وميض الليل
وميض الليل
السلام عليكم
مشكلتنا مع النفس هي البيئة(هذه الحقيقة) فمن تربى في بيئة تقلل من قدره دائماً..تحطمه..تسخر من أفعاله..تقارنه بغيره..وتطلب منه أكثر من قدراته...ينشأ مهزوز داخلياً وإن كان الظاهر شيء آخر"تنشأ نفسية معدومة التقدير لذاتها" ومن كانت هذه نفسيته تخرج منه فيما بعد كل العلل النفسية..اكتئاب,إحباط,,رهاب اجتماعي,ضعف...الخ وبعض الناس يغلف هذا الضعف الذي لديه ببعض الصفات التي لن تدوم حتى ماينقشع الغطاء وتظهر الشخصية الحقيقية في أول امتحان حقيقي وهذا يكون عند التعرض للمواقف القوية وتكون غالباً بعد الزواج....
في اعتقادي أن هذا أهم الاسباب إن لم يكن هو مركزها...أما علاجه وكيفية التغلب عليه فاعتقد أن هذا صعب جداً لان هذا تراكم سنين طويلة وليس وليد يوم وليلة ولن يقضى عليه بالمرة بل لابد من بقايا آثاره(يعني ممكن يتحسن لكن لن يختفي) والعلاج أن يظل يعزز الانسان من تقديره لذاته ليس بمفرده بل بمساعدة أحد..بأن يبين له الصفات الايجابية فيه ويظل يذكره بها ويقلل من قيمة الاشياء التي يعتبرها خطأ فيه(لأن المحبط يظل يؤنب نفسه على أتفه الاشياء ويظن بنفسه دائماً الخطأ والسوء)
هذا باختصار مع عجلتي فاعذروني وأذكر أخيراً بقول أحد علماء التربية الغربيين وإن كنت لاأحفظ اسمه يقول:(أعطني الخمس سنوات من عمر طفلك أعطيك رجلاً)فأساس كل شخصية هي السنوات الأولى من عمر الطفل...فالله الله بعيالكم.