يختلف مفهوم الفعالية عند الإنسان باختلاف وجهات نظر الأشخاص؛ فمنهم من يرى أنّ الفعالية هي النجاح في العمل أو الدراسة لتحقيق المال والمركز المرموق في المستقبل، ومنهم من يرى أنّ الفعالية هي أن تُوظّف مهاراتك في أمور وأنشطة تعود بالنفع على المجتمع؛ فالمجتمع لا يستطيع أن يرتقي دون وجود شباب فاعلين فيه يعملون لصالح الكلّ وليس الفرد، ولعل المفهوم الثاني للفعالية هو الأصح فعلى سبيل المثال قد تكون مهندساً ولكن لديك مهارة تستطيع تنميتها لتُفيد بها الآخرين، ومن هنا أنت أصبحت فعّالاً في مجتمعك. خطوات كي تُصبح فعّالاً عند قراءة التاريخ سنُلاحظ أنّ هناك العديد من الأسماء التي استطاعت عمل إنجازات بقيت خالدة على مر التاريخ، من علماء وأدباء وشعراء وغيرهم العديد، واستطاعوا تحقيق فائدةٍ تعود على مجتمعهم وعلى مجتمعات أخرى غير مجتمعهم، وصحيحٌ أنّ هؤلاء الأشخاص قاموا بعمل إنجازات بمفردهم، ولكن عند النظر في سيرتهم الذاتية سنجد أنّ هناك شخص أو أكثر ساعدهم على الوصول إلى هذا النجاح، ولا يُشترط بكل شخص أن يكون عالماً حتى يكون فعالاً؛ بل هناك بعض الصفات التي تجعل منك شخصاً فعالاً نذكر منها:
1.ابدأ بتحديد المهارات التي تستطيع القيام بها؛ فهذه أولى خطوات للسير في طريق الفعاليّة في المجتمع. يجب أن يكون لديك حب المبادرة، وأن تتغلّب على الظروف لتحقيق أهدافك، بحيث لا تجعل الظروف هي من تتحكّم بك. فكّر فيما ينفع المجتمع ككل ولا تُفكر بمنفعتك الشخصية وحسب، ومن أمثلة ذلك الاشتراك بالحملات التطوعيّة المختلفة التي تجعلك تعمل مع المجموعة.
- حب التكاتف والعمل ضمن فريق، وهي من أهمّ صفات الشخص الفعّال؛ لأنّه مهما عمل الشخص بمفرده لن يستطيع تحقيق منفعةً للمجتمع دون أن يُشرك معه مجموعة من الأشخاص.
- حاول أن تكون قيادياً؛ فالشخص القيادي قادر على إدارة المجموعة أكثر من غيره، فهذا يُؤهلك إلى أن تقوم بالعديد من الأدوار التي ربما لم تكن تعلم أنك قادر عليها.
4.كن واثقاً مما تفعل ولا تجعل للإحباط مكان في نفسك. فكر في أكثر المشاكل التي يُعاني منها مجتمعك، وحاول وبالتعاون مع غيرك على إيجاد الطرق التي تحدّ من هذه المشاكل، مع التخطيط لما يُمكنكم القيام به. اعمل للخير، وقم بإشراك أشخاص مهمّشين في مجتمعك، كي تُبرهن بأنهم قادرين على نفع مجتمعهم.
هذا هو قانون النجاح
موضوع رائع كصاحبته
الله يعطيك العافية
وفقك الله لما يحب ويرضى