سعي للحد من البطالة ومعالجة العجز في الميزانية
تسعى السلطات في المملكة العربية السعودية إلى وضع برنامج وطني لمكافحة الفقر المتزايد في المملكة الغنية بالنفط.
أعلن ذلك ولي العهد السعودي، الامير عبد الله بن عبدالعزيز، عقب جولة قام بها في الأحياء الفقيرة في العاصمة، الرياض، حيث استمع إلى شكاوى السكان من الفقر الذي يعانون منه.
ودعا ولي السعودي إلى الاعتراف بوجود هذه المشكلة في المقام الأول، تمهيدا لمعالجتها ضمن برنامج وطني شامل، داعيا إلى توفير فرص العمل للعاطلين عنه.
وحث الأغنياء في المجتمع السعودي إلى المساهمة في هذه الجهود.
إجراءات اقتصادية
ويقول مراسل بي بي سي لشؤون الشرق الاوسط إن الخطوة ترمز إلى وجود تيار تغيير جديد في المجتمع السعودي، كما تشير إلى المشكلات الاقتصادية التي باتت المملكة تعاني منها بسبب انخفاض عائداتها من النفط وارتفاع عدد سكانها.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت الشهر الماضي أن قيادة سيارات الاجرة ستُحظر على الاجانب من أجل خلق مزيد من فرص العمل للسعوديين العاطلين عن العمل.
ويقول المراسلون إن معظم قائدى سيارات الأجرة فى السعودية هم من المهاجرين الآسيويين، غير أن محاولات سابقة للحد من أعدادهم باءت بالفشل حيث لم يتحمس المواطنون السعوديون للإقبال على أداء الأعمال التي يتولاها المهاجرون عادة.
كما أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرا عن مشاريع تتعلق بخصخصة عشرين قطاعا اقتصاديا، وذلك في مسعى لمعالجة العجز الذي تعاني منه ميزانية الدولة.
وتشمل تلك المشاريع خصخصة المرافق والخدمات العامة بما فيها الخدمات الصحية والاجتماعية، كما تتضمن بيع أسهم شركات حكومية كشركة الكهرباء السعودية.
وتشمل المشاريع أيضا فتح مجال الاتصالات وتحلية المياه والخدمات الجوية وإنشاء الطرق وتكرير النفط أمام القطاع الخاص.