مجتهدة في طريقي
الحلقة الرابعة

>>

في هذه الحلقة دعونا نعرف متى ولد سيدنا مرسى عليه السلام .. وما هي علاقته بأخناتون ... وما معنى كلمة " أخناتون " ...... وذلك من أجل الإجابة على استفسارات الأخ " أتماكا "...>>

نبدأ بإسم الله >>

>>

ولد سيدنا موسى عليه السلام – يا سادة يا كرام – حسب المصادر التاريخية ... حوالي 1436 ق.م. وتوفي سنة 1316 ق. م. أي عن عمر يناهز الـ 120 عام ..... في عهد الأسرة الثامنة عشر الفرعونية - بعد عهد الهكسوس .... وهذا يعني انه ولد في عهد " امنحوتب الثاني " .. والد "تحوتمس الرابع " جد أخناتون = اي ولد في عهد والد جد أخناتون .>>

كان امنحوتب الثاني شديد القسوة.. .ذو نزعة وحشية متعطشة للدماء كما سجلت النقوش الفرعونية التي تدل على تلك الحقبة .... وقد نزل في القرآن الكريم : (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا , يستضعف طائفة منهم , يذبح أبناءهم , ويستحيي نساءهم , إنه كان من المفسدين ) ... القصص 4>>

عاش سيدنا موسى طفلا في ذلك القصر , ثم شابا .... ولعله ظل في القصر حتى بلغ أشده ... اي بين 30 – 40 سنة من العمر .... حيث آل الحكم في ذلك الوقت إلى " تحونمس الرابع " ... ثم " امنحوتب الثالث " ... والد أخناتون ( 1408- 1372 ق. م. ) – ولعل خلال فترة حكم والد أخناتون .. وبالذات خلال العشر سنوات الأولى : عاش كل من موسى عليه السلام وأخناتون .. في ذات القصر حيث كان موسى في الأربعين من عمره ... أما اخناتون فقد كان في العشرين ...وهي الفترة التي استقى فيها أخناتون من موسى عليه السلام الإيمان بوحدانية الله ... ونكران عبادة الشمس وبقية الآلهه ... حيث توطدت الصداقة بينهما ..ثم تطورت الى شمولها بعناية إلهية كمقدمة لدورهما المستقبلي في توطيد عقيدة التوحيد ... ثم تتابعت الأحداث بمقتل المصري .... ولعل أخناتون هو الذي أبلغ موسى عليه السلام بما يحاك له من مؤامرات ضده في بلاط أبيه ... ونصحه بأن يخرج من مصر .>>

مكث موسى عليه السلام في مدين عشر سنوات ... عاد بعدها إلى مصر حيث بعثه الله رسولا لبني إسرائيل وفرعون وقومه .... وكان عمره حيـنـذاك ... 55 عاما ... وكان أخناتون 35 عاما .. >>

كان اخناتون في مراحل شبابه الأولى متأثرا بموسى عليه السلام ... فكان ناقما على الأصنام وعابديها .. وكان متجها لعبادة الله وحده ... وامتنع امتناعا مطلقا عن خدمة معابد الأصنام .... وقد كان شديد الحزن لفراق موسى عليه السلام حين خرج خائفا يترقب .... وأمّن له الحماية لحظة خروجه .... وكان أشد الناس فرحا بعودته بعد عشرة سنوات .... >>

ولما جهر موسى عليه السلام بدعوته السماوية ... وحين توعّد فرعون موسى بالقتل ... قال إخناتون : كيف تقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟؟؟>>

تخيلوا الموقف :>>

*وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى>>

*وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ>>

>>

والآن دعونا نتفكر رويدا فيما قاله الرجل المؤمن لنستنبط الأتي :>>

>>

· لقد كان قوله قويا ... صريحا ... جريئا في تعبيره المبطن عن إيمانه >>

· المناظرة التي بدأت بين موسى وفرعون ... ثم استحوذ عليها هذا الرجل المؤمن حيث بدأ بتوجيه النصح والإرشاد ... ثم اللوم ... والتذكير ... ثم الإنذار ... وكان في خطابه أشبه ما يكون بلغة الرسل والأنبياء في مناهجهم ورسالاتهم >>

· أن فرعون وبطانته لم يتخذوا موقفا اعتراضيا أو مقاوما بصورة واضحة بالرغم من الوعيد والتسفيه الشديد الذي تجرأ به الرجل المؤمن >>

· أن رد فرعون على الرجل المؤمن لم يكن بالصورة القاسية التي عرفت عن فرعون ... بل قال : " وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا " الآية >>

· ان رد فرعون .. لم يكن يحمل أي نوع من الغضب أو الألم من حديث الرجل المؤمن ... ولم تحمل أي نوع من التهديد له بالرغم من خطورة الموقف >>

· أن بطانة فرعون وعلى رأسهم هامان وقارون لم يحرضوا فرعون على قتل الرجل المؤمن .. او وصمه بالسحر أو الكذب كما فعلوا مع موسى >>

>>

>>

إلى هنا أترككم يا سادة يا كرام .... لتتفكروا .... وتعيدوا صياغة السيناريو في أذهانكم ... لتشاهدوه كما شاهدته في تصوري حيا على الهواء مباشرة >>

>>
مجتهدة في طريقي
الحلقة الرابعة
>>

طبعا كلنا يعرف ماذا حصل بعد ذلك مع سيدنا موسى ... حين خرج فرعون لمحاربته بعد ان ازداد عدد المؤمنين به وبدعوته .... خصوصا ان دعوته لاقت استحسانا شديدا داخل بيته ... >>

خرج موسى عليه السلام من مصرليلا باتجاه سيناء.... ولحقه فرعون لقتاله .... هو وعدد مهول من جنده ... اما اخناتون فقد لازم بيته وحين عبر موسى البحر ..... انطبق البحر على أل فرعون ممن خرجوا وراء موسى ... أما الرجل الصالح :>>

>>

فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45)>>

>>

كانت مصر في عهد فرعون ( امنحوتب الثالث ) والد اخناتون ... مسيطرة على سوريا وفلسطين , وكانت تعتبر قوة إقليمية كبرى يعمل لها حساب من جانب القوى الإقليمية الأخرى خاصة من يطلق عليكم بـ" الحيثيين " >>

فبعد ان غرق فرعون ... والكثير من جنده الذين خرجوا معه خلف موسى عليه السلام .... لم يبق لأخناتون من الجند بعد توليه الحكم ما يمكنه من حماية سوريا وفلسطين من غزو الحيثيين .... خاصة بعد إعلانه دعوته التوحيدية وإعلانه الحرب على الأصنام ... وخروج الكثير من الوثنيين عليه ... وتآمر الكهنة وأتباعهم عليه ..... فما كان منه ( أخناتون ) إلا أن هاجر من مدينة " طيبة " عاصمة الملك .... الى " تل العمارنة " حيث بنى مدينته المقدسة هناك .>>

>>

لنذكر الآن ... ماهو اسم أخناتون الحقيقي .... ولماذا غيّـر اسمه !!!!>>

>>

اخناتون هو " امنحوتب الرابع = أمنوفيس ".. والذي يحمل اسم "امون " وهو اسم لأهم صنم من أصنام المصريين ... ولكنه حين اقتنع بوحدانية الله بدّل اسمه الى " أخناتون ... او أخناتين " ..... >>

أتون ... أو أتين = تعني رب الشمس >>

أخن ............= تعني خادم أو عابد >>

فتكون أخناتون او اخناتين = عبد رب الشمس >>

وهناك الكثير من الأدلة التي تؤيد هذا المعنى .... ستذكر خلال سرد هذه القصة .... ثم سأجمع كل هذه الأدلة في النهاية ... لتؤكد هذه الفرضية .
والى الحلقة القادمة ان شاء الله .>>

و بكمل الباقي بعدين لو عجبكم التلخيص
ام علاء
ام علاء
ينقل الى الواحه الادبيه
نهنس
نهنس
جزاك الله خير
ليه الجفا
ليه الجفا
جزاك الله خير