نشأ (فصل الدين عن السياسة) في الغرب لأنّ دينَهم فاسد وسيُفسد السياسة. ونشأ الفصل في الشرق لأنّ السياسي فاسد والدين يُفسد عليه سياسته.

* قد تكفر وتظن أنك مُفكر .. الكفر ليس بابا تفتحه أنت، قد يُفتح لك وأنت تريد غيره (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا).

* أضعف الناس يقينا الذين يقولون ما لا يفعلون، وهم الأقل ثباتا على أقوالهم وأكثرهم تقلباً وانتكاساً، وأكثر المنتكسين في التاريخ منظّرون بلا عمل.

* الكاتب الأجير لا يصنع فكراً، ولا يحمي وطناً، ولا يجلب ولاء ولا يُهيّب خصماً، يكتب إذا خاف وطَمِع، ويتنكر إذا أمِن وشبع .

* سلط المشركون إعلامهم على النبي ﷺ، يقف أبو لهب في عكاظ منادياً: أيها الناس إن محمدا قد غوى فلا يغوينكم. ذهب أبو لهب وإعلامه وبقي محمد ورسالته.

* تنشغل الأمة بأحداث الشام وينشغل المنافقون بقرارت إخراج المرأة قال النبي ﷺ فيهم(كلما نفرنا في سبيل الله تخلف أحدهم عندهن له نبيب كنبيب التيس)

* كان المنافقون إذا انشغل النبي ﷺ وصحبه بغزوّة يلتفتون للإيقاع بالنساء، واليوم ينشغل المسلمون بالشام والمنافقون يلتفتون لمشاريع تغريب المرأة

* المبالغة بالتخويف من قوّة خصوم الحق من أعظم أسباب الوَهن والانهزام التي يروّجها إبليس (إنما ذلكم الشيطان يُخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون).

* قُطّاع طريق الإصلاح أخطر قُطّاع لأعظم طريق (ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجاً).

* يلتمس الإنسان الأعذار لمن يُحب، ولا يجدها لمن يكره، ولو أنه أحب الحق لذاته لاستوى عنده ميزان أعذاره .

* من مهمة الحاكم تتبُّع المنافقين وإقامة الحد (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) قال الحسن: جاهد المنافقين بإقامة الحدود عليهم

* المنافقون زمن النبوة يتحاشون نقد الإسلام صراحة وإنما يستهدفون رموزه النبي ﷺ وأصحابه، لأنهم يعلمون أنه بتشويه حامل الرسالة تتشوه تبعا رسالته

* يربطون الحق بالأفراد فيتشوه لديهم الحق تبعاً لما صنعوه من تشويهٍ لأهله (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء)

* النفس إذا تشرّبت الباطل كرهت الحق ونفرت منه، فتحتاج إلى إقدام وصبر حتى تتوطّن قال النبي لرجل: أسلم قال: أجدني كارها قال: ‏أسلم وإن كنت كارها

* أصل الفساد في الأرض هو أن الناس يطوِّعون الحقَ بالرأي والتأويل ليكون تابعاً لأهوائهم (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن)

* أعظم البلاء أن يبتلي اللهُ الإنسان بالشر ويُحببه إلى قلبه حتى يتعصّب له وينشره في الناس لتكثر سيئاته ويموت عليه (زين له سوء عمله فرآه حسنا)

* علم الرد على الجهال علم حادث، لا يعرفه العلماء السابقون لأن جهالهم لايعرفون الكتابة، وجهال اليوم يكتبون كل شيء! نرى جهلاً لم نقرأ عنه من قبل

* الحقائق موجودة في النفوس كامنة يدفنها الهوى، تخرج إذا أثيرت وعدم استثارتها ظلم للنفس وعلو عليها (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا)

* الأُنس بالشر لا يجعله خيرا فالقلب يتأثر بطول مخالطة الشر فيستسيغة كما يتأثر الجسد بطول قرب الأذى فاليد تتأذى من حرارة الماء أول مرة ثم تألفه.

* من علامات النفاق ظهور الحمية في قضايا غير المسلمين والفتور عند قضايا المسلمين(ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولامنهم)

* الليبرالية طريق أوله هوى وفسوق، وأوسطه كفر، وآخره إلحاد، لا يمكن أن ينتهي به تسلسله الفكرى إلا إلى ذلك !

* المنافقون يُظهرون التحذير من الفتنة بمفهومٍ محدود ولا يبالون بالوقوع بما هو أكبر (ومنهم من يقول إئذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

* لا تتهم الحق لأن قلبك نفر منه فالقلب المنغمس في الضلال ينفر من نور الحق كالعين المنغمسة في ظلام تنفر من نور الشمس، وطّن قلبك على الحق يتوطن

* من خصال المنافقين مسايرة الناس وإرضاء الجمهور ولو على حساب الحق (يحلفون بالله لكم ليُرضوكم والله ورسوله أحق أن يُرضوه إن كانوا مؤمنين)

* ذكر الله يطهر القلب من النفاق قال الله في المنافقين (ولايذكرون الله إلا قليلا) وقال في المؤمنين (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا)

* يصف الإسلام بالانغلاق من نظر إليه ببصر بلا بصيرة (وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون)

* لا ينتصر للظالم إلا ظالم (وكذلك نُوَلِّى بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون) .

* من انتصر لله نصره وأعزه ولو بعد حين، ومن انتصر لنفسه أو ملكه هزمه الله وأذله ولو بعد سنين (ولينصرن الله من ينصره).

* أكثر الناس تذبذباً الذين يبحثون عن أمان أنفسهم قبل مبادئهم (ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها).

* كثيرٌ هم الذين يتبعون الحق، ولكن عند الابتلاء ينتكسون ويتغيرون (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله).

* الضال يريد أن تكون الناس مثله، حتى لا يشعر بوحشة الانحراف. (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء)(يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل).

* حصار الأموال وسيلة المنافقين لتفريق الحق (يقولون لاتنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لايفقهون).

* يُخرج الله من المكروهات مصالح للأمة فقذف عائشة أخرج المنافقين واختبر الصادقين (الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم).

* قليل الإيمان إذا عجز عن الحجة والبرهان لجأ إلى البهتان .

* عدم مناقشة الحجة والاكتفاء بوصف الآخر بالتخلف والقِدَم أسلوب الجاهليين (حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين)

* إقناع الإنسان لنفسه بتحضُّره وتخلف غيره وتنوُّره وظلام غيره، يحجب عقله عن التأمل (ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين)

* أهل الباطل يهتمون بتقبيح الحق أكثر من تحسين باطلهم، لأن تشويه الحق أسهل من تحسين الباطل، فيتبع الناس الباطل لا قناعة به بل هروباً من الحق

* يُنزل الله الفتن ليُخْرج الأدعياء من الصف (ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) في البلاء يثبت الصادقون .

* يؤخر الله نصره على عباده، لأنه بمزيد الابتلاء يكون الاصطفاء، ويتميّز الصادق من المنافق (ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض)

* لا يرتفع الفساد إلا على أكتاف مفسد، ولا يقوم مفسد إلا على قدمين: سلطان ظالم وعالم سوء .

* السخرية لا توصل صاحبها إلى شيء وإنما تحجب عنه التأمل في الحقيقة: (فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون)

تابع .. القلائد الطريفية في الأحداث الشامية والمصرية (2)
5
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

راقية الفكر
راقية الفكر
العلماء وحقيقة ما يراد منهم ويراد لهم

* لن تُنصِف الحق إلا إذا كان القلب خالياً عند الكتابة والقول من كل أحد إلا من الله، كم من الأشخاص يجتمعون في الذهن عند قول الحق فيصرفونه

* لا يخفى الظالم من المظلوم في مصر إلا على جاهل مستحكم الجهل، أو صاحب هوى غارق في هواه .

* من عرف الفريقين بمصر (القالب) و(المقلوب) ومسافة كل واحد منهم من الحق والباطل، عرف أن ما حدث إنما هو صراع بين إسلام وكفر ونفاق وإيمان.

* الساكت القادر عن نصرة المظلوم في حكم المؤيد للظالم، فيُروى في الخبر: (وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم وممن رأى مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل).

* سكوت العالِم عن الحق شراكة في التلبيس، لأن رؤيته للباطل مع سكوته عنه إقرار له (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون).

* سكوت العالِم عن الحق، أخطر على الأمة من نطق الجاهل بالباطل .

* إذا سكت العالِم التبس الحق بالباطل، قال الله: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون).

* من يصف الحق البيّن بالفتنة المشتبهة، إما جاهل بالحال أو جاهل بالدليل، أو مفتون في الدين.

* أعظم فتنة للحاكِميْن طاعة الكافرين على حساب المسلمين، وقد حذر الله نبيه المعصوم من ذلك (يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين).

* بإظهار نصوص حقوق الحُكام فقط تُصنع الظلمة والطغاة، وبإظهار نصوص حق المحكوم فقط تُصنع الخوارج والبغاة، ويضيع العدل بين ذلك

* أخطر أنواع الفتن أن تُقلب الحقائق، فيُشّرع الباطل، ويُجرّم الحق، فالسكوت حينئذٍ هو الفتنة (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك الأمور).

* أكثر الناس وصفاً للحق بأنه (فتنة) أشدهم وقوعاً فيها (كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها).

* إذا اتضح الحق من الباطل زمن الصراع، فمن الفتنة تسمية الصراع بالفتنة (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا).

* لكل شيء فتنة يحذر منها، حتى (الفتنة) نفسها، جهلك بمراتبها فتنة تجعلك تهرب من فتنة صغرى فتقع في كبرى (ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا).

* الفتنة ليست في تحريك الناس بالحق بعد ركودهم على الباطل، وإنما الفتنة السكوت عنهم ليزدادوا ركوداً عليه .


* إذا لم تر الحق فابحث عن عظيم في نفسك حال بينك وبينه، فالعين لا ترى الحق إذا قرّبت ديناراً إليها، وترى كل الحق إذا أبعدت القناطير عنها.

* إذا تعرّض القلب لريح الفتن قلّبته، وعليه أن يلوذ بحائط الإيمان والعلم حتى يثبت، ففي الحديث: (مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح).

* تقلبات الآراء تكثر مع كثرة الفتن، تغلي الفتن فيتقلب القلب إلا من ثبته الله، ففي الحديث (لقلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليا).

* إذا اختلفت طائفتان فانظر إلى أقربهما إلى الحق وأبعدهما من الباطل فانصرها، لأن الشرائع جاءت بتقريب الخير وإتمامه وإبعاد الشر وتقليله.

* لا يجوز للعالم أن يستجيب لمن يريد عزله عن العناية بمصالح الناس ونصرتهم فيقتصر على التعليم تاركا مهمة النبي ﷺ بإصلاح دنيا الناس ونصرة مظلومهم.

* بسكوت العالم ينتشر الباطل كما ينتشر بقوله لأن سكوته إقرار (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون).

* لا يعيب الحق أن يزداد المفسدون نفرة منه، فإذا زادوا إفساداً فليزدد المصلح إصلاحاً، قال نوح: (فلم يزدهم دعاءي إلا فراراً).

* دخل النبي ﷺ بستانا فلما رآه بعيرٌ دمعت عيناه فقال النبي لصاحبه: إنه شكا إليّ أنك تجيعه وتتعبه. انتصر لحيوان ظُلم فكيف بالانتصار لمظالم البشر.

* أكثر الناس توفيقاً أصدقهم نيّة (فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريباً).

* مصلحٌ واحدٌ أحب إلى الله من آلاف الصالحين، لأن المصلح يحمي الله به أمة، والصالح يكتفي بحماية نفسه .

* قد يشعر المصلح بالهزيمة، وغلبة الباطل عليه، وهذا شعور لا يُحوّل الصادق ولا يُبدلّه (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر).

* المصلح يظهر الحجة والظالم العاجز يُهيّج العامة والغوغاء ليستكثر بهم (فأرسل فرعون في المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون).

* لا يرتفع المصلح إلا على أكتاف الكائدين (فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين).

* من ضعف الحكمة الانشغال بمحاربة مُفسدٍ يُزاحم من هو أشد فساداً منه، فهذا تمكين للأفسد بمحاربة المفسد .

* لا تنزل العقوبات العامة على الدول إلا عند انتشار الظلم وقلة الإصلاح (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون).

* إذا قرّب الظالم أحداً زمن صراعه مع الحق فلتقريبه ثمن، قال سحرة فرعون له: (أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين).

* لا تُنكر الخطأ الهيّن وتترك المنكر البيّن .. لأجل أحدٍ يريد منك ذلك، أو مسايرة لمن فقد الموازين، فلله ميزانٌ انصبه بينك وبين الناس واحكم به.

* عند بيان الحقّ لا تفر من خصومة أحد، وتقع في خصومة الله.

* اتباع الحق زمن ضعفه أعظم من اتباعه زمن قوّته، لأن للقوّة هيبة تغطي الحقيقة (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة).

* الحق وإن كان قوياً، فإنه لا يُصيب إلا بقوّة راميه وثباته (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)

* لن يفهم الإنسان الحقّ حتى يفصل بينه وبين مصالحه الخاصة، فالحق تحرفه مطامع النفوس (لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم).

* الحق مهما كان قوياً فلا بد من ثقة صاحبه به ليؤثر، قال الله: (فخذها بقوة) وقال: (خذوا ما آتيناكم بقوة) وقال: (خذ الكتاب بقوة)

* الطمع وإن كان صغيراً يحجب رؤية الحق ولو كان كبيراً، فإن الجَبَل يتوارى خلف دينارٍ يُقربه الإنسان من عينيه .

* الحق ليس شعاراً يتقلده الأكثر، فالله لا يذكر أمةً في كتابه إلا ذكر أن (أكثرهم) على ضلال وقد كرر في كتابه ذلك في نحوٍ من سبعين موضعاً .

* أكثر الناس جدلاً أكثرهم كبراً، لأن المجادل ينتصر لنفسه أكثر من الحق (إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر).

* نهى الله عن السكوت عن بيان الحق، كما نهى عن قول الباطل (لتبيننه للناس ولا تكتمونه)

* أمر الله بالصبر والثبات على الحقّ، لا ليُصبح الثابت رمزاً وإنما لتثبت رمزية الإسلام (والعاقبة للتقوى) وليست العاقبة مكفولة لأحد بعينه .

* أكثر الأفكار الباطلة فيها نسبة حق، وبعض العقول تُضخم هذا الحق لأنها تهواه، والنزاع إنما هو في حجم الحق لا في وجوده .

* الحق لا يعرف بالنسب ولو كان عالياً، فذرية إبراهيم جعل الله فيها ظالمين (قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)

* مَنْ غايته أن ينشغل بك لا تنشغل به، لأن الصادق ينشغل بالحق لا بالخلق .

* من علّق رأيه بالناس دار حيث داروا لأنهم لا يثبتون، ومن علّق قلبه بالله ثبت لأن قوله الحق واحد في الأمس واليوم وغد .

* كثيرٌ من أهل الحق يتهيّبون قول الحق خوفاً من سقوط مكانتهم بألسنة أهل الباطل (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً)

* إذا أردت قول الحقّ بلا شائبة، فاجعل نفسك على قنطرة بين الدنيا والآخرة، تنظر إلى الدنيا خلفك ولا تستطيع الرجوع وتنظر إلى الآخرة أمامك تستقبلك

* كل أحد يستطيع إظهار الحق والثبات عليه، ولكن الابتلاء يُميّز، فالوتد يتأكد ثباته إذا حُرّك .

* الحق لا يرجع لكن يؤخره الله فيُقدم بين يديه أحداثاً وبلاءً يُقويه ليصل ثابتاً فيرسخ .

* المِحن تُميّز الصفوف، وتُظهر الحق الملتبس، لا تحسبوه شراً لكم (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم).

* القوة والمال لا تصنع الحق وإنما تُهيّب وتُرغب فإذا زالا رجعت القلوب للحق (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم).

* لن تتحقق الإمامة والقيادة في الحق إلا بالصبر على بلاء الطريق (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا).

* يطيل الله أمد الابتلاء ليكون الأثبت أحق بالاصطفاء (استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين).

* من مات ثابتا على طريق الحق بلّغه الله أجر الغاية ولو لم يصلها (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله).

* سأل النبي ﷺ ربه العفو والعافية وهو أقدر الناس صبراً على البلاء لو نزل، فادفع البلاء بالدعاء، ولا يدفعك البلاء عن الحق .

* الحق يثبت بالحجة لا بالقوّة (ويريد الله أن يحق الحق بكلماته) .. القوّة تحمي الحق وتحرسه لا تغرسه .

* يُعمي الله الخائن، فيكيد بالحق ليُسقط نفسه، ويرفع الله بكيده أهل الحق (وأن الله لا يهدي كيد الخائنين)

* لا تواجه خصماً حتى تعرف من أسعد الناس بهزيمته، فقد تكون هزيمتك لعدوٍ تقوّي عدواً أخطر منه .

* إذا عجز الظالم عن الحجة ومواجهة الحق بالبرهان استكثر بجمع العامة والدهماء (فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى)

* القلب يقبض ثمن قول الحق كما تقبضه اليد، وثمن القلب الذي يقبضه المدح والثناء .. ومن اهتم بهذا الثمن توقف عن الحق إذا توقف ثمنه.

* لا يعاقب الله الظالم الجاهل ولو كان ظلمه عظيماً، ويُعاقب الظالم العالم بمقدار علمه بظلمه (ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون).

* من أفتى بالباطل، أو قاله للناس، لا تُقبل توبته حتى يُبيّن الحق لمن ضلّله، قال الله: (إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا).

* لا يضعف العالِم عن مواجهة الباطل إلا بسبب ذنب فالذنوب تورث التردد (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا).

* لا يَكتم عالمٌ الحق إلا بثمن، إما شيء يرجوه أو شيء يخاف زواله (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلاً).

* أعظم المال تحريماً الذي يأخذه العالِم ليسكت عند سماع الباطل، وهو أعظم من الربا لأن الربا ظلم خاص والسكوت ظلم عام (سماعون للكذب أكالون للسحت).

* حينما يخالفك غيرك لا يلزم أن يكون عدواً لك؛ بل إنه يرى أنك في مركب وسفينة هو فيها، فإن لم تعنك نجاتك فإن نجاته تعنيه.

* كل دعوة حقّ لا بد أن تخرج مع خوف، ويستقبلها استهزاء، وتنتهي بقبول (وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون).

* يظنون الوسطية أن يقفوا بين الحقّ والباطل ويسلموا من نقد الجميع (يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردّوا إلى الفتنة أُركسوا فيها).

* تفريق الناس بالحق، خيرٌ من اجتماعهم على الباطل (ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون) فرقهم صالح بالإيمان.

* النُصرة والتمكين تُلتمس بنصرة الضعفاء لا بتأييد الأقوياء، ففي الحديث قال ﷺ : (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم).

* لن تخرج الدول من الفتن إلا بامتثال أمر الله وترك هوى الحكّام والشعوب (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة).

* الإسلام جاء بالموازنة مع تعدد الخصوم، فرح النبي بفوز الروم على فارس لأن الروم أقرب إلى الحق (يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) فسماه (نصر الله).

* عدم تحقق النتائج لا يعني خطأ الطريق، لأن الواجب سلامة الطريق لا بلوغ الغاية، يأتي النبي يوم القيامة يتبعه الرجل ويأتي النبي وليس معه أحد.

* لا يجوز للعالِم أن يُصدر حكماً إلا وقد عرف (الدليل) وعرف (الواقعة) ليستطيع التنزيل، فحُكم بلا دليل هوى، ودليل بلا معرفة للواقع خطأ

* إذا غاب العالِم عن واجبه، قام مقامه الجاهل فأخطأ، وقبل لوم الجاهل على خطئه يجب تقريع العالِم على تفريطه .

* عقوبة الله لا تنزل على مرتكب الفساد بل على الساكتين أيضا، ففي الحديث: (إذا رأى الناس الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب)

* التنازل عن بعض قطعيات الإسلام بحجة السياسة نفاق قديم(الشيطان سول لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر)

* الفتنة لا تُعرّف بالإثارة بعد سكون ولا بالتفريق بعد اجتماع وإلا لكانت دعوات الأنبياء فتنة. الفتنة هي إبدال الخير بالشر وعلاجها الإصلاح بحكمة

* من لم يعرف الذي له، لن يعرف الذي عليه، ومن لم يعدل مع نفسه لن يعدل مع الله، فالنفس ميزان إن مالت اضطربت نتائجها

* العالِم مرجعيته الرحمن وليس الجمهور والسلطان، (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً)

* العلم يجمع، والجهل يُفرّق، فإذا اختلف الناس بعد العلم فلأنهم ما أرادوا به وجه الله (فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم)

* من مزالق العلماء عند اختلاف الحكومات أن ينتصرَ كلُ عالمٍ لحاكمه باسم الله، فيستدل بكتاب الله لغير الله، ويحصر حق الأمة في حق فرد ودولة .

* إتمام الله لدينه لن يكون برضا الكفار وسماحة التقارب فقط بل لا بد من وجود الإكراه (ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون).

* الذي لا يقف عند حدود الله لن يقف عند حدودك، ومن لا يخاف الله لا تأمنه (وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم).

* عند الظالمين تنقلب الموازين، فيُصبح الإصلاح فساداً والإفساد صلاحاً (وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض).

* للناس هيبة؛ تزول إذا استحضرت هيبة الله .

* يشترك في إثم الدم الحرام من باشره وأيده وأعان عليه بإشارة أو عبارة أو مال، كل أولئك يأخذون إثم القاتل سواء .

* من كتب ما يُحب الناس، تغيّر إذا تغيروا، ومن كتب ما يُحب الله ثبت فالله حق لا يتغير.

* كل اعتزاز وقوّة بغير الله فهو وقتي، يعقبه ذل وانكسار وندم (أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً).

* لا يفتح الله أبواب الخير إلا لمن طرقها، فمن أقبل أقبل الله عليه ومن أعرض أعرض الله عنه (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح).

* إذا أراد الله بأحدٍ عقوبةً وبلاءً، أعماه عن أسباب الوقاية منها (وإذا أراد الله بقومٍ سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ).

* العقل إناء لن يُعطيك إلا ما تُعطيه .

* التحزّب للأشخاص وللطوائف والرموز والبلدان يُفقد الإنسان استحضار أعظم جواب لأعظم سؤال: (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين)؟

* من ينظر إلى تقلبات الدول اليوم نظرة إخبارية متجردة دون النظر إلى غضب الله أو لطفه النازل معها ومن المراد بالغضب ومن المراد باللطف.. فهو غافل.

* الظلم والذنوب سبب لحرمان النعم، ونزول النقم، وعقوبة الأمم (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم).

* من أدام مجاورة الأذى لم يشعر بنتنه، فالأفكار كالأقذار تُستنكر ثم تؤْلَف.

* فرعون أول من طلب تأييد الناس لسفك الدماء ولكل قوم وارث (قال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهرفي الأرض الفساد).

* إذا أعز الله أمة أو دولة بالإسلام ثم بدأت تتحوّل عنه، فهي تتجه نحو تبديلها بخيرٍ منها (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).

* يُجرِي الله العبر في الأرض، والمحروم الذي يتسلى بها ويسخر ويلهو ويستمتع: (وإذا ذكروا لا يذكرون وإذا رأوا آية يستسخرون).

* يدعو الإمام في قنوته على من استفحل ظلمه باسمه دولةً أو رجلاً، ففي الصحيح أن النبي ﷺ كان يدعو في قنوته على رعل وذكوان ولحيان وعصية .

* العقل يتأمل الحجة، والنفس تُشغله بالقائل وشكله ووصفه حتى ينفر ولا يتأمل (وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا)؟!

* الحوار لا ينفع أكثر العقول المتكبرة الظالمة (ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى) فلا بدّ لها من قوّة وثبات وصبر .

* أعظم مثبتات النعم عدم مظاهرة المجرمين، قال موسى لربه (رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين) وأعظم أسباب زوالها طلب تثبيتها من غير واهبها.

* لا يأمن عاقل أن ينخدع بكلام أهل الضلال وإشاعاتهم مهما بلغ علما، فالله قال عن نبيه المعصوم (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً).

* الدفاع عن الظالمين والباغين حميةً لهم ربما يقع من صالح ولا يشعر، وقد حذّر الله نبيه المعصوم ﷺ منه (ولا تكن للخائنين خصيماً) يعني مدافعا عنهم.

* فرعون هو الذي جمع السحرة من المدينة واحداً واحداً ليهزم موسى فلما خالفوه جعلهم خلية مؤامرة رئيسها موسى (إنه لكبيركم الذي علمكم السحر).

* المفسد القوي أشد تأثيراً من المصلح الضعيف، قال عمر بن الخطاب: (أعوذ بالله من جلد الفاجر وعجز الثقة)

* لا يُعاقب الله أمةً بسبب سُلطان ظالم تسلط عليها، حتى يؤيده الناس على ظلمه، فإذا أيدوه ولو نفاقاً استحق الجميع العقوبة .

* من لم يستطع إنكار الظلم فلا يُجاوره فمجاورته مع صمت تشريع .

* من موانع إجابة الدعاء ترك النصيحة والإصلاح (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله يبعث عليكم عذابا ثم تدعونه فلا يستجيب لكم)

* تعدد التهم المتناقضة على مصلح واحد علامة على كذبها كلها، قيل في النبي ﷺ شاعر مجنون ساحر (انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)

* من رأى هيبة الدين تُنتهك فتركها خوفاً على هيبته ومكانته؛ أسقط الله هيبته من القلوب بمقدار ما سقط من هيبة الدين بتركه، فالجزاء من جنس العمل

* من قال: إن دفاع أهل الشام عن دينهم وعرضهم وأنفسهم وأموالهم (فتنة لا يجوز) فهو (مفتون). (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

* قال تعالى (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) من أسباب العقوبة والإهلاك الإلهي للمجتمعات ترك الإنفاق عند قيام حاجته كالجهاد

* حماية العقائد أولى من حماية الأفراد، وانتصار العقائد لا يكون بانتصار الأفراد، لأن العقيدة إن انتصرت بانتصار فردٍ فستزول مع زواله .

* الوسطية لا ترسمها الأذهان، وإنما قضى أمرها الرحمن (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) من وجد فكره بعيدا عن الوحي عليه أن يذهب إليه لا أن يجر الوحي إليه

* الدولة الظالمة إذا أقبلت على الخير يلان معها ترغيباً، والدولة العادلة إذا أقبلت على الشر يُشد معها تحذيراً، وهذه سياسة الأنبياء مع مخالفيهم

* حجج الضلال مكررة ولكن ينخدعون بتجديد صياغتها فتتكرر أخطاء الأمم (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون)

* عدل الدول سُلّم التمكين والصعود، وظلمها بداية الشتات والسقوط .

* ظواهر الأدلة أن دول الإسلام تكون دولة واحدة قبل الملحمة ففي الحديث سمّيت الشام(فسطاط المسلمين) أي مجمع رايتهم. دليل على وحدة الأمة كلها هناك

* بقدر ركون أحدٍ إلى ظالم تبتعد عنه ولاية الله ونصرته (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)

* العلانية والسر في الإصلاح نهج الأنبياء، بحسب الحال والمآل .. قال نوح (ثم إني دعوتهم جهاراً ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً)

* الفتنة اليوم بالأفكار تشبه فتنة قريش بالأحجار، تركوا النقل وطلبوا كل شيء من العقل. قال أبو رجاء: كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا أخير منه ألقيناه

* إذا رأيت سلطانا يجالس عالما ولم يصلح فقد أفسد على العالم دينه، وإذا رأيت عالما يجالس سلطانا ولم يصلحه فقد أفسد على السلطان دينه ودنياه

* المصيبة إذا نزلت بصالح أو مصلح فهي ابتلاء، وإذا نزلت بمُسرِف ظالم فهي عقوبة

* أخطر أنواع الفتن أن تُقلب الحقائق، فيُشّرع الباطل، ويُجرّم الحق، فالسكوت حينئذٍ هو الفتنة (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك الأمور)

* أكثر انتكاسات الرموز عن الحق بسبب استعجال النتائج(فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولاتستعجل لهم) يبحثون عن بديل إذا طال الطريق وتأخر النصر

* أوّل ما يُسقط الله من الظالم هيبته ثم يُتبعها دولته .

* النفوس المتنعمة والمترفة لا ترى الحق واضحاً كما تراه النفوس المكابِدَة (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)

* من ضعف الحكمة الانشغال بمحاربة مُفسدٍ يُزاحم من هو أشد فساداً منه، فهذا تمكين للأفسد بمحاربة المفسد

* في الحديث: (إذا تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) هذا ذل التارك له فقط، فكيف بذل من يُحاربه ويُشوّهه ؟!

* الإنصاف يكون بسماع أقوال كل الأطراف، ففي الحديث: (لا تقض بين خصمين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء)

* العقل والنفس يتصارعان، فإذا ركب عقلُ الإنسان النفسَ اهتدى، وإذا ركبت النفس العقل غوى .

* إذا كان في أمةٍ حُرمة السلطان أعظم من حرمة دين الله ونبيه وصحابته فتلك أمة دنيا لا أمة دين .. فالأمم إذا كان لها عظيم عظّمت حرمته

* يكثر طلب اجتماع الناس على الوطن، وإذا اختلفوا في الدين أفسدوا الوطن، ولو جمعوهم على الدين كما يجمعونهم على الوطن لحفظوا الدين والوطن جميعاً

* الأحداث التي يدبرها الله هذه المرحلة تخطىء معها جُل تحليلات العقل بل يقف مدهوشاً، وخروجها عن النسق الكوني المعتاد علامة على قرب مرحلة عظمى

* هيبة القائل وجاهه وسلطانه ترفع من قيمة قوله الوضيع، وضعف القائل وفقره يضع من قوله الرفيع من الغش للعقل أن تخلط الحديث بالمتحدث وتزنهما جميعا

* الجهاد يحمي عقيدة الأمة ودولتها فتتماسك فإن تُرك تمزق داخلها وسقطت (من لم يغز أو يجهز غازياً أو يخلف أهله أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة)

* لن يسلم أحد استطاع نصرة المسلمين في سوريا وامتنع عنها من عقوبة الله عاجلا أو آجلا دولة أو أفرادا إذا أراد الله عقوبة أحد وضع أسبابها.

* ترك دعم المجاهدين في سوريا علامة هلاك (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) اتفق المفسرون أن المعنى: إن تركتم النفقة أهلكتُكم

* بسكوت العالم ينتشر الباطل كما ينتشر بقوله لأن سكوته إقرار (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون)

* إذا تحكَّم الهوى بالرأي هوى .. (فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى)

* من نظر في تاريخ الإسلام وجد أنه لا تنتشر الأقوال الشاذة وتظهر الفرق المنحرفة إلا في زمن وَهَن السلطان وضعف دولته .

* من أسباب الفتن خذلان المظلوم وترك نصرته عند حاجته، فقد أمر الله بنصرة المظلوم وموالاته ثم قال: (إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)

* ذكر الله وهوى النفس ضدان، إذا زاد أحدهما في القلب نقص الآخر (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه)

* المُصلح يُصلح لإحقاق الحق، لا لإرضاء الخلق .

* كتمان الحق عند حاجة الناس إليه من أعظم الظلم، وكاتم الحق في حكم قائل الباطل: (ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله)

* الحق بحاجة إلى تكراره بلا إملال، وكثير من القرآن مكرر المعاني، لأن القلب كالشجر يجف ويموت إذا لم يتعاهده صاحبه بسقياه.

* إذا أحبت النفس المريضة شيئاً، سوّلت للعقل تأصيله، فإن قَبِل وإلا استبدت وفعلته.

* لا يحارب الإصلاح إلا من لديه فسادٌ يخشى زواله .

تابع .. القلائد الطريفية في الأحداث الشامية والمصرية (3)
راقية الفكر
راقية الفكر
رسالة إلى المسلمين عامة وأهل مصر والشام بخاصة

* الدنيا ملئت فتناً ونُذراً تستوجب على الحُكام والأنظمة والشعوب الفرار إلى الله وليس مزيد فرارٍ منه (ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين).

* إذا أراد الله بأمة عقوبةً وبلاءً، صرفهم عن أسباب الوقاية منها (وإذا أراد الله بقومٍ سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ).

* الأمة تعيش مخاضا شديدا، ولكل مخاض مولود، ولكل مولود صيحة وألم، فاللهم أعز دينك وأذل عدوك.

* ما يحدث في الشرق، لا يجري عادة وفق السّنَن الغالبة، ومثل هذا لا يُفسّر إلا أنه إرادة إلهية عاجلة، لتهيئة البلاد والعباد لمرحلة أخرى عظيمة.

* السنن الكونية تدل على أن الأحداث العظيمة يعقبها نتائج عظيمة .

* كثرة الآلام في جسد الأمة رسالة إلاهية لاستيقاظها، لأن الجسد إذا خُدّر أو نام توقظه شدّة الآلام

* بمقدار الابتلاء يكون التمكين والاصطفاء.

* الابتلاء رحم التمكين، له مراحل وأطوار ينوّعها الله، فتمكين يوسف بدأ بوضعه في بئر فبيعه فاستعباده فسجنه، مراحل متباينة النوع انتهت بسيادة مصر.

* عدم اقتناع الناس بالحق يجب أن لا يزيل إيمانك به فبعض الرفض عناد ولن تكون أقوى حجة من الأنبياء(فإن كذبوك فقد كُذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات)

* التوفيق ليس في العلم، وإنما في العمل به، فإذا أراد الله بأحدٍ سوءاً هيأ له أسباب العلم وصوارف العمل.

* النعمة التي لا تُقرب الإنسان إلى الله استدراج، والاستدراج أوله الصرف عن الخير وآخره الاشتغال بالشر.

* لا يُسقط الله ملكاً أو رئيسا طاغيا ولو كان كافراً إلا وقد جاءه نذير من العقل أو النقل بطغيانه ولكنه عاند وكابر، هذا مقتضى عدل الله في كونه.

* عقوبة الله للأمم لا تستأذن، فإذا حانت ساعتها أوجد الله لها سبباً لا يخطر في بال أحد (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا)

* هلاك الأمم وسقوط الدول يكون بتصرفات الكبراء والمترفين (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).

* أكثر عقوبات الله للأمم تنزل زمن الغنى والترف لا زمن الفقر والفاقة .

* لا تنزل العقوبات العامة المهلكة على الأمم والدول إلا مع ظهور الكفر بعد الإيمان (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور).

* زمن التقلبات والانتكاسات ينبغي اللجوء إلى الله، كان أبو بكر الصديق زمن المرتدين يقنت لنفسه في صلاته فيتلو (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا)

* تدبر القرآن يُثبت القلب، ويُسدد الرأي، ويعصم من الهوى (كذلك لنثبّت به فؤادك)

* لله تدبير يخفي حكمته كثيراً، ولو علم حكمته البشر فلا فرق بين خالق ومخلوق، فتدبير الله يليق بسعة علمه ودقة حكمه.

* لو أن الأفكار الموبوءة تصرع صاحبها كما تصرعه الأطعمة الموبوءة لما احتاج العقلاء إلى عناء في الجدل، يحترز الإنسان لبدنه ويُبتلى الآخرون بعقله

* العقل يسير في الفكر كما تسير القدم في الأرض يكبو ويتعثر، وإذا رفع الله عونه عن العقل الحاذق تردى في حفر الضلال كما تتردى قدم الإنسان البصير

* حوادث الدول تدور كما تدور الأفلاك، لها أزمنة: ساعات وأعوام تتكرر بها تحتاج معتبر كما يعتبر أهل الحساب للكواكب ولكن الناس في غفلة لا يعتبرون

* كلما زاد خفاء الطاعات زاد ثباتك،كالوتد المنصوب يثبت ظاهره بقدر خفاء أسفله في الأرض فيُقتلع الوتد العظيم ويُعجز عن قلع الصغير والسر فيما خفي

* الظلم والذنوب سبب لحرمان النعم، ونزول النقم، وعقوبة الأمم (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم)

* العجلة تحجب العقل عن تأمل الدليل فتضعف القناعة به لهذا يكون الدليل واحدا فيؤمن إنسان ويكفر آخر(خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون)

* في الفتن تصاب أكثر العقول بسُكر الأخبار وإدمانها وهم لا يقدمون فيها ولا يؤخرون فإذا ذهبت الفتن رجعوا صفر اليدين لاعلم ولاعمل والعمر قد انصرم

* ذكر الله من أسباب الثبات في الفتن وعند الشدائد والكروب (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون).

* الساخر بالحق يُسلّي نفسه ولكن لا يُغير الحق (وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون).

*امرأة نوح وامرأة لوط خانتا دعوة الحق وأزواجهما أنبياء، فلا غرابة من وجود عمالة للباطل في صف الإسلام ولكن الغرابة أن لا تُوجد .

* لا يعتبر الظالم بعقوبة ظالمٍ آخر، لأنه لا يرى أنه ظالم مثله، الاعتراف بالذنب مفتاح الاعتبار والكبر قفله، ولا يعتبر متكبر .

* الإسلام في الأرض كالشمس لا تغيب عنها، إن غربت في بلدٍ خرجت في آخر .

* يمسّ الله الإنسانَ ببلاء ليُذكِّره أن من حوله لن ينفعه ولا يملك دفع ضره إذا أراده الله بسوء (وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف له إلا هو).

* الأمن والأمل يُطغيان الإنسان ويُنسيانه، فيَسلب الله أمن الإنسان بالخوف وأمله بالمرض حتى يعود فلا يستمر طغياناً وظلماً .

* إذا أنزل الله بك ضراً فقرّبك من الله فهو نعمة في صورة نقمة، وإذا أنزل عليك نعمة فأبعدتك عن الله فهي نقمة في صورة نعمة.

* كل اعتزاز وقوّة بغير الله فهو وقتي، يعقبه ذل وانكسار وندم (أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً).

* لا يُفرح بالنعمة النازلة على الظالم، لأن للظلم نصاب تجب فيه العقوبة، فيغدق الله نعمته على الظالم ليغتر ويزداد ظلماً حتى يُكمل نصابه على عجل.

* النعمة تطغي الإنسان وتنسيه، فيبتليه الله بالآلام ليتذكر ربه ويعود إليه (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون).

* الصادق ينظر للرسالة نفسها والمتكبر ينظر لأتباعها إن كرههم كرهها (قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون. قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون).

* المال لا يجمع الشعوب على الحكام، وإنما يُسكنها فإذا جاعت ثارت، وإن اجتمعت على الحق لم يفرقها إلا الباطل، لا تتأثر بفقرٍ ولا جوع ولا خوف .

* إذا أراد الله أن يسقط أحداً رفعه، فليس كل ارتفاع نصر.

* أضعف الناس عقلاً من لا يقبل الصواب حتى يُجرب حسرة الخطأ بنفسه (فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون).

* أصعب الناس رجوعاً إلى الصواب أطولهم مكثاً على الخطأ (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).

* كل حادثة عظيمة فعِبَرها عظيمة، يحجب الله الاعتبار عن الإنسان لذنوبه، ويُجليه له لإيمانه وطاعته (إن في ذلك لآية للمؤمنين)

* كل حادثة ففيها عبر من الله، وأسعد الناس أكثرهم استخراجا للعبر من الحوادث. سبحان من لا تنزع الحوادث سلطانه .. ولا يتغير مع الأيام مقامه.

* حينما كان السحر لصالحه بحث عنه (وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم) وحينما رأى فرعون حجة موسى صار السحر عنده فرية (قالوا ما هذا إلا سحر مفترى)

* كثيراً ما يرفع الحاسد المحسود، يُريد وضعَه، ويأبى الله إلا رفعه .

* نظروا إلى قدر أنفسهم فاستضعفوا من تحتهم ولم ينظروا إلى قدر من فوقهم ليستضعفوا أنفسهم فظلموا وطغوا (ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز)

* العقل ميزان، ولا يصح الوزن فيه وهو مائل، جرّد كفتيه من كل شائبةٍ وهوى حتى تصح نتائجه .

* النفوس إذا تطبعت على الشر وطال الزمن عليها تصلبت حتى تكون أقسى من الحجارة في وجه التحول (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم) تليينها يحتاج إلى قوة

* يرتقي الظالم إلى الظلم متدرجاً، ولكنه لا ينزل كذلك، وإنما عُلوه صعود ونزوله سقوط (إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته)

* العدل يرفع الضعيف، والظلم يُسقط القوي، وهذه سنّة الله في الناس (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

* الأمة تفقد اليوم حاكماً يُخاطب رؤوس الغرب بالعودة للفطرة والإسلام، كما يُخاطب الغرب رؤوس الإسلام بالشذوذ والكفر .

* لا ينشغل بنقد الأشخاص أكثر من نقد الأفكار والعقائد إلا صاحب هوى .

* النفوس إذا جاءها من الأخبار ما تهوى لم تتحقق منها كما تتحقق من الأخبار التي لا تهواها ..

* لله تصرف عجيب في عقوبة الظالم.. من أول خطوة لفرعون في الظلم بدأ الله بتهيئة موسى نذيرا وعقوبة، هذا يتهيأ للظلم وهذا يُهيأ للمواجهة ثم التقيا

* يَطغى الإنسان ويَظلم لسببين: إذا اغتر بقوته واستضعف غيره (أيحسب أن لن يقدر عليه أحد). وإذا أمن الرقيب والعقوبة (أيحسب أن لم يره أحد).

* لا بُد أن يَصْرع العقل صاحبه يوماً برأي خطأ .. ليُثبت الله له أن عقله الذي يقوده مُنقاد لخالقه، إن شاء كفاه وإن شاء أرداه.

* الجاهليون العرب في الدين خير من الجاهليين اليوم لأن جاهلية العرب بتقليد الآباء وجاهلية اليوم بتقليد الأعداء وحجتهم: (وإنا على آثارهم مقتدون).

* قول الحق عليه نور، تطفئه النية غير الصادقة.

* أصح الأفكار والآراء التي تخرج من قلب لا يخاف ولا يطمع .

* لا يلزم من ضلال الإنسان أن يعلم أنه كذلك، والرضا بالرأي لا يُصيره حقاً (إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون).

* المظلوم إذا لم يجد ناصراً ينصره ولا حاكماً يُنصفه، فله أن يرفع صوته بحقه بلا بغي (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم).

* هلاك الأمة بالطمع ولا يقوي الطمع إلا طول الأمل يقتتلون على أموال تكفي آلاف القرون ولن يعيش الواحد قرنا، قال ﷺ(يهلك آخر الأمة بالبخل والأمل).

* لا ينصر الله الظالم، وإن أمهله يوماً فالدائرة عليه (اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون)

* من ناصرَ الكفر وحارب البدعة فليس بصادق فإنما حارب البدعة لهواه لا نصرةً للحق.

* حكام الغرب يشترون الشعوب ويبيعون الحكومات، وحكام الشرق يشترون الحكومات ويبيعون الشعوب، والعادل من اشترى حُكم الله لتَصلح له الشعوب والحكومات.

* الإصلاح علاج، وللعلاج مرارة لا يستسيغها من لا يعلم بمرضه .

* لا تستعجل عقوبة الظالم وإنما ارقبها (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً).

* كثير من الناس يطول عليهم انتظار النصر فينتكسون، ويغفلون أن الله وعد بانتصار الحق وليس أشخاصهم، مات كثير من الصحابة قبل رؤية تمكين الله لنبيه.

* صاحب الحق لا يخسر ولكن يبتلى ويؤذى ليستحق النصر (ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله).

* إخراج الإنسان من بلده ظلماً قرنه الله بسفك دمه، فكيف بحبسه (لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم).

* قال النجاشي (المُلْك يبقى على الكفر ولا يبقى على الظلم) العدل أعظم مثبتات المُلْك، لأن الله ينتصر للمظلوم لضعفه أكثر من انتصاره لنفسه لعزته.

* الصدق مع الله أقوى جسر يوصل إلى الحق، فمن صدق مع الله أعطاه الله مناه.


الشام:

* إلى المجاهدين في الشام: إن لم تجتمعوا زمن (الحرب) لن تجتمعوا زمن (السلم)، الشدائد تجمع، والأمن يُفرّق، لا تتدافعوا فأنتم على رأس جبل!

* لا يذكر التاريخ أن أهل الشام اجتمعوا على عدو فهُزموا، ففي الحديث: (لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة) قال أحمد: هم أهل الشام.

* قلّة على الحق, ولا كثرة على الباطل ( قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث).

* من فضائل الشام ما في الحديث الحسن: كيف تصنع في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر؟ قال قلت: أصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: عليك بالشام

* أفضل البقاع بعد مكة والمدينة أرض الشام وفضلها متواتر في الوحي وأفضل الشام فلسطين ولن يستقيم أمر دولة الإسلام إلا باستقامة أمر البقاع الثلاثة.

* تعيش الشام مخاضا لنفي الفساد من جسدها، وبدأت علامات صلاحها، وإذا صلح أمر الشام تبعتها الأمة، ففي الحديث (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم).

* أعظم ذنب يشيع في أهل الشام (سب الله) فيجب عليهم إخراجه من قلوبهم وألسنتهم كما يخرجون النصيرية من أرضهم فلن ينتصروا على عدوهم إلا بتعظيم ربهم.

* الذنوب تؤخر النصر والفرج، فيجب الاستغفار قبل سؤال الانتصار (ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).

* البلاء يطول حتى على الأنبياء فالواجب الصبر (مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب).

* الله قادر على تعجيل النصر وحسمه ولكنه يريد من المظلوم أن يأخذ بأسباب النصر ليعينه (أذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)

* إذا أراد الله نتائج عظيمة هيأ لها أسباباً عظيمة، سنّة الله في كونه .

* لا تتمكن أمّة بعد ظلم إلا بابتلاء شديد، فبنو إسرائيل ما انتصروا على فرعون إلا بعد أن قتّل مواليدهم ثم من آمن منهم. قتل منهم وصلب وموسى فيهم.

* بالصبر والتقوى يقلب الله المحن إلى منح، ويُبطل كيد الخصوم ويُزيل الهموم (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً).

* أفضل النتائج أصعبها طريقاً، وأشدها بلاءً، وأقواها صبراً وثباتاً . (حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا).

* تشتد الكربات وفي طياتها رحمات، تمنت مريم الموت من الكرب (ياليتني متّ قبل هذا) وفي بطنها نبيّ ورحمة للناس.

* كل بلاء نزل بمؤمن فقد أنزل الله مثله أو أشد منه بنبي من الأنبياء، ليُبيّن الله أن الكرامة عنده سلامة الدين لا سلامة الدنيا .

* من صور عقوبة الله للظالم أن يُسلط عليه ظالماً آخر يبتليه به، ويُكفى الناس شرّ ظالمين بعقوبة بعضهما ببعض (أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض).

* الله قادر على تعجيل النصر وتهيئة أسباب حسمه، ولكن يؤخره لحكم بالغة دقيقة (أُذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)

* الطوائف الباطنية شديدة الانتقام من عدوها عند القدرة وأشدهم (الرافضة) وأشد الرافضة (النصيرية) لأنهم يكثرون من ذكر الآلام فيترقبون الانتقام

*جاء الإسلام بحقوق الحيوان أعظم مما جاء به الغرب في حقوق الإنسان، ولكن غاب العدل في (شرقٍ) ضيّع الإسلام وفي (غربٍ) خلط الإنسان بالحيوان .

* كلما ارتفع الظالم كان أبين لسقوطه .. هذا من حِكَم الله أن يمهل الظالم سنين طويلة ليرتفع ويعلو فيراه كل بعيد ثم يضعه، ليعتبر به من رآه.

* كل الآيات والبراهين لا تنفع المتكبرين . (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها)

* للظلم نصاب إن اكتمل نزلت العقوبة (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً)

* إذا أسقط الله أمةً ظالمة فغالباً أن من يخلفها أمة مظلومة (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

* صاحب البدن القوي لا ينتصر ببدنه إذا كان قلبه ضعيفاً، القوة قوة القلب، وقوة البدن تابعة (فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين)

* القوة لا تصنع الحق، ولكن الحق يصنع القوة .

*من نعم الله على المظلوم أن يهلك من ظَلَمه أمام ناظريه (وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون).

* الدجال أعظم فتن الأرض ومصرعه في الشام فكيف بمن دونه من الدجاجلة، قال ﷺ: (ينزل المسيح دبر أُحد ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهنالك يهلك).

مصر:

*من وقف مسالماً في ميادين مصر اليوم مطالباً بالإسلام ورفع الظلم والطغيان الذي نزل بالانقلاب، فيُرجى له الرباط ولو قُتل تُرجى له الشهادة .

* يمكر الغرب بسياسته والشرق بأمواله يريدون لمصر ألا تستقر ولدم الشام أن يستمر، ليُثبتوا فقط للناس أن الأمس خير من اليوم .

* تقسيم المجتمع وضَرْب بعضه ببعض سنّة الظالمين (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيِ نسائهم).

* يحاربون حزبيّة متوّهمة ليخلقوا في الناس حزبية حقيقية.

* لا يصح أن يتخاصم اثنان وهما على حائط بل يتكاتفا ليَسْلما، كذلك لا يليق في الأزمات إحياء خلاف الفروع في الأمة وإهمال أصولها .

* لا تتبع رأي أحدٍ لأنك تُحبه، ولا تُخالف رأي أحد لأنك تكرهه، حب الأشخاص وكرههم عاطفة تُعمي عن تأمل الحق في نفسه.

* إذا وُجد الخلاف الأكبر وجب أن يتحد أهل الخلاف الأصغر، فلا يُحيي الصغائر زمن الكبائر إلا جاهل بهما أو محارب لهواه لا لله .

* من نعم الله وفضله على صاحب الحق عدم تأثره بالنقد واللوم، فلا يتراجع ولا يتنازل (ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)

* لعالِم الذي يستطيع تمييز الفتن هو من جمع أمرين: العِلم بواقع الفتنة ومآلاتها, التجرّد من الأطماع؛ فعلم بلا تجرد هوى، وتجرد بلا علم مجازفة.

* الفتنة مراتب .. منها: ترك الحق إلى الباطل. ومنها: الانشغال بحق مفضول وترك حقٍ فاضل. الأولى فتنة الجهّال ..والثانية فتنة العلماء ..

* الديمقراطية الغربية صنم من تمر تصنعه الشعوب بأيديها، فإن نفعهم عبدوه، وإن أجاعهم أكلوه، ولا يصلح العباد إلا حكم رب العباد (إن الحكم إلا لله).

* يظنون أن تطبيق دولة للشرع يضعفها ويهوي باقتصادها وقد وعد هود قومه إذا طبقوا ذلك بقوة ورخاء (يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم).

* من النقد ما يُراد منه فت العضد والهزيمة، فلا ينبغي الإصغاء إليه، وقد قال النبي لمن نقل كلام سوء فيه«دعنا منك فقد أوذي موسى أكثر من ذلك فصبر».

* أعظم الذنوب بعد الكفر سفك الدم الحرام ولو سُبق الكفر بذنب لسبقه القتل، ففي الحديث: «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما».

* التشبّث بالملك يوازي التشبث بالحياة لذا سمى الله زواله نزعا(تنزع الملك ممن تشاء) كنزع الروح. قال الفضيل: قلع جبل بالإبر أهون من قلع الرئاسة.

* يا أهل الحق في مصر بالصبر والثبات تُحل الأزمات وتُبلغ الغايات (استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين).

* لو لم يوضع يوسف في البئر ما وجدته السيارة الذين باعوه للعزيز ليُبتلى ويسجن ثم يُتم الله له تمكينه على مصر .. فبقدر البلاء يكون الاصطفاء.

* الخوف لا يصنع عقيدة، وإنما يُهيّب النفوس فتتصنّع الولاء فإذا أَمِنَت انقلبت .

* كل بناء بني على عجل فهو هشّ، وكل فكر سطع بلا تدرج فهو إلى أُفول، وكل شخص ساد بلا أطوار فهو إلى اندثار. فالشهب الساقطة أسطع من الثابتة.

* غضب الإنسان من ظلم الظالم له، يجب أن لا يوقعه في غضب الله، فلانتقام النفوس نشوة تتجاوز به حدودها .

* لا ينتصر أهلُ الباطل على أهل الحق إلا بسبب ذنوبهم، قال تعالى: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم)

* أعظم صور هوان الأمة أن تكون مظلومة ويُقنعها عدوّها أنها هي سبب نزول الظلم عليها، فترى عدوّها معلماً مربياً لا ظالماً متربصاً .

* الأسباب لا تنجي إلا بالله، البحر الذي نجى الله منه موسى وهو رضيع هو الذي أغرق فيه فرعون وهو جبار. (فليلقه اليم بالساحل) (فأغرقناهم في اليم).

* الحق بلا قوة ضعف، والقوة بلا حق ظلم .

* حريّة الإنسان تنتهي حيث تبدأ حدود الله. (وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)

* أكثر قصّه تكرر ذكرها في القرآن قصة فرعون، لأنها أكثر الأحوال دوراناً في الأمم، وكثرة التكرار لحاجة الأمة للاعتبار .

* أكثر ما يُفسد بين الناس الأخذ بالظن، فإذا جاء ظن السوء ضد من تكرهه النفس جعلت الظنَ يقيناً (اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم).

(قال فرعون ذروني أقتل موسى) يستأذن قومه في قتل موسى وقد قتل أطفال مصر خوفا منه من قبل،يستبد إذا غلب على ظنه عدم الموافقه ويشاور إذا رآهم معه.

* القوّة لا تُرسّخ الباطل في الأرض، وإنما تُعلّقه فمتى زالت سقط .

* إجابة دعوة المظلوم حتمية وليست وقتية، قال الله تعالى: (وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين) المهلة يقدرها الله وليس المظلوم ولا الظالم .

* دعوة المظلوم لا ترجع إليه أبدا ولو كان كافرا ولكن قد يعلقها الله في السماء يَرْقب من الظالم رجعة وإصلاحا، ولو عُجلت دعوة كل مظلوم لهلك البشر.

* الظالم يحتقر الحق ويستصغره حتى يُهلكه (فأرسل فرعون في المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون) قال ابن عباس: كان مع موسى ستمائة ألف!.

* مكر أهل الباطل على الحق لا بد أن يرجعه الله عليهم (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون).

* يُنزل الله البلاء على بعض عباده ليُصلحه، لأنه لو عافاه لطغى (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون)

* إلى أهل مصر .. لا يُرق أحدكم دم أخيه فلا ذنب أعظم بعد الكفر من قتل مسلم بريء، ففي الحديث قال ﷺ: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم).

* يُدفع ظلم الظالم بالصدقة، صح عن النخعي قال: (كانوا يرون أن الرجل المظلوم إذا تصدق بشيء دُفع عنه) وهو سبب يُغفل عنه وقد دل عليه القرآن.

* لن يخلو أحد من خصوم حتى الأنبياء، فليختر الإنسان خصومه (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين)

* غضب الإنسان ميزان إيمانه، فيغضب لمعبوده ومحبوبه، قالت عائشة: (والله ما انتقم رسول الله ﷺ لنفسه في شيء قط، حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله)

* لا يذكر الله السخرية في القرآن إلا أسلوباً للعاجزين عن الحجة، ولا تسوغ إلا عند المقابلة بالمثل (قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون)

* الصدقة تُعين المظلوم على الظالم وتدفع بأسه وتُقلل أثر ظلمه: (وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار)

* من أعظم ما يُعين المؤمن على تحمّل كلام الحاسدين الاستعانة بالتسبيح والصلاة : (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)

* الأسباب التي يتخذها الظالمون لإسقاط دين الله هي نفسها التي تسقطهم (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم)

* إذا اختلف الناس فالتمس الحق عند الضعفاء وابتعد عن آراء المتكبرين، ففي الحديث (أهل الجنة كل ضعيف متضعَّف .. وأهل النار كل عتل جواظ مستكبر)

* إذا بدأت بترك الشر فابدأ من أعلاه لأنه مهلك، وإذا بدأت بفعل الخير فابدأ من أدناه حتى لا تنتكس .

* يُجمع البشر على عدم عداوة المجنون والصغير، فإذا عَقل وُجد خصومه، وكلما زاد عقله زاد خصومه، ومن لا خصوم له فهو فاقد سببه أو معطلٌ له .

* للباطل ذروة كذروة الجبل، هي الأشد ألماً، ولكنها الأقصر زمناً، يعقبها انحدار سريع، فالصعود إلى قمة الباطل ليس كالنزول منه .

* من نظر في التاريخ وجد أن أصح الناس عقولا وأنضجهم فكراً من بسطاء الناس وضعفائهم، ولكن أفكار الفقراء وعقائدهم عند الكبراء فقيرة

* يُعاقب الله الظالمين على طريقة لا تخطر في بال أحد، ويُنوّعها فلا يتشابهون بالعقوبة حتى لا يحتاط ظالمٌ فيطمئن، وليموت قلقاً قبل الموت حقيقة .

* قد يحرم الله الإنسان من شيء فيتألم (وحرمنا عليه المراضع من قبل) لأنه خبأ له أفضل منه فلا يريده أن ينشغل عنه (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها).

*بداية التمكين ضعف، فأول تمكين يوسف بيعه (وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض).

* الظالم المتجبر لديه ثقة بالنجاة من عقاب الله حتى آخر لحظاته يفر راكضاً عن الله لا راكضاً إليه (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون).

* يُعمي الله الظالم حتى يرى أسباب هلاكه أسباباً لنجاته، فقد فلق الله البحرَ لموسى، فرآه فرعون طريقاً معبداً للوصول إلى موسى وفيه هلاكه.

*اللهم اجمع كلمة أهل مصر على الحق، ومن كاد لهم فكد له، ومن مكر بهم فامكر به، واجعل عاقبة مكرهم خسراً، وللحق عزاً ونصراً .

*اللهم مكّن للحق وأهله في مصر, اللهم اجعل الدائرة على الظالم الغاصب، والمعتدي الغالب، واحفظ على مصر دينها ودنياها، واحقن دماء أهلها.

* اللهم مكّن للحق وأهله في مصر واجمع كلمتهم، اللهم عليك بمن ظلمهم وتآمر عليهم بإعلامه وماله وسياسته من كفرة الغرب ومنافقي الشرق .

* اللهم قيّض لأهل مصر أمر رشدٍ يُقام معه دينهم وتصلح به دنياهم، وتجتمع عليه كلمتهم، وأعذهم من مكر الغرب وكيد الشرق وتربص المنافقين .

* لكل فتنة موقد وأقوام جمعوا حطبها، اللهم عليك بمن أوقد فتنة مصر بيده، ومولها بماله وإعلامه، وباركها بسياسته. واكف مصر شر المغتصبين.

الفجر القادم44
الفجر القادم44
كلمات رائعة تدل على علم غزير وفق الله الطريفي وثبته على الحق وزاده علما 
بارك الله فيك اختي راقية الفكر انت فعلا راقية
ღˆ¨°ღ♥الهنوفღˆ¨°ღ♥
موضوع رائع الدكتور عبدالعزيز الطريفي متنور العقيدة راسخ الفكر ثابت على الحق والله اني أرى به صدق الانسان المخلص لدينه والنابذ لدنياه الله يوفقنا جمعيا لخدمة دينة ونصرة الحق ودحر كيد المفسدين
راقية الفكر
راقية الفكر
وجزاكم الله
بوركتم