بنت مبارك000
بنت مبارك000
وهذا قول العلامة العثيمين رحمه الله في المسألة السائل :فضيلة الشيخ! هل في طلب الإنسان من غيره ممن يرى على ظاهره الصلاح أن يدعو له بظهر الغيب، هل في ذلك ضعف في توكل ذلك الشخص الطالب للدعاء؟ وإن كان كذلك فما توجيهكم في طلب عمر من أويس القرني الدعاء له مع أن عمر أفضل من أويس؟ الشيخ العثيمين ـــ رحمه الله ـــ : طلب الإنسان من غيره أن يدعو له لو لم يكن فيه إلا أنه سأل الناس، وقد كان من مبايعات الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ألا يسألوا الناس شيئًا، و(شيئًا) نكرة في سياق النفي تعم كل شيء، هذه هي القاعدة الأصولية؛ حتى كان عصا أحدهم يسقط منه وهو على راحلته فينزل ويأخذه لا يقول لأحد: ناولني العصا؛ لأنهم بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم ألا يسألوا الناس شيئًا، لو لم يكن فيه إلا هذا لكفى، لكن ربما يكون في قلب الإنسان احتقارٌ لنفسه وسوء ظنٍ فيسأل غيره؛ فيقال: يا أخي! أحسن الظن بالله عز وجل. وأنت إذا كنت لست أهلاً لقبول الدعاء؛ فإن دعاء غيرك لا ينفعك؛ فعليك أن تحسن الظن بالله، ولا تجعل واسطة بينك وبين الله يدعو لك؛ ادع ربك أنت؛ فالله عز وجل يقول: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً } [الأعراف:55] فنفس دعائك لله عبادة، فكيف تفوت على نفسك هذه العبادة العظيمة؟! وكذلك فإن بعض الناس إذا طلب من شخص يظهر فيه الصلاح أن يدعو له فإنه ربما يعتمد على دعائه هذا ولا يدعو لنفسه أبدًا، ثم إن فيه -أيضًا- مسألة ثالثة: وهي أنه ربما يحصل للذي طلب منه الدعاء غرور بنفسه، وأنه أهل لأن يطلب منه الدعاء. لكن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- قال: إذا طلبت من أخيك الدعاء -تريد بذلك نفعه بإحسانه إليك، أو نفعه إذا دعا لك بظهر الغيب- إن الملك يقول: آمين، ولك بمثله.فهذا لا بأس به، أما إذا أردت مجرد انتفاعك أنت فقط؛ فهذا من المسألة المذمومة. أما ما ذكرت من طلب عمر رضي الله عنه من أويس أن يدعو له رضي الله عنه فهذا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وهو خاص بالرجل؛ ولهذا لم يطلب من عمر أو غيره أن يقول لـ أبي بكر رضي الله عنه: ادع الله لنا، وأبو بكر أفضل من عمر، وأفضل من أويس، وأفضل من بقية الصحابة؛ لكن هذا خاص بهذا الرجل الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم ممن أدركه أن يقول له: ادع الله لي، والمسائل الخاصة لا تتعدى محلها. لقاء الباب المفتوح الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- ======================== هل طلب الدعاء يقدح في كمال التوحيد ؟ قول الشيخ الفوزان ـــ حفظه الله تعالى ـــ: السائل ما حكم قول لا تنسنا من دعائك؟؟ نص السؤال: فضيلة الشيخ وفقكم الله: ذكر عن شيخ الإسلام ابن تيمية أن طلب النبي صلى الله عليه وسلم من عمر الدعاء أن معناه الصلاة عليه، و أنّ قول الرجل لأخيه لا تنسنا من دعائك لا يجوز، فما رأي فضيلتكم ؟* الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى: الجواز يجوز لكن شيخ الإسلام في التوسل والوسيلة يقول إنّ الأولى أنّ الإنسان ما يطلب من الناس وأن يستغنى عن الناس لأن سؤال الناس فيه ذل حتى ولو طلبت منهم الدعاء ففيه حاجة إلى الناس وكون الإنسان يستغنى عن الناس ولا يحتاج إليهم أحسن وإنما فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا مع عمر من باب إكرام عمر يقول الشيخ هذا من باب إكرام عمر ولذلك فرح عمر بهذه الكلمة ، فرح عمر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك فالرسول أراد إكرامه بذلك ، إكرام عمر رضي الله عنه ، نعم.
وهذا قول العلامة العثيمين رحمه الله في المسألة السائل :فضيلة الشيخ! هل في طلب الإنسان من غيره...
جزاك الله خير