daliha75

daliha75 @daliha75

عضوة جديدة

إذا كانت هناك أوقات تكون إجابة الدعاء فيها أحرى من غيرها فما هي‏؟‏ وماذا يشترط لإجابة

ملتقى الإيمان

نعم هناك أوقات وأحوال يستجاب فيها الدعاء كما دلت على ذلك الأدلة‏:‏
فمن الأوقات‏:‏
الدعاء في جوف الليل إذا قام الإنسان إلى صلاة الليل وصلى ودعا الله سبحانه وتعالى‏.‏
وفي وقت السحر أيضًا‏.‏
الدعاء في الساعة التي في يوم الجمعة؛ فإن فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله وهو قائم يصلي إلى استجيب له؛ كما جاء في الحديث ‏‏‏.‏
وكذلك أوقات كثيرة يستجاب فيها الدعاء؛ مثل ليلة القدر، وفي الأزمنة الفاضلة؛ كشهر رمضان، ويوم عرفة، وغير ذلك من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء‏.‏
ومن الأحوال التي يستجاب فيها الدعاء‏:‏
في السجود؛ لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏وأمّا السُّجُودُ؛ فأكثِرُوا فيه مِن الدُّعاءِ؛ فقَمِنٌ أن يُستجابَ لكم‏)‏ ‏‏‏.‏
ويقول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أقرَبُ ما يكونُ العبدُ من ربِّهِ وهو ساجِدٌ‏)‏ ‏‏‏.‏ ففي حالة السجود خضوع بين يدي الله عز وجل، وقرب من الله سبحانه وتعالى، والله جل وعلا يقول لنبيه‏:‏ ‏{‏وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ‏}‏ ‏‏؛ فالسجود فيه قرب من الله سبحانه وتعالى، والخضوع له، والانكسار بين يديه‏.‏
وكذلك يستجاب الدعاء في حالة الضرورة والشدة؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ‏}‏ ‏‏‏.‏
ولإجابة الدعاء شروط كثيرة وعظيمة‏:‏
من أعظمها‏:‏ الإخلاص لله تعالى في الدعاء؛ بأن لا يشرك مع الله أحدًا؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ‏}‏ ‏‏؛ فالإخلاص في الدعاء بأن يدعو العبد ربه وحده لا شريك له، ولا يدعو معه غيره‏.‏ هذا رأس الشروط‏.‏
ومن ذلك أكل الحلال؛ بأن يكون الإنسان مأكله من الحلال وملبسه من الحلال وما يستعمله حلال، أما إذا كان يستعمل الحرام أكلاً ولبسًا وركوبًا وغير ذلك؛ فهذا لا يستجاب له الدعاء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في المسافر‏:‏ ‏(‏أشعثَ أغبرَ، يمُدُّ يديه إلى السماء‏:‏ يا رب‏!‏ يا رب‏!‏ ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغُذِّيَ بالحرام؛ فأنّى يُستجاب لذلك‏؟‏‏!‏‏)‏ ‏‏؛ فمن أسباب قبول الدعاء أكل الحلال واستعمال الحلال، ومن موانعه أكل الحرام‏.‏
ومن أسباب قبول الدعاء أيضًا أن لا يدعو بإثم أو بقطيعة رحم، وإنما يدعو بأمور نافعة؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ‏}‏ إلى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ‏}‏ ‏‏‏.‏
ومن أسباب قبول الدعاء أو شروط قبول الدعاء إقبال القلب على الله سبحانه وتعالى؛ بأن يدعو وهو موقن بالإجابة، ولا يدعو وهو في حالة غفلة وفي حالة إعراض، يتكلم بما لا يحضره قلبه ويوقن به إيمانه، ولهذا ورد في الحديث‏:‏ ‏(‏ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة؛ فإن الدعاء لا يُستجاب من قلب غافل لاه‏)‏ ‏‏‏.‏
هذا؛ والدعاء أمره عظيم، ولهذا يقول سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ‏}‏ ‏‏‏.
3
408

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

salalah_moon
salalah_moon
بصراحة انا فكرتك انك انتي اللي بتسألي لكن عالعموم مشكورة وجزاك الله خيرا

الأخت meee ... الله يشفي مريضك ويفرج كربتك وكرب جميع المسلمين .. آمين
الاميره2
الاميره2
دخلت ررركض قلت خلين أفيد اختي في الله وماشاءالله عليك طلعتي انت تفيديني
جزاك الله خير