نور البرق

نور البرق @nor_albrk

عضوة شرف في عالم حواء

زوج مرح + زوجة مرحة = ؟؟؟

الأسرة والمجتمع

زوج مرح + زوجة مرحة = ؟؟؟


هل صحيح ما يقال أن الحب والمرح يسيران جنباً إلي جنب ؟


 وما مدي الدقة في الزعم أنه للإبقاء علي جو من الحب والود بين أي زوجين ، يجب أن يكون هناك جو من المرح وروح الدعابة ؟


للإجابة علي هذين التساؤلين يمكننا الجزم بأنه من غير المعقول أن نجد زوجين متحابين ومنسجمين تخيم عليهما دائماً مشاعر الكآبة وترتسم علي محياهما هالات من التجهم والوجوم ، عكس الحياة التي يكون فيها الزوجين أو أحدهما من فصيلة ( ثقيل الدم ) أو غيرها من فصائل ومسميات النكد .


الجمال دليل المرح


إن المرح وروح الدعابة ضرورة للنفس والبدن ، فمنذ أقدم العصور عرفت البشرية قيمة الابتسامة في إبهاج الحياة والحفاظ علي صحة نفسية كاملة والإنسان الدائم الابتسام يكون أكثر جاذبية وإشراقاً وأعظم ثقة بنفسه ، وأقدر علي إقناع الآخرين والذي يبتسم قليلاً ( بحساب وتقدير ) . أو لا يبتسم مطلقاً يشكو من قلق دائم وينتابه صداع وأرق وتشاؤم ولعله يكره الآخرين في أعماق نفسه.

إن الشعور بالمرح والابتسام يعمل علي تقليل ضغط الدم ويدفع هذا الدم دفعاً نشيطاً في الأوعية ، فيؤثر جيداً في القلب والمخ ويتيح للمخ قدراً أكبر من الأكسجين ، ويزيد نضرة البشرة ويمحو من الوجه التجاعيد .

كيف نصنع المرح في بيوتنا ؟

أحياناً يؤثر إيقاع الحياة ومسئولياتها وأعباؤها علي الإنسان فيجعله دائم الوجوم ، متكدراً ، كثير التفكير .

إن الأسرة مسئولية كبيرة وأعباء الأولاد وتنشئتهم حمل كبير ، فكيف يحافظ الزوجان علي روح المرح في المنزل بالرغم من جميع الضغوط والأعباء .

زوج وأب لثلاثة أطفال يقول ..
عندما اجتمع مع أصدقائي ونتحدث حول أعباء الحياة الأسرية وكيف أن الأولاد قد أثروا علي شكل العلاقة بيني وبين زوجتي ، إذ لم يعد هنالك تلك الأوقات الحميمة والهادئة التي كانت لنا قبل تواليهم علينا .. لكن بروح مرحة ، فهو أفضل علاج لمواجهته .

زوجة وأم لطفلتين تقول ..

إن روح الدعابة في حياتها الزوجية أصبحت مرتبطة بجدول ومواعيد ، فعندما تزداد علينا الهموم والمسئوليات ، لا يكون هناك وقت للدعابة بيني وبين زوجي ، ولكن أفضل طريقة أتبعها هي أن أخصص يوماً أقضيه مع زوجي خارج المنزل ، فإننا نحتاجه للشعور بنوع من المرح ، وهو بيئة بلا مسئوليات ولا ضغوط .

إن قضاء مثل هذا اليوم سيعيد لنا جو المرح ويتيح لنا فرصة لتبادل كلمات مرحة ودعابات حميمة بيني وبين زوجي .

طارت من النافذة


إن الحياة الزوجية قبل وصول الأولاد وقبل توالي المسئوليات تكون مليئة بالمرح والابتسامات المتبادلة بين الزوجين ، فكلاهما ليس لديه ما يشغله في المنزل عن الآخر ، وهما يسعيان دائماً لأن يكون الوقت الذي يقضيانه سعيداً مرحاً محبباً لكليهما ، ولكن بمجرد أن يظهر الأولاد في الصورة تطير تلك الأوقات المرحة من النافذة .

الصعوبة في خلق جو رومانسي هادئ بين الزوجين ، الضغوط المادية ، والتنازل الحاد في الأوقات الخاصة بين الطرفين .. هذه جميعها أدوات هدم لجو المرح والغبطة بين الزوجين .

بينما يصبح خلق جو من المرح والسعادة الدافئة الحميمة بين الزوجين وكأنه محاولة عابثة بلا جدوي في مرحلة تنشئة الأطفال .

مفتاح السعادة الزوجية

إن خلق جو من المرح والدعابة بين الزوجين ، هو في الواقع من أهم دعامات وعوامل نجاح الحياة الزوجية وهو في الحقيقة مفتاح السعادة الزوجية .. فعلي أية حال من أهداف الزواج الأولي هو أن يرتاح كل من الزوجين للآخر ويربت علي كتفه ، ويتحلل من همومه ويتجاذب الضحكات الصادقة مع شريكه .

صورة متعددة

إن البهجة والمرح يعنيان أشياء مختلفة باختلاف الزوجين ، فبالنسبة لأحد الزوجين قد تتأتي بقضاء سهرة عائلية تتبادل فيها الذكريات الضاحكة والنكات ، ولآخرين قد تكون عن طريق ممارسة ألعاب مسلية معاً ومحاولة ممارسة نشاطات جديدة عليهما أو ربما مجرد مشاهدة برنامج ( كوميدي ) علي شاشة التلفاز .  كان الصديقان يتسامران ، فقال الأول للثاني :

- ما هي أسعد أوقاتك ؟
- أسعد الساعات عندي ما بين 3 و 6
- لماذا ؟ هل تنام في هذا الوقت ؟
- كلا .. زوجتي هي التي تنام !! :D

 التقي الزوج مع أحد أقاربه في الساعة الثانية فجراً فقال الأخير :
- كيف تكون رجلاً متزوجاً وتسهر وحدك حتي هذه الساعة ؟
- فقال الزوج : الحقيقة كنت في حيرة من أمري .. أذهب إلي الديوانية أو أتمشي علي الواجهة البحرية أو أسهر في البيت مع زوجتي .
- فقال الأول : وماذا فعلت ؟
- فأجابه الزوج : أخرجت عملة (100 فلس ) وقلت أعمل قرعة إذا رميتها وطلعت ( كتابة ) أذهب إلي الديوانية ، وإذا طلعت ( صورة ) أتمشي علي البحر .. وإن وقفت علي (حافتها) أسهر مع زوجتي في المنزل !! :D

سؤال يطرح نفسه

كيف تحافظ علي عنصر المرح في حياتك الزوجية ؟

وما الذي يستطيع أن يقدمه الزوجان لإضفاء عنصر الدعابة علي حياتهما ؟


لنبدأ بنقاش العوائق التي قد تحول بين الأوقات المرحة والزوجين .
فمصيرك أن تكون أباً أو أن تكون أماً .. فهل أنت مصر علي أن تكون مثالياً في تنشئة طفلك ، ولو أدي إلي تنازلك عن احتياجاتك الشخصية ؟
هل تشعر بالحزن عندما تسمع بكاء طفلك الصغير وأنت علي وشك الخروج مع زوجتك لقضاء سهرة ما ؟

إليك الحل ..

حاول أو حاولي أن تكون متوازناً في إيجاد وقت لطفلك ووقت لشريكتك أو شريكك وأن تكون متوازناً في تلبية إحتياجات طفلك وإحتياجات شريكتك .

إنك لن تقدم لطفلك أي حسنات عندما تدع الحب يهرب من منزل الزوجية ، فالطفل يستفيد عندما يري أن والديه يستمتعان بصحبة بعضهما البعض ، لذا يجب الحرص علي وقت بين الزوجين وحدهما علي ألا يتعارض مع التزامات الأسرة أو الأحداث الهامة في إطار الأسرة ، كوجود مشكلة لأحد أفراد الأسرة ، إن خلق ذلك الجو الخاص بالزوجين لإعادة التواصل الحميم بينهما يخلق فرصة للحظات هادئة مرحة وسعيدة بين الزوجين .

الرغبات المتباينة والمتضاربة

قد تتخيل الزوجة أن أفضل طريقة لقضاء وقت ممتع مع زوجها هو التسوق ،:22: ;) وقد يتخيل الزوج أنه في مشاهدة مباراة رياضية علي شاشة التلفاز :eek: ، الزوجة قد ترغب في قضاء سهرة مع العائلة :33: ، الزوج يرغب في الاستمتاع بلعب الأتاري او السوني مثلاً . :icon30:

إن هذه الرغبات المتضاربة أو التي تظهر غالباً من بداية الزواج قد تضيق الفرصة في إيجاد وقت متجانس مرح بين الزوجين .. فما الحل ؟!

حل آخر


ليحاول كل من الزوجين أن يقضي وقتاً طيباً بطريقته مرة وبطريقة الطرف الآخر مرة ، إن الرغبات المتباينة هي في الواقع أمر جيد الوقع علي الطفل ، فهو يعتاد علي تجارب مختلفة متعددة في حياته وعلي أنشطة متنوعة ، ولا يتوقع أحد الزوجين أن يجد الطرف الأخر المتعة والمرح في نفس الأنشطة التي يحبذها الطرف الآخر .

ولكننا نقول إنه وجد الأصدقاء والصديقات ، بمعني أنه إذا لم تجد الزوجة الرغبة لدي زوجها في مشاركتها في التسوق فتستطيع أن تعوض هذا بمشاركة صديقاتها مثلاً .

اختلاف الشخصيتين


قد يكون كلا الزوجين من النوع الذي لا يجيد فن إلقاء النكات ولا خلق جو الدعابة ، أو إضفاء المفاجآت السارة علي الحياة الزوجية ، ربما يكون أحد الزوجين من النوع الذي يحمل دائماً الأمور علي محمل الجد ، أو حتي قد يمتعض أحد الزوجين من الطريقة التي يجد فيها زوجان آخران المتعة والمرح .

مؤشرات خطرة

ظهورها يعني وجود خطأ ما في حياتك أو نفسيتك يتطلب العلاج السريع .. وإلا ..
 الشعور بالضيق في الوقت الذي من المفترض أنه مفرح ومبهج .
 محاولاتك لخلق جو من المرح تأخذ اتجاه النقد للآخرين .
 الشعور بالغيرة لدي معرفة أو ملاحظة السهولة التي يجد فيها زوجان آخران الفرصة في خلق جو من المرح والسعادة .
 الوقت المخصص للطرف الآخر يكون مزدحماً بأعمال منزلية أخري مثل الاهتمام بالأطفال أو ترتيب المنزل .
 تشعر أنك أكثر هدوءاً واستمتاعاً مع الأصدقاء عن الطرف الآخر ( الزوج أو الزوجة ) .
 لا تجد في أي شيء حولك ما يدعو للمرح أو البهجة .


فما الحل في هذه الحالة ؟!

إن كثيراً من الناس لم يولدوا بطبعهم مرحين ، ومع هذا فإنهم يجدون متعة ومرحاً كبيراً ويطلقون الضحكات عندما يجلسون في جو مرح ضاحك أو يشاهدون ابرنامجا كوميدياً أو يذهبون في عطلة أو يلعبون أي لعبة .

تمنياتي بحياة زوجية سعيدة لكم جميعا

منقول مع بعض الاضافات للمتعه :icon20:
28
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جرح ورا جرح
جرح ورا جرح
جزاك الله خيرا موضوع جميل..
!!الامبراطوره!!
جزاج الله كل خير

على الموضوع الرااائع
التيمية
التيمية
مشكوووووورة على الكلام المفيد والممتع

يزاج الله خير
ام العطا
ام العطا
مشكوووووورة على الكلام المفيد والممتع يزاج الله خير
مشكوووووورة على الكلام المفيد والممتع يزاج الله خير
موضوع اكثر من رائع



جزاك الله خيرا
عربيه 33
عربيه 33
جزاك الله خيرا موضوع جميل..