أين ثقافتنا العربية في المدارس الأجنبية............!! ؟؟

أين ثقافتنا العربية في المدارس الأجنبية.....؟؟!!!
السلام عليكم,,
طبعا هذا الموضوع تطرقت لهُ أكثر من مجلة و جهة إعلامية و لكني أردت أن أطرحة للنقاش معكم و أقول رئي فيه, و هذا طبعًا لآني مجربة هذه المدارس ليس في دراستي فيها بمرحلة من مراحل حياتي فقط و لكن لدراسة الكثير ممن اعرفهم؛ في البداية بغض النظر عن التكاليف الباهضة لهذا النوع من المدارس و لكن هل فكر احد أولياء أمور الطلبة في ما سيتعلمه أطفالهم في هذه المدارس؟ طبعًا ستكون إجابتهم نعم.. سيتعلمون لغة جديدة و هي لغة العصر في هذا الزمن الأغبر..! و لم يفكروا أي ثقافة سيأخذها ابنهم أو ابنتهم الثقافة التي يجب على كل طفل أو طفلة أن بعرفها و هي ثقافتنا العربية التي من المفروض أن يفتخروا بها و يعتزون.. و لكن للأسف ماذا يتلقون؟ يتلقون الثقافات الأجنبية! أنا لست ضد أن يتلقوا هذه الثقافات و لكني ضد أن تكون على حساب ثقافته.. و طبعـًا بالنسبة للغة العربية التي هي شبة منسية في هذه المدارس لا ادري ماذا أقول عنها يعني عندما نناقش هذه النقطة مع ولي أمر يقول: إنهُ لن ينساها لأنه عايش في بلاد عربية و كل من يتحدث في البيت عربي و نسى أن اللغة التي نتحدث بها هي لغة عامية و للأسف لا يوجد من يلتزم بحديثة بالغة العربية الصحيحة إلا فيما ندر, أي إن الطفل)عندما يكون قادر على استيعاب اغلب الأشياء) يشاهد الأخبار مثلا "بما إنها تلتزم بالغة العربية الفصحة نوعًا ما" فإنه لا يفهم ماذا يعنون بالتضاريس و الهضاب و غيرها بينما لو ترجمت أو دبلجت نفس هذه النشرة بالغة الإنجليزية سوف يفهمها بكل بساطة..! تصوروا أن نرى نفس هذا الشيء في طفل أجنبي ماذا سنقول عنه طبعًا سنقول ما هذا! طفل أجنبي و ما يعرف حتى لغته و ما يفهمها؟؟ لماذا لا نقول نفس الشيء على أولادنا بل نفتخر بأنهم لديهم ثقافة أجنبية و لا يعرفون إلا إنجليزي أو فرنسي أو أي لغة غير العربية..! ما هذا كيف نصل إلى هذا المستوى من التفكير و أظن بل أنا متأكدة من إن سبب تراجع العرب هو هذا التفكير " الانبهار بكل ما هو جديد من الغرب حتى و لو كان على حساب ضياع لغتنا و ثقافتنا و هما من الأشياء المهمة لإحياء تراثنا و إثبات عروبتنا لأنه إذا تخلينا عن هذه الأشياء التي يمكن أن تكون صغيرة بنظر البعض فهي ستؤدي إلى تخلينا عن كل ما يتصل بالعرب للأسف" أنا لا أعني أي إهانة لأي عربي بل كل ما اعني هو إنه يجب أن نفكر في كل ما هو متعلق بنا كعرب حتى و لو كان هذا الشيء بسيط لآن أطفالنا يجب أن يتلقوا و يتعلموا أن يحبوا لغتهم و ثقافتهم و أن يعتبروا اللغات و الثقافات الأخرى كماليات أو أساسيات بعد لغتهم و ثقافتهم.. المشكلة إنهُ عندما تحاور شخص و يُخبرك إنكَ على حق و لكن يقول: إن هذا زمن أغبر و يجب على أطفالنا أن يتعلموا ما لم نستطيع أن نتعلمه في حياتنا لكي يستطيعوا أن يستمروا و يواكبوا هذا العصر.. و أنا أقول لهم إنه كثير من النوابغ العرب الذين تعلموا في مدارس عربية و لا يعرفون أي لغة أجنبية أو درسوها كلغة فقط نجحوا و حصلوا على مراتب أعلى من الكثير ممن درسوا في هذه المدارس الأجنبية وحتى على بعض الأجانب أيضًا..! و لكن للأسف ذهب زمن الافتخار باللغة العربية زمن الأندلس و غيره الذي كان الأجانب يأتون من آخر الدنيا و يتحملوا الصعاب و مشقة السفر لكي يتعلموا اللغة العربية..! يعني كل ولي أمر أو أغلبهم يهتم أن لا يخطأ ابنه في جملة بالغة الأجنبية و لكنه لا يهتم إذا أخطأ ابنه في جملة بالقرآن الكريم و حجته أن ابنه لا يفهم أو غير متمكن في اللغة العربية..!
و في الأخير أقول إن هذا الموضوع طويل و يحتاج إلى صفحات و صفحات لكي نتكلم و نتناقش عنه و لكن صدق الشاعر عندما قال:
نعيب زماننا و العيب فينا
و ما لزماننا عيب سوانا
و هذا البيت أوجهه لكل ولي أمر مقتنع إن تعليم الأطفال في المدارس الأجنبية أفضل و أحسن لهم من المدارس العربية..
مع اعتذاري لك من له علاقة بهذا الموضوع و لكن غرضي هو تنبه لما قد نصل إليه..