كل عام ونحن كما نحن

الملتقى العام

لا أظن يوجد في العالم شعب يعشق تبادل التهاني بمرور عام على أي شيء مثل مجتمعنا، فنحن نهنىء أنفسنا بمرور عام هجري ومرور العام الميلادي ومرور عام على رمضان والحج وأعيادهما, ومرور عام على الزواج وعلى ولادة الطفل وحتى مرور عام بعض الأحيان على الطلاق .ونذكر أنفسنا بمرور عام على التوظيف وعلى أول راتب و على الترقية وعلى التقاعد. نتذكر مرور عام على شراء سيارة أو تلفزيون أو جوال. نتذكر مرور عام على تعارفنا وصداقتنا وحتى على خلافاتنا، وحتى الكوارث مرور كم عام على سيل جدة، وعلى حريق مدرسة بنات مكة، وعلى غرق نفق السويدي في الرياض، وعلى انفجار شاحنة الغاز وغيرها.باختصار.. ما خلينا شيء ما احتفلنا بمناسبة مرور عام أو أكثر عليه .ومن يشاهد المنظر من بعيد يعتقد أننا بذلك حريصون جداً على أوقاتنا، لذلك نذكر أنفسنا بهذه المناسبات .ورغم إيجابية ذلك أمام من تمر عليه أيامه سواء دون تمييز بمناسبة أو إدراك لمحتوى تلك الأيام، إلا أن عملياً قليلون منًا يعملون جرداً سنوياً لحياتهم ويحاسبون نفسهم في ذلك العام الذي مر.ما الذي استجد في حياتهم؟ كم من أمر إيجابي حصل لهم ؟ وكم من أمر سلبي ابتلوا به؟ما الذي حققوه من نجاحات؟ وما الذي خابوا فيه وفشلوا ؟هل من خطة للعام المقبل؟ لتحقيق أحلام أو تنمية الإيجابيات وتلافي السلبيات.هل من مراجعة كاملة للنفس ومحاسبتها بكل صراحة ؟هل من وقفة أمام طريقة التعامل مع الناس وعلاقاتنا بمن حولنا ؟ إذا كانت كل الإجابات في الغالب بالنفي وهذا وارد.إذن: ما قيمة التاريخ إذا كان كل عام يمر ونحن كما نحن؟ مر قبل أيام دخول السنة الهجرية وسيمر دخول السنة الميلادية، فأرجو خلال تفنن الكثيرين منًا في طرح التهاني محاولة تذكر ما الفرق في حياتنا بين بداية العام الماضي ونهايته؟ وماهي خططك للعام الجديد المقبل، إن شاء الله، لكي لا تقول لنفسك نهاية كل عام:كل عام وأنا كما أنا... لا جديد.

محمد حمدان
كاتب سعودي


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
3
367

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حبيبة.سعد
حبيبة.سعد
كنت اتابع اخبار التاسعه قبل يومين وحطو جزء يذكرون فيه انجازات العرب في عام 2013
الي صار مطرب واخذ اللقب والي سفير مدري ايش المهم كلها في معصية الله
وقلت يالله مااسخفنا العرب ومااسخف انجازاتنا
الله يصلح الحال
راقية الفكر
راقية الفكر
سعدت للتواجدك اختي
امين الله يصلح احوالنا
الموعد الجنــه
الموعد الجنــه
اعتقد ان الكاتب بالغ في كلامه بعض المناسبات تمر عليها السنه وماننتبه انها مرت الا بعد مده اما من ناحية التخطيط فاحنا نخطط ونقول لكن في النهايه يبقى كل شي في علم الغيب وكل شي من تدبير رب العالمين

ولو تكلمنا عن الاحلام تضل مجرد احلام طالما ان المسؤولين يتفننون في وضع المعضلات والعقبات في طريق الشباب بسبب القدرات واخوانه من الاختبارات
بالله عليكم فيه احد اليوم يدرس التخصص اللي كان يحلم فيه ولا يتوظف الوظيفه الي كان يحلم فيها حتى السكن والمعيشه فيه ناس كثييييييييير ساكنين اماكن مكرهين على السكن فيها بسبب الوظيفه اللي ما توفرت لهم في ديرتهم

وفيه من يحاول يتقدم الى الامام خطوه يلاقي اللي يرجعه ورا خطوتين