مطويه للنشر...بعنوان: معــــــــــا لنصرة الحبيب

الملتقى العام



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:

فهذا بياننا..سطرناه بمداد قلوبنا ... ورسمناه بمهجة نفوسنا.. فعذراً إن ظهرت آثار الجراح بين حروفنا... حررناه دفاعا عمن أحببناه... ووقعناه نصرةً وذوداً عن أزكى البشر النبي المختار عليه أزكى الصلاة والسلام....

بداية القضية
عندما نشرت صحيفة دانمركية رسماً كاريكاتيرياً ساخراً .. بمن يا ترى!.. بأعظم إنسان وطأت قدماه الثرى، بإمام النبيين وقائد الغر المحجلين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. صورٌ آثمةٌ وقحةٌ وقاحة الكفر وأهله، أظهروا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إحدى هذه الرسومات عليه عمامة تشبه قنبلة ملفوفة حول رأسه!! وكأنهم يريدون أن يقولوا إنه: - مجرم حرب -! ﴿ألا ساء ما يزرون﴾( ).
ثم في يوم عيد الأضحى بالتحديد - إمعاناً في العداء - تأتي جريدة (ما جزينت) النرويجية لتنكأ الجراح وتشن الغارة من جديد، فتعيد نشر الرسوم( ).
وقد اجتمعت ثلة من المسلمين المؤمنين في الدنمارك أطلقوا على أنفسهم ((اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية)) برئاسة الشيخ رائد حليحل وقاموا منفردين بما يملكون من جهد ليقفوا لهذه الصحيفة (يولانس بوستن) لتعتذر!! لتعتذر فقط ولم يقبل رئيس تحريرها أن يعتذر، ويقول: هي الحرية، وازداد في نشر الصور! ويريد تأليف كتاب خاص بالصور ونشر صوراً أخرى إمعاناً وإذلالاً للمسلمين حيث صوّرهم خنازير، وصوّر كلباً يفعل بمصلٍّ ساجدٍ وكتب: لهذا يصلي المسلمين!!
ولما اتجه المسلمون لرئيس الوزراء الدنماركي معلنين إحتجاجهم ماكان من الأخير إلا أن رد بقوله: إذهبوا للمحكمة لا أستطيع أن أوقف الحرية!!.....، ثم ما الذي حدث؟
رفضت المحكمة النظر في الأمر أو حتى القبول به!! ......... لا تعليق!!

سبب التطاول

لأن بعضا من أبناء الشعب الأوروبي بدؤوا يفكرون جدياً بالتخلي عن نصرانيتهم واعتناق الإسلام، كغيرهم من شعوب العالم الذين أبهرتهم أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تبعها من تداعيات لا تخفى على أحد!! فأرادت بخبث ثني شعبها عن اختيار الدين الحق!.
لقد تعدت القضية الآن النرويج والدنمارك إلى دول أوروبا، مع سكوت بقية دول العالم النصراني، وهذا يؤكد أنّ الحرب القائمة بين الإسلام والنصرانية في أفغانستان، والشيشان، والعراق حرب دينية عقدية، وإن تبرقعت بغطاء مكافحة الإرهاب ( ).

السنّة الماضية

إن التطاول على النبي صلى الله عليه وسلم والنيل منه وشتمه سنة ماضية، جذورها قديمة، ستبقى ما بقي الليل والنهار، فسنة الله أن الحق له أعداء، جندوا أنفسهم للصد عنه، ونصبوا أموالهم للنيل منه، فهاهم كفار قريش يسبون النبي صلى الله عليه وسلم، ويضمرون له العداء المستميت، وهل دفنت هذه السنّة؟ أم هل أخمدت نيرانها؟! لا.. بل لازالت فصولها مستمره الى وقتنا الحاضر.
قال ورقة بن نوفل: "لم يأت نبي قط بالذي أتيت به إلا عودي"( ). وكونها سنة ماضية لايعني التهاون بها، بل مجابهتها بما تستحق من أعمال وأقوال.
هذا الحبيب يا محب
إنه محمدٌ صلى الله عليه وسلم؛ حيث الكمال الخُلقي بالذروة التي لا تُنال، والسمو الذي لا يُسامى، أوفر الناس عقلاً، وأسداهم رأياً، وأصحهم فكرةً، أسخى القوم يدًا، وأنداهم راحة، وأجودهم نفساً أجود بالخير من الريح المرسلة، يُعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر، يبيت على الطوى وقد وُهب المئين، وجاد بالآلاف، لا يحبس شيئاً وينادي صاحبه أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالاً.
أرحب الناس صدراً، وأوسعهم حلماً، يحلم على من جهل عليه، ولا يزيده جهل الجاهلين إلا أخذاً بالعفو وأمراً بالمعروف، يمسك بغرة النصر وينادي أسراه في كرم وإباء اذهبوا فأنتم الطلقاء.
أعظم الناس تواضعاً، يُخالط الفقير والمسكين، ويُجالس الشيخ والأرملة، وتذهب به الجارية إلى أقصى سكك المدينة فيذهب معها ويقضي حاجتها، ولا يتميز عن أصحابه بمظهر من مظاهر العظمة ولا برسم من رسوم الظهور.
ألين الناس عريكةً وأسهلهم طبعاً، ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مُحرماً، وهو مع هذا أحزمهم عند الواجب وأشدهم مع الحق، لا يغضب لنفسه، فإذا انتُهِكت حرمات الله لم يقم لغضبه شيء، وكأنما يُفقأ في وجهه حب الرمان من شدة الغضب.
أشجع الناس قلباً وأقواهم إرادةً، يتلقى الناس بثبات وصبر، يخوض الغمار ويُنادي بأعلى صوته:
«أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب»( )


يصفون مذمما وأنا محمدا

نعم إنهم يصفون مذمماً ... وأنت محمداً الذي جمع المحامد والمناقب والفضائل، ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا ترونَ كيف يَصْرِفُ الله عنِّي شَتْمَ قريشٍ ولعنَهم، يشتمون مُذَمَّمَاً، ويلعنون مُذَمَّمَاً، وأنا مُحَمَّدٌ!»( ). فنَزَّه الله اسمَه ونَعْتَه عن الأذى، وصرف ذلك إلى من هو مُذَمَّم، وإن كان المؤذِي إنما قصد عينه.
قال الإمام العالم الحافظ ابن حجر رحمه الله( ): قوله: «يشتمون مُذَمَّماً»: كان الكفار من قريش من شدة كراهتهم للنبي صلى الله عليه وسلم لا يسمونه باسمه الدال على المدح، فيعدلون إلى ضده، فيقولون : مُذَمَّم، وإذا ذكروه بسوء قالوا : فَعَلَ الله بمذمم. ومُذَمَّم ليس هو اسمه عليه الصلاة والسلام، ولا يُعرف به، فكان الذي يقع منهم في ذلك مصروفاً إلى غيره.
نقول: وهكذا تلك الرسوم التي دعت الجريدة الرسامين لرسمها، ونشرتها على صفحاتها، إنها قطعاً لا تمثل رسول الله محمداً صلى الله عليه وسلم، لا في رسمها، ولا في رمزها. لا في رسمها: أي ملامح الوجه، فوجه محمد هو الضياء والطهر والقداسة والبهاء، وجهه أعظم استنارةً وضياءً من القمر المسفر ليلة البدر، وجه محمد يفيض سماحةً وبشراً وسروراً، وجه محمد له طلعةٌ آسرة، تأخذ بلب كل من رآه إجلالاً وإعجاباً وتقديراً. ولا في رمزها: فمحمد صلى الله عليه وسلم ما كان عابساً ولا مكشراً، وما ضرب أحداً في حياته، لا امرأة ولا غيرها، تقول عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم -رضي الله عنها-: «ما خُيِّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، إلا أن تُنتهك حرمة الله فينتقم لله بها»( ).
وإنه لمن الحسرة والبؤس على الصحيفة الدنماركية وعلى حكومة الدنمارك أن يكون مجرد علمهم عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ما استهزؤوا به، مما أوحت به إليهم الأنفس الشريرة، وصدق الله: ﴿يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون﴾( )( ).
إنا كفيناك المستهزئين
الحمد الله القائل: ﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾( )، فمن سنة الله تعالى على مرّ العصور الانتقام للرسوله صلى الله عليه وسلم ممن آذاه وعاداه، لأنَّ من آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله تعالى، ومن آذى الله أهلكه وأذله، والأخبار في ذلك كثيرة معلومة، من ذلك؛ أخرج البخاري في صحيحه( ) عن أَنَسٍ رضي الله عنه قال: كان رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَعَادَ نَصْرَانِيًّا فَكَانَ يقول: "ما يَدْرِي مُحَمَّدٌ إلا ما كَتَبْتُ له" فَأَمَاتَهُ الله فَدَفَنُوهُ فَأَصْبَحَ وقد لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا هذا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ منهم نَبَشُوا عن صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا له فَأَعْمَقُوا فَأَصْبَحَ وقد لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا: هذا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ نَبَشُوا عن صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ منهم فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا له وَأَعْمَقُوا له في الأرض ما اسْتَطَاعُوا فَأَصْبَحَ قد لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَعَلِمُوا أَنَّهُ ليس من الناس فَأَلْقَوْهُ. وفي رواية لمسلم( ) "فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية( ): "فهذا الملعون الذي افترى على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب له، قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دفن مراراً، وهذا أمر خارج عن العادة يدل كل أحد على أن هذا عقوبة لما قاله، وأنه كان كاذباً إذ كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا، وأن هذا الجرم أعظم من مجرد الارتداد إذ كان عامة المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا ،وأن الله منتقم لرسوله ممن طعن عليه وسبه ومظهر لدينه، ولكذب الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد".
ونظير هذا ما حدّثناه أعداد من المسلمين العدول أهل الفقه والخبرة عما جربوه مرات متعددة في حصر الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية؛ لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا، قالوا: كنا نحن نحصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس منه حتى إذا تعرض أهله لسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والوقيعة في عرضه تعجلنا فتحه وتيسّر ولم يكد يتأخر إلا يوما أو يومين أو نحو ذلك، ثم يفتح المكان عنوة ويكون فيهم ملحمة عظيمة، قالوا: حتى أنا كنا لنباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه مع امتلاء القلوب غيظا عليهم بما قالوا فيه. وهكذا حدثنا بعض أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل المغرب حالهم مع النصارى كذلك، ومن سنة الله أن يعذب أعداءه تارة بعذاب من عنده وتارة بأيدي عباده المؤمنين.

تسخير الله للحيوانات كي تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم
نقل ابن حجر -رحمه الله - ( ): "عن الطيبي أن بعض أمراء المغل تنصر فحضر عنده جماعة من كبار النصارى والمغل (المغل شعب تتري الاصل) فجعل واحد منهم ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك كلب صيد مربوط، فلما أكثر من ذلك وثب عليه الكلب فخمشه، فخلصوه منه، وقال بعض من حضر: هذا بكلامك في محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: كلا بل هذا الكلب عزيز النفس، رآني أشير بيدي فظن أني أريد أن أضربه، ثم عاد إلى ما كان فيه، فأطال فوثب الكلب مرة أخرى فقبض على زردمته فقلعها فمات من حينه، فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفا من المغل!".

ديننا يدعو لإيمان شامل كامل

ديننا دين العداله، دين الانصاف، لايدعوننا إلى أن نقابلهم بالمثل بل الركن الرابع من أركان الإيمان هو الإيمان بالرسل، فلا نفرق بين الرسل ولانفاضل بينهم.
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً﴾( ).
قال تعالى: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ﴾( ).
وقال: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾( )، أي المرجع والمآب وهو يتضمن الإيمان باليوم الآخر.
ومن السنة: حديثُ جبريل المشهور حين سأل النبي عن الإيمان فقال له: «الإِيمَان أَن تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه«ِ( ).
فمع سبهم لنبينا صلى الله عليه وسلم إلا أننا لا نقابلهم بالمثل وهذا أمر في غاية الأهمية، قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون﴾( ).
أشجع الناس نصرة للحبيب صلى الله عليه وسلم

من صفات الصديق التي تميز بها: الجرأة والشجاعة، فقد كان لا يهاب أحدًا في الحق، ولا تأخذه لومة لائم في نصرة دين الله والعمل له والدفاع عن رسوله صلى الله عليه وسلم، فعن عروة بن الزبير قال سألت ابن عمرو بن العاص بأن يخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة، إذا أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبيه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله) ( ).
وأما في حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فقد قام خطيبًا وقال: يا أيها الناس من أشجع الناس؟ فقالوا: أنت يا أمير المؤمنين فقال: أما إني ما بارزني أحد إلا انتصفت منه، ولكن هو أبو بكر، إنا جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشًا فقلنا: من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يهوي عليه أحد من المشركين، فوالله ما دنا مِن أحد إلا أبو بكر شاهرًا بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يهوي إليه أحد إلاّ أهوى إليه فهذا أشجع الناس. قال: ولقد رأيت رسول الله وأخذته قريش فهذا يُحادُه، وهذا يتلتله ويقولون: أنت جعلت الآلهة إلهًا واحدًا فوالله ما دنا منه إلا أبو بكر يضرب ويجاهد هذا ويتلتل هذا، وهو يقول: ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله، ثم رفع عليه بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم قال: أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خير أم هو؟ فبكى القوم، فقال عليّ: فوالله لساعة من أبي بكر خير من ملء الأرض من مؤمن آل فرعون، ذلك رجل يكتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه( ).

لنستثمر هذا الحدث

لنستغل هذا الحدث في دعوة الناس الى التمسك بسنة حبيبنا ورسولنا صلوات ربنا وسلامه عليه، بما أن النفوس مقبلة والأعناق مشرئبة، والقلوب مسلمة، لنستغله في دعوة الناس إلى التمسك بالهدي المحمدي، لندعوهم لتعلم سنة نبينا، والاحتذاء بحذوها، والنهل من فيضها، لنعظم النبي في نفوس أمته قبل الأمم الأخرى، ولنحببهم فيه أكثر وأكثر ولكن (محبة) معتدلة لا تدعو إلى الغلو والتنطع (محبة) لاتجعلنا ننزله بأكبر من منزلته التى أنزلها له ربه، وارتضاها هو صلوات ربنا وسلامه عليه، (محبة) لاتنسب له صفات الربوبية التي لا تليق إلا بالله، (محبة) لا تفضي إلى الابتداع كالاحتفال بالمولد النبوي وغيره ممالم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته.

يدٌ واحدةٌ لنصرة نبينا صلى الله عليه وسلم

يا أبناء التوحيد إن ما قام به أهل الانحطاط في مسابقتهم لنشر ساقط خلقهم وحثالة فكرهم وانحطاط ثقافتهم، يوجب علينا أن نقف وقفة رجل واحد، ((فهلموا بنا)) ننشأ حملتنا لنصرة نبينا وقدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم، ولننشر كل خطب مشايخنا ومحاضراتهم، لننشر كل المقالات والقصائد، لننشر كل كلمة خرجت من قلب حزين غار على عرض سيد الخلق أجمعين، ونُحرق بــها أبناء القردة والخنازير، ليعلموا أن جناب رسول الله فوق كل جناب، وكرامته فوق كل كرامة وحرمته فوق حرمة الناس، وما من مسلم إلا ويفديه بكل ما لديه، بل بروحه التي بين جنبيه .

والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، فهل ياترى من فارس مغوار؟ وعلى عرض نبينا يغار؟ فيلقن لقرود الدنمارك درسا لا ينسوه، لتجرأهم على خير الأنام، أم أننا سنبقى نيام؟ والناس تأكل والشراب يدار!!


وسائل نصرته

لنصرة نبينا وسائل كثيرة أحصاها البعض بمائة وسيلة، إذن لا حجة لدينا! فما هي الوسائل العملية التي ننصر بها نبينا صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الأحداث؟
قال الله عز وجل: ﴿فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾( )، فلا فلاح لنا إلا بنصره صلى الله عليه وسلم, والرسول صلى الله عليه وسلم مات بين يديه نفر وكل واحد منهم يقول: نحري دون نحرك يا رسول الله! وأمام هذا الحدث الجلل الذي صار من هذه الرسومات الساخرة، وهذا الطعن، وهذه التآليف التي فيها النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد أن يكون لنا نحن المسلمون مواقف على مختلف الأصعدة:
1- فلا بد أن نستنكر ما حصل -يعني إعلان النكير هذا مهم جدا- وإعلان الحكم الشرعي وتبيين حكم الإسلام في هذا الأمر للمسلمين ولغير المسلمين.
2- الاجتماع على مستوى الهيئات الشرعية والرسمية كالوزارات ودور الفتيا والجامعات الإسلامية والسفارات وغير ذلك.
3- إعلان الشخصيات العلمية والقيادات الشرعية والثقافية الفكرية استنكارها لهذا الأمر على جميع المنابر.
4- قيام المراكز الإسلامية الموجودة في بلاد الغرب بالرد على هذه الحملة ومراسلة هذه الجريدة أو هذه الجرائد ومن كان ورائها, وتوكيل المحامين لإقامة الدعاوى وجمع المال لذلك .
5- استئجار ساعات وبرامج محطات إذاعية وتلفزيونية للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وتوضيح من هو؟ واستثمار هذه الفرصة في عرض الإسلام وعرض صفات نبي الإسلام ولعلها فرصة قيضها الله تعالى لنشر فضائل نبيه صلى الله عليه وسلم بزيادة.
6- بيان مكانة هذا النبي في نفوس المسلمين وأن تكتب المقالات القوية والرصينة وتُنشر في المجلات والصحف وتترجم باللغات المختلفة.
7- إنتاج أفلام الدعاية والإعلان للإسلام ولنبي الإسلام مع تجنب المحاذير الشرعية لكي يتعرف هؤلاء من غير المسلمين على عظمة هذا النبي الكريم.
8- طباعة الكتب وتوزيع المطويات التي تعرِّف بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم، والرد على الشبهات التي يثيرها أولئك الكفرة حول نبينا صلى الله عليه وسلم، مثل قضية زواجه صلى الله عليه وسلم وجمعه بين تسع زوجات وكذلك اتهامه بالدموية والإرهاب ونحوها.
9- عقد اللقاءات وإلقاء الكلمات في الجامعات والمنتديات والملتقيات العامة لدى القوم هناك في بلدانهم.
10- إصدار البيانات الاستنكارية المختلفة للفحش والبذاءة والأسلوب المتخلف الذي تعامل به القوم, ويقال لهم هل هذه أخلاق؟
11- قيام العلماء الربانيين والمفتين بإصدار الفتاوى الشرعية للمسلمين في حكم هذه القضية.
12- إقامة المعارض الدولية الثابتة والمتنقلة في الأماكن المختلفة العامة لديهم؛ التي تبين شخصية نبينا صلى الله عليه وسلم، لا من جهة شكله وصورته بالرسومات والصور فهذا لا يجوز، ولكن من جهة الوصف والبيان والأخلاق والشمائل .
13- إعداد المواد بأساليب مختلفة من أقراص الليزر والـ (DVD) وغيرها وكذلك عمل مواقع إلكترونية بهذا الشأن.
14- إقامة مؤتمرات عالمية توضح شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام في الأماكن والبلدان المختلفة.
15- المطالبة بسن قوانين من شأنها احترام دين الإسلام وتجريم من اعتدى على الإسلام وعلى نبي الإسلام .
16- المطالبة بإيقاف تلك الجريدة أو إلزام الجريدة بالاعتذار العلني وعلى أعلى المستويات.
17- يجب على الشباب والفتيات وعلى المسلمين والمسلمات انتهاز التقنية الحديثة، وإنشاء قواعد البيانات على شبكة الإنترنت والترجمة باللغات المختلفة، وتكوين مجموعات لإقامة مواقع ومنتديات لنشر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والمشاركة في الحوارات لمن لديه قدرة لسانية وخطابية وكتابية بمختلف اللغات، وهذه الرسائل الإلكترونية ترسل للقوائم البريدية على أوسع نطاق، وإعداد النشرات الإلكترونية التي تبين سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم والإعلان في محركات البحث المشهورة عن ذلك.
FF0000 ذهاب لجان من التجار المسلمين ومن القيادات الإسلامية ومن السفارات الإسلامية الموجودة للتباحث مع القوم ويقال لهم إن هذه الأفعال ستضر صادراتكم وستضر بضائعكم، إذا كنتم لا تفهمون بلغة الحوار ولغة الذوق والأخلاق والأدب فافهموا من لغة ما يمس جيوبكم ولغة ما يقض مضاجعكم ويخرِّب اقتصادكم( ).

19- تربية الاجيال على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعلم سنته، وحفظ الأحاديث، والاذكار النبويه مع جلب الأشرطه والمجلات المتنوعه التي تغرس حب المصطفى في قلوب ابنائنا.وتعويدهم على نصرة نبيهم منذ الصغر.

المقاطعة.. المقاطعة.. يا أحباب الرسول صلى الله عليه وسلم
كلنا يؤمن بأن نواة قداستنا ورمزها (رسول الله صلى الله عليه وسلم) بينما هم نواة قداستهم ورمزها(المال)، فكما أنهم مسوا ونالوا من أقدس ما لدينا، فواجب محتم علينا ألا نسكت ولابد أن ننال من أقدس مالديهم وهو (المال) ولا يكون ذلك إلا بالمقاطعة، فلسنا بحاجة إلى أجبانهم وأبقارهم، إلا أن تكون هذه الأجبان أغلى عندنا من رسول الله.

رسائل نبثها إلى ....

رسالة إلى الحكام وولاة الأمور: يا من ولاهم الله أمرنا وسلمهم شأننا، واجبكم يحتم عليكم الغضب لرسولكم، وأقل الإيمان سحب البعثات الدبلوماسية حمية لرسولنا الكريم، وحفظا لماء وجوهنا، وليتذكر كل واحد منكم لو كان هذا السب والشتم موجهاً له لأقام الدنيا ولم يقعدها غضباً وانتقاماً! فليكن غضبكم وحميتكم للرسول أكبر من غضبكم لأنفسكم.
• رسالة إلى العلماء والدعاة: يامن اصطفاكم الله بعلمه واختاركم لميراث نبيه، زكوا علمكم ودافعوا عن نبيكم، فقد حان الآن دوركم، قولوا كلمة الحق، فأنتم مشعل يهدينا الطريق القويم، وأنتم سراج يضييء لنا الدرب، نحن بدونكم حيارى تائهين قد يجرفنا داعي الحماس والعاطفة.
رسالة إلى التجار وأصحاب الأموال: يا من أنعم الله عليكم بالأموال والأرصدة... الحذار ... الحذار أن تتجاروا بعرض رسول الله، من أجل ماذا؟! أمن أجل دنيا فانية؟! أم من أجل دراهم معدودة؟!! وهل أصبحت الدراهم أغلى من عرض رسولكم؟ ليكن شعاركم (لا .. للمنتجات الدنماركية).
رسالة إلى الكتاب والصحفيين: يا من ميّزكم الله بالأسلوب الرفيع، وجعل كلمتكم هي المسموعة حتى أصبحتم سلطتنا الرابعة، نددوا.. واشجبوا.. وعبروا عن كلمتكم، كم مرة قلتم كلمة الحق ولم تأخذكم في الله لومة لائم؟ مالنا نراكم صامتين وعن النبي غير ذابين! قولوا كلمتكم؛كلمة الحق التي طالما أبهجتم نفوسنا وشرحتم صدورنا بها، قولوا كلمة الحق التي عودتمونا عليها.
رساله إلى الشعراء وأصحاب العواطف الجياشة: يا من أكرمكم الله بهذه العواطف، والأحاسيس الفياضة، انصروا نبيكم بقصيده ذابة صادة، أروا هؤلاء أن محمداً لم يمت بل هو حي في قلوبنا، أروا أبناء الأصفر أن محمداً قد خلف أمة قوية لاترضى الذل والهوان، انصروا نبيكم بقصيده شافية... مانعة.
رسالة إلى عامة المسلمين: يا من فضلكم الله واختاركم كي تكونوا من الأمة المحمدية من بين سائر الأمم، أرأيتم عندما اجتمعتم على نصرة نبيكم ودافعتم عن أكرم مخلوق لكم، دافعتم عمن أحببتموه أكثر من أنفسكم وآبائكم وأولادكم وأموالكم، ها هم يتصاغرون أمام وقفتكم التاريخية! إنهم والله يجبنون ويعتذرون وينهزمون كما أخبرنا الله تعالى في كتابه: ﴿إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون...﴾( ).


بشارات ومبشرات

البشارة الأولى
إن ما حصل ماهو إلا دليل دامغ على دنو أجلهم وقرب زوالهم، فما نال من عرض النبي صلى الله عليه وسلم أحدٌ إلا كانت عاقبته سيئة وحتفه قريب، كما حصل مع كسرى الذي مزق خطاب النبي صلى الله عليه وسلم، فمزق الله ملكه، وقتل رسولَ رسول الله، فقُتِل شرَّ قِتلة على يد من؟!! على يد فلذة كبده. وأما فعلهم فما هو إلا علامات استحقاق، وأمارات سقوط يقرؤها المتدبر في صفحات هذا الكون، وهذه الأمارات وهذا السقوط يعلمه المرء بعد أن يصل العدو والخصم إلى أعتى درجات السخرية بالآخر، ومن هذا ما يحدث هذه الأيام وقبله من سخرية بأعظم ما نملكه قرآن ربنا ونبينا صلى الله عليه وسلم.
اعلموا ... واستيقنوا
أنّ الألم محضن الأمل، ولا تمكين إلا بعد ابتلاء، ولا استخلاف في هذه الأرض إلا بعد تحقيق لشروط نهضة الأمم ومقوماتها. والذي يقرأ التاريخ بسياقه الزمني العام ولا يستغرق في آلام لحظة حاضرة، سيصل إلى درجة من التعقل والرزانة، وإدراك سخف الحضارة الغربية بدعواها الحرية والعدالة. فتأمل قول الله تعالى: ﴿وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً﴾( )، فهذا استفزاز فقط يعاقبهم الله بعده بعدم اللبث.
فما بالك بمن سخر؟! كيف يكون عقابه؟ الأيام كفيلةٌ بكشف ذلك!
وأبشروا بالنصر فكأنّنا ببني الأصفر قد استكملوا حلقات السقوط، ولم يبقَ إلا الهوي في قعر الذل والهوان.

البشارة الثانية
إن هذا الموضوع رغم ما فيه من جانب مسيء وخطب جليل وأمر محزن يندى له الجبين؛ إلا أننا لمسنا فيه خيرا كبيرا، إذ حرك القلوب من جديد، وجدد إيمانها بالله ومحبة النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم، فقد أرادوا بنا الشر فإذا هم يهدوننا للخير! ولله الحمد، وهذا الخير يبدو جلياً من تكاثف الجهود لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وظهور الغيرة على الدين، هذه الغيرة التي أصبحت سلعة غالية في زماننا هذا، لكن سبحان الله!! ﴿يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون﴾( ).
لذا ينبغي إخوتي أن نحافظ على هذا التكاثف وحب نصرة الدين في كل زمان ومكان، فلا يكون الأمر آنياًّ، يولي بتولي هذه الحملة ثم يعود السكون للقلوب، وتموت الغيرة في الصدور، لنعمل جاهداً على إبقاءها نوراً متقظاً، في السراء والضراء، في الفرج وفي الكرب.
البشارة الثالثة
بدء المقاطعة الفعلية في بعض الدول العربية والإسلامية كالسعودية والكويت والأردن مما أبدى الاستياء الدنماركي.




أترى ستنفعُ في القلوبِ عظاتُ؟***أم سوف يرفعنا من الذل الذي
الأرض منا قد علتها تخمة****يا ألف مليون وخمس مئينها
يا ألف مليون غثاءٌ كلهم****موتى إذا عبث العدو بدينهم
وتراهمُ عند الحطام ضياغما****الذل فيهم ضاربٌ أطنابه
والوهن شاه الوهن بئس ضجيعهم****هم ألف مليون ولكن ليت لي
يا ألف مليون تسنّم ظهره****حتَّام ترضون الدناءة والردى؟
لا خير في عيش بغير كرامة****ها هم فراخ البغي شاخوا فوقنا
سخروا من القرآن أي مهانة****بل صوّروا المختار أقبح صورة
جعلوه رمزا للتخلف والردى*****وعلى بني الإسلام صبوا حقدهم
شمخت فراخ البغي فوق رؤوسنا****والمسلمون عن المكائد غُيبوا
وحماهم كلأ مباحا للعدى****جال العدو به وصال ولم يجد
بالأمس أفغان الكرامة دُمّرت****هبوا فدين الله خير تجارة
يا أمة الإسلام هل من عودة****أم هل ستحسم أمرنا العبرات؟
عشنا به التنديد والآهات؟****أعدادنا ضاقت بها الجنبات
ولهم بكل فجاجها أنَّات****متشتتون مع الشتات سبات
أحياء هم لكنهم أموات****وكأنها في فتكها الحيات
وله بهم ياويحه صولات****من بطشه يتعذر الإفلات
من كل ألف واحد إن فاتوا****الأوغاد والأنذال والعاهات
وإلامَ هذا الذل والإخبات؟****لا خير في دنيا بها أقتات
ولهم بوسط جباهنا بصمات****خير لحرٍ دون ذاك ممات
أوّاه مما ضمّت الصفحات****شتموه حتى بحّت الأصوات
غزوا البلاد وهددوا بالناتو****ولهم بوسط جباهنا بصمات
الدين يجمعهم وهم أشتات****وكأن حق حماهم اللعنات
إلا الهوى والتيه والقنوات****واليوم بغداد لنا وفرات
أما الحطام فما عليه فوات****عجلى ومافوق الرفات رفات
4
504

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شقحه الحظريه
شقحه الحظريه
وهذا رابط الموضوع لمن ارادت المشاركه في فعل الخير...ولمن ارادت المساهمه في نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
http://sartawii.jeeran.com/nosrah.doc
الذاكرات
الذاكرات
في ميزان حسناتكِ يا شقحه الحظريه
انبثاق الإبداع
جزاكِ ربي الفردوس الاعلى
ساره الحلوة
ساره الحلوة
يعطيك العافية