لا أحب خطيبي الطيب

السلام عليكم..
مشكلتي هي أنني لا أحب خطيبي، ولكنني لا أكرهه أيضا، أي أنني لا أشعر بأية مشاعر تجاهه.
رأيي به: إنه شابا محترما، ذو خلق ودين، طيبا، لطيفا، مهذبا، مؤدبا، وسيما، وجذاباً.
لا ينقصه أي شيء (الكمال لوجه الله).
تفاصيل القصة:
منذ حوالي خمسة شهور تقدم لخطبتي هذا الشاب، فوافقنا عليه بعد أن سألوا أهلي عنه فتبين لنا بأنه شابا محترما ذو خلق ودين ومحبوبا بين الناس.
رأينا بعضنا لمرة واحدة فقط فارتحت له وارتاح لي وحصلت الموافقة والحمدلله.
ولكنه سافر لخارج البلاد بحكم ظروفه الدراسية المستعجلة فلم نتمكن من مقابلة بعضنا مرة أخرى ولكننا نتحادث على الهاتف لكي نتعارف ونتقرب من بعضنا.
ولكن مشكلتي أنني لا أشعر تجاهه بأي شيء، حتى أنها لا تتحرك مشاعري ولا أتأثر بأي كلمة غزل موجهة لي منه، ولا تحرك كلمة أحبكِ شيئا في داخلي.
وعلى الرغم من حبه الشديد لي فأنا غير قادرة على مبادلته المشاعر نفسها وهذا ما يخنقني.
حتى أنني أستغرب من المخطوبة التي تتباهى بكلام خطيبها لها، فأنا أعتبر الكلام المعسول والغزل أشياء تافهة وليست إلا مجاملات، ودائما أتسائل في نفسي ما هو الحب؟ لماذا تفرح البنت عندما يتصل بها خطيبها؟ وما هو الاشتياق؟ لماذا تبكي بنتا لغياب حبيبها عنها؟ وما هي الغيرة؟ لماذا تغضب إحداهنّ إن شعرت بأن خطيبها ينظر لغيرها أو إحداهنّ تنظر إليه؟ لماذا لا أشعر بالفرح عندما يتصل بي؟ هل أنا باردة ومن دون مشاعر؟ أم أنني لم أقع بالحب بعد؟
خطيبي إنسان خلوق ومحترم ولا ينقصه شيء ولكنني لا أحب بعض الجوانب في شخصيته (فهو بارد الأعصاب فلا يغضب في المواقف التي تتطلب منه الغضب، ولا أشعر بأنه يملك سلطة عليّ، ولا أشعر بهيبته ولا أحسب لزعله حساباً لأن مراضاته هيّنة) ولا أعتقد أن هذه الجوانب هي السبب في عدم حبي له لأنها ليست عيوبا قبيحة ولكن كل ما في الأمر أنها لا تعجبني شخصيا.
كما أنه لا ينقص عليّ شيء من ناحية الاهتمام والحب والكلام الذي لو سمعته أي فتاة أخرى لهامت به عشقا، ولكن كل هذا لا يؤثر بي.
وحتى هو يقول أنني أشعره بأن كلامه غير مهم ويشكي دائما من قلة اهتمامي وعدم مبالاتي به.
أتمنى أن تساعدوني وتقدموا لي من نصائحكم..
أريد أن أعرف، هل أنا عديمة المشاعر؟ أم أن كل ما في الأمر أنني لم أحبه بعد؟
هل سأحبه مع الوقت أم أنني سأقضي حياتي هكذا؟
هل تنصحوني أن أصطنع الحب وأمثّل عليه لكي أفرحه أم أنني أغشه بتلك الطريقة؟
أرجوكم لا تلوموني بما ليس بيدي فأنا عاجزة وغير قادرة على التحكم بمشاعري وقلبي.
لقد اقترب موعد رجوعه من السفر وأريد أن أحبه بسرعة.
أنا على يقين من أنني لن أجد مثله لهذا السبب أنا متمسكة به ولكن أريد أن أحبه وأشعر بلذة الحب والخطوبة كباقي المخطوبات.
هل أنا الوحيدة التي تمر بتلك المشكلة أم هناك أحد غيري عانى من ذلك الأمر.
رب اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي.