chouaelamal

chouaelamal @chouaelamal

عضوة نشيطة

يا من تلعنون ون رضي الله عنهم في القرآن وسماهم مؤمنين حين بايعوا رسوله تحت الشجرة

الأسرة والمجتمع

ال الله تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ ، فهنا يشهد الله وكفي به شاهداً.. شهد برضوانه عليهم، وكانوا قرابة 1400 صحابي.

والسؤال: هو هل الله عز وجل يشهد برضوانه على من سيكفر في المستقبل بعد وفاة نبيه صلى الله عليه وسلم؟! نحن نقول بالطبع: لا. والروافض يقولون بأن رضاه ليس دليلاً على رضاه عنهم كلهم، وإنما المؤمنون الذين بايعوا منهم وليس كل من بايع، والدليل حديث: «لا ترجعوا بعدي كفاراً»، وكذلك الملائكة تذودهم عن الحوض، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أصحابي أصحابي. فتقول الملائكة: لا تدري ما أحدثوا بعدك»، وهذا دليل على أنهم ألصق الناس به.

فهنا نحن نقول الرد من وجوه:

الوجه الأول: أنكم لم تقولوا لنا من المقصود بأصحابي أصحابي؟

نريد أسماءً في حديث صحيح صريح من عندنا؛ لأن هذا الحديث الذي ذكرتموه من عندنا، فلا يحق لكم أن تفسروه إلا بما عندنا، أو بكلام علمائنا المعتبرون.

الوجه الثاني: إن قلتم لنا أصحابه الذي كفروا بعده، بدليل تعميم هذا الحديث هم كأبي بكر وعمر وعثمان والزبير وطلحة و و و. فأقول لك: وأين علي بن أبي طالب والسبطين وأبي ذر وسلمان والمقداد؟! لماذا لم يشملهم تعميم هذا الحديث؟!

فإن قلتم لنا: ولكن هم عندكم أبرار بأحاديث ثبتت عندكم من كتب السنة. فنقول لك: وكذلك ثبت عندنا أن أبوبكر وعمر وعثمان أعلى قدراً وبراً من أبي الحسن وغيره رضى الله عنهم أجمعين.

الوجه الثالث وهو الذي سيعيدنا لموضوع الآية: أنتم تستشهدون بحديث: لا ترجعوا بعدي كفاراً، والذي يرجع للكفر لا بد أنه كان مسلماً في السابق؛ بدليل أنكم تعترفون من كتبكم أنه لم يبق بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مسلماً إلا القليل كسلمان وأبي ذر والمقداد، والعجيب أنكم لم تذكروا اسم عمار بن ياسر في أحاديث مع من ثبت على الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تذكروا السبطين وفاطمة فهل أنتم تخرجونهم ممن بقى على إسلامه؟! وهذا ليس موضوعنا.

والشاهد: أنكم لا تقولون أن آية الرضوان نزلت فقط لإثبات رضوان الله عن المقداد وأبي ذر وسلمان وعلي. ولكن الشيعة تقول أن الآية تشمل أيضاً الذين آمنوا بدون المنافقين، ولكن مع الأسف الشديد كفر الجميع من الذين نزلت الآية فيهم حتى من كان مؤمناً بخلاف المقداد وأبي ذر وسلمان وعلي الذين ثبتوا ودليلهم الحديث: «لا ترجعوا بعدي كفاراً».

وهذا عدوان على الله، وتجرؤ على الخالق وعظمته وكماله من كل نقص؛ لأن الله أخبر أنه رضي عنهم، وشهد بذلك، وجعله قرآناً يتلى إلى يومنا هذا، تشهد الآيات برضوانه عنهم، وأنتم تقولون كفروا. فنقول لكم: وهل يشهد الله برضاه عن أناس رغم أنه يعلم أنهم سيكفرون في المستقبل، ويكونون أعدى أعدائه بعد وفاة نبيه؟!

وهل يشهد الله برضاه في الحاضر عن ألد أعدائه في المستقبل؟!

والله إلى الآن وأنا أسأل الشيعة ولا مجيب بجواب نعم أم لا!

أقول لأحدهم: لو كنت رئيساً لدولة وأعطاك الله قدرة علم المستقبل، ثم أنت علمت أن وزراءك سيخونونك، وسيكونون أعدى أعدائك بعد عشرة سنوات، هل ستقف على الملأ وتجمع الناس وتكتب مرسوماً يقرأه الجميع، وتسمعهم أنت بصوتك قائلاً: إني أشهدكم أني راض عن وزيراي، وسأرفع من قدرهما عندي وسأكافئهما بأموال وقصور؟! هل ستفعل هذا؟! والله لا يقول نعم إلا سفيه ذو غباء مخل بالعقل؛ لأنه سيعينهم على تسلطهم عليه ويبني لهم قوة ستهلكه.

ولذلك كان فرعون يقتل أبناء بني إسرائيل لكي لا يأتي الرجل الذي سيقضي على ملكه منهم ولكن حفظ الله موسى وجعله ينشأ في بيت عدوه قال تعالى: ﴿فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِين،﴾ وقال تعالى على لسان فرعون لموسى: ﴿قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِن عُمُرِكَ سِنِينَ﴾.

بربكم يا شيعة! هل لوكان فرعون يعلم أن هذا المولود الذي التقطه سيكون له عدواً وحزناً، وسبباً لزوال ملكه وهلاكه هل سيربيه ويسمنه ويغذيه حتى يشتد عوده ليرى سبب هلاكه يكبر أمام عينه يوما بعد يوم؟!

هو كان يقتل أبناء بني إسرائيل رجاء أن يكون موسى عليه السلام من القتلى ليستريح منه. لو كان فرعون يعلم بأمر موسى وهو طفل لأغرقه في اليمِّ، ولما تركهم يلتقطونه، ولربما قطعه إرباً إرباً ليتأكد من أمر هلاكه.

فكيف يشهد الله برضاه عن أعداء المستقبل له ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولوصيه كما تزعمون؟!

أما فرعون فلا يعلم أمر مستقبل موسى عليه السلام لأنه بشر، ولكن الله هو رب البشر الذي يعلم السر وأخفي، ويعلم كل تفاصيل المستقبل، فكيف تجيزون أنه يفعل شيئاً تنزهون أنفسكم عنه؟! أما تستحون؟!

ثم إن الله عز وجل يستحيل أن يشهد برضاه عمن يسكون في المستقبل من الكفرة أصحاب النار؛ لأن شهادة الله برضاه عنهم هي نفسها شهادته لهم بالجنة وهي شهادة وإعجاز بأنه يستحيل أن يكفر منهم أحد بعد تلك الشهادة، ويستحيل أن يموتوا إلا على ملة الإسلام. وكما قيل: "وبضدها تتميز الأشياء".

نرى أن الله عز وجل أخبر بأن عمَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أبي لهب سيدخل النار هو وزوجته، والملاحظ أنه وزوجته لم يموتا إلا على الكفر. وهذا إعجاز من الله؛ لأن الله أخبر أن لهم النار، وهذه شهادة سخطه عليهما، وشهادته لا تتبدل، ولم يحصل أن طمع الرسول في إسلامهما بل يأس بعد هذه السورة من إسلامهم، رغم أن غيره من الكفار أسلم كعمر ابن الخطاب رضي الله عنه الذي قال عنه المسلمون في يأسهم من إسلامه: "لو أسلم حمار عمر لما أسلم عمر"، ولكن حصل وأسلم لأن الله هو الذي يرى القلوب وأحوالها والناس لا ترى إلا الظاهر.

وكذلك تعب نوح عليه السلام من دعوة قومه ولبث فيهم 950 سنة، ويالها من مدة! ولكنه بقي يدعوهم إلى أن أنزل الله عليه وحياً فيه إعجاز: ﴿وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾، إخبار فيه إعجاز بأنه يستحيل أن يؤمنوا بعد هذا الوحي؛ لأنه لو آمن واحد منهم بعد ذلك الوحي لكان الله يقول خلاف ما أخبر في المستقبل، وهذا لا يحصل البتة، فالله خالق المستقبل، وهو أعلم أنه لن يكون إلا ما أخبر به تماماً.

والسؤال هنا: هل استمر نوح عليه السلام يدعو قومه بعد أن أوحى الله إليه أنهم لن يؤمنوا به؟

الجواب: لا. بل تركهم وبدأ يصنع السفينة، والدليل قوله تعالى: ﴿ويَصْنَعُ الْفُلْكَ وكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُون * فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾، سبحان الله ماذا جرى لنوح عليه السلام؟! لماذا تغير عما عهده قومه منه؟! كان يدعو قومه ليلاً ونهاراً، ويسر لهم في الدعوة ويجهر، وفعل كل ما استطاعه معهم حرصاً على إسلامهم، ولكن بعد خبر الوحي المعجز علم أنهم لن يسلموا فتركهم، وأصبح يسخر من سخرهم الذي سيأتي عليهم بالماء من كل مكان وبعدها نار تلظى، وتم أمر وحي الله المعجز تماماً كما أخبر؛ لأنهم ماتوا على الكفر ولم يسلموا، قال تعالى: ﴿أغرقوا فأدخلوا ناراً﴾، فالله شهد بسخطه عليهم في كونهم لن يؤمنوا به، وختم الله لهم بخاتمة سوء نعوذ بالله منها.

فإن قال قائل: أنت أخطأت لأن نوح عليه السلام لم يتوقف عن الدعوة، والدليل قوله تعالى: ﴿وهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ ونَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا ولَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ﴾.

فأقول: هو هنا لا يدعو ابنه للإسلام وإنما ظنه مسلماً فأمره أن يركب معهم لينجو من الغرق، والدليل على ظن نوح عليه السلام أن ابنه كان مسلماً غير كافر قوله: ﴿ونَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِين﴾، فماذا كان جواب الله له؟ أخبره الله بما في قلب ابنه من الكفر الذي لم يعلمه نوح عليه السلام ولكن الله يعلم ما تخفي الصدور فقال: ﴿قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِين﴾، فقال نوح عليه السلام: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِين﴾، فهنا استغفر نوح عن هذا السؤال؛ لأنه كان يدعو لكافر وهولا يعلم، فلو علم نوح أن ابنه كافر لما دعاه لسفينة النجاة أصلاً.
6
815

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زوجي عسل
زوجي عسل
حلو موضوعك كثير
الاخت الرابعه
الاخت الرابعه
جزاك الله خيير
chouaelamal
chouaelamal
ارجو رفع الموضوع حتى يقرأه الذين تلبس بهم الشيطان ولعب بعواطفهم حتى كاد ان يخرجهم من الاسلام
قيودد
قيودد
رفع
كوكو شانيل 6
كوكو شانيل 6
جزاك الله خير