قصة إبن جااااازان...

الملتقى العام






(( قصـة شااااب من جاااازان ))


ادمت القلوب قبل أن تُدمع العيون...


ــــــــــ
في يومٍ من الأيام قرر ذلك الشاب السفر
إلى إحدى الدول العربية المجاورة
التي دكها الفقر وداهم اهلها الوهن
قاصداً الزواج من إحدى بنات تلك البلاد الطيبة
لعله يضفر بالأجر والثواب
ويستر تلكك البنت ويُخفف عنها وعن أهلها وطئة الفقر المقيت
.....

وبينما هو يبحث عن فتاه قابل اهل الخير
فدلّوه على بابٍ فطرقه وشاء الله له النصيب
وفرح الحبيب ولم تسع فرحتهُ
أرضٌ ولاسماء

....

تم الإتفاق وحضر الوفاق وشاء الله أمراً كان مفعولا ..
وبعد مراسم الفرح والزفاف
اخذ بيد تلكك الفتاة التي اصبحت جزءً منه
وشريكة حياته والتي رأى فيها سعادته
وتترجم فيها أجمل أحلامه

....

فصطحبها بيده إلى داره تكلله السعادة
ويغمره الفرح ...
ومايدري المسكين
بأن تلكك اللحظة هي بداية تعاسته
وحزنه ونكباته

.....

وماهيَّ إلا أشهر واسابيع وايام
وبدأ الشّرُ المستطير وكأنه حقدٌ دفين
وإذا بتلكك الزوجة تنقلب أفعى
تضُخُّ سمومها في قلبِ ذلكك الزوج


وشاء الله أمراً وقضاه فحملت تلكك
الزوجة وأنجبت له فلقةً من قمر
طفله أسماها ((ميار))
غمرة قلب اباها سعادةً وسرور

ولكن القدر مازال يدور متربصً بقلب ذلكك الزوج
يُداهمُ قلبه ويسحق فرحته
وكأن الشيطان متمثلاً في هيئة إنسان
يختبئ وسط نوآيآ تلكك الزوجه
التي تختلق له المشاكل ووابلاً من الإفترآءآت

وظلَّ ذلكك الزوج يعيش
حياة بُئسٍ بين حيرةٍ وتأمُّل
يتغاضى ويتجاهل افعال واقوال تلكك الزوجة النكديّة
ولكن للأسف لم ولن تتغير تلك الزوجة
بل أنها ازدادت عدوانيّة


فقرر الزوج ان يصطحبها إلى اهلها بناءً
على طلبها فصطحبها معززةً مُكرمه
لبلادها واوصلها إلى اهلها
لعلى وعسى أن تلقى من اهلها رجُلاً رشيد
يحُثها على طاعة وإحترام زوجها واسعاده والإمتثال له

....

ولكن للأسف لاحياة لمن تُنادي
جمع اهلها أَحياءٌ أموات
ماتت ضمائرهم قبل
أن تُزهق ارواحهم

....

فعاد اليها زوجها ذات يوم حاملاً في قلبه
أملاً جميل يحلمُ بعودت زوجته أم اولاده طاعةً رآغبة
وهنا كانت الصدمة التي لم يكن متوقعها إطلاقاً

....

حيث انه وجد تلكك الزوجة
وقد ازادت تذمُّراً وأنانيّة
ورفضت رفضاً قطعيّاً العودة معه إلى
عُشهم الجميل ذلكك البيت المتواضع الذي
دمرته بعندها وتذمرها وانانيتها

...

وطلبت منه الطلاق بكل وقاحة
وهي حامل بطفله الثاني

........

فما كان من خيار امام ذلكك الزوج
إلا الرجوع الى دياره محافظاً على ماتبقّى
من كرامته تلك التي سُحقت في سبيل تضحيته
من اجل ابنته وامها تلك التي فقدت الإحساس بالمسؤولية


فماكان امامه من خيار آخر سوآ الطلاق
فطلقها بحسب رغبتها وقلبه يتقطع الماً
على مملكته التي إنهدّت وانهارت على يدِ تلكك الزوجة
التي ارخصت حياته
من اجل سعادتها لا من اجل تكوين اسرةٍ سعيدة
ناجحة واستقرار أبدي

لكن للأسف حاول ثم حاول دون جدوى.
فقرر الرحيل تاركاً لها كل الجواهر والحُلي
وتاركآ لها كل الحب والتضحيات التي قدمها لها
بل انه استودعها وهو تاركآ لها الاغلى من ذلك كله
وهيا ابنته وفلذة كبده وقلبه يعصره الألم

...

ولم تقف المأسآة عند هذا الحد
بل رزقة الله بطفل أسماه ((عبدالرحمن))
بقدومه أشرقت شمس الشموس
لم يهنأ ذلك الأب بإحتضانه وظمّه الى صدرة
مما عدّآ ذلكك الى تحويل النعمة إلى نقمة
تَعصُر قبل ذلكك الأب الذي انحرم من ابسط حقوقه


وهاهي ظروف البلدين وقساوة الحياة
تُجبر ذلكك الأبُ المسكين على ُفراق اولاده
جسداً ويظلَّ قلبهُ معهم والوجدان ...
وظل ذلكك الأب يشتغل ويكافح
من اجل ان يوفر لاولاده عيشةً كريمة
في بلاد زوجته تلكك البلاد التي تفتقر للضروريات الحياة
كالماء والكهرباء والصحة


وظل طوال عامين يناضل من اجل ذلكك
على الرغم من انه تزوج بأخرى اغرقته
بحنانها وحبها وعطفها وتضحياتها

........

إلّا انه ابداً لم ولن ينسى فلذات كبده وزهرتا بستانه ..
ولم يتأخر عنهم
ولم يغفل طرفة عين
ولايزال وسوف يظل على العهد بآق

...

والمؤسف جداً بأن ام اولاده واهلها
يقبضون النفقات بيدٍ ويوجهون اليه أصبع الإتهام باخرى
ويُبادلونه الإحسان بالنكران
وممازاد الوضع تعقيداً


ان ابنته تعاني مرضاً في القلب
ولابد من ان تُجرى لها عمليةً جراحيّة بأسرع وقت
ولكن للأسف ظروف اهل الزوجة واهلها لاتسمح لهم بعلاج البنت
بل وانّ امكانّيات بلدهم شُحةً ضعيفة


فقرر ذلكك اﻷب ان يصطحب ابنته الى بلاده لعلاجها
ولكن التّعنُت من طرف الأم واهلها
حال بينها وبين أبآها

.....

ومازالت المأساة تُخيّم
ومازال الحُزن يُعشعش بقلب ذلكك الأب
ومازال الألم يسحقه ليل نهار
وصبـراً جميل والله المستعانُ
عـلى مايصفون

......


~~بقلمي~~
8
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أملي نصر أمتي
أملي نصر أمتي
الحمدالله اولاً واخراً
اثابه الله في مجاهدة كيد هذه المرأة الناكره للجميل
ولكن يااختي اعلمي إن الله يمهل ولايهمل
وحسبنا الله ونعم الوكيل
فردوسي
فردوسي
ربي يفرج هم الجميع
الامبرااطوره
الامبرااطوره
قصه رائعه 
كثيرون ينكرون النعم وهم بامس الحاجه لها 
سيعودون اليه ابناءه طال الزمن او قصر 
عزه العمري
عزه العمري
الله اكبر
أم القائدين
أم القائدين
لعلها خيرة له المهم انه تخلص من الأفعى

الام ترفض ان يأخذ أطفاله لأنه ان أخذ أطفاله انقطعت عنها الصرافه اللي تصرف عليها

لكن الله يرد له ابناءة ردا جميلا ويكفيه وأبناءه شر كل من أراد بهم شر