سيدة الوسط
سيدة الوسط
أكدت دراسة علمية حديثة أن ثمار الرمان تعالج 11 مرضاً وتوفر احتياجات الجسم الأساسية من العناصر الغذائية. وقالت الدراسة أن بذور الرمان ذات الغلاف العصيري البلوري والتي تستخدم في سلطة الفواكه تقضي على البكتريا المسببة للإسهال، كما تقوي القلب والمعدة وتدر البول وتطهر الدم وتذيب حصوات الكلى وتلطف الحرارة المرتفعة بالجسم وتشفي عسر الهضم وتقلل آلام النقرس، كما أن مسحوق أزهارها يستخدم شراباً أيضاً ضد الإسهال.

د. سعيد سلمان الأستاذ في المركز القومي للبحوث يؤكد أن قلي قشور الرمان يفيد في طرد الديدان الشريطية لاحتوائها على الثاينين والفلوريدات الطيارة، كما يستخدم الرمان بعد الطحن والعجن بالماء لعلاج مرض الجدري، كذلك تستخرج من جذوره مواد مخدرة تفيد في العلاج الكيماوي.

وأضاف أن القيمة الغذائية للرمان لا تقل أهمية عن كونه علاجاً فهو يحتوي على البروتينات والدهون والأملاح المعدنية ومن أهمها البوتاسيوم والحديد والنحاس وبعض الأحماض العضوية والفيتامينات. وبينت بعد الدراسات السابقة أنه يمكن استخدام الرمان لمعالجة الزحار (الديزنتاريا) ومعالجة الوهن العصبي وبعض أنواع الأورام التي تصيب الأغشية المخاطية، خاصة إذا استخدم مع العسل. وقال إن تناول الرمان مع الأغذية الدسمة تساعد على هضمها بشكل جيد.

يحتوي الرمان على مواد سكرية بنسبة 10 إلى 15في المائة وعلى واحد في المائة من حامض الليمون ونسبة عالية من الماء والفضلات والمواد البروتينية، كما أن هناك مجموعة كبيرة من المعادن في الرمان لكن بنسب قليلة مثل الفوسفور والحديد والمغنيزيوم. وهناك نسبة من المواد الدهنية في الرمان أيضاً.
سيدة الوسط
سيدة الوسط
كيفية استعمال قشر الرمان تكمن بالآتي : تؤخذ ثمرة الرمان بحالها وقت النضوج ويستخرج منها القشر وييجفف ثم يسحق جيداً ثم يصفى بواسطة قطعة قماش حتى يصبح مسحوقاً ناعماً ، ( وأنصح بعدم أخذه من محلات العطارة ، حيث يشترط أن يكون القشر قد جفف بعناية ونظافة لا تعترية روائح ولا تصله أي عوالق أخرى ) . بعد سحقه يمكن أن يبقى لزمن طويل دون أن تفسد صلاحيتة وذلك لو وضع داخل وعاء ثم أدخل في المجمدة .

طريقة الأستخدام :

1ـ 30 غرام ( ملعقة كبيرة ) من عسل النحل .

2ـ 10 غرامات ( ملعقة صغيرة ) من مسحوق قشر الرمان .

يخلط الجميع جيداً ، ثم يؤخذ أكلاً بعد تناول العشاء بفترة لا تقل عن ثلاث ساعات ويكون أخذه وقت النوم مباشرة ، ولا يجب تناول الأطعمة أو السوائل بعده حتى الصباح ، مدة الإستعمال لا تقل عن خمسة عشرة يوماً . ويجب وقت العلاج الإبتعاد عن أكل التوابل والتخفيف من استعمال الدهون وكذلك شرب الشاي أو القهوة وكل ماهو مهيج للمعدة والأمعاء . ويمكن استعمال مسحوق قشر الرمان بنفس الكمية المذكورة وذلك بوضعه في كأس لبن ويؤخذ شرابا . وفي حالة علاج فتق فم المعدة فإنه يفضل أخذ قشر الرمان مع العسل بدل اللبن .

يوجد هناك ( الجلنار ) وهو زهر الرمان البري أو الرمان الذكر وحجمه صغير يستعمل منه مايسقط من شجره من تلقاء نفسه ، فيؤخذ ويسحق جيدا ويخلط مع العسل بنفس الكمية السابقة وهو عشرة غرامات من مسحوق الجلنار وثلاثين غراماً من العسل ويؤخذ بنفس الطريقة والمدة لكنه (أى الجلنار ) أسرع في العلاج وهذا مجرب .

(ملاحظة ) يجب الحذر عند استعمال قشر الرمان ، فهو مضر للغاية لو استعمل بكمية أكبر من المحددة له ، فقشر الرمان توجد به مادة سامة تظهر اعراضها على الجسم عند تناول كمية كبيرة منه .
سيدة الوسط
سيدة الوسط
الرمان من فاكهة الجنة التي خصّها الله بالذكر مما يقدم لعباده المؤمنين فقال: {فيهما فاكهة ونخل ورمان} .

قال الإمام ابن الجوزي: وإنما أعاد ذكر النخل والرمان _ وقد دخلا في الفاكهة _ لبيان فضلهما، كما ذكرنا في قوله تعالى: {و ملائكته ورسله وجبريل وميكائيل}.

و قال ابن كثير {و نخل ورمّان}: من باب عطف الخاص على العام كما قرره البخاري وغيره، وإنما أفرد النخل والرمّان بالذكر لشرفهما على غيرهما.

و الرمان من الفاكهة الموغلة في القدم عرفه كثير من الأقوام السالفة واكتشفوا كثيراً من خصائصها ومنافعها ومنهم الفراعنة الذين استخدموها في علاج المرضى. وموطنها الأصلي جنوب غربي آسيا أو شمال غربي الهند ومنه انتقلت إلى إيران ومن ثم إلى حوض البحر الأبيض المتوسط ومصر ومنها إلى أوربا في عصور متأخرة.

و في تراثنا الإسلامي وصف دقيق لمنافع الرمّان. فقد قال ابن القيم: أن حلو الرمّان جيد للمعدة ومقوّ لها بما فيه من قبض لطيف، نافع للحلق والصدر والرئة، جيد للسعال، وماؤه ملين للبطن يغذو البدن غذاء يسيراً، يعين على الباه ولا يصلح للمحمومين. وحامضه قابض لطيف ينفع المعدة الملتهبة ويدر البول ويسكن الصفراء ويقطع الإسهال ويمنع القيء ويقوي الأعضاء. وأما الرمّان المزّ فمتوسط طبعاً وفعلاً بين النوعين وهذا أميل إلى لطافة الحامض قليلاً.و قال الرازي: أن الرمان الحلو ينفخ قليلاً حتى أنه ينعظ والحامض يذهب شهوة الباه، الحلو يعطش والحامض يطفئ ثائرة الصفراء ويقطع القيء، وجميع الرمّان ينفع من الخفقان.

و الرمان شجر مثمر من الفصيلة الآسية Myrtacees وثمرته الرمانة تتميز بحبوبها الحمراء اللؤلؤية. وزهره أحمر قان جميل يدعى الجلّنار. والرمان على ثلاثة أنواع: حلو و

حامض ومزّ معتدل، وتختلف خصائصه باختلاف أنواعه. فالحلو يحتوي على السكاكر (7 _ 10 %) والماء 81 % والبروتين 0.6 % والدسم 0.3 %. كما يحتوي على ألياف بنسبة 2 % وعلى مواد عفصية كالتالين ومواد مرّة وعلى حمض الليمون 1 % وعلى مقادير ضئيلة من الأملاح المعدنية وخاصة الحديد والفوسفور والكبريت والكلس والبوتاس والمنغنيز وعلى نسبة جيدة من الفيتامين " ث _ C ". وفي الرمّان الحامض تقل نسبة السكاكر وترتفع نسبة حمض الليمون حتى 2 % فهو موجود في الرمان أكثر من الليمون نفسه. وترتفع في بذوره نسبة البروتين إلى 9 % والدسم 7 %.

تحتوي القشرة الخارجية لثمر الرمّان على حمض العفص Tannic Acide وهي مادة قابضة لذا يستعمل مسحوق القشور المجففة كمضاد جيّد للإسهال والزحار، وكمرقئ للنزوف الهضمية. كما يستعمل مغلي القشور لهذا الغرض ويفيد كطارد للديدان وخاصة الدودة الوحيدة لاحتوائه على مادة البلليترين Peletierine. ويستفاد من خواص القشور في تثبيت الألوان فتستخدم في دباغة الجلود وفي التخضيب بالحنّاء.

أما قشرة الجذور فتستعمل أيضاً كعلاج طارد للديدان وخاصة لاحتوائها على نسبة عالية من قلويد البلليترين ومشتقاته حتى أن مغليها يمكن أن يؤدي إلى عوارض تسممية _ ضعف عام، دوار، غثيان، اقياء _. ولتحاشيها تمزج قشرة الجذور هذه مع مواد قابضة كالعفص Tannin حيث يصبح امتصاص المواد الذائبة بطيئاً كما تحتوي قشرة الجذر على نسبة عالية من المواد القابضة حيث تفيد في معالجة الإسهال أيضاً ومغلي الأزهار له نفس الفوائد التي نجنيها من مغلي قشرة الرمانة، كما يعتبر فعالاً لمعالجة التهابات اللثة.

و لعصير الرمان الحامض خواص هاضمة ممتازة لارتفاع نسبة الحموض العضوية فيه وخاصة بالنسبة لهضم الدسم، وهذا يساعد أيضاً على الوقاية من النقرس ومنع تشكل الحصى الكلوية. لذا يستعمل بإضافته إلى المآكل الغليظة فيساعده على هضمها وعلى تخليص الأمعاء منها. وتعتبر ثمرته من المواد المنعشة وز المقوية للقلب والأعصاب حيث تفيد المصابين بالوهن العصبي، كما أن لها خواصّ هاضمة. وإذا قطر العصير في الأنف لوحده أو ممزوجاً مع العسل فإنه يكافح أورام الأغشية المخاطية لكونه مقبضاً للأوعية الدموية كما يعين بذلك على تنظيف مجاري التنفس ويفتحها عند المصابين بالزكام والرشح، كما يشفي عسر الهضم.

و يصنع من العصير نوع من الدبس _ دبس رمان _ وهو خير الحموض المحفوظة التي تضاف إلى الطعام ويستعمل طبياً لمعالجة أمراض الفم واللثة.



مراجع البحث

ابن قيم الحوزية: عن كتابه (الطب النبوي).

موفق الدين البغدادي: عن كتابه (الطب النبوي والسنة) تحقيق عبد المعطي القلعجي

أيمن عزت الطباع: عن كتابه (المرشد إلى طبابة الأعشاب) دمشق 1984.

محمد العودات وجورج لحام: عن كتابهما (النباتات الطبية واستعمالاتها) دمشق: 1987.

صبري القباني: عن كتابه (الغذاء لا الدواء) بيروت: 1977.

محمد بدر الدين زيتوني: عن كتابه (الطب الشعبي والتداوي بالأعشاب).

ابن الجوزي: عن كتابه (زاد المسير في علم التفسير).

ابن كثير الدمشقي: عن كتابه (تفسير القرآن العظيم).
سيدة الوسط
سيدة الوسط
الرمان فاكهة صيفية من الفصيلة الآسية وهو من ثمار الجنة.. {فيهما فاكهة ونخل ورمان}. وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في ثلاث آيات في سورتي الأنعام والرحمن.
موطن الرمان الأصلي إيران، وانتشر منها إلى بلاد الشام والجزيرة والهند وحوض البحر المتوسط، وانتقل من أسبانيا إلى المكسيك، ثم إلى كاليفورنيا، ويعتبر أجود أنواع الرمان وألذها في المملكة تلك التي تزرع في الطائف والباحة وبلجرشي وما حول هذه المدن.
نانا وجلنار
أشجار الرمان في المملكة على نوعين: نوع يزرع لثمار الفاكهة، ونوع آخر للزينة والأزهار، ويسمى «نانا». وزهرة رمان الفاكهة زهرة حمراء رائعة الجمال، تسمى «جُلنار»، وأشجار رمان الفاكهة تعمر إلى ما يقارب 50 سنة، ويمكن للشجرة أن تعطي محصولاً بعد زراعتها بثلاث سنوات. ولكن أقصى محصول لها يكون بعد 8 سنوات. تنضج ثمار الرمان في بداية شهر أغسطس «برج الأسد» وتستمر حتى نهاية شهر سبتمبر «برج السنبلة».
حكي الرمان أول ما تبدى
حِقَاقَ زبرجدٍ يُحشون دُراً
فجاء الصيف يحشوه عقيقا
ويكسوه مرور القيظ تبرا
ويحكي في الغصون جمال حُورٍ
شققن غلائلاً عنهن خُضرا
والرمان أنواع، منه الطائفي المستدير الذي تزن ثمرته قرابة النصف كيلو جرام، وهي ذات لون أصفر فاتح وحبوب قرمزية درية كبيرة، ومنه البلدي ذو الحموضة المرتفعة وهو أقل جودة من الطائفي، ومنه الشامي ذو الثمار الحمراء والبذور الوردية الفاتحة، ومنه الحامض وخد الجميل والمدني. ولأهل مصر رمانهم الذي منه المليسي والسكري والمنفلوطي والبناتي. أما في العراق فهناك السليمي ومسابق وقس عليها، فلكل أرض رمانها.
الرمان غذاء
تمد كل 100 جرام من الرمان بقرابة 160 سعراً حرارياً، وإن كان الرمان قليل المحتوى من الفيتامينات إلا أنه يحوي المعادن، وهو مصدر جيد للسكريات، وتصل نسبة فيتامين ج «C» في عصير الرمان البلدي إلى حوالي 10 مليجرامات كل 100 جرام من العصير.
ويوجد في كل 100 جرام من حبوب الرمان المواد الغذائية التالية:
كالسيوم 8 مليجرام، بروتين 1.3جرام، فسفور 20 مليجرام، دهن 0.8 جرام، حديد 0.8 مليجرام، كربوهيدرات 41.7 جرام، بوتاسيوم 658 مليجرام.
قشره دواء
ولقشر الرمان الداخلي والخارجي فوائد شتى، وذلك لاحتوائه على مواد قلوية ومواد قابضة، فهو دواء لطرد الديدان من الأمعاء خاصة الدودة الشريطية، ويستخدم القشر أيضاً كمادة قابضة للبطن حيث تجفف القشور وتطحن وتستخدم عند الحاجة.
حفظ الرمان
ورغم أن الرمان فاكهة صيفية إلا أنه من الفواكه التي يسهل حفظها لعدة أشهر، إذ يمكن حفظه لمدة 6 أشهر، وذلك بتجفيف القشرة الخارجية شمسياً وحفظه بعد جفافها في الجو العادي. ويمكن حفظه أيضاً لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر دون تجفيف القشرة، وذلك في الثلاجة، ويتم ذلك بلف كل ثمرة بأوراق شفافة على حدة ووضع الثمار الملفوفة في كرتون في الثلاجة.
وتمتاز الثمار المخزنة بارتفاع محتواها من السكر وقلة حموضتها ولين بذورها.

باب
السماء الزرقاء
كيف أسوي العصير في البيت؟