التزوير التاريخي بنسب المومياء وحفظها لعلوم فرعونية (المومياء من آيات الله عز وجل)
..............................................
احتار علماء العصر الحديث في سر تحنيط الأجساد (الموتى) قبل الآلف السنين في عصر الفراعنة, وما زالت هذه الأجساد موجودة حتى الوقت الحالي.
وجرت محاولات لمحاكاة الحقيقة, وذلك بحفظ الجسد باستخدام تقنية حديثة كما جرى لمؤسس الشيوعية لينين.
ولكن ما زال سر التحنيط مجهولا ولم يستطيعوا فك شيفرة هذا العلم الذي يبقى الأجساد الآلف السنين دون أن تتحلل حتى بعد التعرف على الحضارة الفرعونية وإحياء اللغة الهيروغليفية والكشف عن أدق تفاصيلها من خلال كلمات كتبت ونحتت على برد وحجارة كما يدعون في تزويرهم التاريخي لإبعاد الشبهات عن الرجل المعمر في الأرض والذي يصل الماضي بالحاضر من خلال فتن أعيد صياغتها وتوظيفها لتجهيل البشرية عن الحقيقة.
وفي الحقيقة هذه المومياء التي عجز العلم الحديث عن معرفة السر في بقائها هي من آيات الله عز وجل لمعرفة الصراط المستقيم.
ولكن الفتن من خلال تطورها وارتفاع مستوى المكر والدهاء مع الأيام, جعلت هذه الآية علوم تنسب لأمم نزل بها العذاب لكفرهم وشركهم بالله عز وجل حتى أصبحت من صنعهم وللتفاخر للبعض بعلومهم.
قصة عبور بني إسرائيل البحر وغرق فرعون وجنوده قصة معلومة كما ذكرت بالقران الكريم, حيث جعل الله عز وجل في هذا الموقف آية للآخرين, وهي نجاة فرعون ببدنه.
قال تعالى:
(فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون)
في اللغة العربية من خلال البلاغة هناك ما يعرف بالتعبير: اطلاق الجزء على الكل.
فمثلا: التعبير بالوجه عن الجسد
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً ) عبر بالوجوه عن الأجساد لأن العمل والنصب صفتان للأجساد.
ونبسط المسألة من خلال مثال ثاني:
انهزم هتلر في الحرب العالمية الثانية.
هل هتلر انهزم لوحده في الحرب ام كذلك الجيش؟
طبعا الجيش انهزم بالحرب ولكن استخدم الجزء للتعبير عن الكل.
فالله عز وجل جعل فرعون وجنوده بعد غرقهم وموتهم آية للناس وأنجاهم بأجسادهم حتى يومنا الحالي.
قال تعالى:
) فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون).
هل يعقل ان يعطينا الله عز وجل آية وينجي فرعون لوحده بجسده مع وجود علم التحنيط عند الفراعنة؟
هذه الحقيقة, إن الفتن جعلتنا غافلين عن آيات الله عز وجل, وللأسف أصبحت هذه الآيات تنسب لأمم كافرة ووظفت للفتن.
حاليا معرض الرياض للكتاب 1436هـ
كتاب الفتن في التاريخ
سلامة العمراني
مكتبة العبيكان وجرير