أرجوكم أرشدوني !!! ماذا بعد توقيف علاقة صداقة...

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

ترددت كثير قبل كتابة هذا الموضوع ، لكن إيمان القوي بقضاء الله وقدره هو الذي دفعني إلى الكتابة
بإختصار سأطرح عليكم مشكلتي بعدها سأترك لك المجال للتعليق و للنصح و الإرشاد وجزاكم الله كل الخير .

أختكم التي تعرض هذا الموضوع شابة من بلاد عربية إسما وتحمل ديانة الإسلام مضونا، بلاد كمعظم البلدان العربية هذه الأيام تعاني من المشاكل والعوائق الإجتماعية التي تحول دون زواج معظم الشباب.
تعرفت على شاب كان قصدنا الزواج من البداية سعينا لهذا لكن الطريق كان طول فكيلان من عائلة بسيطة جدا وكبيرة (عدد) ، حاولت مساعدته للإلتحاق بإحدى الشركات البترولية(والعمل هناك) لأنه كان لدي صديق يعمل بإحدى تلك الشركات، طلبت من هذا الصديق أن يسدل لي بهذا المعروف ويتوسط لكي يلتحقهذا الشاب بالعمل.. وافق الصديق و بقي أن يوافق هذا الشاب فكرت كيف سأخبره فقررت أن أخفي عنه أنه صديق فقلت انه ابن عم.
أرسلت الملف و بقي أن ننتظر أن يوافقوا على التنصيب في العمل
لكن هذا الصديق بدأ في المطالب بمقابل للخدمة (رشوة)
رفضت .. و طلبت منه أن يمزق الملف ، وقلت أنني لا أريد منه شيء
بعد ها .. ومع أسئلة الشاب المتكررة عن ملفه وعن متى يمكنه بدأ العمل
أدطريت أن أصارحه !!!!!
فحدث ما لا يحمد عقباه
الشاب الذي أختارني لديني و لبساطتي
صدم فيي !!! صدم لأنني كذبت عليه في مسألة صديق
مهم برأت موقفي و قلت و أعدت
أن هذا الصديق كان زميل فقط و لا يستحق حتى أن أقول عنه صديق لكن الذي قيل قد قيل
غضب !! غضب غضبا شديدا
لم يكلمني لمدة ثلاث أيام
عذرته لأنني أخطأت في حقه (لكن فليشهد الله أن نيتي كانت مساعدته للعمل في تلك الشركة فقط، أصل هذا الشخص الزميل لم اتحدث معه قبل ذاك اليوم)
بعدها كل شيء عادة لطبيعيته
أو خيل لي أنه عاد
صرنا نتحدث عن الزواج و الخطبة ومشكل السكن وحتى بدأنا نفكر جديا في جل هذه المشاكل
وقرر أن يقدم لخطبتي بعد مدة قصيرة لا تتعدى 3- 5 أشهر
صبرت و قلت أنه متدين وبسيط ومسؤول (و في بلدنا و في منطلقتي بالتحديد قليل أن نجد شاب بهذه المواصفات) عرفني بخالته، إلتقيت بها وتحدثت معها صارحتني أنها فخورت بأن ابن أختها أحسن الإختيار و دعت لنا كثيرا .
بعد 15 يوما ، صدمت انا بدوري (لا أخفي عنكم أننا أردنا وضع نهاية للعلاقة الغير الشرعية بخطبة أو بتوقيف مؤقت مع بقاء الإتصال بالخالة كواسطة للسؤال عن الأحوال)
لقد جاء اليوم الحاسم للإتخاذ القرار
لكنه أخذ القرار الأصعب
قررنا التوقيف المؤقت لهذه العلاقة بإنتظار إن يجهز نفسه و يكون مستعد للزواج
مرت الأيام و أنا لا أنسى نصيبه من الدعاء في سجودي
و أتطلع عن أخباره من وقت لأخر بواسطة الخالة
ومرت الأيام ومرت 9 أشهر....ذات يوم يهزني صوت الموبايل يرن ومن المتحدث؟؟؟؟ هو!!!!
فرحت كثيرا
وتحدثت بكل حكمة و رزانة
سأل عني
وبدأ يطرح أسألة عن شروط الزواج ...
وماذا يجب أن يتوفر بين الشخصين حتى يتزوجا ..
أسأل كثيرا ..
خرج بعدها بإستنتاج أنه يجب ان يحب الفتاة التي ستصبح زوجته أو بالأحرى أن يحس بالراحة و الإرتياح إتجاهه
ليقول لي بعدها أنه لا يحس إتجاهي بأي حب و أنه لا يستطيع أن يتزوج بمن لا يحس نحوها بالإرتياح
وقال أنه بعد حادثة كذبي عليه حاول أن يتقبل الأمر حاول أن يتجاوز المشكلة (حيث كلم والديه عني إتخذ قرار أن يخطبني إذا تذكرون ... و حدث أخي و صارت كلتا العائلتين تعلما بالأمر) لكنه وبعد ما قرارنا التوقيف المؤقت (دون إخبار أي عضو من العائليتين سوى الخالة) لم يستطع ان يراني بنفس العين التي كان يراني بها، و انه فكر أكثر من ثلاث أشهر في وضعيتي وفي أنتظاري أياه أراد أن يجد حل يرضي الجميع
هذا الحل فعلا أرضاه ،
و أنا أرضى بما يرضي الله
فعلا قد أكون أخطأت في أمور كثيرة في هذه القصة (أوخلال هذه الفترة) لكنني بقرارنا للتوقيف المؤقت للعلاقة، تبت لله من كل شيء أستغفرت لذنوبي وحاولت البداء بإرضاء الله في كل تصرفاتي (حتى و إن لم أكن أراه و لا أكلمه إلا عن العمل و السكن و زواجنا و لم أره إلا مرتين في 3 سنوات) قد يبدو غريبا للبعض لكن نيتي كانت صافية، خالصة و لم أكن أرد غير الحلال و الستر
و لعل الكذبة التي أرد بها مصلحته الشخصية قبل نفسي هي التي وضعت نقطة النهاية في حياتي
قبل إغلاق الخط قلت له هذه الجملة، توقف عن الكلام وختم كلامه بأن قال : إدعي ، لم يبقى غير الدعاء.
فهمت منها أنه مشوش
ربما ليس هذا الذي أراده !! (علما انه يعرف جيدا دعائي (أللهم إجمع شملنا في الدنيا وفي الاخرة و بارك ما بيننا و أجعله يثمر زواج مبارك و ذرية صالحة فأنت الزراق)
عندما قال لي أدعي فهو يعلم جيد ماذا سيكون دعائي.
قرارت أن أنتظره مهما كان و أن أفوض أمري لله فهو القادر على كل شيء
كما جعل بيننا اللقاء الأول في الدنيا .. أطلب منه أن يجعل ثمرة هذا اللقاء زواجا في الدنيا .. أو في الأخرة
فمازلت أدعو بهذا الدعاء و سأبقى ما حييت


أدعو لي أن يتقبل الله توبتي و أن يجعله لي زوجا صالحا و أب أولادي وحبيبي و رفيقي في الدنيا و في الأخرة


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته