العرس في الامارات

تمثل كلمة الزواج اصطلاحا للتعبير عن وظيفة اجتماعية فهي علاقة اجتماعية تربط الرجل والمرأة ضمن اطار يقوم على الواجبات المترتبة على كلا الطرفين في الدائرة الزوجية ....

ونظرا لتعزيز مكانة الزواج في ارجاء المجتمع كانت الاستعدادات تبدأ له على ما يقارب من (40) يوما من موعد الزفاق حيث كانت هذه الفترة الطويلة مرحلة أقرب فيها التسمية الى التحضير لنوع اخر من الحياة وهي الحياة الزوجية التي تحفل في كثير من القضايا ...

لذلك حرص الاهل و المعارف الى توفير نوع مميز للعروس قبل يوم زفافها, فكانوا يقومون بتوفير ازهى الملابس المصبوغة بمزيج من الهيل وعطر الياسمين وكثيرا ما تم استخدام (النيلة) الزرقاء بالاضافة الى القيام بدهن جسمها بالكريم (الاصفر) للحصول على نعومة في بشرتها ونقائها

اما بالنسبة لشعرها فقد كانوا يسخدمون (المحلب) ودهون الورد وبعد كا هذا يتم تذهيب العروس اي توفير ما يلزمها من ذهب وملابس وعطور .
والذهب هو ما يزين الراس والاذنين مثل (الكواش,الطاسة,الشغاب,والشفاق....) اما الصدر فكانت تزينه الحلي الكثيرة منها (المرية,المرتعشة, وام مفروقة.....)
ولليدين كان حلي (حب الهيل ,ابو شوك ,المرامي....)
واما الخصرر فكان يلفه الحزام , والاصابع تزينها الخواتم المختلفة....

وبعد الانتهاء من هذه الواجبات و
قبل موعد يوم الزفاف بـ7 ايام ياتي دور الفرق الشعبية لتقديم عروضها في ساحة كبيرة .وتقوم رقصة العيالة التي يصطف بها ما يقارب من (70) راقصا وربما اكثر من صفين متقابلين ويغنون على نغمات الدفوف والطارات والطوس والتختمير وهذه الرقصة يمكن القول عنها انها من اشهر رقصات هذا المجتمع

ولما كان لابد من وجود الطعام في هذا النوع من الاحتفالات , كان يقدم (الهريس) وهو مصنوع من البر المغلي على النار مع اللحم, وبعد نضجها تصب في حفرة مغطاة ثم تضرب بـ (المصدام) خشبة مستوية لها مقبض ليمتزج اللحم والبر , مع الاكلات الشعبية كالفقاع والريوق والحلواء البلدي المصنوع من النشاء وهو لباب البرمع السمن والسكر حيث يغلى في قدر ويحرك بصفيحة من حديد ولاسيما قبل ليلة الزفاف لمن يشارك في المناسبة.

واثناء ذلك تقوم احدى النساء بتحنية العروس وغسل شعرها بالدر المطحون . وعند صباح يوم الزفاف تستحم العروس وتخرج بزينتها في اجمل حلة من الثياب والذهب تستقبل الناس.

وقد جرت العادة ان تؤدى رقصة تدعى بالليوا حين يكون اهل العروس في طريقهم الى بيت العريس , لان الدخول من المدن يكون في بيت اب الزوجة حيث يمكث عندها سبعة ايام ثم ينتقل بها الى منزله في موكب حافل , ويكون اهله في حينها على استعداد لضيافتهم. والى جانب ذلك عرف نوع اخر من الرقصات منها (المالد والمناهيل).

اما بالنسبة لاهل البادية والقرى فيدخلون العريس على عروسه في منزله بعد انتهاء الاحتفال مباشرة من اول الليل وينال مقصده .فاذا كانت بكرا يطلق ثلاث طلقات عند الصباح دليلا على ذلك.
وبعد سبعة ايام يخرج بها الزوج لزيارة اهلها ويمكثون يوما واحدا عندهم ,وهذا ماكان يحدث في المناطق الشرقية

هذا وكانت عادة سميتبـ (مكسار الحريم) وفيه تعرض هدايا العريس لعروسه على مراى من الاهل والاقارب.
بالاضافة الى (مكسار الرجال). والمكسار هو ما يتدلى من اطراف المنزل الى الارض ليقي الجالسين حرارة الشمس وبالاضافة الى ذلك فانه كان عند الاغنياء والرؤوساء لوضع مختلف الاطعمة والذبائح ونحر الابل

والملابس كانت بمثابة المخاوير ,المزراية,ابو نيرة,ابو طير,والسلطاني والسراويل وغير ذلك الكثير .كما كانت هناك العباءات العديدة عرف منها ام الخدود,وام التلايج.





كانت هذي رحلة الى ماضينا العريق من حيث عاداتنا اثناء مراسيم الزواج

و ان شاء الله استانستوا

منقول للفائدة :)