بــــوح مــن أعماقـــي

الأدب النبطي والفصيح

أعتذر ( للحيــاة ) حينما إتهمتها بالقسوة ..
و للطيور و البلابل حينما قلت عنها خرساء ..
و للدموع حينما جمدتها بالعين ..
و لصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه ..

أعتذر ( للأحــلام ) لأني أطرق بابها كل ساعة
و أجعلها تأخذني إلي كل مكان أريده .. فهي حققت
كل أمنياتي دون تردد .. و هي من أتعبتها معي حينما
كبرت و كبرت معي أحلامي ..و رغم ذلك كله ..
لا تتذمر و إنما تقول " أطلب و أنا علي السمع و الطاعة " ..

اعتذر ( لأوراقــي ) لأني كتبت فيها و أحرقتها ..
و رسمت الطبيعة عليها .. و بدون ألوان تركتها ..
و في لحظة همومي و أحزاني لجأت إليها ..
و في لحظة فرحي و راحتي أهملتها .. و عندما
عزمت الاعتكاف عن الكتابة مزقتها و ودعتها إلي الأبد ...

أعتذر ( للسعــادة ) لأني عشقت الحزن و حملته شطرا
من حياتي .. و عشقت البكاء لأني أنفس به عن آلامي ..
و عشقت قول الآه لأنها تطفئ حرقة قلبي ..
و عشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي ..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنه يحفظ لي كبريائي
فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي ...

أعتذر ( لأمـــي ) لأنها تألمت عند ولادتي ..
و سهرت علي نشأتي و رعايتي ..
تبكي علي بكائي .. و تسعد عندما تسمع ضحكاتي ..
و تسقم لسقمي .. و تتعافي بمعافاتي ..
و صبرت و تحملت طيشي و إزعاجي ..
و تجاوزت أخطائي و تذكرت حسناتي ...

أعتذر ( لقلمـــي ) لأني في معاناتي أتعبته ..
و لأني حملته الألم و الأحزان و هو في بداية عهده ..
و عندما انتهي رميته و استعنت بآخر مثله ..
4
656

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الماسة ~
اعتذارات عبّرت عنها بصدق وجمال..!
هنا كتابتك متطورة عن سابقاتها
اتمنى أن لاتضطري إلى الاعتذار في مراتٍ أخرى
لكل الأمور الجميلة .. وذلك بأن تدعينها تكون جزءاً
من حياتك ..
وأن لاتعتذري للأمور السلبية.. واطرحيها من وجودك
أتمنى لك الخير
حنين المصرى
حنين المصرى
جميل ما كتبت اختى وصادق
ننتظر جديدك دائما المفعم بالامل وبﻻ اعتذرات
ذوق واحساس 1
ذوق واحساس 1
أعتذر لليأس لأنه من يحطم آمالي وأحلامي ...
فبذلك لن يجد له مكانا في حياتي ..
غاليتي الماسة ..
راقة لي كلماتك ...
وعشت معك حرفا حرفا ..
جميل هو نصك والمحتوى ...
أتمنى في المرة القادمة بأن لا تعتذري للأشياء الجميلة ...
لأنك تعيشينها في حياتك ..
تغريد حائل
تغريد حائل
غاليتي:
اعتذارتكِ هنا همس صادق مع الذات
لقد صهرت ثلوج الحزن المتراكمة فوق همة حرفكِ
وأزاحت ضباب كان جاثماً فوق كلماتكِ..!
فكلما مررتُ هنا أقرؤكِ شجن حزين،
وقيثارة معطوبة الوتر..!
رائعة أنتِ باعتذراتكِ هذه
لأنها بداية باسمة لذاتكِ،
ونشوة زاهية لحبر سوف تقطر منه كلمات ناصعة البياض..!
اطلقي العنان لحرفكِ المتفائل، وزوري كل مدائن الفرح والجمال.
واشرعي نوافذ الأمل، وانسجي نبضاً منفرد الإحساس..!
سأنتظر جديدكِ المدثر بزهر الياسمين..
حماكِ المولى!!