لبيبة

لبيبة @lbyb

عضوة نشيطة

كيف كان موقف السلف مع طلب العلم؟

ملتقى الإيمان

يقول الثوري رحمه الله: (( من أراد الدنيا والآخرة فعليه بطلب العلم )).

قال الحربي: (( كان محمد بن عبدالرحمن الأقوص: عنقه داخلاً في بدنه. وكان منكبه خارجين كأنهما زجان، فقالت له أمه: يا بني لا تكون في مجلس قوم إلا كنت المضحوك منه، والمسخور به، فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك. فولي قضاء مكة عشرين سنة وكان الخصم إذا جلس بين يديه يرعد حتى يقوم )).

يقول ابن عيينة رحمه الله: (( أرفع الناس منزلة عند الله من كان بين الله وبين عباده وهم الأنبياء والعلماء )).


طلب العلم جهاد:


يقول أبو الدرداء رضي الله عنه: (( من رأى الغدو والرواح إلى العلم ليس بجهاد فقد نقص عقله ورأيه )).

وقال الزهري رحمه الله: (( ما عُبد الله بمثل العلم )).

وقال الشافعي رحمه الله: (( ليس شئ بعد الفرائض أفضل من طلب العلم )).

ولذلك كان السلف يقولون: لأن أتعلم مسألة أحب إلي من قيام ليلة.

وقال سفيان الثوري رحمه الله: (( من طلب العلم فقد بايع الله عز وجل )).

يقول صلى الله عليه وسلم: (( من دخل مسجدنا هذا ليتعلم خيراً أو ليعلمه فهو كالمجاهد في سبيل الله )) حديث حسن. انظر ابن حبان رقم وصحيح ابن ماجه وصحيح الترغيب .

وهذا يدل على أن طلب العلم صعب جداً!! ولذلك قل طلابه وندر العلماء! قال ابن القاسم: (( أفضى بمالك طلب الحديث إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه )).

وقال عمر بن حفص: (( فقدنا البخاري أياماً من كتابة الحديث بالبصرة، فطلبناه فوجدناه في بيت وهو عريان وقد نفد ما عنده ولم يبق معه شئ )).

قال شعبة رحمه الله: (( من طلب الحديث أفلس، بعت طست أمي بسبعة دنانير )).

يقول ابن أبي حاتم: (( كنا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مرقة، نهارنا ندور على الشيوخ وبالليل ننسخ ونقابل، فأتينا يوماً أنا ورفيق لي شيخاً، فقالوا: هو عليل، فرأيت سمكة أعجبتنا فاشتريناها، فلما صرنا إلى البيت حضر وقت مجلس بعض الشيوخ فمضينا، فلم تزل السمكة ثلاثة أيام وكادت أن تنتن فأكلناها نيئة لم نتفرغ نشويها، فقيل له: كنتم تعطونه لمن يشويه ويصلحه، قال: من أين كان لنا الفراغ، ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد )).

يقول ابن خراش: (( شربت بولي في طلب هذا الشأن - الحديث - خمس مرات )).
1
456

هذا الموضوع مغلق.

لبيبة
لبيبة
همة السلف عالية:


قول مكحول: (( طفت الأرض في طلب الحديث )).

قال الإمام أحمد رحمه الله: (( ربما أردت البكور في الحديث، فتأخذ أمي بثيابي حتى يؤذن الناس )).

وذكروا لشعبة حديثاً لم يسمعه، فجعل يقول: (( واحزناه )) وكان يقول: (( إني لأذاكر الحديث يفوتني فأمرض )) بل من شدة طلبهم للعلم: سهو الصلاة يكون فيه.

يقول محمد بن أحمد الواعظ: (( قام أبوبكر الباغندي يصلي، فكبر ثم قال: حدثنا محمد بن سليمان لوين فسبحنا به، فقال بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين.. )) وقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فلم أقل ادع الله لي وقلت له: (( يا رسول الله أيهما أثبت في الحديث منصور أم الأعمش )).

يقول الإمام ابن القيم - في الفوائد -: (( إنما تفاوت الناس بالهمم لا بالصور )).

وقال ابن الجوزي في صيد الخاطر: (( والبكاء ينبغي أن يكون على خساسة الهمم )).

يقول ثعلبة: (( ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة ولا نحو، نحو خمسين سنة )).

ويقول الخليل بن أحمد: (( أثقل الساعات علي، ساعة آكل فيها!! )).

وقال ابن درستويه: (( كنا نأخذ المجلس، في مجلس علي بن المديني، وقت العصر اليوم، لمجلس غد، فنقعد طوال الليل، مخافة أن لا نلحق من الغد موضعاً نسمع فيه )).

وأحصى عدد الحبارة - أصحاب المحابر - في مجلس سفيان يوماً فبلغوا ثلاثين ألفاً.

وكان الضحاك بن مزاحم يطوف على الصبيان في مكتب القرآن على حمار.

يقول الإمام أحمد رحمه الله: (( الناس محتاجون إلى العلم أكثر من حاجاتهم إلى الطعام والشراب ))، لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين، والعلم يحتاج إليه بعدد الأنفاس.

قال الشافعي رحمه الله: (( حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين )).