إنهم أغلى ما أملك
و لكن من هم ؟؟
أمي ؟ أبي ؟ أخي ؟ جدتي ؟ جدي ؟ خالتي ؟ عمتي ؟ خالي ؟ خالتي ؟ صديقاتي ؟ أستاذتي ؟ جيراني ؟.............
شخص آخر ؟
و لكن من هذا الأخير هنا ......
إنه ليس فقط من نعرفهم هم من يشعرون بالوحدة لمجرد غيابنا عنهم
قد تظل الدهر بطوله مع أحدهم و لا يتأثر بغيابك
بقدر ما يتأثر به هذا "الشخص الآخر"
شخص ما قد يألف رؤيتك يوميا، و ذات يوم تغيب عن ناظريه....يصبح لا يراك كما كان دوما ،
هذا قد يشعره بالوحدة ..فلعل رؤيته لك كانت تشعره بالأمان مثلا ...أو بالتفاؤل ...من يدري ؟
أو أن شخصا تبتسم له أنت كل يوم عند ذهابك و رجوعك ، ثم تذهب و يبقى هو في انتظارك فلى يجد لك أثرا
تصبح ابتسامتك تلك بالنسبة له حلما جميلا
هذا قد يشعره بوحدة أمرّ مما سبقها
فلربما........
كنت الوحيد الذي يبتسم له في حياته......من يدري ؟
إن وحدة من نعرفهم أصعب و أشد على القلب من وحدة الأصدقاء و الأقارب
فقريبك أو صديقك قد يأتي إليك عندما يشتاق في الوقت الذي يشتاق فيه إلينا هؤلاء........
و لا يكون لهم سبيل إلينا غير الدعاء ، و الأحلام و الذكريات
أن تشعر شخصا بالوحدة . لا أدري هل أسميه ذنبا أو خطأ أو جريمة ..
و لكن من الجميل حقا ، أن تعرف أن الذين يحبونك و يهتمون لحالك
لسيوا منحصرين في من هم قربك فقط
فحين تشعر بالقهر و الضيق ممن هم حولك، تذكر هؤلاء الناس
تذكر أن في هذا العالم هناك آلاف العقول التي تفكر فيك و القلوب التي تنبض حبا لأجلك و العيون التي تتنمى رؤيتك و تهولى لقياك
و تذكر أن لك رسولا....اشتاق لرؤيتك يوما
و أن لك ربا...تشتاق لرؤيته
فابتسم... :)
