الحمام المغربي وسيلة تجميل طبيعية للعناية بالجسم والبشرة

أصبحت الحمامات التي اشتهر بها "المغرب" منذ العهد الروماني وسيلة تجميل رائجة في العديد من الدول، وقد راج هذا الأسلوب في التجميل في السعودية مؤخرا، وبات كثير من مراكز التجميل النسائية حريصاً على تقديم هذه الخدمة لزبائنه، وصار كثير من السعوديات على مختلف أعمارهن يلجأن لها لتنظيف البشرة وإزالة البثور، وصار عدد من المقبلات على الزواج يعتبرنه شرطا أساسيا، مثله في ذلك مثل محلات تصفيف الشعر.
تقول خبيرة التجميل ياسمين عفيف إن الحمام المغربي يتكون من غرفة كبيرة مقسمة إلى ثلاث غرف، الأولى باردة قليلا، والثانية دافئة والثالثة ساخنة، ويتم من خلالها تمرير الشخص على الغرف الثلاث، ثم تجري عملية تدليك الجسم بالصابون البلدي ساعة ونصف ساعة، وتتراوح الأسعار في السعودية لإجراء مثل هذه العمليات بين 300-2000 ريال تبعا للمكان الذي تجري فيه، كما خصصت لهذه الحمامات أماكن في المراكز الطبية الكبرى للنساء، كما يتم إجراء الحمام المغربي في المنزل، وتحت إشراف متخصصة، وتتراوح أسعاره ما بين 500- 800ريال، مع مدلكة مزودة ببعض الزيوت العطرة والأعشاب الطبية التي تطحن ويدلك بها الجسم، مشيرة إلى أن الحمام المغربي يزيد المرأة جمالا، ويحافظ على بشرتها، ويؤخر ظهور التجاعيد، كما يقضي على البثور المنتشرة في الجسم.
وأكدت خبيرة التجميل اللبنانية ريما حمادي أن الحمام المغربي عبارة عن تنظيف الجسم من الجلد الميت بطريقة لا تضر بالجسم، وعن أدوات الحمام المغربي قالت ريما " هناك صابون خاص وقطعة قماش خشنة، ولا بد من وجود جهاز ساونا، وهذا الجهاز يساعد على تنظيف الجسم من الجلد الميت بسهولة، مشيرة إلى أن هذا الصابون يحتوي على نسبة من الكريم يحتوي على مادة تقشير، ويلاحظ عند البدء بدعك الجسم بقطعة القماش مع الصابون نزول مواد قشرية من الجسم بشكل هائل، وظهور طبقة من الجلد تمتاز باللمعان والنضارة، ويساعد البخار المتصاعد من حمام الساونا على تفتيح المسام وخلو الجلد من أي شوائب، مضيفة أن هناك إقبالاً كبيراً من السيدات السعوديات على الحمام المغربي، خاصة بعد ظهور نتائج واضحة بحيث تقبل على تنفيذ هذا البرنامج خاصة للعروس.
ورأت خبيرة التجميل التونسية سامية التونسي أنه مع زيادة الاهتمام في الآونة الأخيرة بالعناية السليمة بالبشرة والجسم، ومع انتشار العديد من الصالونات والمراكز الخاصة بذلك سواء المتخصصة في علاجات بعينها أو تلك التي تقدم باقة متنوعة من برامج العناية والتجميل، ظهر اتجاه جديد يعتمد على العلاجات المغربية بوصفها إحدى الوصفات الفعالة في علاج البشرة ورعايتها.وأضافت: " للحمام المغربي فوائد علاجية للبشرة والجسم والوجه والشعر، مبينة أنه يتم استخدامه عن طريق أربع خطوات أساسية، تبدأ بحمام البخار، ثم العناية السليمة بالجسم والبشرة بتنظيفها جيدا، وتخليصها من كل الشوائب والخلايا الميتة، وقبل بدء حمام البخار يتم تدليك الجسم جيدا بمياه دافئة وبواسطة الصابون المغربي المعروف بفوائده في ترطيب البشرة وتخليصها من الشوائب، وكذلك نحاول تحقيق الاستفادة القصوى بأن نضع كريما مغذيا للشعر طوال فترة البخار، لتغذية الشعر وإضفاء مزيد من اللمعة والبريق إليه، ويمكن أن تظل السيدة لمدة 20 دقيقة كاملة داخل البخار حتى تتحقق الاستفادة القصوى للبشرة، ثم تأتي بعد ذلك خطوة تدليك الجسم بأكمله باستخدام "اللوفة" المغربية الشهيرة بفوائدها العلاجية، فمن خواصها التخلص من كافة الخلايا الميتة والجافة في البشرة، كما أنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتفتيح المسام، وتساعد علي التخلص من أدق الشعيرات الصغيرة التي لا تستطيع المرأة التخلص منها بسهولة أثناء إزالة الشعر".
وأشارت إلى أن المغاربة يكثرون من استخدام القرنفل سواء بإضافته إلي الحمام أو إلى الطعام، وهو من النباتات التي أثبتت فاعليتها في علاج آلام العظام وطرد البرد من الجسم، كما يضاف إلى الحمام عشب الخوراما، وهو يعمل على ترطيب البشرة، وإضفاء كثير من النعومة والبريق إلى الجسم بأكمله، وتتم عملية التقشير في الوجه أيضا، ويتم ذلك باستخدام معجون مغربي للمساعدة على التخلص من الخلايا الميتة، ويصحبه تدليك للوجه بحركات دائرية في اتجاه الساعة، لتفتيح المسام وتنشيط الدورة الدموية.
وأضافت سامية: "العلاجات المغربية تعتمد على نوعين أساسيين من الماسكات، أولهما ماسك الطمي المغربي المعجون بماء الورد، ويعمل على شد الوجه، وإضفاء مزيد من النعومة والبريق على الوجنتين، والثاني ماسك الأعشاب المغربية، ويعمل على تفتيح لون البشرة، وإخفاء عيوب الوجه والمناطق الداكنة به، أما بالنسبة للجسم فالماسك المفضل هو الردة بالعسل، ويعمل على تغذية الجسم بأكمله، ويضفي عليه اللمعان، كما أنه مفيد جدا في إضفاء الطراوة على المناطق الخشنة وتفتيح المناطق الداكنة ببشرة الجسم كله".
وقالت إن كل الخطوات السابقة تساعد على تفتيح المسام وإنعاش البشرة وإضفاء الكثير من الطراوة والنضارة إليها، خاصة في حالة البشرة الدهنية أو الفاقدة الحيوية أو تلك التي يكثر تعرضها لعوامل الجو السلبية والتلوث والأتربة، ويأتي بعد ذلك دور "الشبة" في غلق المسام للحفاظ على بقاء البشرة نظيفة، ومنعها من التعرض للأتربة والتلوث حتى في حالة التعرض المباشر لها، مشيرة إلى دور العلاجات المغربية في إعادة الطراوة للجسم باستخدام معجون الأعشاب الطبيعية الذي يحتوي على الترمس ومعجون ماء الورد، ويساعد على تنعيم المناطق الجافة بالجسم، وإكسابها لونا ورديا جميلا.