بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اللهم صلْ وسلم على سيد الأنام
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
قلوبٌ استلهمتها العبّر..
تنصاع لمشاعل الهدى والتقى،
وتجتاز مزالق العقوق الجائرة..!
أم.. أب
البرّ في كنفهما جنان
والإحسان إليهما درب مرصع برضا الخالق،
ومحفوفاً بهالةٍ من الرحمات..!
قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا )
على ضوء هذه الآية الكريمة:
وصايا إلهية تشق بياض الفجر الأبلج،
ونداءات حق تُدثر أفواج القيم الإسلامية..!
ففي زمن الشبهات
تغلفت بعض القلوب بــــ داء القسوة،
وأصبحت كالحجر الصوان
لا ترقرقها دمعة كهل،
ولا يردعها وعيد رب.
فـــــ باتت في أقاصي الحناجر صرخة ألم
تستنكر طوفان الأنا والجحود،
وتحلم باستفاقة ضمير..!
قال تعالى: ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )
الوالدين.. قنديل يُضيء دياجير الدُنًى
وكيان سرمدي النعيم مقروناً بالتوفيق منه - سبحانه وتعالى -
ففي ظلهما عروجاً لعالم الإنسانية والطهر،
وفي أعماقهما نبض دفء لا يموت..!
فبرّ الوالدين واجب جليل يُلزمنا به ديننا الحنيف.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
( سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ
قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا قَالَ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قَالَ ثُمَّ أَيٌّ
قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي بِهِنَّ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي )
هُنا تتضح لنّا مرتبة برّ الوالدين
وأنها من أحب الأعمال التي تُفضي للجنة..!
أخواتي في الإيمان:
إليكنَّ قُصاصات تشكو إغفاءة فكر
ومُغلفة بلظى المعاناة..!
فما هي إلا أجراس..
وخيبة إنسان،
وعكاز هزيل
فقد ظله بصراع مستبد التأويل..!
وعلى شفاه النحيب تحتضر العاطفة
وتبيت فوق عباءة الليل وصقيع الأزمنة..
وينهمر سيل الأسئلة:
أين أبناء القلب؟!
وهل الحياة تكتب بنود عقوق الوالدين في صحائفهم؟!
وهل تجتاح تيارات الظلم ساحات وجدهم بدلاً من رد الجميل؟!
آه..
آهات تتوسد زفرات الألم
أطلقها ( أبّ ) هرِمت سنين شقائه في دار المسنين،
وتساقطت كالخريف المنسي
وأصبح جسداً بلا روحٍ..
وأطلقتها ( أمّ ) صارعت عواصف الحياة،
وذبلت زهرة شبابها عبر جدران خرساء
فاقدة للدفء والانتماء،
والوحدة تنهش ماتبقى من أيامها العُجاف،
وتعيشُ بين سياط التأفف والنكران،
والدمعة رفيقتها تمتطي صهوة الذكريات.
فهل هذا جزاء من أفنوا عمرهم من أجلنّا،
وسهروا على راحتنا، وضحوا بالنفيس والغالي من أجل كينونتنا وكرامتنا؟!
أليسوا من أستبشروا خيراً بمجيئنا، وطربت مسامعهم بمناغاتنا،
وعزفوا ترنيمة الدلال من أجلنّا؟!
أليسوا من كانوا ضعاف أمام ضحكاتنا ومشاكستنا الخاطفة
وكانت جديرة بلحظة أن تهدم قلاع الحزن في دواخلهم،
كما أن رؤية دمعة حائرة في مآقينا تُحرك سكون بحور عواطفهم الحزينة؟!
أليسوا من كانوا يسقون أيامنا بزهور الحب والتضحية،
ويسعدون بمعزوفة (ماما.. بابا) وتهتز أوتار قلوبهم معها وكأنهم ينجبون لأول مرة؟!
آه..
الدنيا أحبتي سلف ودين
ومواعظ قد لا نفهمها إلا بعد أن نعيش تفاصيل عمقها ومداها..
أو بعد أن يكون مصيرهم تحت الثرى..
فبماذا تنفعنا حينها كلمة ( ياليت )؟
فبعد الرحيل تكون في القلب حسرة وغصة،
وندم على مافات من تقصير وعقوق..!
عزيزاتي:
بعد رحلة القلم
ونزف القلب..
أبعث ندائي لكل أختٍ مقصرة في حق والديها
وحق نفسها الغافلة
وأقول: سارعي أُخيتي قبل أن تبلغ الروح الحلقوم،
ونخسر رحمة الدنيا وجنتها،
ونخسر الآخرة وعتادها الدائم..!
سارعي قبل أن تتوارى الفرص، ويضعف الأمل،
ونضرب أخماساً بأسداسٍ ولا تنفع دموع الندم..!
سارعي بتعويض ما فات بالاعتذار،
وطرق أبواب البرّ الذي أوصانا بها خالقنا - عز وجل -
وبوحي عبر أديم فعاليتنا المباركة بأصدق مشاعركِ الجياشة لوالديكِ
وكوني محفزة لأختكِ المؤمنة،وبذرة خير تنبت سبع سنابل وفي كل سنبلة مائة حبة بنصحها وحثها..!
فهذه المساحة الخضراء من فعاليتنا خصبة.. قابلة لغراس الخير بشتى بذوره ..
سواءً بمقال اجتماعي يعالج المعضلة الشائكة، أو قصة ذات عظة وعبرة،
أو رسالة مطرزة بأسمى معاني البرّ، أو فضفضة تبوح بألم يسكن الضلوع منذُ سنين،
أو أعتراف واعتذار يمسح جفاء الأيام وتقصير النفس الأمارة بالسوء..!
اكتبي حبيبتي كل مافي قلبكِ،
وأسرجي إضاءات وجدانية لوالديكِ - أطال الله بعمرهما -
واسكبي العطر في فضائهما برونقكِ الخاص..
فلا حدود للحب والعطاء حينما يكون لمن وضُعت ( الجنة تحت أقدامهم )..!
شروط الفعالية:
- أن يكون موضوع المشاركة مستقلاً بنبض أقلامكنَّ الخاصة
وأي منقول سيُستثنى من الفعالية.
- أن تُطرح موضوعاتكنَّ بأي قسم ترغبنَ بشرط أن تتناسب مع هوية القسم،
- وبإذن المولى - ستنال التقدير.
- أن يتم إضافة عنوان الفعالية:
(مشاركة في فَعالية.. وَصَايَا إِلهيّة ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَان بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا) )
إلى عنوان المواضيع المشاركة.
- أن يتم وضع روابط الفعالية هنــــــــــــا
تتويج ~
وفي مسك ختام فعاليتنا المباركة
سنتوج سمو أرواحكنَّ النقية شعارات شكرٌ وتقدير تتلألأ جمالاً
فأهلاً وسهلاً بـــــ كل الأقلام النابضة بسلسبيل الفكر الفياض..!
شكر ~
سيمفونية تترنم بالشكر الجزيل
للمصممة ذات اللمسات الحريرية: وَحي الابدآعْ
فقوافل الثناء لاتفيكِ يا زمردة..!
تنويه~
مدة الفعالية: ستكون شهر
تبدأ من: 8 - 5 -1437هــ إلى: 8 - 6 -1437هــ
ومن: 17- 2 - 2016م إلى: 17 - 3 - 2016م
مشرفات قسم الحياة الاجتماعية
وجعل الله أثرها و تأثيرها
أجرا جاريا في ميزانك
ورزقنا الله واياك بر والدينا
و بر أولادنا
وباذن الله من المشاركات
في هذه الفعالية الماتعة
والنافعة دنيا وآخرة
جزاك الله الفردوس الأعلى
وجمعنا الله واياك بوالدينا
على سرر متقابلين ،
وب أولادنا البارين